ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، البيان الصادر من مجلس أمناء الحوار الوطني، والذي أكد دعوة المقرر العام للمحور الاقتصادي والمقرر العام المساعد لمناقشة قضية الدعم وإقرار الإجراءات المطلوبة لضمان مناقشة القضية من جميع جوانبها، وعلى نطاق واسع يضمن مشاركة جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات سياسية ومؤسسات تنفيذية ومجتمعية، وهو ما يجعل الحضور يمثلون كل المدارس السياسية والاقتصادية.

تناول الحوار الوطني للقضايا الحساسة يجعله صوتا للشارع المصري

وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الخميس، إن الحوار الوطني يبذل جهودًا مضنية وجبارة في مناقشة القضايا الحساسة التي تهم المواطن، مثل ملف الدعم النقدي والحبس الاحتياطي، مؤكدًا أنه أثرى الحياة السياسية، وجمع كافة الأطياف السياسية على مائدة واحدة للاستماع إلى آراء مختلفة، الأمر الذي ساعد في الخروج بتوصيات تلبي احتياجات الجميع.

وأضاف، أن الحوار الوطني منذ انطلاقه بتوجيهات من القيادة السياسية خلق حالة غير مسبوقة من التلاحم السياسي، وأكد القائمين عليه والمشاركون فيه أهمية أن اختلاف الرؤى يصب في مصلحة الوطن في المقام الأول، وأن الحوار هو أداة رئيسية لتوحيد الجهود من أجل خدمة المواطنين، مشددًا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي الحوار الوطني أولوية وأهمية كبيرة ويدعم توصياته ويوجه بسرعة تنفيذها لما فيه صالح الوطن والمواطن.

توصيات تعزز العدالة الاجتماعية

ولفت إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني حريص كل الحرص وبكل ما أوتي من قوة على توسيع دائرة النقاش فيما يخص ملف الدعم، والاستماع إلى جميع الأطياف السياسية والمتخصصين في هذا الملف الحساس، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تثق في الحوار الوطني، ولعل أبرز ما يؤكد ذلك هو طرح تحويل الدعم العيني إلى نقدي على طاولة الحوار الوطني، لأن الرئيس السيسي يعي جيدًا ويؤمن بأن هذه المنصة قادرة على الخروج بتوصيات تعزز العدالة الاجتماعية وتحافظ على حقوق المواطن وموارد الدولة.

وأكد أن ما تشهده الدولة المصرية من تحديات أبرزها الملف الاقتصادي يتطلب ويستدعي تضافر جميع الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع المظلة الاجتماعية، موضحًا أن الحوار الوطني نجح في لم شمل المجتمع وجمع جميع الآراء من القوى السياسية والخبراء، ما عزز العدالة الاجتماعية التي تحظى بدعم الرئيس السيسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا حسين أبو العطا المصريين الحوار الوطني قضية الدعم الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟

هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.

التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.

الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.

المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.

ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.

سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.

سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.

سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • مصر القومي: احتشاد المصريين عقب صلاة العيد يعبر عن وحدة الصف الوطني
  • الجيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية واجب وطني وموقف المصريين يؤكد رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • الجبهة الوطنية يشيد باصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية رفضًا لتهجير الفلسطينيين
  • نائب رئيس حزب مستقبل وطن: حشود المصريين لرفض تهجير الفلسطينيين تجسد وعي الشعب ووقوفه خلف قيادته السياسية
  • أمين تنظيم الجيل: احتشاد المصريين بعد العيد يعكس دعم القيادة السياسية ورفض التهجير
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ المصريين بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • الرئيس الإيراني: سلوك المسئولين الأمريكيين سيحدد مسار المفاوضات
  • تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان
  • التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يصل إلى جميع المحافظات المصرية| تفاصيل
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟