مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أبدى مخاوفه من تعرض سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين “لخطر شديد من الهجمات الانتقامية”.

التغيير: وكالات

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من احتدام القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكد أن الخسائر بين المدنيين والانتهاكات الجسيمة بحقهم آخذة بالازدياد.

وقال تورك في بيان صدر اليوم الخميس، إن المدنيين محاصرون في المدينة بسبب قلة الطرق الآمنة والتكاليف الباهظة للخروج فيما تفرض قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة حصاراً عليها منذ مايو.

وفي الأسبوعين الماضيين، تصاعدت المعارك للسيطرة على الفاشر، وقد وثقت المفوضية مقتل مدنيين بيد كلا الطرفين.

كما وثقت مفوضية حقوق الإنسان حالات إعدامات ميدانية وعنف جنسي قائم على النوع الاجتماعي، فضلاً عن تقارير عن اختطاف ما لا يقل عن خمس نساء وعدة شباب في الفاشر.

كما وردت تقارير عن اعتقالات تعسفية واسعة النطاق في شمال وجنوب دارفور من قبل قوات الدعم السريع التي تتهم المدنيين بتقديم معلومات وإحداثيات مواقعها للقوات المسلحة السودانية.

تصاعد الأعمال العدائية

وقال المفوض السامي: “استنادا إلى التجارب المريرة السابقة، إذا سقطت الفاشر، فهناك خطر كبير من حدوث انتهاكات واعتداءات تستهدف مجموعات عرقية بعينها، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي، من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها”.

وأبدى تورك بشكل خاص مخاوفه بشأن سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين، مشيراً إلى أن سكانهما معرضون لخطر شديد من الهجمات الانتقامية “بناء على هويتهم القبلية، سواء كانت حقيقية أو متصورة، بأنهم ينتمون إلى نفس المجتمعات التي ينتمي إليها قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية”.

كما أعرب عن قلقه بشأن تصاعد الأعمال العدائية وتفاقم عدد الضحايا المدنيين في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك في منطقة الخرطوم الكبرى وولاية سنار. وقال: “يجب أن يتوقف القتال فورا. لقد بلغ السيل الزبى”.

وذكّر المفوض السامي الأطراف بالالتزامات التي قطعوها في إعلان جدة لحماية المدنيين والتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وحثهم على الانخراط بصدق في جهود الوساطة.

كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك عبر مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات ضرورية وفعالة لحماية المدنيين في السودان، خاصة الفئات المعرضة لخطر العنف المستهدف، وضمان احترام القانون الدولي من قبل جميع الأطراف.

الوسومإعلان جدة الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي سنار فولكر تورك مجلس الأمن الدولى مخيم أبو شوك مخيم زمزم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إعلان جدة الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي سنار فولكر تورك مجلس الأمن الدولى مخيم زمزم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

وفاة كل نصف ساعة بمدينة الهلالية تحت حصار الدعم السريع

الخرطوم- تدهورت الأوضاع الإنسانية والصحية في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان إثر حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أيام على المواطنين فيها.

وكشفت منصة "مؤتمر الجزيرة" -المختصة بأخبار الولاية- عن طحن الدعم السريع قمحا مُسمدا (يحتوي على أسمدة) وتوزيعه على المحتجزين في الهلالية مما أدى إلى وفيات على رأس كل نصف ساعة، ويتم تحديث قوائم الوفاة على مدار الساعة.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال الأمين العام للمنصة المُبر محمود إن حالات الوفاة بالتسمم بلغت حوالي 97 حالة، وأكثر من 13 قتيلا رميا برصاص الدعم السريع، إلى جانب تدمير القوات أكثر من 10 آبار مياه تدميرا كُليا وقطع أسلاك الكهرباء والمحولات، حيث يعيش سكان الهلالية الآن في ظلام دامس دون ماء وكهرباء.

إبادة ومذبحة

ووصف محمود ما يحدث في المدينة بالإبادة الجماعية وفقا لتعريف القانون الدولي الإنساني. وأضاف أن "مليشيا" الدعم السريع دمرت مستشفى الهلالية الذي كان يضم مركزا لغسل الكلى ويغطي حاجة أكثر من 31 قرية بالمنطقة، إلى جانب نهب وتدمير 10 صيدليات.

من جانبها، ذكرت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أن قوات الدعم السريع منعت الكوادر الطبية من إسعاف المصابين وهددت الممرضين بالقتل إذا لم يستجيبوا لتوجيهاتها، مع فرض حصار كامل على المنطقة. وطالبت المنظمات الأممية بفتح جسر إنساني لإنقاذ المدنيين من الحصار وإجلائهم من المنطقة.

من جهتها، نددت الخارجية السودانية بما وصفته بالمذبحة في مدينة الهلالية حيث بلغ عدد القتلى 120 بالرصاص، أو بسبب التسمم الغذائي.

تصعيد ممنهج

وقالت الخارجية -في بيان صحفي- إن "التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكن هذه القوات من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين بالعاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى".

بدورها، أفادت منصة "مؤتمر الجزيرة" بأن أكثر من 30 ألف مدني محاصرون في الهلالية من بين 100 ألف من سكانها والنازحين إليها.

وقال الأمين العام للمنصة إنه تم تسجيل أكثر من حالة عنف جنسي ضد الفتيات في الهلالية بعضهن ما زلن محتجزات في المدينة، كما نهبت قوات الدعم السريع أكثر من 18 طاحونة دقيق ورحلتها إلى أماكن أخرى.

ووفقا له، تفرض "الدعم السريع" رسوما تبلغ مليون جنيه (500 دولار) نظير الخروج من الهلالية إلى منطقة أم ضوابان بولاية الخرطوم التي تقع أيضا تحت سيطرتها، و"تبتز" ماليا النازحين الذين تجاوز عددهم 20 ألفا بطلب فدية مقابل المغادرة، في ظل عدم وجود تدخل لأي منظمات إنسانية في مناطق سيطرتها.

تهجير قسري

من ناحيته، قال شاهد عيان من أبناء شرق الجزيرة -للجزيرة نت- إن "الدعم السريع" تمنع المواطنين من دخول منازلهم في الهلالية وإن ما يحدث إبادة جماعية في ظل منعهم من الطعام واحتجازهم في "المسيد" (المصلى وخلوات تحفيظ القرآن الكريم والضيافة).

ومنذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجوما على قرى الجزيرة إثر إعلان قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل انشقاقه عنها وانضمامه للجيش السوداني.

وتحدث وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد عن وجود ما بين 300 و400 نازح يوميا منهم من يستقر بمحلية البطانة وآخرون يتجهون إلى حلفا بولاية كسلا، وهناك مصابون بالكوليرا حيث استقبل مستشفى الصباغ الريفي 150 حالة مصابة بهذا الداء.

وكشفت منصة "مؤتمر الجزيرة" عن تهجير سكان أكثر من 400 قرية من شرق الجزيرة، بينها 115 تم تهجيرها جُـزئيا، بينما بلغ أعداد النازحين الذين تم رصدهم أكثر من 400 ألف نازح.

مقالات مشابهة

  • من قال لكم الإنقاذ تبرأت من إنشاء قوات الدعم السريع ؟؟!!
  • السودان: مجلس الأمن يوافق على فرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع
  • عقوبات دولية على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إثنين من قادة الدعم السريع في السودان
  • وفاة كل نصف ساعة بمدينة الهلالية تحت حصار الدعم السريع
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى المحاسبة على الانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزة
  • الدعم السريع يستعد لهجوم كبير على شمال دارفور
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • «الأمة القومي»: انتهاكات طرفي النزاع المستمرة بحق المدنيين تؤكد موقفنا الرافض للحرب