لبنان ٢٤:
2024-09-27@00:17:53 GMT

تقرير يكشف: خلافات داخل الحزب في اللحظة الأكثر حسماً!

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

تقرير يكشف: خلافات داخل الحزب في اللحظة الأكثر حسماً!

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن الخلافات داخل "حزب الله" تتصاعد بشأن كيفية الرد على سلسلة الهجمات المدمرة التي تشنها إسرائيل على مواقع تابعة لـ"الحزب" جنوبي لبنان، وفقا لما أكده أشخاص مطلعون على مناقشات الحزب.



ونقلت الصحيفة عن الأشخاص المطلعين القول إن بعض الأعضاء يرون أن "الحزب" كان متحفظا للغاية بشأن تصعيد الصراع، ويعتبرون أن حزب الله يجب أن يرد الآن مستفيدا من تنامي حالة الغضب داخل صفوفه وبين السكان المحليين.




ولفت هؤلاء الأشخاص إلى أن أعضاء في "حزب الله" عبروا عن إحباطهم في محادثات مع مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني نتيجة عدم اتخاذ طهران أي خطوات لدعم حليفها اللبناني.

وقالوا أيضا إن قيادة "حزب الله" تريد تجنب ما تراه فخا نصبته إسرائيل، يتمثل في جعله يظهر وكأنه هو من بدأ حربا إقليمية قد تستدرج إيران والولايات المتحدة.
ووفقاً للصحيفة، فإن "قيادة حزب الله" تحاول إيجاد طريقة لإعادة بناء قوة الردع التي كانت تمتلكها من دون الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن على الحزب الآن أن يتخذ قرارات مصيرية تتمثل بمواصلة استخدام أسلحته المتطورة ومهاجمة عمق إسرائيل مما قد يشعل فتيل حرب شاملة، أو التراجع والمخاطرة بتقويض سمعته داخليا وخارجيا.

ومن شأن الحرب الشاملة، كتلك التي خاضها حزب الله ضد إسرائيل في عام 2006، أن تكون مدمرة للبنان مما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية ويضعف الدعم الشعبي للحزب، وفقا للصحيفة.

في الإطار نفسه، اشارت الصحيفة إلى أن عدم الرد بالمثل على الهجمات الأخيرة، قد يؤدي لتقويض قوة الردع التي بناها حزب الله ضد إسرائيل على مدى عقود، بمساعدة عسكرية ومالية كبيرة من إيران.

تقول المحللة الأمنية في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي والمتخصصة في شؤون حزب الله ريم ممتاز إن "هذه هي اللحظة الأكثر حسما لحزب الله منذ تأسيسه.. ليس لدى الحزب خيارات جيدة".

وليس من الواضح إلى أي مدى تسببت هجمات إسرائيل في تدمير أسلحة حزب الله، فحتى وقت قريب، كانت الجماعة تمتلك حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي نحو 10 أضعاف العدد الذي كان بحوزتها في عام 2006.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق 9000 قذيفة باتجاه إسرائيل منذ العام الماضي، وإن الضربات الأخيرة دمرت عشرات الآلاف من ذخائره.

ومع ذلك من المرجح أن حزب الله لا يزال يمتلك ترسانة ضخمة، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية الموجهة.

لم يستخدم الحزب حتى الآن أسلحته الأكثر تقدما، والتي يُقدر أن تشمل عشرات الآلاف من الصواريخ الباليستية غير الموجهة بمدى يتراوح بين 128 إلى 290 كيلومترا، ومئات من الصواريخ الباليستية الموجهة بمدى يتراوح بين 240 إلى 480 كيلومتر.

تنقل الصحيفة عن مسؤول في حزب الله القول إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة دمرت ذخائر أقل مقارنة بالحرب في عام 2006. 

ومع ذلك يقول بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الحاليين والسابقين إنهم تفاجؤوا بعدم رد حزب الله بقوة أكبر بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

وتشير الصحيفة إلى أن السلطات المحلية، التي تلقت إحاطات من الجيش الإسرائيلي قبل أسابيع من أجل الاستعداد لاحتمال وقوع هجمات من حزب الله، تتوقع بإن الحزب سيطلق نحو 4000 صاروخ وقذيفة يوميا، وهي مستعدة لاحتمال وقوع آلاف الضحايا.

وقال أحد المسؤولين إن الضربات التي استهدفت منصات إطلاق صواريخ حزب الله ربما ساعدت في تقليل حجم الرد، لكنه أضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يعول على قدرته المستمرة على إحباط تلك المحاولات بشكل استباقي.

أحد الردود المحتملة من قبل حزب الله قد يكون إطلاق مئات الصواريخ غير الموجهة لإغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية واستهداف مواقع غير عسكرية، وفقا للصحيفة.


كذلك، يعتبر الزميل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن دانيال بايمن أن "إسرائيل أعاقت القدرة العسكرية للجماعة، على الأقل بشكل مؤقت، وجعلت من الصعب عليها الرد بشكل متماسك".

ويضيف بايمن، الذي شارك في كتابة دراسة حديثة حول ترسانة حزب الله، أن أحد التعقيدات هو أن صواريخ حزب الله الموجهة بعيدة المدى تكون أكثر وضوحا أثناء إعدادها، مما قد يعرضها لهجمات إسرائيلية".

ويتابع أن "هذا الخطر تضاعف مؤخرا بسبب الهجمات الأخيرة التي أظهرت أن حزب الله تعرض للاختراق بشكل كامل من قبل إسرائيل"، في إشارة منه لهجمات البيجر وأجهزة الاتصال التي أودت بحياة العشرات من عناصر الحزب وأصابت المئات منهم. المصدر: الحرة

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير: حزب الله لن يعترف بالهزيمة

رأت الزميلة في معهد السياسات بجامعة كولومبيا كيم غطاس أن الهجوم على أجهزة النداء والضربات الصاروخية الإسرائيلية ضد حزب الله كشفت عن خروقات أمنية عميقة ومحرجة داخل جماعة، كانت تفتخر منذ فترة طويلة بانضباط أعضائها وولائهم.

ثمة فرصة قصيرة للدبلوماسية الدولية


وكتبت في صحيفة "فايننشال تايمز" أن بدء الحملة الجوية الإسرائيلية ضد لبنان، يوم الإثنين الماضي، أدى إلى ثقب ما تبقى من الرواية القديمة التي باعها حزب الله لقاعدته: أنه قادر على حمايتهم وردع إسرائيل. لكن أحداث الأسبوع الماضي أعادت إلى السطح أيضاً انقسامات عميقة داخل لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة حول دوره كدولة داخل الدولة، وجماعة شبه عسكرية إقليمية مسلحة بشكل كبير. إدانة وتعاطف

وصف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق ليون بانيتا هجمات أجهزة النداء بأنها شكل من أشكال الإرهاب، حيث "يذهب الترهيب إلى سلسلة التوريد". ستتكشف بمرور الوقت العواقب الطويلة الأجل، خارج لبنان، والمترتبة على تفخيخ الأشياء اليومية على نطاق واسع. في غضون ذلك، كان الرعب محسوساً على مستوى وطني في لبنان، حيث كانت صفارات الإنذار تدوي لساعات.

 

 

Everything short of war: Hizbollah’s strategy lies in ruins | @JohnARaine1 https://t.co/sXSHlhwx7w

— Engelsberg Ideas (@EngelsbergIdeas) September 20, 2024


كانت هناك لحظة وجيزة من التعاطف العام. أعرب معارضون سياسيون عن تعاطفهم، وقالوا إن السياسة يجب أن تنحى جانباً في الوقت الحالي. وسارع لبنانيون من جميع الطوائف إلى التبرع بالدم. كان هذا التعاطف من النوع الذي لم يقدمه حزب الله نفسه لخصومه قط ــ ليس في لبنان، حيث يُتهم باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات آخرين، ولا في سوريا، حيث شارك في الحرب الأهلية الدموية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

لن يعترف بالهزيمة

يقاتل حزب الله الآن دون الدعم الشعبي والإقليمي الذي كان يتمتع به خلال المواجهة السابقة في 2006، عندما أصبح زعيمه حسن نصر الله ذا شعبية هائلة في المنطقة بسبب تحديه لإسرائيل. أما الأسد الذي يدين ببقاء نظامه لحزب الله وإيران راعيته، إلى جانب روسيا، فغائبون عن المعركة. وفي نيويورك، أشار مسؤولون إيرانيون إلى أنهم منفتحون على المفاوضات مع الولايات المتحدة.

 

Its strategy may lie in ruins, but Hizbollah will not admit defeat - @KimGhattas for @ftopinion https://t.co/RnsEZA6oNJ

— Jonathan Derbyshire (@Jderbyshire) September 24, 2024


سترى إسرائيل كل هذا فرصة. ربما يعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن هذا يعني أيضاً أن اللبنانيين سيثورون ضد حزب الله، أو أن الأخير سيستسلم مع تزايد الخسائر. لكن في حين قد تكون استراتيجيته في حالة خراب، لن يعترف حزب الله بالهزيمة. واللبنانيون خائفون ومتعبون للغاية بحيث لا يستطيعون النهوض في خضم الحرب. وسيكون هناك أيضاً حشد طبيعي ضد إسرائيل. برعب، شاهد العديد من اللبنانيين المعارضين لحزب الله غزة، وهي تتعرض للقصف والتدمير.

ما لم يتوقعه عندما أطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) من السنة الماضية دعماً لحماس، ربط مصير لبنان بوقف إطلاق النار في غزة. لكنه لم يتوقع قط أن يستمر الصراع كل هذا الوقت. أشار كل من حزب الله وإيران مراراً إلى أنهما لا يريدان حرباً شاملة. لقد استقرا في توازن بين الردع وحرب استنزاف – حتى الأسبوع الماضي، عندما غيرت إسرائيل موقفها بشكل كبير وسريع.
في 2006، وبعد حرب بين إسرائيل وحزب الله دمرت جزءاً كبيراً من البنية الأساسية للبلاد وأسفرت عن مقتل 1200 مدني لبناني، اعترف نصرالله بأنه ما كان ليأمر بأسر جنود إسرائيليين على الحدود لو كان يعلم أن ذلك سيؤدي إلى مثل هذا الصراع المدمر. اليوم، يقف لبنان، بلد بلا رئيس وبحكومة موقتة ومؤسسات بالكاد تعمل، على شفير نزاع مدمر آخر. فرصة للدبلوماسية؟ ثمة فرصة قصيرة للدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تنقذ ماء الوجه تسمح لحزب الله بتخليص نفسه من صراع غزة والتراجع من أجل لبنان. لكن هذا يتطلب بناء تحالف وطني داخل لبنان أثبت تاريخياً أنه من الصعب تحقيقه. والأمر الحاسم هو أن هذا يستلزم أيضاً حصول إدارة بايدن على ضمانات قوية من إسرائيل بأنها ستتراجع هي أيضاً.
وتتأسف الكاتبة في الختام لأنه بعد 11 شهراً من الحرب في غزة، أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه غير قادر أو غير راغب بانتزاع الوعود من نتانياهو. وسيكون أكثر نفوراً من القيام بذلك، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ما يزيد بقليل عن شهر واحد وحسب.

مقالات مشابهة

  • ليس لديه خيارات.. خلافات داخل حزب الله في اللحظة الأكثر حسما
  • لامين يامال ينجو من ضربة اللحظة الأخيرة
  • تقرير إسرائيلي يكشف ترسانة أسلحة حزب الله التي هاجمها الجيش
  • لماذا يأمل حزب الله أن تغزو إسرائيل لبنان؟.. تقرير يكشف
  • تقرير: حزب الله لن يعترف بالهزيمة
  • لماذا من المهم الوقوف مع الجرائم الإسرائيلية الأخيرة في لبنان؟!
  • لماذا لم يطلق حزب الله صواريخه الأكثر تطورا حتى الآن؟
  • تلغراف: لماذا لم يطلق حزب الله صواريخه الأكثر تقدما حتى الآن؟
  • إسرائيل منفتحة على التهدئة مع حزب الله في هذه الحالة.. تقرير يكشف