محاضرة تتناول القيم التربوية في الموروث الإماراتي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تجسيداً لرسالته الوطنية، وبهدف تسليط الضوء على قيم وأخلاقيات المجتمع الإماراتي، وللتوعية بهذه الركائز المتوارثة، وضمان تناقلها بين الأجيال المتعاقبة، ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة في أكاديمية "جيمس مودرن" بمنطقة ندّ الشبا، عن المواضيع المرتبطة بالموروث الشعبي المحلي، النابع من أخلاقيات المجتمع الإماراتي والروابط الأسرية، وغيرها من المبادئ التربوية العامة في سبيل المساهمة في تنشئة جيل مفعم بالمعرفة والوعي محب لمحيطه ووطنه.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في كلمته أن حجر الأساس لمجموعة القيم والمبادئ التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي المحلي، وتعزيز هويته الوطنية، يبدأ من الأسرة أولاً، مروراً بالمدرسة، وصولاً إلى المجتمع. وبقدر ما يبديه الأهل من تمسك واعتزاز بالقيم والعادات الإماراتية الأصيلة، بقدر ما نكون قد نجحنا في غرس منظومة القيم الحضارية بين أبناء الوطن.
وشدّد بن دلموك، في كلمته، على محورين رئيسيين هما: الأهل والمدرسة، وأهمية الدور التكاملي فيما بينهما، حيث أكد على أهمية الأسرة معتبراً إياها نسيج الثقافة الحيّة وحافظة القيم الأصيلة، ليأتي الدور المكمل للمدرسة التي تباشر في إعداد أبنائنا لأخذ دورهم في مجتمعهم، ويحقّقوا طموحاتهم كاملة، ليصبحوا مواطنين صالحين أصحاب شخصيات فاعلة في المجتمع، نافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم، متميزين بعطائهم المتجدد، الأمر الذي يؤكد أهمية القيم والمبادئ في تحصين المجتمعات، ودوام استقرارها وازدهارها، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة التي ترتقي بأفرادها.
أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: كل إماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي سفير لبلادهوتطرق بن دلموك في حديثه إلى ضرورة التمسك بالمبادئ والسلوكيات الأساسية التي تم توارثها عبر الأجيال، لأنها تؤدي دوراً مهماً في بناء الثقة وتعزيز العلاقات الإيجابية، وتساهم في تحقيق حوار مجتمعي بنّاء، مختتماً حديثه بالقول: إن فهم قيمنا التربوية وتقاليدنا الأصيلة وتطبيقها في مختلف جوانب الحياة هو من أهم ركائز تقدمنا وتطورنا، ووسيلة فعالة لتحقيق أهدافنا ببناء مستقبل مزدهر ومستدام.
كما حفلت المحاضرة، التي حضرها عدد كبير من الطلاب من جنسيات مختلفة، بالمفردات التراثية الإماراتية الأصيلة، ضمن أجواء حوارية وأسئلة تفاعلية، عكست مدى الفهم العميق لهؤلاء الطلاب لتقاليد وقيم المجتمع المحلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأخلاق القيم القيم الإماراتية
إقرأ أيضاً:
"سوق الأولين".. رحلة إلى التراث والتقاليد الأصيلة ضمن موسم الرياض 2024
يُقدّم "سوق الأولين" في موسم الرياض هذا العام تجربة تراثية استثنائية تحتفي بالتقاليد الأصيلة، ليكون وجهة مجانية مميزة تعكس روح الماضي بلمسة معاصرة، حيث يهدف إلى إبراز التراث السعودي عبر أنشطة تفاعلية تعزز الارتباط بالجذور الثقافية.
ويستعرض "سوق الأولين" مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مع عروض موسيقية وفلكلورية تسلط الضوء على التنوع الثقافي في المملكة، كما يوفر للزوار فرصة للتفاعل المباشر مع الصناعات التقليدية مثل حياكة السدو وصناعة الأواني الفخارية، من خلال ورش عمل ومنصات تفاعلية تعليمية وترفيهية.
ومن أبرز معالم السوق منطقة "سفرة الديرة" التي تُقدّم أشهى الأطباق الشعبية التقليدية، مما يجعلها وجهة مثالية لتذوق نكهات المطبخ السعودي الأصيل، كما يوفر السوق مساحة مخصصة لدعم الحرفيين المحليين، لعرض إبداعاتهم وتسليط الضوء على مهاراتهم في إحياء الحرف التراثية.
ويتميز "سوق الأولين" بأجواء تُحاكي نمط الحياة القديم، مع أنشطة مستوحاة من التراث مثل تجربة الطهي التقليدي وحياكة السدو، بالإضافة إلى العروض الثقافية التي تضفي على المكان طابعًا فريدًا.
يُعد "سوق الأولين" تجربة غنية تجمع بين الترفيه والتعليم، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، تُبرز تاريخ المملكة وتراثها الثقافي العريق، وتعزز الوعي بالهوية الوطنية بأسلوب يناسب جميع أفراد العائلة