أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن امتنانه لليتوانيا على جهودها في تأهيل البنية التحتية لنشر قوة ألمانية على أراضيها في "إشارة قوية لبوتين".

جاء ذلك ضمن حديث بيستوريوس أمام مجلس النواب الليتواني في العاصمة فيلنيوس، حيث تابع: "إن أمن ليتوانيا هو أمن ألمانيا، والنشر الناجح للواء الألماني في ليتوانيا هو مسؤولية مشتركة بين فيلنيوس وبرلين".

وأشار بيستوريوس إلى أن الهدف المشترك للبلدين أن تكون البنية التحتية للازمة لانتشار لواء الجيش الألماني جاهزة بحلول عام 2027، وقال: "نخطط لنشر ما يقرب من 500 فرد من أفراد الخدمة بحلول عام 2025. وفي عام 2026 سننقل المزيد من الأفراد إضافة إلى قيادة مجموعتنا القتالية متعددة الجنسيات، ويمكننا في ذلك البناء على الروابط القوية والمتينة التي تمكن من الدخول إلى حقبة جديدة".

وشدد الوزير الألماني على أنه يتعين على جميع شركاء "الناتو" تجاوز تخصيص نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لصالح التحالف، وقال إن ليتوانيا "نموذج يحتذى به في هذا الصدد".

وأكد بيستوريوس على أن ما أسماه "الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى حرب تهدد النظام الدولي"، وزعم أن "الطموح الإمبراطوري المتمثل في استعادة الهيمنة الروسية عبر أجزاء كبيرة من شرق ووسط أوروبا، لا تظهر القيادة الروسية سوى الازدراء للقانون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد"، وتابع: "ونحن نشهد كيف تعمل روسيا بسرعة على زيادة إنتاجها من الأسلحة وبناء قواتها المسلحة بشكل كبير، وهو ما لا يترك مجالا للشك: بالنسبة لروسيا، أوكرانيا ليست سوى البداية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن دول "الناتو" بمناقشتها الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، إنما تقرر في واقع الأمر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، مضيفا أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها.

وفي اجتماع يوم أمس مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووية في مجلس الأمن الروسي، بحث الرئيس بوتين القضايا المتعلقة بسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والتحديثات المدخلة إليها، والتي تسمح للدولة باستخدام الأسلحة النووية حال العدوان من قبل أي دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية، أو الهجمات الجوية بما في ذلك باستخدام الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة والأسلحة فرط الصوتية، أو العدوان على بيلاروس، وشدد الرئيس على أن روسيا تنتهج نهجا مسؤولا تجاه قضية الأسلحة النووية وتسعى إلى منع "انتشارها" حول العالم، إلا أن الثالوث النووي الروسي يظل "أهم ضمان لأمن الدولة الروسية ومواطنيها، وأداة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجية وتوازن القوى في العالم".

وأضاف بوتين: "نرى أن الوضع العسكري والسياسي الحديث يتغير بشكل متسارع، ونحن ملزمون بأخذ ذلك في الاعتبار، بما في ذلك ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية لروسيا وحلفائها

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاستخدام البنية التحتية الجنسيات الجيش الالماني اللجنة الدائمة الناتج المحلي

إقرأ أيضاً:

بوتين يشارك بالمنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"

يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، كلمته في المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"، في العاصمة الروسية موسكو.

روسيا: خسائر القوات الأوكرانية بلغت 340 عسكريا خلال 24 ساعة روسيا: ضرورة إنشاء استراتيجية موحدة للطاقة لدول البريكس

وبحسب" سبوتنيك"، انطلقت اليوم في موسكو الجلسة النقاشية لأسبوع الطاقة الروسي بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال بوتين: "البعض يعتقد أن بإمكانهم تطبيق عقوبات غير قانونية لصالحهم في قطاع الطاقة"، مشيرا إلى أن "النخب الغربية تمنع الدول غير المرغوبة من الوصول إلى المنصة وتقنياتها لأنها لا تستطيع المنافسة".

وأشار بوتين إلى رغبتنا في تشكيل منصة فعالة للنمو خالية من الضغوط والإملاءات والعقوبات الخارجية.

وأكد أن "النمو الاقتصادي العالمي في القرن الحادي والعشرين لن يتركز في أوروبا وأمريكا الشمالية بل في دول "بريكس".

بوتين: "نحن نهدف إلى المضي قدما في هذا المجال، ولن نقتصر على قطاع الطاقة، ولكن في مجال تنفيذ المشروعات، ومد سلاسل الإنتاج، في عدد من القطاعات بما في ذلك في مجال الطاقة النووية، حيث تقوم "روس آتوم" الروسية ببناء محطات الطاقة، وإنشاء قطاعات اقتصادية برمتها، تهدف للوصول إلى آفاق جديدة في مجال التعاون الاقتصادي بشكل عام وليس في قطاع الطاقة فحسب".

ووفقا له فإن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة دول "بريكس" ترى احتمال قيام نظام عالمي متساوٍ مع احترام المصالح الوطنية للدول.

وبحسب الرئيس الروسي دول الجنوب العالمي ذات معدلات المواليد المرتفعة ستكون الرائدة في النمو الاقتصادي.

وأوضح أن "البريكس ترى أن هدفها يتمثل في تكوين الإمكانات الاقتصادية وخلق مساحة للتعاون متبادل النفع بين الدول".

وأكد أن روسيا، رغم الصعوبات تظل أحد المشاركين الرئيسيين ورائدة في سوق الطاقة، مشيرا إلى أن الدول الصديقة تستحوذ على 90% من صادرات روسيا من الطاقة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تهدد الغرب بالأسلحة النووية: ستواجهون عواقب وخيمة
  • الكرملين: تغييرات السياسة النووية الروسية إشارة للغرب
  • بوتين يشارك بالمنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"
  • بوتين: الغرب يعادي المؤسسات المالية الروسية
  • بوتين يبحث مع مجلس الأمن الروسي تحديث سياسة الردع النووي.. كيف ستكون؟
  • بوتين يهدد باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا لأي هجوم
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: الثالوث النووي الروسي يبقى الضمان الأهم لأمن دولتنا ومواطنينا
  • الدفاع الروسية: قوات كييف فقدت 300 جندي ودبابتي ليوبارد على محور كورسك خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: قوات كييف فقدت 300 جندي ودبابتي "ليوبارد" على محور كورسك خلال يوم