الثورة نت../

شهدت ساحة الثورة في بيت نعم بمديرية همدان، محافظة صنعاء اليوم لقاءً قبليا حاشداً، إحتفاء بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المباركة.

وفي اللقاء أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ، بأبناء قبيلة همدان الأبية التي لها جذور في التاريخ من القدم ، والذين أسسوا نموذجا رائعا في البطولة والصمود حتى اليوم.

ونوه بدورهم وتضحياتهم في نصرة ثورة 21 سبتمبر، وما قدمه الكثير من أبنائهم ورجالهم .. وقال “اليوم اليمن ارتفع وارتقى بجهودكم وبجهود كل أبناء الشعب اليمني و قبائله وتضحيات وصمود وثبات الجميع في مواجهة العدوان ومواجهة أمريكا وبريطانيا والصهيونية الى مرتبة عالية .

وثمن جهود قائد الثورة الذي قاد الشعب والقبائل اليمنية الأبية إلى مواجهة الطغيان والاستكبار في الأرض.. مؤكدا أنه مثل نموذجا رائعا للقائد الفذ الذي أصبحت تقتدي به كل الشعوب، لا سيما اليوم في ظل مواجهة الصلف الصهيوني وطغيانهم على ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأشار إلى أن معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود تؤدي دورها في مسار تحرير البحار.. منوها بما وصلت إليه القوات المسلحة البطلة في تحرير المحيط الهندي والبحر الأحمر والابيض، بشجاعة القائد وصمود الشعب .

فيما رحب نائب رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح بالمشاركين في اللقاء القبلي من ابناء همدان الشرفاء في ساحة الحرية والكرامة.

ولفت إلى أن الإحتفال بالعيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة هو احتفال بثورة تحرير القرار اليمني واخراج اليمن من التبعية والارتهان، الثورة المكملة لكل ثورات الشعب اليمني.

وأضاف من هذه الساحة نقول للأمريكي الذي كان يعبث في بلادنا و للصهيوني الذي يستبيح دماء الشعب الفلسطيني واللبناني ها نحن بعد عشر سنوات من الصمود والبطولة والحصار المطبق، نؤيد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان وندعمهم بدمائنا وأرواحنا مستبشرين ومنتصرين مؤيدين للعمليات البطولية لأبطال القوات المسلحة في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي وفي فلسطين المحتلة.

وقال ” كما نقول للصهاينة والامريكان إننا بإذن الله منتصرون للدماء المظلومة المسفوكة في كل فلسطين ولبنان وسننتصر بإذن الله وسينتصر الحق بإذن الله سبحانه وتعالى ونقول لابناء الشعب الفلسطيني لستم وحدكم وهيهات منا الذلة”.

وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، أشار محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي إلى أن ساحات الثورة في كل المحافظات الحرة كان لها زخم وطابع بطولي سطره هؤلاء الرجال الأباة، الذين يملكون القيم والشيم ويتعاملون بأخلاق القرآن ويتحركون تحرك القرآن الكريم.

ولفت إلى أن أولئك الابطال كانوا سببا في قطف ثمار ثورة 21 سبتمبر، بعزة وإباء وهم يستمدون من قائد الثورة سلام الله عليه أخلاق رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله سواء في التعامل مع المؤمنين والمستضعفين أو مع أولئك المرتزقة والمنافقين والمرجفين.

وتطرق إلى الموقف اليمني مع المستضعفين، سواء في داخل الوطن أو خارجه كالشعب الفلسطيني المظلوم وشعب لبنان الأبي الصامد.

من جانبهم أكد المشاركون في اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة محمد عايض وعاطف المصلي ومحمد دحان وعبدالله الابيض، الوقوف صفا واحدا لمواجهة مخططات قوى العدوان وأدواتها، الرامية إلى استهداف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن الداخلي .

وجددوا موقفهم الواضح والصريح في الحفاظ على ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة والحفاظ على أهدافها وحماية منجزاتها ومكتسباتها التي تحققت خلال الأعوام العشرة الماضية من عمرها.

وأشاروا إلى أن ثورة 21 سبتمبر الخالدة، التي حررت الشعب اليمني من الوصاية والارتهان لقوى الخارج، ستظل أهدافها مستمرة حتى تحقيق الانتصارات ، والمنجزات التي يطمح إليها شعبنا اليمني كاملة.

ونوه المشاركون بتطور القدرات التي وصلت لها المؤسسة العسكرية وامتلاكها أسلحة الردع الاستراتيجية من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة والأسلحة البحرية المتطورة التي تعد من المنجزات العظيمة التي تحققت في عهد ثورة 21 سبتمبر .

وشددوا على أهمية حشد الطاقات وتوحيد الصفوف في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، وإفشال مخططاتهم الهادفة تدمير الوطن بكافة الأساليب في مختلف الجبهات الاقتصادية والإجتماعية والفكرية، خصوصا بعد أن فشلوا عسكريا وأمنيا.

وثمنوا موقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، والشعب اللبناني الذي جعل من اليمن رقماً صعباً تضع له قوى الاستكبار العالمي ألف حساب.

كما جددوا رفضهم لكل دعوات التفرقة، وعدم الإنصياع إلى دعاة و محاولي فصل الشعب عن قيادته الثورية الحكيمة، وثورته الحقيقية التي أصلحت الاعوجاج وخلصت الشعب من الارتهان والتبعية للخارج.

وبينوا أن هدف لقائهم هذا هو إيصال رسالة صريحة من قبيلة همدان خاصة وقبائل محافظة صنعاء قاطبة إلى الداخل والخارج، بتلاحم القبائل اليمنية والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة و قواتهم المسلحة الشجاعة، ووقوفهم صفا واحدا للحفاظ على أهداف الثورة وحماية مكتسباتها بكل الإمكانيات .

ورفع بيان صادر عن اللقاء تهاني قبيلة همدان أسمى لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بالعيد العاشر لثورة سبتمبر المباركة، مجددا الولاء والتسليم المطلق للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

ودعا البيان المغرر بهم في الداخل إلى عدم الانجرار خلف دعاة الفتنة من المرتزقة والمنافقين .. مؤكداً أن كل ما يحاول ويشارك في زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة داخل الساحة اليمنية يعتبر مواليا ومنفذا لمخططات الأمريكي والصهيوني وعملائهم المنافقين.

وأكد البيان جهوزية أبناء همدان ووقوفهم بحزم أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن وسيادته واستقلاله، حفاظاً على الثورة وحماية منجزاتها التي تمثل ملكاً لكل أبناء الشعب اليمني.

ولفت البيان إلى أن من يرفع علم الانفصال تارة وعلم القاعدة تارة أخرى ويدوس العلم الجمهوري بأقدامه القذرة هو من أهان العلم اليمني..معتبرا من رفعوا علم اليمن واسم اليمن إلى أعلى المراتب ، ورفعوه على كل مؤسسات الدولة، وعلى ظهر دبابات ومدرعات وآليات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي حاولت احتلال الوطن، ورفعوه في البر والبحر والجو هم الشرفاء من أبناء الشعب اليمني .

وجدد البيان العهد الذي قطعه أبناء قبيلة همدان على أنفسهم بالوفاء مع إخوانها المظلومين المجاهدين في فلسطين ولبنان وكل محور المقاومة حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن لله.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ثورة 21 سبتمبر الشعب الیمنی فی اللقاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل كانت ديسمبر نصف ثورة؟

بعد ست سنوات من تفجر ثورة ديسمبر ثم انتكاس مشروعها، هل يمكننا أن نقول ما قاله زعيم الثورة الصينية (من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده) ؟، خاصة وأن الانقلاب العسكري عليها واندلاع الحرب، يمثلان الحصاد المر والسم الزعاف الذي تجرعه الثوار الشجعان، الذين تصدوا لطغيان رصاص الدكتاتور بصدورهم العارية، دون أن يرتعد لهم بدن أو تنهار عزيمتهم، حتى أسقطوا طاغيتين (البشير وبن عوف) في غضون أربعة وعشرين ساعة، في تصميم عنيد وإرادة قوية، ألهمت الثائرين في بلدان الجوار كيفية انتصار القلوب النابضة بحب الأوطان على السلاح، ولقنتهم الحكمة البليغة من ان القاتل الحقيقي هو الصمت عن قول الحق وليس الطلق الناري، هل يعقل أن ثوار وثورة بهذه القيم النبيلة تبيعها نخبة سياسية فاشلة، وثّق لفشلها أحد رموزها في سفر شهير عنوانه (النخبة السودانية وإدمان الفشل)، لقد باع الثورة للعسكر زعيم حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، يوم ان أمسك بيد الجنرال وقدمه للثوار في ساحة الاعتصام أمام بوابة القيادة العامة للقوات المسلحة، فابتلع الثوار الطعم وعلموا لاحقاً أنهم بيعوا بثمن بخس للجنة الأمنية لنظام الطاغية، وأن رجل الأعمال زعيم الحزب المشبوه في علاقاته التجارية مع النظام البائد، قد ارتكب خطيئة الدماء السائلة من فجر يوم مجزرة فض الاعتصام حتى لحظة انسكاب هذا المداد، لقد تحققت النتيجة الحتمية للمعادلة الصريحة التي قدمها الزعيم الصيني – الثورة الناقصة هي الطريق السالك للقبر، فلم تتعظ النخبة من تجارب الفشل السابقة، ولم تتعلم من إخفاقات الأجداد، فتسببت في سفك دماء الأحفاد، فتدفق سيل الدماء المسفوحة من رقاب الشباب وما يزال، وآخر هذه الدماء المسفوكة تمثلت في المجازر المرتكبة بحق عضوية لجان المقاومة في الأحياء، وهم يقدمون الطعام للعجزة والمسنين الذين لم يقدروا على الفرار من جحيم الحرب.
السودانيون حالمون ومنهم العاطفيين، منذ أكتوبر حتى ديسمبر، يحتفون بالأهازيج ويلونون شوارع النصر برايات الفرح الأسطوري احتفاءً بثوراتهم، لكنهم ليسوا بشديدي البأس في إعمال سيف الشرعية الثورية في بتر رؤوس الطغيان، كما هو حال ثوار جميع الثورات، فثوارنا تجدهم يرأفون بمن بطش بهم وسفك دمهم وانتهك عرضهم واغتصب ارضهم، فعلى الرغم من الظلم والعدوان المؤكد للمنظومة البائدة والفاجرة، إلّا أنهم لم يتركوا ثورتهم تكتمل بالخلاص من الطغاة، كما تخلص الشعب الروماني من الدكتاتور شاوسسكو وقرينته، ولأول مرة تعتمد ثورة (وطنية) على المؤسسات القضائية والعدلية لذات الحكومة الفاسدة التي أسقطتها، في محاكمة نفس الرموز الحكوميين الفاسدين والمجرمين، الذين وضعوا القوانين والنظم لتلك المؤسسات، لقد تعاملت الحكومة الانتقالية التي جاءت بها ثورة ديسمبر بلامبالاة سافرة، لا تتناسب وحجم التضحيات التي قدمها الثائرون، فعقدت جلسات محاكمات لرموز النظام البائد في حلقات درامية مسجلة، من داخل قاعة المحكمة التي هي الأقرب في هيئتها لمحاكم مسرحيات عادل إمام الكوميدية، فكثيرون من أبناء الشعب تعرضوا للاعتقال والتعذيب داخل بيوت الأشباح، التي أسسها المتهمون الماثلون أمام المحكمة المهزلة، التي يدخل لبهوها هؤلاء المتهمون الكبار بكامل زيهم (الوطني) الناصع البياض، يتضاحكون ويصدرون النكتة من كبيرهم الذي اعتاد على فعل ذلك، حينما كان حراً طليقاً، قبل أن يلج الفندق ذا الخمس أنجم (السجن)، كانت سلسلة محاكمات رموز فساد الحكم الاخواني بمثابة المسلسل اليومي المخصص لإمتاع المشاهدين، حقيقة كانت ديسمبر نصف ثورة وربما ربعها، لأنها امسكت بالعصا من منتصفها، ولم تجرؤ على إعمال سيف الشرعية الثورية المفرق بين الحق والباطل، لذلك انتقم فلول النظام البائد من المدنيين عامة في الحرب التي اشتعلت نسبة لتراخي حكومة الثورة.
الحرب أرّخت لاندلاع ثورة مسلحة حقيقية في الخامس عشر من ابريل قبل عام ونصف، حين حاول فلول النظام البائد العودة بكامل عدتهم وعتادهم للاستيلاء على الحكم، بمحاولتهم اليائسة والفاشلة في إزاحة القوة العسكرية الوحيدة التي تضامنت مع مشروع التغيير الذي أعلنته ديسمبر، وفي ظل الانقسام الذي أحدثته الحرب بين المكونات الاجتماعية والسياسية، لن يجد ثوار ديسمبر بد من الانخراط في صفوف هذه القوات العسكرية الرافضة لعودة الحرس القديم، حتى يستأصلوا الوجود الكارثي لكادر النظام البائد، القوات العسكرية المحاربة بكل ضراوة لكتائب البراء بن مالك الداعشية المختطفة للجيش، القوات العسكرية الداعمة لاتفاق الإطار الذي أدى لتفجر الحرب بسبب تعنت قادة الجيش المخطوف، الرافضين لإبعاد المؤسسات العسكرية عن الشأن المدني، فلكي يحقق الديسمبريون أهداف ثورة ديسمبر – الحرية والسلام والعدالة – لا مفر لهم من أن يضعوا يدهم على يد القوات الوطنية التي تحارب الفلول الآن، الرافعة لشعار الديمقراطية والحكم المدني، فالنصف الآخر للقمر لا يكتمل إلّا باكتمال تضافر الجهود، والاصطفاف مع ثوار ابريل، الرافعين لشعار ثنائية النصر والشهادة، ولتمام النصف الآخر لبدر الثورة من الضروري العلم، بالجهة الضامنة لاستشراف قيم الحرية بعد انقضاء أجل الحرب، وهي القوات المؤمنة بالسلام والعدالة الاجتماعية.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الهيئة النسائية بعمران تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء وتنظم وقفة نصرة لفلسطين
  • استفتاء 19 ديسمبر .. جذوة الثورة ما تزال حية
  • ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!
  • استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 
  • صديق المهدي: ثورة ديسمبر وحدت السودان وشعبه قادر على تجاوز المحنة الحالية
  • قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الشرعي والقانوني للتصدي للعدو
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني
  • مجلس الشورى: الإرهاب الصهيوني لن يتثنى الشعب اليمني عن نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني
  • ماذا حدث لثورتنا: أسأل عن الطبقة في قيادتها
  • هل كانت ديسمبر نصف ثورة؟