أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

شهدت سفارة المملكة المغربية في باريس، يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، لقاءً بارزاً، حيث استقبلت السفيرة سميرة سيتايل شخصيات إسرائيلية وفلسطينية، بمن فيهم عائلات الرهائن الإسرائيليين ونشطاء السلام. تقدم هؤلاء بطلب إلى الرباط للتدخل في إنهاء الحرب، مستندين إلى تاريخ المغرب العريق في الوساطة.

وأكدوا على ضرورة أن تساهم المملكة بكل ثقلها في دعم مفاوضات السلام المتعثرة.

كان من بين الحضور شخصيات بارزة من الطرفين، مثل الوزيرة الفلسطينية السابقة تهاني أبو دقة، والحاخام نافا حيفتس، إلى جانب ماعوز إينون، الذي فقد والديه في أحداث 7 أكتوبر 2024. يعكس هذا التنوع في الآراء والخلفيات رغبة الجميع، رغم الألم والمعاناة، في إيجاد حلول مشتركة، والبحث عن نقاط تلاقٍ تتجاوز الحدود السياسية والدينية، تحت رعاية وضمانات مغربية.

يأتي هذا اللقاء في وقت حساس للغاية، حيث تتفاقم وتيرة العنف وتزداد التوترات بين مختلف الأطراف. إلا أن مبادرات كهذه تُعد ضرورية لإبقاء الأمل حيًا، ولإظهار أن السلام، رغم تعقيداته، يظل خياراً ممكناً طالما أن هناك من يؤمن بقدرة الحوار على إحداث تغيير حقيقي.

يحظى المغرب بثقة كبيرة من الطرفين، بفضل تاريخه العريق في الوساطة وسعيه المستمر لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقد أثبتت الرباط قدرتها على لعب دور محوري في الأزمات الإنسانية والسياسية، حيث كانت أول دولة تنجح في إدخال المساعدات للفلسطينيين عبر معبر بري بعد أحداث 7 أكتوبر، مما عزز من مكانتها كطرف موثوق به لدى الفلسطينيين والإسرائيليين في الجهود الرامية إلى التهدئة وإيجاد حلول سلمية تنهي النزاع.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أوربا تعزل نظام الكبرانات بالأمم المتحدة…هولندا تجدد دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية

زنقة 20. الرباط

جددت مملكة الأراضي المنخفضة، اليوم الخميس بنيويورك، موقفها المؤيد للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بالمساهمة “الجادة وذات المصداقية” في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وفي تصريح للصحافة، قال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إن “الأراضي المنخفضة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء”.

وأبرز السيد فيلدكامب “أهمية الاستقرار الإقليمي”، مجددا موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل “مواصلة عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.

من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لمتانة وتنوع العلاقات مع المغرب، والتي تشمل عددا كبيرا من المجالات، من التجارة إلى الأمن، ومن مكافحة الإرهاب إلى قضية الهجرة.

وقال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن دور المغرب “كشريك ينعم بالاستقرار في المنطقة يعد حاسما في هذا الصدد”، مضيفا أن بلاده تقدر “الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب، وتعرب عن اعتزازها بتعميق هذا التعاون وتعزيزه بشكل أكبر في المستقبل.

وأشار السيد فيلدكامب إلى أن العلاقات بين البلدين تندرج في إطار أشمل يربط بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن “المغرب بلد جار بغاية الأهمية بالنسبة لأوروبا”.

مقالات مشابهة

  • أوربا تعزل نظام الكبرانات بالأمم المتحدة…هولندا تجدد دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • مسؤول برتغالي: البرتغال يمكنها الاعتماد على الخبرة المغربية في تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى
  • الدنمارك تشيد بمخطط "الحكم الذاتي" في الصحراء المغربية
  • زاخاروفا: روسيا لم ترفض التفاوض حول أوكرانيا
  • روسيا تبدي استعدادها للتفاوض حول أوكرانيا.. الشروط لا تمثل المفاوضات
  • رئيس الحكومة يعلنها قطعا بالأمم المتحدة: لا حل لمشكل الصحراء خارج الحكم الذاتي والسيادة المغربية
  • دولة أوروبية تطلب مساعدة الأجهزة الأمنية المغربية في جريمة قتل
  • بنك المغرب يرفض استمرار مفاوضات الحوار الإجتماعي
  • بنك المغرب يتوقع تراجع النمو إلى 2.8% ويتحدث عن تداعيات "استمرار مفاوضات الحوار الاجتماعي"