عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان انل الصمود الفلسطيني لا يزال مستمر بشكل غير مسبوق على الرغم من الخذلان العربي غير المسبوق أيضا، مع استمرار العدو الإسرائيلي باستهداف مراكز النزوح بالقنابل الامريكية كل يوم، وكذلك الاستهداف للكوادر الصحية الذين بلغوا أكثر من 1000 شهيد ، كما تستمر الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات وتوسيع الاستيطان وتعذيب الأهالي في الضفة الغربية ووصل الأمر لتسميم الماشية، ومع هذا فقد نفذت كتائب القسام أكثر من 18 عملية، وبتماسك وتطور هجومي يعترف بها العدو نفسه، وفيما يتعلق بجبهات الإسناد ابتداءً من الجبهة اللبنانية، التي يستهدفها العدو الإسرائيلي، و جبهة مقاومة جنوب لبنان هي أهم جبهة إسناد ودورها دور هام ومؤثر جدا، وبتأييد من الله الحقت المقاومة اللبنانية بالعدو الإسرائيلي أكبر الأضرار بمجاهديه الاحرار والشرفاء الذين لديهم حاضنه شعبيه واعية وعي تام بشرور العدو الإسرائيلي.

.

الهدف الإسرائيلي على مقاومة لبنان واضح وهو منعهم من دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، وهو موقف لمصلحة لبنان، و العدو اذا تفرغ من فلسطين فإن ثاني بلد سيستهدفه هو لبنان ولذلك عندما نتأمل التصعيد الإسرائيلي على الشعب اللبناني نجده وقع في ظل ترتيبات عدوانية مسبقه وهذا يعني ان العدو الإسرائيلي كان يعد العدة على لبنان ومقاومة لبنان، وهذا امتداد لتحضيرات منذ سنوات للعدوان على لبنان، وقوة موقف المقاومة اللبنانية من الاستهداف الإسرائيلي يعني امتلاك المقومات للثبات والنصر، فالجميع ينطلق بروحية إيمانية في فلسطين ولبنان، و يحملون القضية والعادلة ويرى في تحركه الذي يتحرك بموجبه برعاية الله وتوفيقه ، وبهذه الروحية الايمانية والثقة الكبيرة بالله انطلق المجاهدين مع استعداد عالي للتضحية كقربة من الله سبحانه وتعالى، فالخطر على الأمة هو التخلي عن الجهاد والتخاذل والجمود والعجز، وعندما نعود لتاريخنا المعاصر وتجربة المقاومة اللبنانية تجاه العدو الإسرائيلي كان لعملهم وجهادهم ثمرة مهمه..

من الأمور الكبيرة في صراعنا مع العدو الإسرائيلي هي حقائق الحتميات القرآنية الثلاث ومنها زوال هذا العدو مهما كانت جوالات الصراع قاسية ومؤلمه ومتوحشة فإنها لن تغير من هذه الحقيقة الحتمية في زوال هذا العدو، وكذلك حالة التخاذل واليأس من أبناء الأمه فإن نتيجتها الخاسرة هي عليهم هم، وحال العدو الإسرائيلي منذ بدأ قائما على القتل والاغتصاب والتدمير والتعذيب منذ تأسيسه بدعم بريطاني وامريكي وغربي، وكيان بهذا المستوى من السلوك الإجرامي منذ يومه الأول، كيف يمكن أن يكون قابلا للاستمرار ، واليهود هم الرقم الأول الذي يحمل كل الحقد على أمتنا بدعم أمريكي وبريطاني باعتباره جزء منهم يحقق لهم الاستعمار الذي يريدونه وكذلك على مستوى معتقدهم الديني، ومع كل ذلك فإن العاقبة هي عاقبة الزوال التي ذكرها القرآن الكريم، فإن العدو غير قابل للاستمرارية، وما يفعله العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان ومحاولة الاقتحام البري هي عملية ستفشل لان المقاومة اللبنانية مستعده لكل ذلك ولدية ترسانة في العدة والعدد وسيخسر في هذا العدوان أكثر وأكثر وستتوسع دائرة استهداف الصواريخ اللبنانية..

العدو الإسرائيلي لن يربح في أهدافه ابدا في عدوانه لبنان والمعادلة المهمة هي استطاعة المقاومة اللبنانية بحول الله وقوته إلحاق الألم في العدو والعدو هنا هو الأضعف في مسألة الصبر، والنتيجة الحتمية هي الهزيمة الكبيرة والعدو يتذكر هزيمة 2006م، ولهذا مطمئن أمتنا على ان المقاومة اللبنانية في تماسك تام، وفيما يتعلق بجبهات الإسناد الأخرى فهي مستمرة ومنها الجبهة العراقية المتطورة كل يوم، اما جبهة يمن الايمان، ونحن نؤكد ان موقفنا ثابت مع غزة ومع لبنان ونؤكد ان البحر الأحمر وخليج عدن منطقة محظورة على العدو الإسرائيلي والامريكي والبريطاني، و صاروخ فلسطين 2 دخل في الخدمة في المرحلة الخامسة ولن نتوانى في إسناد غزة واسناد المقاومة اللبنانية، وطالما استمر العدوان على غزة ستستمر جبهات الأسناد، وكما نقول كل يوم للشعب الفلسطيني ( لستم وحدكم) العالم يتظاهر في أكثر من 15 دوله عالميه اما في الدول العربية فلا يوجد الا في 3 دول هي اليمن والأردن والمغرب وهذا شيء مؤسف، والخروج الشعبي المليوني اليمني المتزامن مع الموقف العسكري والسياسي والتبرعات..

الأمريكي استخدم الكثير من الضغوطات على بلدنا ومنها العمليات العسكرية، واسهم ذلك في تطوير قدراتنا العسكرية، ويسعى اليوم لإثارة الفتن والفوضى وتفكيك الجبهة الداخلية ولكنه يفشل لان شعبنا ينطلق من منطلق الايمان يستشعر شرف وفخر موقفه هذا، وبات معروفا لكل العالم شرف هذا الموقف وميزته واخلاقيته وشجاعته وانسانيته العظيمة، ونلاحظ خذلان تلك الدول لفلسطين وهذا المستوى من التخاذل على المستوى العربي غير مسبوق وهو مؤسف ومطمع للأعداء، وشعبنا يتحرك بوفاء وثبات عظيم، وإذا كان الأمريكي يتصور ان بلدنا سيتوقف فهو خاسر وفاشل وساقط، وشعبنا مستمر في فعالياته الشعبية والتعبئة وبلدنا مستمر عسكريا وسياسيا، وشعبنا مستمر في نصرة كل بلد عربي و إسلامي يعتدى عليه، و سيستمر شعبنا في كل فعالياته وسوف نواجه التصعيد بالتصعيد، وستكون هناك فعالية أكبر عسكريا مع تطوير قدراتنا العسكرية، وادعوا شعبنا العزيز للخروج يوم الغد خروجا مليونيا، ولن يجد أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني الوفاء والثبات من إيمانه..

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة اللبنانیة العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن

الثورة نت/..
بارك الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، انتصار الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته في غزة والضفة الغربية، وأراضي 48 على العدو الصهيوني وإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، معبرا عن شكره للقيادة اليمنية وللشعب اليمني الذين قدموا التضحيات في معركة “طوفان الاقصى” .

وفي كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث عشر “غزة رمز المقاومة”، مساء اليوم الاثنين قال الشيخ نعيم ” لا بد من التبريك لشركاء النصر للجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظله على كل الدعم الذي قدم لهذا الشعب وهذه المقاومة”، وتابع “الشكر لليمن العزيز الذي قدم وضحى ولا يزال حتى الآن وللعراق العزيز بشعبه ومرجعيته وحشده وللبنان الذي قدم عطاءات باسلة ومهمة، ودماءً وتضحيات، قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه في مشروع مساندة غزة” .

واضاف أن المقاومة في لبنان حققت انتصارًا كبيرًا في مواجهة العدوان الصهيوني ، مؤكدًا أن النصر تحقق من خلال زحف الشعب اللبناني إلى القرى المحاذية للحافة الأمامية، وهو ما جعل العدو الصهيوني يفشل في تحقيق هدفه الأساسي بإنهاء المقاومة.

وتابع “المقاومة انتصرت بعدم تحقيق هدف العدو بإنهائها، رغم محاولات كثيرة لإحباط معنويات جمهور المقاومة”، مشيرًا إلى أن هناك حملة خلال الحرب لتصوير المقاومة على أنها قد هُزمت، إلا أن هذه المحاولات فشلت”.

وأوضح قاسم أن ما جرى خلال الـ60 يومًا من الحرب أكد بشكل قاطع ضرورة وجود المقاومة في لبنان لمواجهة التهديدات الصهيونية، مشيرًا إلى أن الخروقات الصهيونية المستمرة للاتفاق كانت بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة، التي سهلت للعدو تنفيذ هذه الخروقات دون أي تحذير.

كما أضاف أن الدولة اللبنانية كانت هي الجهة التي ضغطت على مختلف المستويات لوقف هذه الخروقات، مؤكدًا أنه خلال تلك الفترة، كانت الدولة هي المعني الأساسي لمواجهة “إسرائيل”.

وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي في لبنان، وجه قاسم رسالة إلى القوى السيادية قائلاً: “غصبًا عنكم انتصرنا”، معربًا عن استغرابه لعدم سماع أي موقف من هؤلاء حول الخروقات الصهيونية. وعلق على مشهد جيش العدو ، قائلاً: “كان مؤلمًا، لكننا قررنا الصبر وتحمل الدولة مسؤوليتها”.

قاسم أشار أيضًا إلى أن مشهد العودة إلى جنوب لبنان كان مشرفًا للغاية، معبرًا عن فخره بالعودة إلى الأرض التي تم استعادتها.

وأكد أن هذا الانتصار هو نتيجة للصمود والتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والمقاومة، مشددًا على أن “المحتل سيخرج من الجنوب وينسحب غصبًا عنه”.

هذا وأكد أن المقاومة استطاعت الحفاظ على وحدتها وشعبها، محققة نصرًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضها العدوان الصهيوني، لافتًا أن الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومناطقه، كان وفياً وصامدًا، وهو ما أسهم في تحقيق هذا الانتصار العظيم.

كما أثنى على الجيش والهيئات الصحية والإعلامية التي قدمت الدعم والتضحيات في هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني فشل في إحداث فتنة داخلية بين الطوائف في لبنان، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تدميرها، موضحًا أن “المقاومة في لبنان كبّدت “إسرائيل” خسائر كبيرة”.

وفي حديثه عن التحديات التي واجهتها المقاومة، أشار قاسم إلى أن المقاومة قد استعادت قوتها وعافيتها، رغم الفترة الصعبة التي مرّت بها بين 27 أكتوبر و7 ديسمبر 2024، وهي فترة وصفها بأنها من أصعب الأيام.

وأضاف أن المقاومة استطاعت ملء الشواغر التي نشأت نتيجة فقدان بعض القيادات، وأنها استرجعت حضورها في الميدان بفضل الثبات والإعداد العسكري الجيد.

كذلك، أكد قاسم أن الشهيد السيد حسن نصرالله دخل قلوب الناس في لبنان من دون أي حواجز، وقال: “جمهور المقاومة صلب ومصمم، وأنا واثق به لأنه جمهور التربية الحسينية التي تعطي وتضحي”.

وتطرق قاسم إلى الرئاسة والحكومة، وقال إن الأمور بين حزب الله والرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون سالكة ولا توجد أي عقبات في عملية تشكيل الحكومة، معتبرًا أن حزب الله تصرّف بحكمة لأن هدفه الأساسي هو مصلحة لبنان واستقراره، وأن الحزب يسعى لتعاون مثمر مع الرئيس المكلف.

وأشار إلى أن تعقيدات عملية تأليف الحكومة ليست مرتبطة بحزب الله، مؤكدًا أن الثنائي الوطني كان له دور محوري في إنجاز الخيار الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس عون.

وأضاف قاسم أن لولا مشاركة الثنائي الوطني في هذا الخيار، لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة التي تعكس الوحدة الوطنية، مشددًا على أن ذلك يعكس قوة الثنائي الوطني في الساحة السياسية اللبنانية.

وفيما يتعلق باستشهاد الشيخ محمد حمادي، مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله، قال قاسم إن الحزب يعكف على التحقيق في ظروف اغتياله، وأوضح أن “أيادٍ “إسرائيلية” قد تكون هي التي اغتالت حمادي”، مؤكدًا أن التحقيق ما يزال مستمرًا للوقوف على تفاصيل الحادث.

وأشار إلى أن حمادي كان من الشخصيات البارزة في الحزب وكان يعمل على رعاية المواطنين في منطقته، وله شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الطوائف في لبنان.

مقالات مشابهة

  • كيف تابع اليمنيون المشهد التاريخي لعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان؟
  • الصحة اللبنانية: 8 جرحى جراء اعتداءات العدو الإسرائيلي على بلدتي مجدل سلم ومارون الراس جنوبي البلاد
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي
  • تحذيرات السيد القائد تقتلُ آمالَ شركاء أمريكا وتضعهم أمام تداعيات التصعيد
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • جبهة العمل الإسلامي: عدم تحقيق العدو أهدافه هو انتصار
  •  وزارة التربية تنظم ندوة حول عملية طوفان الأقصى ومستقبل الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • حزب الله يطالب الدول الراعية للاتفاق مع العدو بإلزام كيان الاحتلال بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية