الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
"رويترز": استقرت أسعار الذهب اليوم لتحوم قرب مستويات قياسية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام رغم أن المكاسب كانت محدودة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2661.25 دولار للأوقية (الأونصة). وسجل الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2670.43 دولار الأربعاء. أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فاستقرت عند 2684.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بلغت الفضة في المعاملات الفورية 31.85 دولارا للأوقية. وارتفع البلاتين 0.8 بالمائة إلى 995.90 دولار والبلاديوم 1.2 بالمائة إلى 1048.75 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب العالمية تواصل تسجيل مستويات تاريخية.. «جولد بيليون» تكشف الأسباب
كشفت مؤسسة «جولد بيليون»، أن أسعار الذهب العالمية مسستمرة في مسلسل تسجيل المستويات التاريخية، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي يجده من تراجع مستويات الدولار والبيانات السلبية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، وتزيد من توقعات الأسواق بمزيد من عمليات خفض أسعار الفائدة.
سعر أونصة الذهبوسجل سعر أونصة الذهب العالمي مستوى تاريخي اليوم عند 2670 دولارا للأونصة، قبل أن يتراجع السعر ليتداول عند 2654 دولارا، بينما قد افتتح تداولات اليوم عند 2658 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 1% مسجلا 4 جلسات متتالية من الارتفاع، وفق جولد بيليون.
ارتفاع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم يأتي بعد صدور بيانات سلبية عن الولايات المتحدة الأمريكية، فقد انخفض مؤشر ثقة المستهلكين عن شهر سبتمبر ليسجل أدنى مستوى منذ أغسطس 2021 عند 98.7 نقطة بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 105.6 نقطة.
وتسببت البيانات الضعيفة في انخفاض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية مسجلا انخفاض يوم أمس بنسبة 0.4%، قبل أن يستكمل تراجع اليوم إلى أدنى مستوى منذ أسبوع.
ضعف البيانات الأمريكيةوزاد ضعف البيانات الأمريكية من المخاوف المتعلقة بضعف النمو الاقتصادي وتأثيره السلبي على قطاع العمالة وعملية خلق الوظائف الجديدة، ما من شأنه أن يزيد من فرص خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
خلال الأسبوع الماضي قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2020 بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 4.75% - 5.00%، ليبدأ بذلك سياسة تسهيل السياسة النقدية وتحول اهتمام البنك من التضخم إلى أداء النمو وقطاع العمالة.
التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسطبالإضافة إلى هذا تأتي التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط لتزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد أن توسعت رقعة الحرب لتنتقل إلى لبنان، وهو الأمر الذي دفع صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب لأن تشهد زيادة التدفقات النقدية إلى الصناديق لتصل إلى 3 طن من الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر.
هذا وتتوقع البنوك العالمية الكبرى أن يستمر الذهب في الارتفاع إلى مستوياته تاريخية حتى عام 2025 بسبب انتعاش التدفقات الكبيرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب إلى جانب توقعات استمرار خفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية العالمية بما في ذلك البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
حيث يرى بنك جي بي مورجان أن الطلب المادي القوي من الصين والبنوك المركزية قد دعم أسعار الذهب على مدى العامين الماضيين، لكن تدفقات المستثمرين وخاصة صناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على التجزئة لا تزال تحمل لمزيد من الارتفاع المستدام خلال دورة خفض أسعار الفائدة المقبلة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أشار بنك يو بي اس العالمي أن الذهب لا يزال أمامه مساحة من الصعود خلال الفترة المقبلة حتى عام 2025 في ظل العوامل الحالية من تراجع في أسعار الفائدة عالمياً إلى جانب التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الحالي.