FT: دعوة ترامب لإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين فكرة سيئة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا تناولت فيه دعوة الرئيس الأمريكي السابق، ومرشح الحزب الجمهوري٬ دونالد ترامب، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، إلى أن تصبح الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم والقوة العظمى في هذا مجال، معتبرة أن هذه الدعوة تهدف إلى كسب تأييد محبي العملات الرقمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشددت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، على المخاطر المرتبطة بتنفيذ هذا الوعد الانتخابي على الولايات المتحدة في حال عودة ترامب للبيت الأبيض.
وأشارت إلى أن الترويج للبيتكوين من الرئيس المحتمل قد يؤدي إلى زعزعة مكانة الدولار، وهو ما يشكل تهديدا للاقتصاد الأمريكي، لا سيما أن العملات التقليدية هي التي تعكس القيمة الحقيقية للناتج الاقتصادي لأي الدولة.
وتضيف الصحيفة أن وضع الدولار ليس جيدا بالأساس، حيث ارتفعت ديون الاقتصاد الأمريكي من 27 تريليون دولار إلى 35 تريليون دولار.
وتجمع الحكومة الأمريكية 4.4 تريليون دولار من الضرائب، بينما تنفق 6.3 تريليون دولار، مما يعني أنها تعاني من عجز في الميزانية بنسبة 5.6 بالمئة، ويؤدي ذلك إلى فقدان الدولار بريقه كعملة أولى عالميا.
بين الدولار والبيتكوين
وترى الصحيفة أنه في ظل هذه الشكوك حول مستقبل الدولار، يبدو أن رغبة ترامب في بناء احتياطي استراتيجي للولايات المتحدة من البيتكوين ونيته اتخاذ خطوات عملية بهذا الاتجاه حال توليه الرئاسة، ستضفي مزيدا من الشرعية على العملات الرقمية وتعزز مكانتها كبديل للدولار.
وبينت الصحيفة أن البيتكوين يختلف تماما عن الدولار، حيث لا يسيطر عليه أي طرف بما في ذلك الحكومة الأمريكية، ولا يمكن طباعة المزيد منه لتمويل خطط الإنعاش الاقتصادي، لكن رغم البريق الذي يمثله البيتكوين، فمن غير المحتمل في المدى القريب أن يصبح بديلا الدولار كعملة مهيمنة ومحورية في التجارة والنظام المالي العالمي.
وتختم الصحيفة بأنه مع تزايد التحديات التي يعيشها الدولار من العملات الورقية والرقمية على حد سواء، في ظل رغبة دول عديدة في تنويع عملاتها الاحتياطية، من الضروري أن يكون المرشحون الرئاسيون أكبر داعمين للدولار، وليس العكس، "فالبيتكوين لن يجعل أمريكا عظيمة، وما سيساعد هذا البلد على الاستمرار في التميز هو السيطرة على الديون والعجز المالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الولايات المتحدة العملات المشفرة الدولار البيتكوين الولايات المتحدة الدولار ترامب البيتكوين العملات المشفرة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تریلیون دولار
إقرأ أيضاً:
خسائر سوق العملات المشفرة.. محو أكثر من 130 مليار دولار في يوم واحد
الاقتصاد نيوز - متابعة
تسارعت خسائر سوق العملات المشفرة مع محو أكثر من 130 مليار دولار اليوم الأحد، بعد قرار تكوين احتياطي استراتيجي من بتكوين.
وهبطت عملة البتكوين بما يقارب 5% إلى 82.312.92 دولار.
وخسرت عملة الإيثر بنحو 9% إلى 2.021.58 دولار.
كما انخفضت سولانا بنسبة 6.99% إلى 128.12 دولار.
وكانت انخفضت أسعار العملات المشفرة يوم الجمعة حتى بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بإنشاء احتياطي استراتيجي من البتكوين للولايات المتحدة.
سيتضمن الاحتياطي عملات مملوكة بالفعل للحكومة، ولم يحدد الأمر جدولًا أو استراتيجية لشراء البتكوين، مما خيب آمال البعض في السوق الذين كانوا يأملون في خطة أكثر عدوانية.
وخلال قمة العملات المشفرة في البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه اعتباراً من اليوم فإن الولايات المتحدة لن تبيع أي من بتكوين لديها، مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية لديها 200 ألف عملة بتكوين في حوزتها، لكن هذه الخطوة لم تحسن من آداء السوق للأسباب التالية:
التطورات التنظيمية
في البداية، كان إنشاء احتياطي استراتيجي من البتكوين في الولايات المتحدة، كما أعلن الرئيس ترامب، بمثابة تطور إيجابي. ومع ذلك، فإن التفاصيل التي تكشف أن الاحتياطي سيتكون من عملات البتكوين التي تم الاستحواذ عليها سابقًا، وليس عمليات الاستحواذ الحكومية الجديدة، أدت إلى ردود فعل خافتة في السوق.
معنويات السوق والسياسات الاقتصادية
أثار إعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض تعرفات جمركية جديدة على الواردات من دول مثل كندا والمكسيك والصين مخاوف بشأن ديناميكيات التجارة العالمية. وقد دفعت هذه التدابير المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم، مما أثر على أسواق الأصول التقليدية والرقمية.
الخروقات الأمنية في بورصات العملات المشفرة
لقد أدى الهجوم الإلكتروني الأخير على بورصة بايبت، والذي أسفر عن سرقة 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية، إلى زعزعة ثقة المستثمرين. وتسلط مثل هذه الحوادث الضوء على نقاط الضعف داخل النظام البيئي للعملات المشفرة، مما يؤدي إلى توخي الحذر بين المشاركين في السوق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام