الوحدة نيوز/ جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، موقف اليمن المبدئي والثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني إزاء ما يتعرضان له من عدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي وأوروبي.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة حول تطورات تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومستجدات العدوان على غزة: “شعبنا العزيز سيكون في الموقف الصادق الثابت لنصرة كل بلد إسلامي يواجه اعتداء من عدو الأمة، ولن يأبه بكل ما يفعله الأمريكي وعملائه وأعوانه وأبواقه، وسنتجه لمواجهة أي تصعيد بالتصعيد”.

وأكد أن “التطوير مستمر للقدرات العسكرية مع استمرار الزخم والتفاعل الشعبي الواسع الذي ينطلق بإيمان وصبر ووفاء، وسيكون لهذه المرحلة بإذن الله فاعلية أكبر لموقف بلدنا في ظل تطوير القدرات وصناعة صاروخ “فلسطين 2″ وغيره من القدرات”.

ودعا قائد الثورة، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج يوم غدٍ الجمعة خروجاً مليونياً في ساحات ميدان السبعين بصنعاء والمحافظات نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكداً أن الشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدين هناك لن يجدوا من اليمن إلا الوفاء والثبات والصدق.

وأضاف “الخروج الشعبي المليوني لشعبنا العزيز مع التعبئة والموقف العسكري والسياسي والإعلامي والتبرعات استمر بزخم وتفاعل كبير، بالرغم من أن الأمريكي استخدم وسائل كثيرة للتأثير على موقف بلدنا ومنها الاعتداء العسكري، ولم يحقق شيئا بل أسهم في تطوير قدراتنا العسكرية”.

وأوضح أن الأمريكي ضغط على اليمن اقتصادياً وإنسانياً وما يزال يفعل ذلك للتأثير على الموقف اليمني المساند لغزة، ويحاول إثارة الفتن والفوضى لكنه يفشل، مؤكداً أن الشعب اليمني ينطلق في ذلك من دافع إيماني، لذلك يفشل الأمريكي وأبواقه في حربهم الإعلامية ومحاولات التشويش والبلبلة لصرف اليمن عن مساندة غزة.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كل المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية، قائلا “إذا كان الأمريكي يتصور بمؤامراته وأنشطته العدائية أنه سيوقف بلدنا فهو رهان باطل وخاطئ، ولن يتحقق له هذا الرهان”.

وأفاد بأن الشعب اليمني مستمر في أنشطته الشعبية المساندة لفلسطين ولبنان وتحركه العسكري والسياسي والإعلامي والخروج المليوني الأسبوعي لدعم غزة ولبنان، وسيواصل كل أنشطته، وهو ثابت على موقفه مع غزة والشعب الفلسطيني، ومع لبنان وحزب الله.

وأشار السيد القائد إلى أن البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تماماً على العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، مبيناً أن البوارج الأمريكية الحربية باتت تمرّ بالتهريب وبأقصى سرعة ومتخفية وتحت النيران.

وتابع “نفذنا عمليات خلال هذا الأسبوع بـ 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة”، معتبراً الصاروخ “فلسطين 2” إنجازاً كبيراً بتوفيق من الله، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة.

وأردف قائلاً “لن نتوانى أبدا في إسناد غزة وفلسطين عموماً وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه، وطالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأمريكي والإسرائيلي لإيقافها لن تنجح أبداً، فغزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبداً”.

وتطرق إلى أن المظاهرات في كثير من البلدان مستمرة رغم الاعتداءات والقمع، ومنها تظاهرات في أمريكا وكندا وغيرها من الدول، مبيناً أن قرابة 15 دولة تشهد تظاهرات داعمة لفلسطين، وفي العالم العربي تكاد تقتصر على اليمن والأردن والمغرب.

وأوضح قائد الثورة، أن المعركة واحدة والعدوان على الشعب اللبناني هو في إطار العدوان على الشعب الفلسطيني، مبيناً أن رصيد العدو الإجرامي في غزة هائل ولا مثيل له في نوعية وأسلوب الإجرام مقترناً بحجم الفشل في تحقيق الأهداف.

وبيّن أن العدو الإسرائيلي لم يستعد أسراه، ولم يتمكن من القضاء على المجاهدين بغزة وبات في مستنقع يتكّبد فيه خسائر يوميه، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه رغم حجم المجازر والتدمير والتجويع والدعم والمشاركة الأمريكية والغطاء السياسي لكل ذلك.

ولفت إلى أن التخاذل العربي اليوم تجاه فلسطين غير مسبوق، ومع ذلك لا يزال الصمود الفلسطيني مستمراً، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يسعى لإبادة المدنيين كل يوم في غزة، وأعداد الشهداء والمفقودين قد تكون أكثر مما يتم الإعلان عنه.

وقال “قطعان المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى، منتهكين حرمته بحفلات الرقص وترديد الخرافات والإساءة للإسلام والمسلمين”، مشيراً إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها كيان العدو في الضفة مع توسيع الاستيطان، والانتهاكات وصلت إلى مستوى تسميم الماشية.

وذكر السيد القائد أنه مع استمرار عمليات المقاومة، بات واضحا للعدو أن كتائب القسام متماسكة وأنها قد استعادت الزخم العملياتي، وتطور قدراتها الهجومية، مؤكداً أن دور حزب الله المساند لغزة منذ بداية العدوان هو الأقوى والأكثر تأثيراً على مستوى جبهات الإسناد.

واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، دور حزب الله أصيلاً ومهماً في مواجهة العدو، ورصيده البطولي وإنجازاته وانتصاراته تثبت دوره المحوري لصالح فلسطين ولبنان والأمة.

وأضاف “حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي في مراحل كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم”، موضحاً أن حزب الله اليوم مع بنيته من المجاهدين المؤمنين وحاضنته الشعبية القوية والواعية أقوى من أي زمن مضى.

وتابع “حاضنة حزب الله تعيش الجو الجهادي وتقدم التضحيات وتحرز الانتصارات من خلال رجالها المجاهدين وهي معتزة بموقفها”، مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف لن يتحقق.

وأوضح قائد الثورة أن موقف حزب الله من إسناد غزة مبدئي وديني وإنساني وأخلاقي، وهو في الوقت نفسه في مصلحة لبنان، مضيفاً “لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه على الساحة الفلسطينية وأصبح متفرغاً لما بعد فلسطين لأصبح لبنان في مقدمة الدول المستهدفة”.

وأردف “العدو الإسرائيلي له أحقاده وأطماعه، وسوابقه معروفة في استهداف واحتلال لبنان وارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبه، وعند التأمل في غارات العدو الغادرة لاستهداف لبنان نجد أن العدوان ليس مجرد حالة طارئة بل يأتي في ظل تخطيط مسبق”.

وأكد أن العدو كان يحضر للعدوان على لبنان وحزب الله وكان يعد العدة فيما يتعلق بجانب المعلومات وخطة الاستهداف وتجهيز المقومات لذلك .. وقال “نلحظ قوة الموقف لدى حزب الله وتماسكه وثباته بالرغم من حجم العدوان الإسرائيلي”.

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أنه بالرغم من العدوان الذي استهدف كل القرى الحاضنة، نجد أن حزب الله يمتلك المقومات اللازمة للصمود والثبات وتحقيق النصر، مؤكداً أن المجاهدين في لبنان وفلسطين ينطلقون في موقفهم من منطلق إيماني ويستشعرون مهمتهم الجهادية وقدسيتها في الموقف الحق.

وقال إن الخطر على الأمة ليس في تحركها وحملها راية الجهاد في سبيل الله والتصدي لأعدائها الحاقدين، وإنما في التخاذل والجمود والاستسلام والعجز، مشيراً إلى أن التاريخ يشهد بأن تخاذل الأمة ألحق الخسائر الكبيرة بالشعوب العربية والإسلامية على مستوى القتلى والجرحى وعلى مستوى خسارة الأوطان والامتهان للكرامة.

وقال “من خلال تجربة حزب الله لم تتحقق الانتصارات العظيمة والمذلة للعدو الإسرائيلي إلا في ظل الجهاد والصبر والتضحية، كذلك تجربة المجاهدين في قطاع غزة حققت انتصارات مهمة وألحقت الخسائر الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وبات لديهم توجه متماسك وثابت وصامد في مواجهة العدو”.

وأضاف “من أكبر الأمور المهمة فيما يتعلق بصراع أمتنا مع العدو الإسرائيلي هو الإيمان بالحقائق القرآنية بزوال هذا العدو”، لافتاً إلى أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بشعة جدا وفظيعة للغاية، لن يغير أبداً من الحقيقة الحتمية بزواله.

وتحدث السيد القائد عن حالة اليأس وانعدام حالة الإيمان التي أوصلت البعض حد التواطؤ مع العدو الصهيوني والتعاون معه ومحاولة فت عضُد الأحرار من أبناء الأمة.

وأردف قائلاً “حالة اليأس خطيرة وستصل بالمتواطئين مع العدو إلى الخسارة، وكذلك حالة التخاذل لها نتائج سيئة عليهم في عواقبها ونتائجها، وما يعتمد عليه كيان العدو هو القتل والاغتصاب والتعذيب وكل أنواع الجرائم، فكيف يمكن لشعوبنا الاستمرار أو التعايش معه؟!”.

وأكد أن أمريكا وبريطانيا والغرب يدعمون العدو الإسرائيلي باعتباره جزءاً منهم ويحقق أهدافهم الاستعمارية العدوانية ضد الأمة العربية والإسلامية، مضيفاً “ثمة خلفية عقائدية أيضا لدى الكثير من أبناء الغرب في دعمهم لكيان العدو ويعتبرون ذلك واجبا دينيا ينفذونه”.

واستطرد “الغرب وبريطانيا وأمريكا والأنظمة المرتبطة بالصهيونية العالمية أرادوا من العدو الإسرائيلي أن يكون رأس حربة لاستهداف أمتنا وشعوبنا، كما أرادوا للعدو ما هو أوسع من فلسطين، وهم حاضرون لدعمه في احتلال ما هو أكثر من فلسطين”.

وأفاد قائد الثورة بأن أحقاد الغرب والأطماع الاستعمارية والمعتقدات الباطلة اجتمعت على الأمة لذلك يتحركون باهتمام لدعم العدو الإسرائيلي واحتضانه، وقال “العدو الإسرائيلي إذا أقدم على عملية برية في لبنان فهو خاسر ولن ينجح”.

وأكد أن حزب الله يرد بشكل قوي ومتصاعد على اعتداءات العدو الإسرائيلي ولديه قدرات عسكرية ضخمة، مضيفاً “العدو يعلن أن من أهدافه في لبنان تأمين عودة الصهاينة المجرمين إلى شمال فلسطين المحتلة لكنه سيخسر أكثر بالعدوان”.

ولفت إلى أن العدو اضطر أن يوجه أكثر من مليون ونصف إلى الملاجئ، ونيران حزب الله تتسع كلما توسعت الاعتداءات الصهيونية، مشيراً إلى أن حزب الله يمتلك من قدرة عسكرية وصاروخية ما يصل إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، لذلك العدو لن يربح هذا التصعيد.

وجددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه المعلنة ولا في النتائج التي يتصور أنه سيحصل عليها من خلال تهجير الشعب اللبناني، لافتاً إلى أن حزب الله يستطيع بمعونة الله وبما يمتلكه من إيمان وعزم وتجربة وإمكانات على فرض معادلة “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون”.

وتابع “في مقابل ما يحصل من ألم في لبنان وغزة، سيقابله ألم في واقع الأعداء الصهاينة، وهم الأضعف على مستوى التحمل والصبر، وأصبح الصهاينة حالياً تضيق بهم الملاجئ وباتوا يشتكون من أن الملاجئ لا تكفي لهم خلال هروبهم إليها، وعندما نشاهد واقع كثير من البلدات المغتصبة وهي فارغة وهرب من فيها مذعورين للملاجئ نجد أثر حزب الله القوي”.

وأردف قائلاً “أي عملية برية عدوانية في لبنان ستلحق بالعدو الخسائر الفادحة وستكون نتيجتها الحتمية الهزيمة الكبيرة لهم بعون الله، وما يزال الأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006م، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير”.

وطمأن قائد الثورة أبناء الأمة جميعاً على أن حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى، وما يمتلكه الحزب من إيمان وعزم وقدرة هو في الموقف الفاعل والمؤثر والذي يحقق النصر بإذن الله تعالى.

ونوه بدور جبهة الإسناد العراقية القوية وعملياتها المهمة والمؤثرة والتصاعد الملحوظ من غور الأردن إلى أم الرشراش وباتجاه حيفا وغيرها.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی أن العدو الإسرائیلی الشعب الیمنی قائد الثورة العدوان على أن حزب الله على مستوى أن الشعب فی لبنان وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

والدة الشهيد الساروت: فرحتنا ناقصة بسبب ما يحدث في فلسطين (شاهد)

قالت والدة الشهيد٬ ومنشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت٬ إن فلسطين في دماء كل السوريين٬ وإننا لن ننساها ونحن نفرح بنجاح الثورة السورية.

وأضافت والدة الساروت٬ في لقاء تلفزيوني: "فلسطين في دمائنا، ولم نفرح الفرحة التي تستحقها سوريا لأن فلسطين منكوبة".

والدة #الساروت لم تنسَ فلسطين عندما باركنا لها تحرير سوريا من #بشار_الأسد
كان لافتاً بالنسبة لي أن تقول عقبال فلسطين ولم أستطع تجاوز الجملة

اسمعوا ماذا قالت .. #سوريا_الان pic.twitter.com/HU9P4lrVZU — آلاء هاشم (@AlaaHashemK) December 16, 2024
مع انطلاق عملية ردع العدوان في شمال سوريا، أعادت منصات التواصل الاجتماعي إحياء ذكرى المنشد الراحل، المعروف بلقب "بلبل الثورة وحارسها". 

وقُتل الساروت عام 2019 أثناء اشتباكات مع قوات النظام السوري في إدلب، لا يزال رمزًا للثورة السورية، حيث اشتهر بأناشيده ودوره البارز في الدفاع عن الثورة.

وقد كان حاضرا مع كل تقدم تحرزه المعارضة، يعود ذكر عبد الباسط الساروت إلى أذهان السوريين، معبرين عن حزنهم لغيابه عن "فرحة التحرير". وتمنى العديد منهم له الرحمة ومكانة الشهداء في الجنة، مؤكدين أنه سيبقى رمزًا حيًا في وجدان الثورة السورية.

التحق عبد الباسط الساروت بركب الثورة السورية منذ انطلاقها في آذار/ مارس 2011، ليصبح واحدًا من أبرز رموزها. 

وكان الساروت حارس مرمى لفريق الناشئين بنادي الكرامة في مدينة حمص، ترك مسيرته الرياضية ليشارك في المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها مدينته. 

ورغم صغر سنه، حيث كان يبلغ 19 عامًا، قاد المظاهرات في أحياء البياضة والخالدية، واشتهر بحماسه وحبه للأهازيج والهتافات والأناشيد الثورية، ما جعله صوتًا وشعارًا للثورة السورية.

وبسبب جرأته وشجاعته، كشف الشهيد عن وجهه في الأشهر الأولى للثورة السورية، في وقت كان فيه كثير من المتظاهرين يتجنبون الكشف عن وجوههم خوفًا من الملاحقات الأمنية.

ويذكز أن النظام السوري عرض على الساروت تسوية أمنية تضمنت زيارته إلى دمشق والقصر الجمهوري، والظهور على قنوات موالية للنظام لإعلان تأييده، مقابل استعادة مكانته كلاعب في المنتخب السوري. إلا أن الساروت رفض العرض بشكل قاطع. 

ردًا على موقفه، أدرج النظام اسمه على قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب، وأطلق حملة للقبض عليه. وفي أواخر عام 2011، اقتحم الجيش السوري حي البياضة في حمص بحثًا عنه، لكنه تمكن من الهرب مع عائلته. 

خلال المطاردة، قُتل شقيقه الوليد وعدد من أقاربه وأصدقائه على يد قوات النظام، كما تعرض منزل عائلته للتدمير. ورصدت السلطات مكافأة لمن يقتل أو يعتقل الساروت، لكنه واصل قيادة المظاهرات والاعتصامات، مرددًا أناشيد ثورية اشتهر بها مثل "جنة يا وطنا" و"حانن للحرية"، ليظل صوتًا بارزًا في الثورة السورية.

في مقطع مؤثر، زار أحد المقربين من الشهيد "الساروت" قبره ليخبره بأن ما تنبأ به من تحرير حمص قد أصبح حقيقة. قال: "يا عبد الباسط، يا أبو جعفر، يا حارس الثورة، أبشرك بأن حمص حرة ولبست الثوب الأخضر. دخلوها الشباب ساجدين، أخذوا بوصيتك ولم يخونوا دمك ودم الشهداء".

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: 50% من المباني تضررت بنيران حزب الله في مناطق المواجهة مع لبنان
  • قبائل سنحان تؤكد تضامنها مع فلسطين وترفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • وقفة قبلية في مديرية سنحان بصنعاء تضامنًا مع فلسطين وتأكيدًا على الجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • وقفة قبلية بمديرية سنحان تضامنا مع فلسطين وتأكيدا على الجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • قائد الثورة الاسلامية: سيتم القضاء على الكيان الصهيوني
  • والدة الساروت: فرحتنا ناقصة بسبب ما يحدث في فلسطين (شاهد)
  • والدة الشهيد الساروت: فرحتنا ناقصة بسبب ما يحدث في فلسطين (شاهد)
  • ثابتون على مبادئنا: وفد من تجمع العلماء زار سفير ايران
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان