يمانيون../

يؤكد كمين “بشائر النصر” الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس شرق رفح جنوب قطاع غزة، وكشفت عنه الليلة الماضية، أنّ المقاومة حاضرة في الميدان، وتواصل عملياتها في القطاع ، بعد نحو 12 شهرا من العدوان على غزة.

وفي باكورة الكمائن والعمليات النوعيَّة، بثت كتائب القسام مقطع فيديو لاستهداف مقاتليها رتلا من الآليات الصهيونية شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وفي العملية التي أطلق عليها اسم “كمين بشائر” النصر”، قامت كتائب القسام بتوزيع المهام على ثلاث مجموعات، وأظهرت أحد المقاتلين وهو يشرح تفاصيل تنفيذ العملية في منطقة المقتلة وفي مكان تمركز قوات العدو.

وتضمنت المشاهد رصد خطوط تقدم إمداد قوات العدو الصهيوني على شارع معبر رفح وباتجاه شرق منطقة التنور، ورصد الآليات حتى وصولها إلى منطقة الكمين، ثم استهداف دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف جرافتين “دي 9″ بقذيفتي “الياسين 105”.

كما أظهرت المشاهد قيام جيش العدو الصهيوني بإجلاء جنوده من المنطقة المستهدفة.

ووفق القراءة التي قدمها المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن هذه المشاهد تؤكد أن فصائل المقاومة لاتزال موجودة في الميدان.. قائلاً: “مشكلة المقاومة في غزة أن قوات جيش العدو ابتعدت وخرجت عن مدار المسافة الصفرية واكتفت بالقصف وارتكاب المذابح، لكن أينما تحرك جيش العدو تخرج المقاومة وهي له بالمرصاد”.

وأكد أن الفيديوهات التي تنشرها فصائل المقاومة في المرحلة الحالية تؤثر في المشهد العسكري في غزة، حيث تظهر قدرة المقاومة على الاستمرار في القتال رغم مرور 356 يوما من الحرب الصهيونية على القطاع.

ورجح الدويري سقوط قتلى وجرحى في العملية التي نفذتها كتائب القسام، ولهذا جاءت عمليات الإجلاء الصهيونية.. لافتا إلى أن فيديو القسام ينفي مزاعم قادة العدو التي تقول إنهم قضوا على “لواء رفح”، وقال: إن تصريحاتهم لا تنسجم مع الواقع الميداني.

وبحسب الدويري، فإن كمين “بشائر النصر” يأتي بينما يحاول رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أن يضع قطاع غزة في الظل وينقل التركيز إلى الجبهة الشمالية.

من جانب آخر قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد: “إن مقطع الفيديو الذي بثّته كتائب القسام تحت عنوان “كمين بشائر النصر” من رفح، جاء ليؤكد أن المقاومة بدأت تستغل نقل الثقل العسكري للاحتلال من قطاع غزة إلى الشمال، ومكّنها من توجيه ضربات لقوات الاحتلال المتبقية في غزة وهي فرقة المدرعات 162 ولواءين في محور نتساريم.

وأشار إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على مواصلة القتال في غزة، فيما يبدو أن حالة الهدوء الذي شهده مسرح عمليات غزة خلال الأيام الماضية منح المقاومة فرصة لملء الفراغ الذي تركه انسحاب فرقة المظليين 98 والوحدات الأخرى من غزة.

ويأتي توقيت نشر هذا الفيديو، بعد ادعاء جيش العدو الصهيوني بأنه تمكن من القضاء على كتيبة حماس وتدمير معظم الأنفاق في منطقة رفح التي اجتاحها في مايو الماضي.

كما يأتي في ظل استمرار عمليات المقاومة في محاور أخرى بينها جنوب مدينة غزة، وفي محيط محور نتساريم بوسط القطاع حيث تتواتر الهجمات على قوات العدو الصهيوني المتحصنة.

وفي هذه الأثناء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: إن حركة المقاومة الإسلامية ستستعيد السيطرة على قطاع غزة كاملًا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية: إن حركة حماس تتواجد بشكل لافت في المناطق التي اجتاحها جيش العدو في قطاع غزة، وزعم القضاء على الحركة في تلك المناطق.

ونوهت “يديعوت أحرنوت” بأنه “لا أحد من سكان غزة يقف ضد حماس”.. مشيرةً إلى أنها لا تزال متواجدة في كافة مناطق القطاع حتى في تلك الأماكن التي زعم جيش العدو القضاء عليها.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن ضابط في جيش العدو خشيته من محاولات تنظيم جديدة من حماس لاستهداف جنود الاحتلال في القطاع.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت في منتصف الشهر الجاري أن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت المحكمة العليا أن حماس ما زالت تحكم في غزة وأن جيش العدو الصهيوني يتعرض لمقاومة في القطاع تحت الأرض وفوقها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی کتائب القسام بشائر النصر جیش العدو قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟

عندما يهاجم عدو أي بلد يلتحم أبناؤه مع بعضهم البعض لمواجهة هذا المحتل، وحين يكون هذا المحتل هو إسرائيل التي ارتكبت وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي غزة منذ عام تقريبا، فمن المؤكد أن الشعب وجميع القوى والفصائل سوف تتكاتف مع بعضها البعض لمواجهة هذا العدوان.

ولكن على ما يبدو أن هذا الأمر لم يحدث ولم تلتف السلطة الفلسطينية  بقيادة الرئيس محمود عباس مع المقاومة، بحسب بيان حركة المقاومة الفلسطينية حماس الذي قالت فيه إن استمرار أجهزة السلطة بالضفة الغربية في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال مما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الفلسطينية.

حماس: استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال#حرب_غزة pic.twitter.com/tBEHbfjVTm

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 24, 2024

ودعت حماس في البيان -الذي أصدرته أمس الثلاثاء- قادة السلطة الوطنية لوقف السلوكيات التي وصفتها بالمشبوهة والمفروضة، والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة.

ومع نشر هذا البيان بدأ الجدال بين المغردين، فهناك من وصف السلطة في رام الله بالعميلة للاحتلال الإسرائيلي، في المقابل هناك من اعتبر أن هذه السلطة تسعى للحفاظ على أمن المناطق التي تسيطر عليها.

السلطة الفلسطينية حالية تتحمل المسؤولية كاملة مايقع في الضفة وغزة من إنتهاكت متزايدة وعنف مفرط وتقتيل مواطنيها.من طرف إحتلال إسرائيلي الذي يستعبدوها.وهي خاضعة.

— Abou moataz (@OsamaOsama54526) September 24, 2024

وعلق مغردون على بيان حماس بالقول إن السلطة في رام الله تحولت حرفيا لوظيفة الشرطة الإسرائيلية.. فنهجها في التنسيق الأمني الذي يساعد الاحتلال على اغتيال المقاومين واعتقالهم وتثبيط الفعل الفدائي والمقاومة المشروعة تجعلها ضالعة في الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية، ولابد من الإطاحة بها وإنهاء وجودها.

ويقول الكاتب ياسر الزعاترة في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس "لقد أدمنوا العار، ولم يعودوا يخجلون، لكن التبريرات جاهزة دائما، ولا رذيلة في عالم السياسة لا يمكن تدبيج مبرّرات لها، لكن المصيبة هي أنهم قبيلتهم الحزبية تواصل الخطابة عن أول الرصاص وأول الحجارة، وحراسة المشروع الوطني"!.

من بيان لـ"حماس" يفضح سلطة رام الله..

"إن استمرار أجهزة السلطة في الضفة الغربية بملاحقة المقاومين، ومصادرة سلاحهم، وقيامها بكشف الكمائن المعدّة للتصدي للاحتلال خلال توغلاته وخاصة في شمال الضفة، وما شهدناه اليوم من عمليات تفكيك لعدد من عبوات المقاومة في العديد من المناطق، يعد…

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 24, 2024

وأضاف مغردون أن السلطة الفلسطينية أثبتت "عمالتها للاحتلال" من خلال ملاحقتها للمقاومين وتفكيك العبوات التفجيرية والسماح لقوات الاحتلال بالدخول إلى مناطق سيطرتها والاشتباك مع المقاومة دون منع القوة الإسرائيلية، بحسب قول أحدهم.

واتهم ناشطون السلطة في رام الله بمشاركتها في القضاء على جيوب المقاومة بالضفة الغربية.

ووجه ناشطون سؤالا إلى رأس السلطة عباس بالقول "ما الذي تستفيده سلطة رام الله من ملاحقة أبناء شعبها المقاومين للاحتلال؟ وهل هم كيان لدعم المحتل أم لنصرة الشعب الفلسطيني؟" وأن "سلطة رام الله ضلت بوصلتها الوطنية".

وأشار آخرون إلى أن السلطة تأخذ رواتبها من الاحتلال الإسرائيلي، وبهذا تحافظ على وجودها من خلال ملاحقة المقاومة وتفجير العبوات التي تجهز ضد الاحتلال.

في المقابل، رأى آخرون أن هذه السلطة تسعى إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، وتحاول بكافة الطرق الممكنة انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن قوات الأمن التابعة السلطة الفلسطينية   قامت بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بالضفة الغربية.

وذكرت هذه القناة أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير بمدينة جنين فقط.

مقالات مشابهة

  • بعد كمين بشائر النصر.. العدو يؤكد استعادة المقاومة الفلسطينية السيطرة على الأرض
  • إيقاع آليات الاحتلال في كمين "بشائر النصر" بغزة
  • “بشائر النصر”.. كمينٌ محكمٌ للقسام يدمّر رتلاً لقوات العدو الصهيوني شرق رفح
  • كمين بشائر النصر.. رتل لقوات الاحتلال بمرمى قذائف القسام في رفح (شاهد)
  • "بشائر النصر.. شاهد كمين مركب لكتائب القسام في رفح
  • كمين بشائر النصر.. رتل لقوات الاحتلال بمرمى قذاف القسام في رفح (شاهد)
  • مشاهد لكمين "بشائر النصر" وتدمير آليات الاحتلال في غزة
  • هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟
  • حماس: جرائم العدو الصهيوني لن تكسر وحدة الساحات