الأمم المتحدة تشيد بتوافق ليبي حول تعيين محافظ المركزي وتدعو لحوار شامل لتوحيد المؤسسات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
الوطن| متابعات
أعلنت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، ستيفاني خوري، عن التوصل إلى توافق بين مجلسي النواب والدولة حول تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه.
وأوضحت أن الاتفاق يقضي بتعيين المحافظ ونائبه خلال أسبوع من توقيع الاتفاق، وتعيين مجلس الإدارة خلال أسبوعين من تعيين المحافظ.
وأكدت خوري أن بعثة الأمم المتحدة لم تزكِ أو تعارض أي مرشحين لمنصب محافظ المصرف المركزي، مشيرة إلى أن القرار في هذا الشأن هو ليبي خالص.
وشددت على ضرورة الوصول إلى ميزانية موحدة تضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً لموارد ليبيا بما يعود بالنفع على كافة أبناء الشعب الليبي.
ودعت خوري جميع الأطراف الليبية إلى معالجة المشاكل العالقة من خلال حوار شامل يهدف إلى توحيد المؤسسات واستعادة شرعيتها.
وأكدت أن الحل الوحيد لتحقيق ذلك هو عملية سياسية شاملة تقود إلى انتخابات نزيهة.
كما أكدت أن الاتفاقية الموقعة تضمن الحكم الرشيد واستقلالية مصرف ليبيا المركزي، مشددة على أهمية حماية مؤسسات الدولة وتأمينها وإبعادها عن الصراعات السياسية.
الوسومستيفاني خوري ليبيا مجلس الدولة مجلس النواب مصرف ليبيا المركزيالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: ستيفاني خوري ليبيا مجلس الدولة مجلس النواب مصرف ليبيا المركزي
إقرأ أيضاً:
سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
ألقى السفير الليبي في مجلس الأمن طاهر السني، كلمة قوية في الجزي الثاني من الجلسة المستأنفة الثلاثاء حول القضية الفلسطينية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "محرقة" في قطاع غزة، ما دفع ممثلو ثلاثة دول للهجوم عليه بشكل منسق.
وبدأت جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء، ثم استؤنفت بعد الظهر، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وسجل 70 مندوبا للحديث في الجلسة الوزارية التي ترأسها وزير خارجية فرنسا جان نويل مارو، نظرا لرئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وتعرض السفير الليبي لهجوم منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن المستأنفة صباح الأربعاء، والتي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
الهجوم جاء بسبب استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” (هولوكوست) لوصف ما يحدث في غزة، وهو ما اعتبره ممثلو الدول الثلاث مقارنة غير صحيحة ومعادية للسامية.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، إنها وجدت نفسها مضطرة للرد على السفير الليبي بسبب تصريحاته، مشيرة إلى أن “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة".
وأضافت: "التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية".
وأضافت شيا أنها تابعت التهم الباطلة الموجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن بعض الدول ترفض أن تجلس في مجلس الأمن بجانب المندوب الإسرائيلي.
وقالت: "هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس. بل إنهم لا يحملون حركة الجهاد مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويرفضون وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. هذه العبارات المعادية للسامية تمس بهيبة الأمم المتحدة ولا ينبغي منح هذه المساحة لها".
من جانبها، عبرت ممثلة المملكة المتحدة، في ممارسة حق الرد، عن قلقها البالغ من استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” لوصف الوضع في غزة.
وقالت: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم".
من جهته، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته الوطنية، قائلًا: “فرنسا تود ممارسة حق الرد على ما قاله السفير الليبي. نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود".
وتابع قائلا: "ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين".