تٌواجه مدينة نيويورك أزمة غير مسبوقة بعد توجيه الاتهامات الجنائية إلى الديموقراطي إريك ادامز، عمدة المدينة، بعد تحقيقات مٌطولة في فساد مٌحتمل، مما أدى إلى توتر الأجواء السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، ومخاوف بشأن مصير أول عمدة «أسود» اللون، وفقًا لـ«أسوشيتد برس» الأمريكية.

اتهامات آدامز وأسباب الأزمة

ويواجه آدامز اتهامات جنائية تُشير إلى فساد محتمل، وجمع التبرعات بشكل غير قانوني وبيع النفوذ، الذي يشغل منصب عمدة مدينة نيويورك منذ نوفمبر 2021، وقد يكون أول عمدة في تاريخ المدينة يتم توجيه الاتهام إليه أثناء ولايته، وتٌشير التوقعات إلى أن الإعلان عن التهم سيكون مصحوبًا بتفاصيل تتعلق بمستشاريه الرئيسيين، بريانا ساجز، ومديره الحالي للشؤون الآسيوية ويني جريكو.

تأتي هذه الاتهامات في وقت يٌواجه فيه آدامز أزمة قانونية مٌتزايدة، نتيجة لعدة تحقيقات بدأت عندما داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منازل المستشارين، حيث جرى الاستيلاء على هواتف ادامز وأجهزته الخاص، كما تعرض عدد من كبار المسؤولين في إدارته لاستدعاءات ومٌداهمات، مما أدى إلى استقالات غير متوقعة.

وقالت النائبة أوكاسيو كورتيز، التي دعت إلى استقالته، إن تحقيقات الفساد الحالية تمثل تهديدًا حقيقيًا لإدارة المدينة، وبينما يدافع آدامز على براءته ويمتنع عن الاستقالة، فإن المخاطر القانونية والسياسية التي يواجهها، تشير إلى بداية نهاية مأساوية لقيادته.

رد آدامز على الاتهامات

أعلن آدامز في خطاب مسجل أمس الأربعاء، إنه سيبقى في منصبه، واصفًا أي تُهم قد يواجهها بأنها «كاذبة وتستند إلى الأكاذيب»، وأنه «سيحارب هذه المظالم بكل قوته». 

قضى آدامز 22 عامًا في قسم شرطة مدينة نيويورك قبل الانتقال للعمل السياسي، وشغل عدة مناصب، بدءًا من عضوًا في مجلس الشيوخ إلى رئيس منطقة بروكلين، وحتى عٌمدة نيويورك.

ورغم الإنجازات التي حققها خلال فترة إدارته، مثل خفض بعض معدلات الجريمة وزيادة الوظائف، إلا أن شعبية آدامز تراجعت بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى الأزمات المُتعلقة بإدارة المهاجرين والمشكلات المالية التي واجهتها المدينة.

التأثير على المشهد السياسي

وتشكل الاتهامات المٌوجهة لآدامز صدمة داخل الحزب الديمقراطي، إذ تضعف ثقة الناخبين في الحزب وقد يستغل الجمهوريون ذلك لتوجيه انتقادات حول النزاهة والقيادة الديمقراطي، إضافة إلى تزايد الانقسامات الداخلية داخل الحزب وتؤثر سلبًا على استعداداته للانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيويورك أمريكا فساد أمريكي مدينة نيويورك مدینة نیویورک

إقرأ أيضاً:

"الكرملين" يقلل من أهمية الانتخابات الأمريكية المقبلة بالنسبة لروسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف اليوم "الثلاثاء" إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة لا تشكل اهتماما كبيرا لدى موسكو.

وأضاف بيسكوف - عندما سُئل أي من المرشحين الأمريكيين تود موسكو أن يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة:" أن هذه المسألة لا تمثل أولوية بالنسبة لنا،إننا نركز على مشاكلنا الداخلية وأجندتنا الخاصة".. حسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وتابع قائلا: "هذا السؤال يجب أن يوجه إلى الناخبين الأمريكيين الذين ينتظرون هذه الانتخابات بفارغ الصبر"،ووصف الصراع السياسي في الولايات المتحدة بأنه "شرس للغاية"،مؤكدًا أن الانتخابات الأمريكية ليست القضية الأهم بالنسبة لموسكو.

يُذكر أنه من المقرر أن تُعقد الانتخابات الأمريكية يوم 5 نوفمبر القادم بين الرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب،ونائبة الرئيس الأمريكي الحالي مرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعرب عن أمله بتغير السياسة الأمريكية تجاه تركيا بعد الانتخابات
  • الجزائر تعيد فرض شروط منح تأشيرات الدخول للمغاربة.. وتوجه اتهامات للرباط
  • أبرز ما جاء في استطلاع راي cnn حول الانتخابات الأمريكية
  • توجيه التهم الى رئيس بلدية نيويورك بالتمويل غير القانوني لحملة انتخابية والفساد
  • عمدة نيويورك إريك آدامز يواجه تُهما جنائية وسط تحقيقات فساد
  • الأحزاب الكردية تتبادل الاتهامات قبل الانتخابات.. وتجتمع بعد إعلان النتائج - عاجل
  • صيدليات عدن تحت المجهر: فضيحة جديدة تهز المدينة
  • بواسطة قرود.. أغرب طريقة للتنبؤ بنتائج الانتخابات الأمريكية
  • "الكرملين" يقلل من أهمية الانتخابات الأمريكية المقبلة بالنسبة لروسيا