أزمة جديدة قبل الانتخابات الأمريكية.. اتهامات بالفساد تطيل عمدة مدينة نيويورك
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تٌواجه مدينة نيويورك أزمة غير مسبوقة بعد توجيه الاتهامات الجنائية إلى الديموقراطي إريك ادامز، عمدة المدينة، بعد تحقيقات مٌطولة في فساد مٌحتمل، مما أدى إلى توتر الأجواء السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، ومخاوف بشأن مصير أول عمدة «أسود» اللون، وفقًا لـ«أسوشيتد برس» الأمريكية.
اتهامات آدامز وأسباب الأزمةويواجه آدامز اتهامات جنائية تُشير إلى فساد محتمل، وجمع التبرعات بشكل غير قانوني وبيع النفوذ، الذي يشغل منصب عمدة مدينة نيويورك منذ نوفمبر 2021، وقد يكون أول عمدة في تاريخ المدينة يتم توجيه الاتهام إليه أثناء ولايته، وتٌشير التوقعات إلى أن الإعلان عن التهم سيكون مصحوبًا بتفاصيل تتعلق بمستشاريه الرئيسيين، بريانا ساجز، ومديره الحالي للشؤون الآسيوية ويني جريكو.
تأتي هذه الاتهامات في وقت يٌواجه فيه آدامز أزمة قانونية مٌتزايدة، نتيجة لعدة تحقيقات بدأت عندما داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منازل المستشارين، حيث جرى الاستيلاء على هواتف ادامز وأجهزته الخاص، كما تعرض عدد من كبار المسؤولين في إدارته لاستدعاءات ومٌداهمات، مما أدى إلى استقالات غير متوقعة.
وقالت النائبة أوكاسيو كورتيز، التي دعت إلى استقالته، إن تحقيقات الفساد الحالية تمثل تهديدًا حقيقيًا لإدارة المدينة، وبينما يدافع آدامز على براءته ويمتنع عن الاستقالة، فإن المخاطر القانونية والسياسية التي يواجهها، تشير إلى بداية نهاية مأساوية لقيادته.
أعلن آدامز في خطاب مسجل أمس الأربعاء، إنه سيبقى في منصبه، واصفًا أي تُهم قد يواجهها بأنها «كاذبة وتستند إلى الأكاذيب»، وأنه «سيحارب هذه المظالم بكل قوته».
قضى آدامز 22 عامًا في قسم شرطة مدينة نيويورك قبل الانتقال للعمل السياسي، وشغل عدة مناصب، بدءًا من عضوًا في مجلس الشيوخ إلى رئيس منطقة بروكلين، وحتى عٌمدة نيويورك.
ورغم الإنجازات التي حققها خلال فترة إدارته، مثل خفض بعض معدلات الجريمة وزيادة الوظائف، إلا أن شعبية آدامز تراجعت بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك إلى الأزمات المُتعلقة بإدارة المهاجرين والمشكلات المالية التي واجهتها المدينة.
التأثير على المشهد السياسيوتشكل الاتهامات المٌوجهة لآدامز صدمة داخل الحزب الديمقراطي، إذ تضعف ثقة الناخبين في الحزب وقد يستغل الجمهوريون ذلك لتوجيه انتقادات حول النزاهة والقيادة الديمقراطي، إضافة إلى تزايد الانقسامات الداخلية داخل الحزب وتؤثر سلبًا على استعداداته للانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيويورك أمريكا فساد أمريكي مدينة نيويورك مدینة نیویورک
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".