رغم كل التحديات.. جبهات الإسناد ستبقى مستمرة والعدو الإسرائيلي إلى زوال
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
ألقى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي اليوم الخميس 23 ربيع أول 1446هـ الموافق 26 سبتمبر 2024م، كلمته الأسبوعية المباشرة عبر شاشة الفضائية حول آخر التطورات والمستجدات والخاصة بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي على فلسطين ولبنان.
وأوضح في بداية كلمته أن المعركة التي بدأها العدو الإسرائيلي الأمريكي معركة واحدة، والعدوان على الشعب اللبناني هو في إطار العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأشار السيد القائد عبدالملك الحوثي أن الصمود الفلسطيني مستمراً رغم التخاذل العربي غير المسبوق تجاه فلسطين.. إن العدو الإسرائيلي يسعى لإبادة المدنيين كل يوم في غزة، وأعداد الشهداء والمفقودين قد تكون أكثر مما يتم الإعلان عن.
ونوها إلى أن قطعان المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى منتهكين حرمته بحفلات الرقص وترديد الخرافات والإساءة للإسلام والمسلمين.. جرائم يومية يرتكبها العدو في الضفة مع توسيع الاستيطان، والانتهاكات وصلت إلى مستوى تسميم الماشية.
وقال: مع استمرار عمليات المقاومة، بات واضحا للعدو أن كتائب القسام متماسكة وأنها قد استعادت الزخم العملياتي، وتطور قدراتها الهجومية.. إن العدو الصهيوني اتجه للتصعيد في لبنان معتمداً أسلوبه الإجرامي في الاستهداف الشامل وقتل المدنيين وتدمير مساكنهم مثلما يفعل في قطاع غزة، وهم يعلمون دور حزب الله المساند لغزة منذ بداية العدوان هو الأقوى والأكثر تأثيراً على مستوى جبهات الإسناد، دور حزب الله أصيل ومهم في مواجهة العدو، ورصيده البطولي وإنجازاته وانتصاراته تثبت دوره المحوري لصالح فلسطين ولبنان والأمة بكلها، حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي في مراحل كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم، حزب الله اليوم مع بنيته من المجاهدين المؤمنين وحاضنته الشعبية القوية والواعية أقوى من أي زمن مضى، إن حاضنة حزب الله تعيش الجو الجهادي وتقدم التضحيات وتحرز الانتصارات من خلال رجالها المجاهدين وهي معتزة بموقفها.
وأوضح السيد القائد أن الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف لن يتحقق.. إن موقف حزب الله من إسناد غزة مبدأي وديني وإنساني وأخلاقي، وهو في الوقت نفسه في مصلحة لبنان، لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه على الساحة الفلسطينية وأصبح متفرغاً لما بعد فلسطين لأصبح لبنان في مقدمة الدول المستهدفة.
وقال: العدو الإسرائيلي له أحقاده وأطماعه، وسوابقه معروفة في استهداف واحتلال لبنان وارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبه، عند التأمل في غارات العدو الغادرة لاستهداف لبنان نجد أن العدوان ليس مجرد حالة طارئة بل يأتي في ظل تخطيط مسبق، العدو كان يحضر للعدوان على لبنان وحزب الله وكان يعد العدة فيما يتعلق بجانب المعلومات وخطة الاستهداف وتجهيز المقومات لذلك.
وأردف قائلا: نلحظ قوة الموقف لدى حزب الله وتماسكه وثباته بالرغم من حجم العدوان الإسرائيلي، رغم العدوان الذي استهدف كل القرى الحاضنة، نجد أن حزب الله يمتلك المقومات اللازمة للصمود والثبات وتحقيق النصر.. إن المجاهدون في لبنان وفلسطين ينطلقون في موقفهم من منطلق إيماني ويستشعرون مهمتهم الجهادية وقدسيتها في الموقف الحق.
وأكد السيد القائد أن الخطر على الأمة ليس في تحركها وحملها راية الجهاد في سبيل الله والتصدي لأعدائها الحاقدين، وإنما في التخاذل والجمود والاستسلام والعجز.. مشيرا إلى أن التاريخ يشهد بأن تخاذل الأمة ألحق الخسائر الكبيرة بشعوبنا على مستوى القتلى والجرحى، وعلى مستوى خسارة الأوطان والامتهان للكرامة، فمن خلال تجربة حزب الله لم تتحقق الانتصارات العظيمة والمذلة للعدو الإسرائيلي إلا في ظل الجهاد والصبر والتضحية.. تجربة المجاهدين في قطاع غزة حققت انتصارات مهمة وألحقت الخسائر الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وبات لديهم توجه متماسك وثابت وصامد في مواجهة العدو، ومن أكبر الأمور المهمة فيما يتعلق بصراع أمتنا مع العدو الإسرائيلي هو الإيمان بالحقائق القرآنية بزوال هذا العدو.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بشعة جداً وفظيعة للغاية، لن يغير أبداً من الحقيقة الحتمية بزواله.. منوها إلى حالة اليأس وانعدام حالة الإيمان أوصلت البعض إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني والتعاون معه ومحاولة فت عضُد الأحرار من أبناء الأمة.
وأوضح السيد القائد أن حالة اليأس خطيرة وستصل بالمتواطئين مع العدو إلى الخسارة، وكذلك حالة التخاذل لها نتائج سيئة عليهم في عواقبها ونتائجها، فالعدو الإسرائيلي يشكل خطورة كبيرة على الأمة، والتخاذل الكبير يؤثر في استفحال خطر هذا العدو وفي حجم ما يحققه من نتائج، ما يعتمد عليه كيان العدو هو القتل والاغتصاب والتعذيب وكل أنواع الجرائم، فكيف يمكن له الاستمرار أو أن تتعايش معه شعوبنا.
وقال: أمريكا وبريطانيا والغرب يدعمون العدو الإسرائيلي باعتباره جزءا منهم ويحقق أهدافهم الاستعمارية العدوانية ضد أمتنا، وهناك ثمة خلفية عقائدية أيضاً لدى الكثير من أبناء الغرب في دعمهم لكيان العدو ويعتبرون ذلك واجباً دينياً ينفذونه، فالغرب وبريطانيا وأمريكا والأنظمة المرتبطة بالصهيونية العالمية أرادوا من العدو الإسرائيلي أن يكون رأس حربة لاستهداف أمتنا وشعوبنا.. كما أن الغرب وبريطانيا وأمريكا والأنظمة المرتبطة بالصهيونية العالمية أرادوا للعدو ما هو أوسع من فلسطين، وهم حاضرون لدعمه في احتلال ما هو أكثر من فلسطين.
وأوضح السيد القائد إلا أنه قد اجتمعت على أمتنا أحقاد الغرب والأطماع الاستعمارية والمعتقدات الباطلة لذلك يتحركون باهتمام لدعم العدو الإسرائيلي واحتضانه.. مشيراً أنه إذا أقدم العدو الإسرائيلي على عملية برية في لبنان فهو خاسر ولن ينجح.. مؤكدا أن حزب الله يرد بشكل قوي ومتصاعد على اعتداءات العدو الإسرائيلي ولديه قدرات عسكرية ضخمة.. العدو يعلن أن من أهدافه في لبنان تأمين عودة الصهاينة المجرمين إلى شمال فلسطين المحتلة لكنه سيخسر أكثر بالعدوان.. وقد اضطر العدو أن يوجه أكثر من مليون ونصف إلى الملاجئ، ونيران حزب الله تتسع كلما توسعت الاعتداءات الصهيونية.. وحزب الله يمتلك من القدرة العسكرية والصاروخية ما يصل إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، لذلك العدو لن يربح هذا التصعيد.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه المعلنة ولا في النتائج التي يتصور أنه سيحصل عليها من خلال تهجير الشعب اللبناني.. مؤكدا أن حزب الله يستطيع بمعونة الله وبما يمتلكه من إيمان وعزم وتجربة وإمكانات على فرض معادلة “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون”.
وقال: في مقابل ما يحصل من ألم في لبنان وغزة، سيقابله ألم في واقع الأعداء الصهاينة، وهم الأضعف على مستوى التحمل والصبر.. الصهاينة الآن تضيق بهم الملاجئ وباتوا يشتكون من أن الملاجئ لا تكفي لهم خلال هروبهم إليها، وعندما نشاهد واقع الكثير من البلدات المغتصبة وهي فارغة وهرب من فيها مذعورين إلى الملاجئ نجد أثر حزب الله القوي، وأي عملية برية عدوانية في لبنان ستلحق بالعدو الخسائر الفادحة وستكون نتيجتها الحتمية الهزيمة الكبيرة لهم بعون الله.. فالأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006م، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير.. ونطمئن أمتنا جميعا على أن حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى، حزب الله يما يمتلكه من إيمان وعزم وقدرة هو في الموقف الفاعل والمؤثر والذي يحقق النصر بإذن الله تعالى.
وأوضح السيد القائد أن جبهة الإسناد العراقية قوية وعملياتها مهمة ومؤثرة وفي تصاعد ملحوظ من غور الأردن إلى أم الرشراش وباتجاه حيفا وغيرها، موقفنا في جبهة اليمن ثابت مع فلسطين ولبنان، ونؤكد أن البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تماما على العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، والبوارج الأمريكية الحربية تمرّ بالتهريب وبأقصى سرعة ومتخفية وتحت النيران.. نفذنا عمليات خلال هذا الأسبوع بـ 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة، كما أن الصاروخ (فلسطين2) يعتبر إنجازا كبيرا بتوفيق من الله، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة، لن نتوانى أبدا في إسناد غزة وفلسطين عموما وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه.
وقال: طالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأمريكي والإسرائيلي لإيقافها لن تنجح أبداً.. غزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبدا.
وأردف قائلا: المظاهرات في كثير من البلدان مستمرة رغم الاعتداءات والقمع، ومنها تظاهرات في أمريكا وكندا وغيرها من الدول، قرابة 15 دولة تشهد تظاهرات داعمة لـ فلسطين، وفي العالم العربي تكاد تقتصر على اليمن والأردن والمغرب.. كما الخروج الشعبي المليوني لشعبنا العزيز مع التعبئة والموقف العسكري والسياسي والإعلامي والتبرعات استمر بزخم وتفاعل كبير.
وقال: الأمريكي استخدم وسائل كثيرة للتأثير على موقف بلدنا منها الاعتداء العسكري، ولم يحقق شيئا بل أسهم في تطوير قدراتنا، الأمريكي ضغط على بلدنا اقتصادياً وإنسانياً ولا يزال يفعل ذلك للتأثير على موقفنا المساند لغزة، ويحاول إثارة الفتن والفوضى لكنه يفشل. إن شعبنا ينطلق من دافع إيماني، لذلك يفشل الأمريكي وأبواقه في حربهم الإعلامية ومحاولات التشويش والبلبلة لصرف شعبنا عن مساندة غزة، شعبنا العزيز بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كل المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية، وإذا كان الأمريكي يتصور بمؤامراته وأنشطته العدائية أنه سيوقف بلدنا فهو رهان باطل وخاطئ، ولن يتحقق له هذا الرهان.. وندعو شعبنا العزيز للمشاركة في المسيرات المليونية التي ستقام غدا لمساندة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وفق الترتيبات المعدة لها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی السید القائد أن أن حزب الله على مستوى فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن: ستبقى قدس العروبة أولوية أردنية وسنواصل الدفاع عن مقدساتها
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق إلى أصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام.
وأضاف الملك عبد الله الثاني أن قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة.
وشدد خلال خطاب العرش الذي ألقاه أمام الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، اليوم الاثنين، على أن الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب.
وأشار إلى أن الأردن قدم جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف، والأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا.