مصر ضمن أكبر ثلاثة أسواق للهواتف الذكية في أفريقيا بعد نيجيريا وجنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تحتل مصر حاليا المرتبة الثالثة بين أكبر أسواق الهواتف الذكية في أفريقيا، حيث تتنافس بشكل وثيق مع دولتي نيجيريا وجنوب أفريقيا، بعد أن استحوذت على 12% من الشحنات في أفريقيا، وذلك وفقاً لتقرير حديث.
وأظهر التقرير الذي نشرته شركة «كاناليس»، أن محركات النمو في السوق المصرية جاء مدفوعا بتزايد عدد السكان الشباب المهتمين بالتكنولوجيا، وارتفاع استخدام الإنترنت، والطلب على الهواتف الذكية بأسعار معقولة.
علاوة على ذلك، ساهمت الإصلاحات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الرقمية المتوسعة في وضع مصر كمركز إقليمي رئيسي في شمال أفريقيا.
وأضاف التقرير، أن مصر تبرز تدريجياً كلاعب رئيسي في تصنيع الإلكترونيات في سوق أفريقيا، بفضل مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات - EME»، كما يتشكل النمو في سوق الهواتف الذكية في مصر ويحفزه مبادرات الحكومة لتعزيز التحول الرقمي وتوسيع شبكات الجيلي الرابع والخامس.
وحتى الآن، نجحت مصر في تأمين شراكات استراتيجية مع مصنعي الأجهزة المنزلية وأجهزة التلفاز، بما في ذلك علامات تجارية مثل إل جي، وسامسونج، وهاير.
هذا وتسعى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الآن إلى تعزيز موقعها كرائدة في تصنيع الهواتف الذكية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تحديد الشراكات مع كبار مصنعي المعدات الأصلية لتلبية الطلب المتزايد من سكانها الذين يتجاوز عددهم 104 مليون نسمة.
وبحسب التقرير، استقطبت صناعة الهواتف الذكية محليًا استثمارات أجنبية كبيرة من العلامات التجارية العالمية في عامي 2022 و2023، مما وضع مصر كمركز إنتاج استراتيجي، كما قامت العديد من العلامات التجارية الكبرى للهواتف الذكية بإنشاء عمليات تصنيع محلية، مما يعكس التزامها بالسوق. وقد أنشأت شركة سامسونج، أكبر علامة تجارية في مصر، مصانعها الخاصة، مما يؤكد استثمارها الطويل الأجل في المنطقة. واتخذت شركة شاومي نهجًا مختلفًا من خلال الشراكة مع موزع محلي لتلبية احتياجاتها التصنيعية
وأضاف، اختارت شركات Infinix وHMD وiTel العمل من خلال مقدمي خدمات تصنيع الإلكترونيات (EMS) التابعين لجهات خارجية، والاستفادة من الخبرة المحلية لإدارة عمليات التجميع الخاصة بهم، كما تمتلك شركة فيفو مصنعها الخاص مثل سامسونج، لكن عملياتها صغيرة نسبيًا، ومن ناحية أخرى، بدأت شركة أوبو، التي أنهت العام الماضي خططها لإنشاء مصنع للهواتف الذكية في مصر - لتنضم إلى 10 منشآت تصنيع أخرى لها في جميع أنحاء العالم من حيث الإنتاج وتكثف عملياتها.
وقال التقرير، أدت كل هذه المبادرات إلى خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك العمل في المصانع والهندسة وإدارة سلسلة التوريد وتجارة التجزئة، لتجلب هذه الاستثمارات رأس المال والتكنولوجيا والخبرة، مما يعزز بشكل كبير قدرات التصنيع في مصر.
وعلى الرغم من التحديات، سلط التقرير الضوء على بعض القضايا التي يواجهها البائعون، مثل البنية الأساسية غير الكافية، وفجوات المهارات، وتقلبات العملة. كما تشكل التأخيرات في توصيل البضائع وعمليات الجمارك المعقدة تحديات أيضًا.
اقرأ أيضاًقبل بدء مراجعة صندوق النقد الرابعة على مصر.. ماذا قالت رئيسة البعثة عن الاقتصاد؟
صندوق تحيا مصر: «دكان الفرحة» يفتح أبوابه لرعاية 1000 أسرة في المنيا
«الصندوق الأسود».. أمير صلاح يكشف عن تفاصيل أحدث ألبومات فرقة بلاك تيما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر أفريقيا الإصلاحات الاقتصادية سامسونج مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات شركة فيفو أسواق الهواتف الذكية سوق أفريقيا هاير مصر الهواتف الذکیة الذکیة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
تصاعد المواجهات بين "داعش" و"بوكو حرام" يُهدد السكان المحليين في شمال نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اندلعت مواجهة دامية بين فصيلين متنازعين من جماعة «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، حيث يبايع أحدهما تنظيم «داعش» بينما يحافظ الآخر على ولائه لتنظيم «القاعدة».
تأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد حدة الصراع على النفوذ والسيطرة على المناطق الغنية بالموارد، مما ينذر بتداعيات خطيرة على السكان المحليين في منطقة حوض بحيرة تشاد.
و تُعد هذه المواجهات الأخيرة جزءًا من صراع طويل الأمد بدأ منذ انشقاق أحد فصائل «بوكو حرام» ومبايعته لتنظيم «داعش» في عام 2016.
وفي هذا السياق، تسعى دول المنطقة إلى توحيد جهودها العسكرية لمواجهة تهديدات الإرهاب المتصاعدة.
وأشارت التقارير إلى أن تلك المعارك اندلعت قبل أسبوعين، وتواصلت منذ ذلك الوقت، مما أدى إلى خسارة تنظيم «داعش» للعشرات من مقاتليه.
وأوضحت التقارير أن جماعة «بوكو حرام» جمعت المئات من مقاتليها في المنطقة استعدادًا لهذه المواجهة، بينما حشد تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» مقاتليه للمعركة.
كما أكدت الصحف المحلية، أن تحركات مسلحة من جماعة «بوكو حرام» متوجهة نحو معاقل «داعش» في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وعبر مسلحين من «بوكو حرام» حوض بحيرة تشاد على متن قوارب، قادمين من منطقتي لوكو ليبي وداراك الواقعتين على الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
وأكدت المواقع و الصحف المحلية، أن عناصر «بوكو حرام» مدججون بالسلاح، ويتوجهون نحو منطقة مارتي، حيث يوجد أكبر معسكر تابع لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، ويعتقد أنه مقر قيادة التنظيم.
فشل الوساطات
يأتي هذا التصعيد بعد أسبوعين من انهيار مساعي وساطة محلية من أجل تحقيق «مصالحة» أو «هدنة» بين التنظيمين المتناحرين، وبمجرد انهيار المساعي اندلع القتال في منطقة أبادام، التي تتبع لولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا.
وكان آخر اشتباك بين التنظيمين كان يوم 14 فبراير الحالي، بالقرب من معسكرات داعش في منطقتي تونبون جيني وتونبون علي، حين هاجم مقاتلو «بوكو حرام» معسكرات داعش.
و تنظيم «داعش» تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي دار أغلبها داخل المياه، حيث تنتشر الأنهار والبرك المائية في المنطقة الواقعة ضمن دائرة حوض بحيرة تشاد، وهي واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.
وحذر الخبراء في الشؤون الأمنية من تصاعد وتيرة الاقتتال بين التنظيمين نحو مناطق جديدة، خصوصاً نحو منطقة كوكَوا في نيجيريا، واقترابه أكثر من الحدود مع الكاميرون، حيث يواصل مقاتلو «بوكو حرام» استهداف معاقل تنظيم داعش.
صراع على النفوذ منذ سنوات
اندلع هذا الصراع عام 2016، حين أعلن فصيل من جماعة «بوكو حرام» الانشقاق عن تنظيم «القاعدة» ومبايعة تنظيم «داعش»، وأصبح يحمل اسم «داعش في غرب أفريقيا»، ومنذ ذلك الوقت يحاول الفصيل المنشق بسط نفوذه على المنطقة.
وشهدت السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين التنظيمين، خصوصاً في حوض بحيرة تشاد، حيث يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على المناطق الاستراتيجية الغنية بالموارد.
وفي بعض الفترات نجح الفصيل الموالي لتنظيم «داعش» في الصعود بقوة، وتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، لكن «بوكو حرام» عادت مؤخراً بقوة وبدأت تبسط نفوذها على مناطق ظلت لسنوات تحت سيطرة داعش.