تحتل مصر حاليا المرتبة الثالثة بين أكبر أسواق الهواتف الذكية في أفريقيا، حيث تتنافس بشكل وثيق مع دولتي نيجيريا وجنوب أفريقيا، بعد أن استحوذت على 12% من الشحنات في أفريقيا، وذلك وفقاً لتقرير حديث.

وأظهر التقرير الذي نشرته شركة «كاناليس»، أن محركات النمو في السوق المصرية جاء مدفوعا بتزايد عدد السكان الشباب المهتمين بالتكنولوجيا، وارتفاع استخدام الإنترنت، والطلب على الهواتف الذكية بأسعار معقولة.

علاوة على ذلك، ساهمت الإصلاحات الاقتصادية والموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الرقمية المتوسعة في وضع مصر كمركز إقليمي رئيسي في شمال أفريقيا.

وأضاف التقرير، أن مصر تبرز تدريجياً كلاعب رئيسي في تصنيع الإلكترونيات في سوق أفريقيا، بفضل مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات - EME»، كما يتشكل النمو في سوق الهواتف الذكية في مصر ويحفزه مبادرات الحكومة لتعزيز التحول الرقمي وتوسيع شبكات الجيلي الرابع والخامس.

وحتى الآن، نجحت مصر في تأمين شراكات استراتيجية مع مصنعي الأجهزة المنزلية وأجهزة التلفاز، بما في ذلك علامات تجارية مثل إل جي، وسامسونج، وهاير.

هذا وتسعى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الآن إلى تعزيز موقعها كرائدة في تصنيع الهواتف الذكية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تحديد الشراكات مع كبار مصنعي المعدات الأصلية لتلبية الطلب المتزايد من سكانها الذين يتجاوز عددهم 104 مليون نسمة.

وبحسب التقرير، استقطبت صناعة الهواتف الذكية محليًا استثمارات أجنبية كبيرة من العلامات التجارية العالمية في عامي 2022 و2023، مما وضع مصر كمركز إنتاج استراتيجي، كما قامت العديد من العلامات التجارية الكبرى للهواتف الذكية بإنشاء عمليات تصنيع محلية، مما يعكس التزامها بالسوق. وقد أنشأت شركة سامسونج، أكبر علامة تجارية في مصر، مصانعها الخاصة، مما يؤكد استثمارها الطويل الأجل في المنطقة. واتخذت شركة شاومي نهجًا مختلفًا من خلال الشراكة مع موزع محلي لتلبية احتياجاتها التصنيعية

وأضاف، اختارت شركات Infinix وHMD وiTel العمل من خلال مقدمي خدمات تصنيع الإلكترونيات (EMS) التابعين لجهات خارجية، والاستفادة من الخبرة المحلية لإدارة عمليات التجميع الخاصة بهم، كما تمتلك شركة فيفو مصنعها الخاص مثل سامسونج، لكن عملياتها صغيرة نسبيًا، ومن ناحية أخرى، بدأت شركة أوبو، التي أنهت العام الماضي خططها لإنشاء مصنع للهواتف الذكية في مصر - لتنضم إلى 10 منشآت تصنيع أخرى لها في جميع أنحاء العالم من حيث الإنتاج وتكثف عملياتها.

وقال التقرير، أدت كل هذه المبادرات إلى خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك العمل في المصانع والهندسة وإدارة سلسلة التوريد وتجارة التجزئة، لتجلب هذه الاستثمارات رأس المال والتكنولوجيا والخبرة، مما يعزز بشكل كبير قدرات التصنيع في مصر.

وعلى الرغم من التحديات، سلط التقرير الضوء على بعض القضايا التي يواجهها البائعون، مثل البنية الأساسية غير الكافية، وفجوات المهارات، وتقلبات العملة. كما تشكل التأخيرات في توصيل البضائع وعمليات الجمارك المعقدة تحديات أيضًا.

اقرأ أيضاًقبل بدء مراجعة صندوق النقد الرابعة على مصر.. ماذا قالت رئيسة البعثة عن الاقتصاد؟

صندوق تحيا مصر: «دكان الفرحة» يفتح أبوابه لرعاية 1000 أسرة في المنيا

«الصندوق الأسود».. أمير صلاح يكشف عن تفاصيل أحدث ألبومات فرقة بلاك تيما

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر أفريقيا الإصلاحات الاقتصادية سامسونج مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات شركة فيفو أسواق الهواتف الذكية سوق أفريقيا هاير مصر الهواتف الذکیة الذکیة فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

أميركا تعفي الهواتف الذكية والحواسيب والرقائق من الرسوم الجمركية الجديدة

قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى من الرسوم الجمركية "الانتقامية" التي فرضتها مؤخرًا، في خطوة من شأنها تقليل الصدمة السعرية على المستهلكين الأميركيين، وتخفيف الضغط عن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "أبل" و"سامسونغ" بحسب ما أفادت به وكالة بلومبيرغ.

وذكرت الوكالة الأميركية أن الإعفاءات التي أعلنت عنها دوائر الجمارك وحماية الحدود الأميركية -في وقت متأخر من مساء الجمعة- تشمل مجموعة من المنتجات الإلكترونية التي لا تُصنّع بالولايات المتحدة، أبرزها الهواتف المحمولة، والحواسيب المحمولة، ومحركات الأقراص الصلبة، والمعالجات، وشرائح الذاكرة.

وأضافت بلومبيرغ أن هذه المنتجات كانت خاضعة في السابق للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين بنسبة 125%، بالإضافة إلى تعريفة أساسية بنسبة 10% على معظم الدول الأخرى.

ومن جهتها أفادت رويترز أن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أدرجت في القائمة نحو 20 منتجا، منها محولات للطاقة قائمة على أشباه الموصلات وأجهزة تخزين صلبة وشاشات عرض مسطحة.

وتشير الاستثناءات الجديدة إلى أن هذه الرسوم لن تُطبق على تلك الفئة من المنتجات، وهو ما اعتُبر بادرة لتخفيف حدة النزاع التجاري.

الإعفاءات تشمل المعدات المُستخدمة بتصنيع أشباه الموصلات (الفرنسية)

كما أشارت بلومبيرغ إلى أن الإعفاءات تشمل أيضًا المعدات المُستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات، الأمر الذي اعتبرته مهمًا بالنسبة لشركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" "تي إس إم سي" (TSMC) وغيرها من الشركات التي أعلنت عن استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة.

إعلان

وفي السياق ذاته، قالت مذكرة لدوائر الجمارك الأميركية -نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية- أن هذه الإعفاءات تخص بالدرجة الأولى المنتجات الإلكترونية المستوردة من الصين، رغم فرض إدارة ترامب في وقت سابق رسوما جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية.

وأضافت الوكالة الفرنسية أن الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات كانت أصلاً معفاة من الرسم الإضافي البالغ 10%، والذي كانت تسري عليه السياسة التجارية الجديدة مع أغلب الشركاء التجاريين لواشنطن.

ومع ذلك، نقلت بلومبيرغ عن مصادرها أن هذه الإعفاءات قد تكون مؤقتة، وقد تُستبدل لاحقًا بتعريفة جمركية مختلفة، ولكن يُتوقع أن تكون أقل حدة في ما يخص الصين.

كما لفتت الوكالة إلى أن البيت الأبيض لم يصدر بعد أي تعليق رسمي بشأن هذه القرارات الأخيرة.

وبحسب بلومبيرغ، فإن هذه الخطوة تُظهر محاولة واضحة من الإدارة الأميركية لتقليص الأثر السلبي للتعريفات الجمركية على سوق الإلكترونيات الاستهلاكية، خصوصًا في ظل صعوبة نقل خطوط إنتاج تلك السلع إلى داخل الولايات المتحدة، وهي عملية قد تستغرق عدة سنوات.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا
  • أبل في صدارة مبيعات الهواتف الذكية عالمياً في الربع الأول
  • الذهب يتراجع بأكثر من 1% بعد استثناء الهواتف الذكية من رسوم ترامب على الصين
  • ضمنها الصينية.. إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من رسوم ترامب
  • إعفاء الهواتف الذكية من الرسوم الجمركية.. لماذا يتراجع ترامب الآن؟
  • عاجل. إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من رسوم ترامب بما فيها تلك القادمة من الصين
  • ترامب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجديدة
  • أمريكا تعفي «الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر» من الرسوم الجمركية
  • أميركا تعفي الهواتف الذكية والحواسيب والرقائق من الرسوم الجمركية الجديدة
  • ترامب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق من الرسوم الجمركية المتبادلة