سرايا - تصاعد الهجمات المتبادلة بين المقاومة الإسلامية في لبنان والجانب الإسرائيلي، إثر قرار الأخير الانتقال من التصعيد العسكري مع حزب الله إلى الحرب المفتوحة، تتساءل بعض الأصوات الإقليمية عما إذا كانت إيران سترسل مستشارين عسكريين إلى لبنان، على غرار قرارها بدعم سوريا عام 2011.

ويعتبر القيادي السابق وأحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري الجنرال المتقاعد حسين كنعاني مقدم، مواقف المرشد الإيراني الأخيرة أنها تمثل "خارطة طريق حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان"، مؤكدا أن المشاورات بين بلاده وفصائل "محور المقاومة" متواصلة في الوقت الراهن، بشأن إدارة المعركة ودعم المقاومة اللبنانية، لا سيما في ما يتعلق بـ"وحدة الساحات".



ورأى كنعاني أن القيادة الإيرانية تدعم ردا منسقا ضد الجانب الإسرائيلي "تجعله يندم على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة طوال عام، وشنه الحرب التي أراد من خلالها إعادة المستوطنين إلى شمال الأراضي المحتلة وتقويض قدرات حزب الله".

وتابع أنه علاوة على المواقف السياسية والدبلوماسية الإيرانية الداعمة للمقاومة الإسلامية في مقارعة إسرائيل، فإن المؤسسة الدينية أعلنت دعمها الكامل لجبهة المقاومة، وطالبت القوات المسلحة بإنزال عقوبة شديدة ضد إسرائيل.

ويصف العميد منصور حقيقت بور القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني والمساعد السابق للجنرال قاسم سليماني، المواجهة الراهنة بين المقاومة وإسرائيل بأنها "مصيرية، وستنضم لها قوى ثورية وفصائل مقاومة أخرى لنصرة حزب الله والمقاومة الفلسطينية، لتتحول إلى مواجهة شاملة "، على حد تعبيره.

وأشار حقيقت بور إلى أن جغرافيا الصراع بين حزب الله وإسرائيل تختلف عن قطاع غزة المحاصر، وأن "مشاركة الفصائل الأخرى في أي اجتياح بري محتمل وفتح جبهة جديدة في المرحلة الراهنة أمر وارد جدا"، لكنه استدرك أن "الظروف ليست مهيأة للمعركة النهائية الرامية للقضاء على إسرائيل، ولو كانت الظروف الدولية والإقليمية تسمح بذلك لانطلقت المعركة قبل عام".

وبرأي المتحدث، الذي كان على علاقة وطيدة مع فصائل المقاومة بحكم عمله نائبا للقائد السابق لفيلق القدس، أن "العدو أخطأ في حساباته عندما أراد تطبيق نموذج غزة في لبنان"، وأضاف أن حزب الله وفصائل المقاومة تدّخر أوراق قوة عظيمة قد تكشف عنها في المراحل المقبلة، مؤكدا أنها "ستفاجئ العدو الإسرائيلي في الميدان".

وبينما يرجّح حقيقت بور فتح جبهة الجولان السوري لدعم حزب الله خلال الفترة المقبلة، يتوقع كنعاني مقدم أن تتحول المعركة التي بدأتها إسرائيل على لبنان إلى حرب مفتوحة ومتعددة الجبهات، مستدركا أن "العملية البرية قد تتأجل لفترة حسب مستجدات المعركة والتنسيق اللازم"، ومؤكدا "ضرورة قطع الطريق على العدوّ من المبادرة بشن عملية برية على لبنان".

وتعليقا على الإعلام العبري الذي يتحدث عن قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان، وأنهم ينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للقتال، كشف القيادي السابق في الحرس الثوري حسين كنعاني مقدم أنه وفق المعلومات المتوفرة لديه فإن العدد الحقيقي للمقاتلين والمتطوعين في منطقتي القنيطرة والجولان السوريتين أكثر بكثير من الإحصاءات الإسرائيلية.

وبرأي المتحدث نفسه، فإن "فتح جبهة الجولان السوري وارد جدا خلال المرحلة المقبلة"، مؤكدا أنه "لا يستبعد مشاركة القوات الإيرانية في الجبهة السورية لاستعادة هضبات الجولان، نظرا لمواقف المؤسستين السياسية والدينية في الجمهورية الإسلامية حيال ما يحدث في بلاد الشام"، معتبرا أن "شعوب المنطقة تواقة لدحر الاحتلال وأن تحظى بشرف المشاركة في تحرير المسجد الأقصى".

وردا على سؤال حول إمكانية إيفاد مستشارين إيرانيين إلى لبنان لمساعدة حزب الله في مواجهة العدوان الإسرائيلي، قال القيادي السابق بالحرس الثوري إن هذا الخيار وارد في حال طلب الجانب اللبناني ذلك من طهران، على غرار التجربة السورية بعد أحداث 2011.

وعما إذا تطورت المعركة وشاركت فيها الولايات المتحدة الأميركية، أو بعض الدول الغربية لدعم الجانب الإسرائيلي فإن "طهران لن تتريث لحظة في تقديم الدعم الشامل للحليف اللبناني"، وفق كنعاني مقدم، ويضيف "أن الحرب الإقليمية بمشاركة كافة حلقات محور المقاومة ستكون لا بد منها".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القیادی السابق حزب الله

إقرأ أيضاً:

سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «كارثة بانتظار تل أبيب.. سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي».

وأفاد التقرير: «كارثة بانتظار الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار عدوانه على غزة وتمدده إلى لبنان، بنوك إسرائيل تعاني هروبا لرؤوس الأموال، إذ أعلنت البنوك الثلاثة الكبرى بها زيادة ضخمة في عدد العملاء الذين يطلبون تحويل مداخراتهم إلى بلدان أخرى».

وأضاف: «مليارا دولار خرجت من بنوك إسرائيل بين شهري مايو ويوليو الماضيين، وهو ما يعد ضعف التدفقات الخارجة من بنوك الاحتلال إلى المؤسسات الأجنبية قبل عام».

وتابع التقرير: «صحيفة «إيكونوميست» نقلت عن خبراء بالاقتصاد الإسرائيلي أن الأمور تتجه للأسوأ، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة إلى التسليم بالأمر الواقع والإقرار بأن الاقتصاد يدفع ثمنا باهظا وربما أكثر من الضربة التي تلقها بعد 7 أكتوبر».

مقالات مشابهة

  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله
  • محللون عسكريون إسرائيليون: هزيمة حزب الله تتطلب هجوما بريا بعمق لبنان
  • سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي
  • لبنان تاريخ من المقاومة.. السينما رصدت معاناة «بلد جبال الأرز» مع جيش الاحتلال
  • حكومة صنعاء تجدد دعمها الكامل للمقاومة في غزة ولبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الانتقال التكتيكي في المعركة ’’لحزب الله’’ من مرحلة الإسناد إلى مرحلة الهجوم (تفاصيل خطيرة)
  • بروباغندا الحرب.. المعركة النفسية تسابق تطورات الميدان!
  • الناطق السابق لجيش الاحتلال: الاجتياح البرّي أكبر حلم لنصر الله
  • الاحتلال الإسرائيلي: نسعى لقصر مدة الحرب على حزب الله