قتلى بغارة على مدرسة في غزة.. والجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مسلحين
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس، مقتل 15 شخصا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من حركة حماس.
وتسببت الحرب المتواصلة منذ قرابة عام بين إسرائيل وحركة حماس، بنزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2,4 مليون نسمة لمرة واحدة على الأقل.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل "حتى اللحظة، طواقمنا انتشلت 15 شخصا منهم أطفال ونساء" مشيرا إلى وجود عشرات المصابين بعد قصف إسرائيلي على مدرسة الفالوجا في مخيم جباليا بشمال القطاع.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربات دقيقة" استهدفت عناصر من حماس يعملون داخل ما قال إنه مركز قيادة وسيطرة في مدرسة الفالوجا.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق على الفور من الهدف. ولم يقدم البيان العسكري معلومات عن الضحايا.
وتعرضت العديد من مدارس غزة في الأشهر الأخيرة للاستهداف من الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدام هذه المباني كمراكز قيادة لعناصرها، الأمر الذي تنفيه الحركة الفلسطينية.
وفي 11 سبتمبر، أثار قصف طاول مدرسة الجاعوني التي تديرها الأمم المتحدة في وسط القطاع، ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي بعد إعلان وكالة الأونروا أن ستة من موظفيها من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 18 قتيلا.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41534 قتيلا على الأقل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
غزة: مقتل مصور صحفي من الجزيرة في هجوم..والجيش الإسرائيلي يعلق
(CNN)-- قتلت غارة جوية إسرائيلية في غزة مصورًا صحفيًا يعمل لدى قناة الجزيرة الأحد، بعد عام واحد بالضبط من مقتل أحد زملائه في هجوم.
وقُتل المصور الصحفي أحمد اللوح، 39 عامًا، وأربعة أشخاص آخرين في الغارة التي استهدفت مكتبًا لخدمة الدفاع المدني في منطقة مخيم النصيرات بوسط غزة، وفقًا لمستشفى العودة، الذي عالج الضحايا.
وأدانت شبكة الجزيرة الهجوم، قائلة إن اللوح "قُتل بوحشية" أثناء تغطيته لمحاولة الخدمة إنقاذ عائلة أُصيبت بجروح خطيرة في قصف سابق.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مكاتب الدفاع المدني في "ضربة دقيقة"، وزعم أن الموقع كان يُستخدم "كمركز قيادة وسيطرة" من قبل عناصر حركتي حماس والجهاد، الذين كانوا يخططون لشن "هجوم إرهابي وشيك ضد قوات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "اللوح كان من بين القتلى في الغارة"، وزعم أنه "كان إرهابيًا خدم سابقًا مع حركة الجهاد الإسلامي". ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل على ادعاءاته.
وجاءت وفاة اللوح تزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل أحد مصوري الجزيرة سامر أبو دقة، الذي مات في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، متأثراً بجراحه في هجوم إسرائيلي على جنوب غزة. وتواصلت شبكة CNN مع الجزيرة بشأن مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن اللوح.
ووفقًا للمستشفى، فإن الأشخاص الآخرين الذين قُتلوا في الغارة هم ثلاثة من عمال الدفاع المدني ومدني واحد.
ومن جانبه، نفى متحدث باسم الدفاع المدني في غزة بشدة ادعاء الجيش الإسرائيلي بوجود إرهابيين في الموقع.
وقال المتحدث زكي عماد الدين: "تعمل هذه الفرق على مدار الساعة لإنقاذ الناس. يعلم الجميع أن منظمة الدفاع المدني هي هيئة إنسانية تقدم خدماتها للمدنيين في السلم والحرب وليس لها أي علاقة بالسياسة، وقد تم استهداف الفريق بشكل مباشر".
وقدمت الجزيرة، الأحد، تعازيها لزوجة اللوح وعائلته، مضيفة أنه قبل أيام فقط دمرت غارة إسرائيلية منزله في حي الدعوة بمخيم النصيرات.
كما ذكرت شبكة الجزيرة أنها ملتزمة باتخاذ "جميع التدابير القانونية لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين"، وحثت المؤسسات القانونية الدولية على اتخاذ "تدابير عاجلة" لمحاسبة السلطات الإسرائيلية، و"وضع حد لاستهداف وقتل الصحفيين".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه "يتخذ جميع التدابير الممكنة عمليًا لحماية المدنيين والصحفيين"، وإنه "لم يستهدف الصحفيين عمدًا ولن يستهدفهم أبدًا".
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فإن أبو دقة هو أول صحفي من الجزيرة يُقتل في حرب إسرائيل وحماس منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل أو جُرح عدد من الصحفيين الآخرين من شبكة الجزيرة في غزة، في ظروف متنازع عليها.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه إحصاء لأعداد القتلى والجرحى من الصحفيين والإعلاميين في الصراع منذ 7 أكتوبر 2023.
وتقول لجنة حماية الصحفيين إن حرب إسرائيل وغزة قتلت عددًا من الصحفيين في عام واحد أكثر من أي صراع آخر وثقته المجموعة. ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، قُتل ما لا يقل عن 137 صحفيًا في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ولبنان منذ بدء الحرب، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت اللجنة في جمع البيانات في عام 1992.
وكان من بين القتلى 129 فلسطينيًا. ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، قُتل ما لا يقل عن 196 صحفيًا.
وقال محمد الصوالحي، مراسل شبكة CNN في غزة، إن اللوح كان معروفًا بين الصحفيين في غزة، وكان يرافق الدفاع المدني في كثير من الأحيان بصفته صحفيًا، ويغطي مهام الإنقاذ.
وأضاف الصوالحي: "كان شخصًا ممتعًا للغاية، وكان دائمًا يحاول مساعدة الجميع وإضفاء البهجة على وجوههم، كانت له علاقة رائعة مع جميع الصحفيين، وكان يساعدهم جميعًا لأنه كان يعرف وسط غزة جيدًا".