طالب دكتوراة بجامعة أمريكية يواجه خطر الترحيل بسبب تضامنه مع فلسطين
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تسببت مشاركة طالب الدكتوراة بجامعة كورنيل في نيويورك، واسمه مامادو تال، في تظاهرات مؤيدة لفلسطين إلى تعليق دراسته واحتمال ترحيله من الولايات المتحدة.
وقال موقع "ميدل إيست آي" في تقرير له إن "الجامعة علقت يوم الإثنين دراسة طالب أجنبي/ دولي لمشاركته في تحرك مؤيد لفلسطين في معرض نظمته الجامعة للوظائف بفندق ستاتلر بإيثاكا بولاية نيويورك".
وأضاف الموقع أنه "تم توقيف مامادو تال، طالب الدكتوراة في الدراسات الأفريقية وزعيم تحالف الخريجيين للتحرير المتبادل في الحرم الجامعي، لأول مرة بسبب مشاركته في تنظيم مخيم اعتصام مؤيد لفلسطين في أثناء فصل الربيع من هذا العام. ويعمل تال مدربا في مساق "من هو الأسود؟ العرق وعملية التشدد".
أما المرة الثانية فهي لمشاركته في تظاهرة نظمتها نظمت منظمة تحالف الخريجين للتحرير تظاهرة مع 100 متظاهرة من مؤيدي فلسطين توجهت إلى المعرض الوظيفي الذي أقامته كلية العلاقات الصناعية والعمالية لرأس المال البشري والعلاقات الإنسانية.
واستهدفت التظاهرة عددا من الشركات المدرجة في استفتاء الجمعية الطلابية باعتبارها "داعمة للحرب الدائرة في غزة"، مثل شركة "بوينغ" وشركة "إل 3 هاريس".
وأصدرت الجامعة بيانا زعمت فيه أن ضباط شرطة كورنيل تعرضوا "للدفع والضغط" وأن ضيوف المعرض الوظيفي في الفندق "شعروا بالتهديد".
ومضى البيان للقول إنه سيتم تحديد هوية الطلاب وإحالتهم إلى مكتب سلوك الطلاب والمعايير المجتمعية لاتخاذ "تحرك مباشر بما في ذلك تعليق الدراسة" وربما "تعرضوا لاتهامات جنائية محتملة".
وتلقى تال يوم الإثنين بريدا إلكترونيا يخبره بأن دراسته علقت للمرة الثانية.
وفي الرسالة الإلكترونية التي حصلت عليها صحيفة "كورنيل صن"، قالت كريستينا ليانج، من مكتب سلوك الطلاب والمعايير المجتمعية، إن شرطة الجامعة أبلغت عن تال لعدم امتثاله للأوامر في احتجاج الأسبوع الماضي.
ونفى تال في تصريحات لصن، الاتهامات وقال إنه ألقى خطابا خارج داي هول وقبل أن يشارك في التظاهرة التي عرقلت المعرض الوظيفي.
ولكنه قال إنه شارك في الاحتجاج لمدة خمس دقائق قبل أن يغادر بسرعة. وفي اليوم نفسه، تم تسليم تال نسخة أمر عدم التعدي الذي يمنعه من دخول الحرم الجامعي. وقال تال لصحيفة كورنيل صن: "إذا نظرت إلى تشكيلة هؤلاء المتظاهرين، فمن الواضح أنهم استهدفوا شخصا أسودا واضحا ومسلما".
وحاول الموقع الإتصال بجامعة كورنيل للحصول على توضيحات حول وضع تال ولكن الموقع لم يتلق إجابة. وقام طلاب وأعضاء هيئة التدريس وخريجو جامعة كورنيل بتوزيع عريضة تطالب بإعادة تال إلى منصبه. وجاء فيها: "هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها خريج من جامعة كورنيل الترحيل الفوري دون اتباع الإجراءات الإدارية الواجبة أو القدرة على مراجعة الأدلة على سوء سلوكه المزعوم" و "ما لم نتصدى للجامعة، فمن المحتمل في أي لحظة، أن يعطى مامادو مهلة أقل من 48 ساعة لحجز رحلة، وحزم جميع أمتعته ومغادرة البلاد".
ونشر تال لقطة لرسالة إلكترونية على منصة إكس أرسلها مستشار هجرة كبير في جامعة كورنيل، والذي أخبر تال: إن "إلغاء سجل أف-1 الخاص بك يؤثر على قدرة الطالب البقاء أو دخول الولايات المتحدة بوضع أف- 1 ولا توجد فترة سماح للخروج من الولايات المتحدة. وإذا كان الطالب في الولايات المتحدة، فيجب عليه الخروج في أقرب وقت ممكن أو العمل مع محام مرخص للهجرة لتغيير حالة الهجرة الخاصة به إلى حالة مناسبة أخرى".
وأخبرت جامعة كورنيل الصحافة إنها لا تملك سلطة لترحيل تال من الولايات المتحدة ولكن سلطة منعه من الجامعي.
ورد تال على هذا في منشور آخر على منصة إكس متسائلا، "ما هي الكلمة الأخرى التي يجب علي أستخدامها لوصف ما يطلب مني مغادرة البلاد قسرا؟". وقد أثار تعليق تال ضجة خارج إيثاكا، نيويورك، حيث انتقد العديد من الأشخاص على الإنترنت جامعة كورنيل لتعليقها السريع دراسة تال، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان الفلسطينية الأمريكية نورا عريقات، التي نشرت رابطًا للعريضة الخاصة بتال.
وقال تال في منشور على منصة إكس: "سأكون كاذبا إذا قلت إن هذا ليس مرهقا أو له تأثير سلبي".
وأضاف: ""في كل يوم نشهد الأهوال التي ترتكبها إسرائيل بحق الناس. وأولئك منا الذين ما زالوا يتمتعون بإنسانيتهم ويشعرون بالغضب الشديد إزاء ما نراه... يواجهون قدرا هائلا من القمع. ولا أحد يتصور أن هذه المؤسسات تستجيب لأشخاص يحتجون على الإبادة الجماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نيويورك الولايات المتحدة فلسطين جامعة كورنيل فلسطين الولايات المتحدة نيويورك جامعة كورنيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة جامعة کورنیل
إقرأ أيضاً:
طالب بضم الضفة ويرفض حل الدولتين.. هذا هو السفير الأمريكي الجديد لإسرائيل
قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين مايك هاكابي، عضو الحزب الجمهوري، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل نيابة عن الإدارة الجديدة. ويعتبر هاكابي أحد أكثر السياسيين المؤيدين لإسرائيل في أمريكا اليوم.
وسيحل هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، محل جاك لوي، الذي عينه بايدن. يعتبر هاكابي مؤيدا كبيرا لإسرائيل والمشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وقال أيضا إنه يفكر في شراء منزل في مستوطنة إفرات بالضفة الغربية.
خاض هاكابي الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2008 وخسر بعد ذلك أمام جون ماكين، وبعد ثماني سنوات خسر أمام ترامب نفسه.
ويُعرف هاكابي بأنه من اليمين المسيحي الإنجيلي في الولايات المتحدة، ويعرف نفسه بأنه مؤيد كبير لإسرائيل. وهو كاهن إنجيلي بالتدريب، وكان في الماضي معلقاً سياسياً في قناة "فوكس نيوز".
في عام 2015، أثناء ترشحه لرئاسة الحزب الجمهوري، زار هوكابي شيلوه القديمة وقال: "الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل وعلى الجميع أن يفهموا ذلك. أي شخص يترشح لرئاسة الولايات المتحدة يجب أن يقوم بالزيارة هنا".
وفي مقابلة مع موقع واي نت في ذلك الوقت قال إن "إسرائيل بحاجة للسيطرة على الضفة الغربية". وقال، من بين أمور أخرى، إن الاستيطان اليهودي هو "عامل يؤدي إلى السلام الإقليمي".
وقال هاكابي، الذي صلى أيضًا عند قبر يوسف في نابلس ورفض حل الدولتين. وقال عندما زار مستوطنة إفرات عام 2018: "ما تم بناؤه هنا هو جسر للسلام"، مؤكدا على الشراكة الاقتصادية مع العمال الفلسطينيين الذين، حسب قوله، يحصلون على أجور وظروف أفضل مقارنة بالسلطة الفلسطينية. ودعا هاكابي إلى مواصلة البناء في المنطقة، بدلاً من التجميد الذي كان معتاداً في عهد إدارة أوباما".
بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية زار هاكابي إسرائيل عشرات المرات، بحسب التقديرات، حوالي 7-8 مرات في السنة، حيث عمل فيها كمرشد سياحي معتمد لإسرائيل.
ورحبت إسرائيل بالتعيين، وقال جدعون ساعر، وزير الخارجية: "تهانينا للمحافظ مايك هاكابي على إعلان تعيين السفير الأمريكي في إسرائيل. وإنني أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز الروابط بين شعبينا. كصديق قديم لإسرائيل وعاصمتنا الأبدية القدس، أتمنى أن تشعر وكأنك في بيتك".
وأضاف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون: "تهانينا، صديقي العزيز مايك، على تعيينك في منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل. وإنني أتطلع إلى مواصلة العمل معكم وتعزيز التحالف القوي بين بلدينا".