مرصد الأزهر يحلل استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي.. كيف يتطور؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
نشرت وحدة اللغة التركية في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مقالًا بعنوان: «ما يعول عليه تنظيم داعش مستقبلًا»؛ أجاب خلاله عن سؤال: هل يسعى تنظيم داعش لإنشاء خلافة تمكينية وفقًا لخطابه مرة أخرى أم سيستمر في خلافته الافتراضية المزعومة؟ حيث يسلط الضوء على الولايات البعيدة باعبتارها أحد مرتكزات التنظيم نحو التوسع.
وتابع المرصد أنه على الرغم من أن الفكر المتطرف يتشابه بين التنظيمات جميعًا، إلا أن صيغة ذلك الفكر وآليات العمل به تختلف من تنظيم إلى آخر، وظهر ذلك لدى داعش على وجه الخصوص؛ إذ يستند إلى جملة من المنطلقات الفكرية المتطرفة، التي أسهمت بدورها في رسم صورة الخلافة المزعومة، وحولته من مجموعة مسلحة إلى تنظيم يتبع استراتيجيات منتقاة تقوم على خطط تتطور بما يتواكب مع الأوضاع التي يمر بها، فضلًا عن الحواضن الشعبية التي تكفلها له المحركات الإعلامية والدعائية التي تستغل الأحداث الساخنة مثل حرب غزة، وكذلك المناطق التي تعج بالفتن الطائفية.
وتابع المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي اعتاد على التكيف مع الخسائر والتفكك التنظيمي الذي يتعرض له نتيجة الملاحقات الأمنية، واستهداف قياداته والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها.
وأوضح: ترتكز هذه الرؤية الجغرافية على إمكانية أن تصبح حدود تلك الدول جسورًا يعبر من خلالها مقاتلو التنظيم إلى أوروبا ودول وسط آسيا وروسيا، ما ينذر بكارثة حقيقية بالنظر إلى ما أشرنا إليه من دعوات داعش للأخذ بالثأر من تلك البلاد.
ويتابع مرصد الأزهر أنه من الملاحظ أنه كلما قويت فروع داعش –لا سيما التي تتمكن من تنفيذ هجمات إرهابية قوية- اشتد التنظيم في المركز، ما يشير إلى وجود صلات وثيقة بين مركز التنظيم وفروعه بحكم وجود علاقات تكاملية ودعم متبادل.
استغلال الفراغات الأمنية في بعض مناطق الصراعاتوأكد المرصد ان داعش يستغل الأزمات العالمية والصراعات الدولية بجعلها معطيات أساسية في المعادلة الدولية، ليكون اسمه حاضرًا في المشهد الإعلامي، وليحظى بمزيد من القوة والأموال والمجندين، مستغلًا الفراغات الأمنية في بعض المناطق التي تشهد صراعات مستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر داعش مرصد الأزهر تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
آداب طنطا تنظم ندوة تثقيفية بعنوان «صور محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب»
في إطار الدور المجتمعي والتنويري وتعزيز الوعي الفكري ومكافحة الفكر المتطرف الذي تقوم به كلية الآداب، نظم قسم الإعلام بالكلية اليوم لقاءً حوارياً بعنوان "صور محاربة الفكر المتطرف وبناء وعي الشباب".
جاء ذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، والأستاذ الدكتور ممدوح المصري، القائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة طنطا، وبإشراف الأستاذ الدكتور رافت عبد الرازق، وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
شارك في اللقاء نخبة من الأساتذة في مجال الإعلام من قسم الإعلام بالكلية، حيث شارك الدكتور عطية مرق، المدرس بقسم الإعلام، والدكتور إبراهيم حلمي عمارة، والدكتورة هبة حسن غنيمة. وقد تم فتح لقاءات حوارية مع الطلاب، تناولت موضوعات حيوية تتعلق بدور الإعلام في تعزيز الفكر المعتدل وسبل مكافحة الفكر المتطرف وتأثيره على شباب الجامعات، وكيفية الوقاية من هذه الأفكار غير المرغوب فيها في مجتمعنا.
وخلال اللقاء، تم التأكيد على ضرورة نشر روح الرحمة والتسامح في المجتمع، والعمل على نبذ التنمر والابتزاز اللا أخلاقي بكل أشكاله، سواء كانت إلكترونية أو غيرها. كما تم التركيز على أهمية تقديم محتوى إعلامي راقٍ ومفيد كوسيلة لمحاربة الفكر المتطرف، من خلال تحليل الحجج والبراهين القائمة عليه ومواجهة أفكاره المتطرفة بعقلانية ومنهجية علمية.
وأشاد الحاضرون بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في بناء وعي الشباب وتوجيههم نحو قيم الاعتدال والتسامح، داعين إلى تكثيف الجهود في هذا المجال لضمان مجتمع أكثر استقرارًا وتماسكًا. وقد أعرب المسؤولون عن فخرهم بالاهتمام الكبير الذي حظي به اللقاء، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في خلق بيئة فكرية إيجابية تدعم الحوار والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع وخدمة وطننا.
بهذه المبادرة القيمة، تتجلى رؤية جامعة طنطا في دعم الفكر المعتدل ومحاربة التطرف بكل أشكاله، سعيًا نحو بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية المعاصرة