نشرت وحدة اللغة التركية في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مقالًا بعنوان: «ما يعول عليه تنظيم داعش مستقبلًا»؛ أجاب خلاله عن سؤال: هل يسعى تنظيم داعش لإنشاء خلافة تمكينية وفقًا لخطابه مرة أخرى أم سيستمر في خلافته الافتراضية المزعومة؟ حيث يسلط الضوء على الولايات البعيدة باعبتارها أحد مرتكزات التنظيم نحو التوسع.

الفكر المتطرف يتشابه بين التنظيمات جميعًا

وتابع المرصد أنه على الرغم من أن الفكر المتطرف يتشابه بين التنظيمات جميعًا، إلا أن صيغة ذلك الفكر وآليات العمل به تختلف من تنظيم إلى آخر، وظهر ذلك لدى داعش على وجه الخصوص؛ إذ يستند إلى جملة من المنطلقات الفكرية المتطرفة، التي أسهمت بدورها في رسم صورة الخلافة المزعومة، وحولته من مجموعة مسلحة إلى تنظيم يتبع استراتيجيات منتقاة تقوم على خطط تتطور بما يتواكب مع الأوضاع التي يمر بها، فضلًا عن الحواضن الشعبية التي تكفلها له المحركات الإعلامية والدعائية التي تستغل الأحداث الساخنة مثل حرب غزة، وكذلك المناطق التي تعج بالفتن الطائفية.

وتابع المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي اعتاد على التكيف مع الخسائر والتفكك التنظيمي الذي يتعرض له نتيجة الملاحقات الأمنية، واستهداف قياداته والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها.

وأوضح: ترتكز هذه الرؤية الجغرافية على إمكانية أن تصبح حدود تلك الدول جسورًا يعبر من خلالها مقاتلو التنظيم إلى أوروبا ودول وسط آسيا وروسيا، ما ينذر بكارثة حقيقية بالنظر إلى ما أشرنا إليه من دعوات داعش للأخذ بالثأر من تلك البلاد.

ويتابع مرصد الأزهر أنه من الملاحظ أنه كلما قويت فروع داعش –لا سيما التي تتمكن من تنفيذ هجمات إرهابية قوية- اشتد التنظيم في المركز، ما يشير إلى وجود صلات وثيقة بين مركز التنظيم وفروعه بحكم وجود علاقات تكاملية ودعم متبادل.

استغلال الفراغات الأمنية في بعض مناطق الصراعات

وأكد المرصد  ان داعش يستغل الأزمات العالمية والصراعات الدولية بجعلها معطيات أساسية في المعادلة الدولية، ليكون اسمه حاضرًا في المشهد الإعلامي، وليحظى بمزيد من القوة والأموال والمجندين، مستغلًا الفراغات الأمنية في بعض المناطق التي تشهد صراعات مستمرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر داعش مرصد الأزهر تنظیم داعش

إقرأ أيضاً:

تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، محاضرة علمية بعنوان: "مكونات الفكر المتطرف وما يقابلها في الفكر المنير"، وذلك لطلاب جامعة نور مبارك بكازاخستان، خلال مشاركته البناءة في فعاليات المؤتمر الدولي وعنوانه: "الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة"، 
واستهل الدكتور أسامة الجندي محاضرته بنقل تحيات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى طلاب الجامعة وهيئتها التدريسية والقائمين على شئونها، مشيدًا بما يبذلونه من جهود علمية جادة، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن ظاهرة التطرف لم تكن طارئة على واقع البشرية، بل تمتد بجذورها العنيفة إلى أزمان بعيدة، حيث تكررت صورها في مختلف الحقب التاريخية، وتعددت أشكالها وتنوعت أساليبها، مما أوجب على المجتمعات الواعية أن تقف أمامها وقفات جادة، تكشف عن منابعها، وتدرس أسبابها، وتواجه شبهاتها المضللة.
وشدد فخري على أن ظاهرة التطرف ليست مرتبطة بدين دون آخر، ولا بعصر دون غيره، وإنما هي حالة فكرية شاذة قد تظهر تحت أي راية أو دعوى، مشيرًا إلى أن أولي العلم والمعرفة في كل زمان قد تصدوا لها بما يملكون من أدوات العلم والتحليل، حيث عملوا على تفكيك بنيتها الفكرية، وكشف زيف حججها، واقتراح الحلول المناسبة لاحتوائها وتقويض آثارها المدمرة.
ودعا سيادته إلى ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع كافة لمواجهة هذا الفكر المنحرف، موضحًا أن المسئولية في هذا السياق ليست مقصورة على العلماء والدعاة فقط، بل هي مسئولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة، وتشمل المنابر الدينية في المساجد والكنائس، وتمر عبر وسائل الإعلام ومناهج التعليم، مشددًا على أهمية غرس الوعي السليم في نفوس الناشئة، وتحصين عقولهم من الأفكار الدخيلة، وتفعيل أدوار التربية والتوجيه في كافة المجالات.

وزير الأوقاف لمستشار رئيس أوزبكستان: نعتز بدولتكم وتاريخها العلمي ومكانتها الرفيعةالأوقاف تنشر نص موضوع خطبة الجمعة غدا بعنوان "ونَغْرِسُ فَيَأْكُلُ مَنْ بَعْدَنا"


وأكد الدكتور الجندي أن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون إلا بنشر الفكر المستنير، الذي يقوم على الفهم الصحيح للنصوص، واحترام تعدد الرأي، وتنوع الفهم، والتأكيد على القيم المشتركة بين البشر، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، وتكريس المفاهيم التي تعلي من شأن الإنسان وتبني في داخله روح التسامح والتعايش، مشيرًا إلى أن معركة الوعي هي المعركة الحقيقية التي ينبغي أن نخوضها بكل إخلاص واستعداد، حمايةً للعقول، وصيانةً للأوطان، واستثمارًا لطاقات الشباب في البناء لا الهدم.
وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً إيجابيًّا لافتًا من طلاب الجامعة، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بما طُرح من أفكار، وحرصوا على توجيه الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بكيفية التفريق بين الفكر السليم والمنهج المنحرف، معْرِبين عن تقديرهم العميق لما لمسوه من وضوح في الطرح، وثراء في المضمون، ووعي عميق بقضايا العصر.

طباعة شارك شئون المساجد كازاخستان الجامعة المصرية الفكر المتطرف

مقالات مشابهة

  • شويغو: تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا
  • تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان
  • عبدالحميد خيرت: القيادات الحالية في جماعة الإخوان الإرهابية هم الجناح المسلح الإرهابي|فيديو
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء المقبل
  • دير الزور: تنظيم داعش يعود للواجهة ويقتل 5 مقاتلين أكراد
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء القادم
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدا طلابيا من جامعة طنطا .. صور
  • مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
  • مرصد الأزهر: ارتفاع العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا مارس الماضي