أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أبدى اتحاد المسيحيين المغاربة تضامنه مع رجليْن مثلييْن، أحدهما فرنسي والآخر نيوزيلندي، كانا يعتزمان إقامة حفل زفافهما في أحد الفنادق بجماعة أوريكا بمراكش، إلا أن السلطات المحلية منعت هذا الحدث، احتراما للقوانين التي تجرّم العلاقات الجنسية المثلية عبر الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي.

وخرج رئيس الاتحاد، آدم الرباطي، بتصريحات صريحة أعرب فيها عن اعتذاره للمثليين نيابة عن المدافعين عن حقوق الإنسان، ودعا إلى إلغاء الفصل الذي يجرّم المثلية، معتبراً أن هذا التشريع يتعارض مع حقوق الأفراد في اختيار حياتهم الشخصية، كما أكد على ضرورة إعادة النظر في هذه البنود القانونية وتعديلها لتتلاءم مع حقوق الإنسان والمعايير الدولية، مشددا على أهمية إصرار الجمعيات والتنظيمات المدنية على مواصلة المطالبة بإلغاء القوانين التي تمس بالحقوق الجنسية.

ودعا الرباطي إلى تسريع إصدار قانون ضد العنف والكراهية تجاه المثليين ومجتمع الميم، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحولات كبيرة في هذا المجال، موضحا أن المغرب، كدولة مقبلة على تنظيم فعاليات دولية كبرى، يجب أن يدرس إلغاء بعض فصول القانون الجنائي المتعلقة بالعلاقات الجنسية الرضائية والعلاقات المثلية، وهي الإصلاحات التي قد تسهم في تعزيز صورة المغرب كبلد تسامح وتعددية.

وفي سياق متصل، أشار الرباطي إلى أن اختيار المثلييْن للمغرب لإقامة "زفافهما" ينبع من اعتقادهم بأن المغرب يمثل إحدى أكثر الدول تسامحاً في شمال إفريقيا، وهي النقطة التي أثارت تضارباً في الآراء، إذ أن البعض رأى في منع الزفاف تأكيد على الحفاظ عن القيم المجتمعية التقليدية، في حين اعتبر آخرون أن السماح بمثل هذه الفعاليات قد يشكل تهديداً لهذه القيم.

واستمر القس المغربي في الدعوة لإعادة النظر في القانون الجنائي المغربي حيث شدد على أهمية تكثيف الجهود التضامنية مع الجمعيات والمنظمات التي تدعو إلى إلغاء البنود التي تجرّم المثلية، وهو المطلب الذي يظل محط جدل في ظل استمرار رفض المجتمع المغربي لرفع التجريم عن المثلية، مما يعكس تبايناً عميقاً بين التوجهات الحقوقية والمجتمعية في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بعد انتشاره في الجزائر وليبيا..المغرب يطلق حملة واسعة لمكافحة الجراد

في إطار جهوده المستمرة لحماية قطاعه الزراعي وضمان استدامة الإنتاج الغذائي، أطلقت المملكة المغربية حملة واسعة لمكافحة أسراب الجراد التي تهدد المحاصيل الزراعية والمراعي في مختلف مناطق البلاد.

وتستهدف هذه الحملة الحد من تأثير الجراد على الإنتاج الزراعي في وقت مبكر، حيث تواصل السلطات اتخاذ تدابير وقائية شاملة.

ضمن هذه الاستعدادات، أعلنت وزارة الفلاحة عن استخدام أسطول من الطائرات المتخصصة في الرش الجوي للمبيدات الحشرية. وتهدف هذه الطائرات إلى التصدي للجراد قبل أن يصل إلى الأراضي الزراعية، وذلك لحماية المحاصيل وحماية الأمن الغذائي الوطني.

وما يعزز من فعالية هذه العمليات هو توافر المغرب على مختبر وطني متطور لإنتاج المبيدات الحشرية، وهو الأول من نوعه في قارة إفريقيا.

يقوم هذا المختبر بتصنيع المبيدات الحشرية من المواد الخام وحتى المنتج النهائي، وتُصدَّر منتجاته إلى عدة دول في القارة الإفريقية التي تواجه تهديدات مماثلة من الجراد.

وتتطلع السلطات المغربية إلى الاستفادة من هذه الخبرات المحلية في مجال مكافحة الآفات لمواجهة هذا التحدي البيئي، حيث يتعاون المختبر مع مختلف الهيئات الفلاحية الوطنية والدولية لضمان تنفيذ عمليات الرش بشكل دقيق وفعال.

وذكرت الوزارة أن عمليات الرش ستتم في المناطق التي من المتوقع أن تشهد تكاثر أسراب الجراد، وذلك بناءً على تقارير المراقبة الجوية والبرية التي يتم تنفيذها يوميًا.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الحملة حتى القضاء على أي تهديد محتمل.

مقالات مشابهة

  • احتقان النقل الحضري بوجدة.. السلطات تفتش مقر الإتحاد المغربي للشغل
  • وزير الصناعة يتحدث عن "تضحيات اقتصادية مهمة" بهدف "تعبيد الطريق للشباب" المغربي
  • الأمن المغربي يوقف فرنسيًا مبحوثًا عنه دوليًا في قضايا إجرامية خطيرة
  • منتخب الإمارات للدراجات يستعد لبطولة العالم بمعسكر أوروبي
  • إسبانيا تنشر قائمة المغاربة المتقدمين بطلبات الجنسية بموجب قانون الذاكرة الديمقراطية
  •  اعتقال محامٍ وصاحب أكاديمية وأساتذة في مليلية في ضربة للمافيا التي تسهّل تسوية أوضاع المهاجرين المغاربة بإسبانيا
  • بعد انتشاره في الجزائر وليبيا..المغرب يطلق حملة واسعة لمكافحة الجراد
  • دول إفريقية تحذو حذو النموذج المغربي في مجال تدبير هجرة اليد العاملة الموسمية
  • البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية
  • أمير الكويت: التعامل مع ملف الجنسية وفق القانون بعيدًا عن المزايدات