تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا زالت إيران ووكلائها المنتشرين بدول المنطقة وخاصة «حزب الله اللبناني» في حالة صدمة وذهول إثر   تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله «أجهزة البيجر»، ثم توالي الضربات والغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانياً، فضلا عن بعض المناطق في البقاع (شرق البلاد)، بالإضافة إلى النبطية وصور وصيدا في جنوب لبنان، ورغم ذلك تكتفي إيران وحزبها اللبناني في إطلاق تهديدات بأنهم سيردون على هذه الهجمات.

 

 

مزاعم إيران 

يأتي هذا في سياق، ما أعلنه الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان»  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 سبتمبر 2024، قائلاً، " إن إرهاب إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد"، ومضيفاً، " نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة، ولذلك طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ولذلك ينبغي إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار والحرب في قطاع غزة".

 

تدل هذه التصريحات أن زعماء إيران كل ما يهمهم هو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وإعادة العلاقات الإيرانية مع الغرب التي تدهورت منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر2023،  ومع زيادة دعم طهران للحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

 

ورغم أن الرئيس الإيراني وبعض المسؤولين الإيرانيين، قد نفوا إمدادهم لحزب الله اللبناني بـ«أجهزة البيحر» إلى أن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أحمد بخشايش أردستاني» كشف في تصريحات له في 22 سبتمبر 2024، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر"، ومضيفاً، "طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت «مجتبى أماني» كان يحمل واحدا منها".

 

وتجدر الإشارة أن تهديدات إيران بالرد، لم تختلف عن توعّد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» لإسرائيل في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان واستهدفت " أجهزة البيجر" بـ"حساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب"، وحول مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، قال "نصر الله"، أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

 

رد محدود

وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل عن طبيعة رد إيران ووكلائها على الهجمات الإسرائيلية التي كشفت حتى الوقت الراهن ضعف طهران وجميع أذرعها المنتشرين بدول المنطقة، وللإجابة عن هذا التساؤل، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي تعد مؤشر قوى  أنه يسعى بكل قواه لتجنب المواجهات المباشرة سواء في لبنان او ايران او دول المنطقة، حيث أن هذه الهجمات مجرد هجمات لتحييد حزب الله عن الدخول في حرب مع اسرائيل .

 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن مواجهة حزب الله مع اسرائيل خاسرة، فضلاً أن إيران خسرت الكثير  من جراء إسرائيل، حيث سبق وتعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية على مفاعلاتها النووية ولم تكن لايران اي رد فعل.

 

وأضاف أن حدود الرد الايراني على الهجمات الإسرائيلية على وكيلها اللبناني، سيكون مجرد عمليات من الرد الدعائي عبر وسائل الإعلام، لانها سبق وتعرضت لهجمات عدة ابرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» على الأراضي الإيرانية، ورغم أنها توعدت بالرد، فهي حتى الآن لم تنفذ ذلك، وهو ما يدل أن طهران لن ترد ولن تدخل في مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لأنها غير قادرة في الوقت ذاته على مواجهة أمريكا أيضا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران الاحتلال حزب الله أجهزة البيجر أمريكا

إقرأ أيضاً:

تركيا تعلن دعمها للبنان وسط الهجمات الإسرائيلية

قال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية التركي أبلغ نظيره اللبناني، الأربعاء، أن أنقرة تقف إلى جانب لبنان أمام الهجمات التي تشنها إسرائيل وتستهدف مليشيا حزب الله.

وأدانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الهجوم العسكري المدمر الذي شنته إسرائيل على غزة؛ رداً على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي نفذته حركة حماس.

وأوقفت تركيا كل التعاملات التجارية مع إسرائيل وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

وقالت إسرائيل إن اتهامات الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة.

#Türkiye’nin ???????? yardımı Beyrut’ta #Lübnan’ın talebi üzerine Sayın Cumhurbaşkanımızın @rterdogan talimatıyla yapılan ilaç, tıbbi malzeme ve gıda yardımı, #Beyrut Havalimanında ???????? Kamu Sağlığı Bakanı Firas Abiad’a teslim edildi.

İsrail’in hedef aldığı Lübnan’ın yanındayız.

???????????????? pic.twitter.com/xFPTBZOJxk

— Türkiye in Lebanon ???????????????? (@TC_BeyrutBE) September 25, 2024

وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية التي تقول إسرائيل إنها تستهدف فيها عناصر ميليشيا حزب الله وبنيتها الأساسية، وطالب أردوغان باتخاذ خطوات دولية لوقف حرب إسرائيل في غزة ووقف إطلاق النار عبر الحدود مع حزب الله.

ونقل المصدر الدبلوماسي التركي عن وزير الخارجية هاكان فيدان، قوله لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، في اجتماع على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الهجمات الإسرائيلية في لبنان "غير مقبولة"، وتهدف إلى "جر المنطقة إلى الفوضى".

وأضاف المصدر أن بو حبيب شكر فيدان على شحنة الأدوية التركية التي وصلت إلى لبنان، الأربعاء، وأطلع نظيره التركي على أحدث التطورات في لبنان.

وقال فيدان في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في نيويورك إن من غير الواضح إذا كان إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله سينتشر بشكل أكبر، على الرغم من أن العالم يواجه صراعاً أوسع.

وأضاف المصدر أن فيدان أكد أيضاً دعوة أنقرة القائمة منذ فترة طويلة لإصلاح مجلس الأمن الدولي لجعله "كامل الفاعلية"، وأن الوزير التركي قال إن تركيا تريد رؤية هيكل "لا يحسم فيه حق النقض (فيتو) مصير دولة أخرى".

مقالات مشابهة

  • هل تتدخل طهران ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟.. نائب الرئيس الإيراني يجيب
  • تركيا تعلن دعمها للبنان وسط الهجمات الإسرائيلية
  • طهران تتخلى عن ذيلها في لبنان..الكشف عن طلب من حزب الله امتنعت إيران عن تنفيذه
  • الرئيس الإيراني يشدد على ضرورة وقف العمليات الإسرائيلية في غزة
  • مصادر لأكسيوس: حزب الله حث إيران في الأيام الأخيرة على شن هجوم على إسرائيل لكن طهران امتنعت
  • حزب الله طلب من إيران مهاجمة اسرائيل.. فكيف ردت؟
  • روسيا تدين الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • نائب إيراني يُفجر قنبلة مدوية: طهران متورطة بشراء أجهزة “البيجر” التي انفجرت بلبنان وهذا ما جرى بطائرة رئيسي
  • أنقرة: الهجمات الإسرائيلية على لبنان تجر المنطقة إلى الفوضى