عيد ميلادي الثالث والأربعون: تأملات قبل يوم خاص
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بعد غد، 28 سبتمبر، سأحتفل بعيد ميلادي الثالث والأربعين. هذا اليوم ليس مجرد رقم يضاف إلى عمري، بل هو لحظة أتوقف فيها للتأمل في الرحلة التي قطعتها حتى الآن. السنوات تمر بسرعة، وفي كل عام أجد نفسي أكثر نضجًا وتفهمًا لما تعنيه الحياة حقًا.
بينما أقترب من هذا اليوم الخاص، أعود بذاكرتي إلى اللحظات التي شكلتني، وأفكر في التحديات التي واجهتها والإنجازات التي حققتها.
في هذا العام، أصبح لدي فهم أعمق لما تعنيه العلاقات، سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو حتى الزملاء. إن القوة الحقيقية لا تأتي فقط من تحقيق الأهداف المهنية، بل من القدرة على بناء روابط قوية وداعمة مع من نحبهم ونشاركهم حياتنا. وأدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن السعادة تكمن في تلك اللحظات البسيطة والمشتركة.
مع اقتراب عيد ميلادي الثالث والأربعين، أجد نفسي متحمسًا لما يحمله المستقبل. الأربعينيات هي فترة مميزة تجمع بين الحكمة المكتسبة والشغف المستمر لتحقيق المزيد. هناك أحلام جديدة وأهداف أسعى لتحقيقها، وأنا على ثقة بأنني سأتمكن من تحقيقها بروح مليئة بالتفاؤل والطموح.
28 سبتمبر سيكون بداية فصل جديد في حياتي. إنه ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة للتفكير في المسار الذي سأسلكه في السنوات القادمة. أعلم أن الحياة ستستمر في تقديم تحدياتها، لكنني مستعد لاستقبالها بكل ثقة وقوة، مستندًا إلى التجارب التي علمتني الكثير حتى الآن.
بينما أستعد لهذا اليوم الخاص، أدرك أن أهم ما يمكنني فعله هو الاستمرار في النمو والتعلم، وأن أظل ممتنًا لكل ما مررت به وكل من شاركني هذه الرحلة. الحياة ليست مجرد عدد السنوات التي نعيشها، بل هي كيف نعيش تلك السنوات. وأنا على يقين أن السنوات القادمة ستكون مليئة بالمزيد من التجارب التي ستثري حياتي وتضيف المزيد إلى هذه الرحلة الرائعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد ميلادي
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: ديمغرافية بلغاريا في خطر وهذا هو السبب
نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تحقيقا عن تداعيات الهجرة إلى الخارج على إحدى دول البلقان الواقعة جنوب شرقي أوروبا.
وجاء في التحقيق الصحفي أن موجات من الهجرة للعمل في الخارج وانخفاض معدل المواليد أديا إلى إفراغ قرى بلغاريا من سكانها، وجعلاها عرضة للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة فرنسية: هل يجب على أوروبا أن تخشى ترامب؟list 2 of 2خبراء إسرائيليون: هجوم حاجز تياسير يعكس جرأة الفلسطينيين وشعورهم بالانتصارend of listواستشهدت الصحيفة بما حدث في قرية ياهينوفو الجبلية جنوبي العاصمة البلغارية صوفيا، حيث توجد مدرسة ابتدائية بُنيت في عام 1967 لاستيعاب حوالي 300 تلميذ. لكن مديرها جورجي ستانشيف يؤكد أن طاقتها الاستيعابية تبلغ هذه الأيام 150 تلميذا، إلا أن العدد الفعلي للتلاميذ بالكاد يصل إلى 70.
هجرة عقول
ومع ذلك، فإن الصحيفة ترى أن معلمي هذه المدرسة وأطفال قرية ياهينوفو محظوظون بالفعل، إذ إن 3 مدارس مجاورة أغلقت في السنوات الأخيرة أبوابها نظرا لمعاناة بلغاريا من تداعيات هجرة مواطنيها، وظاهرة هجرة سريعة لعقولها إلى الخارج بعد انهيار النظام الشيوعي، حتى إن عدد سكان البلاد انخفض بمعدل الربع منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقد ظل معدل الخصوبة في بلغاريا في العقود الأخيرة أقل بكثير من مستوى "الإحلال السكاني" الذي يزيد قليلا على طفلين لكل امرأة، وهو المطلوب للحفاظ على عدد السكان على المدى الطويل. وبالإضافة إلى ذلك، نادرا ما يبقى الأوكرانيون وغيرهم من المهاجرين الذين يصلون إلى بلغاريا لفترة طويلة بما يكفي للاستقرار فيها.
إعلانونقلت الصحيفة عن صوفكا سكوكليفا رئيسة بلدية ياهينوفو القول إن تعداد سكان بلغاريا في الثمانينيات بلغ ما يقارب 9 ملايين نسمة، لكنه تقلص اليوم إلى حوالي 6.8 ملايين بعد أن ظل في انخفاض مستمر على مدى السنوات العشر الماضية.
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، تجاوز عدد سكان ياهينوفو 2400 نسمة، لكنه تدنى بشكل حاد بعد سقوط الشيوعية حتى وصل إلى 1600 أو أزيد بقليل بحلول منتصف عام 2010، وفقا للإحصاءات الوطنية.
تقلصومع استمرار هذا الانخفاض، تتوقع الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان البلاد بحلول عام 2070 تقريبا إلى أقل من نصف الذروة التي بلغها في الثمانينيات.
وتقول سكوكليفا إن المئات من السكان المسجلين في ياهينوفو يعيشون الآن في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وحتى نيوزيلندا.
وبحسب التحقيق الصحفي، فإن جذور الأنماط الديمغرافية الحالية في بلغاريا تعود إلى الهجرة الجماعية التي أعقبت انهيار الشيوعية في 1989.
وبمجرد أن فتح الغرب أبوابه للمهاجرين من دول "الستار الحديدي" الشيوعية، حتى سافر مئات الآلاف إلى الولايات المتحدة مستفيدين من برنامج الهجرة العشوائية المعروف باسم "قرعة التنوع" أو "اللوتري الأميركي"، أو من برامج "العمال الضيوف" في أوروبا الغربية.
ويبدو أن البيانات الرسمية تُظهر لمحة من التغيير، حيث ارتفع صافي الهجرة إلى بلغاريا في السنوات الأخيرة مع ارتفاع عدد العائدين والوافدين بشكل طفيف، بينما انخفض عدد الأشخاص الذين غادروها.
وطبقا للبيانات الرسمية، فقد بلغت الهجرة الوافدة إلى بلغاريا حوالي 42 ألف شخص سنويا في السنوات الخمس الماضية، إلا أن عددا قليلا بكثير منهم آثروا الإقامة لفترة طويلة.
وقال سباس تاشيف، كبير الخبراء الديمغرافيين في الأكاديمية البلغارية للعلوم، إن كبار السن هم الذين يعودون إلى البلاد، بينما يهاجر منها الأصغر سنا، مضيفا أنه "نظرا إلى أن النساء اللائي هاجرن من البلاد هن في سن الإنجاب، فإن بلغاريا تخسر عددا من المواليد الجدد المحتملين".
إعلانوأوردت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أحدث تقاريرها عن الهجرة، أن عدم الاستقرار السياسي في بلغاريا، في ظل التغييرات المتكررة للحكومات، "حال دون وضع سياسة هجرة فعالة".