بزشكيان: إسرائيل وحماتها أكبر الإرهابيين في العالم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
26 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: هاجم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، الكيان الصهيوني وحماته، واصفا إياهم بأكبر الإرهابيين في العالم.
وقال بزشكيان في حديث للتلفزيون الإيراني بعد وصوله إلى العاصمة طهران قادماً من نيويورك عقب انتهاء مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “الكيان الصهيوني وداعموه هم أكبر الإرهابيين ويقومون من خلال قدراتهم بالقضاء على الأبرياء”، مضيفاً “الصهاينة وحماتهم وفي ظل الانقسام بين المسلمين يرتكبون الجرائم بكل وقاحة”.
وتابع: “الاعتداءات على لبنان تثبت ان رئيس الكيان بنيامين نتنياهو لا ينوي وقف جرائمه ويسعى لتوسيع الصراع في المنطقة”.
وفي شمال إسرائيل وجنوب لبنان، حيث تتصاعد أصوات الصواريخ وتشتعل السماء بوميض الانفجارات، تقف المنطقة على حافة الهاوية التي يحذر منها العالم القلق من حرب شاملة ومكلفة.
وبينما يسعى كل طرف إلى فرض قوته وموقفه، تطرح التساؤلات حول ما إذا كانت هذه المواجهة ستقود إلى حرب شاملة أم إلى حل دبلوماسي ينهي عقودا من الصراع والتوتر.
وشنت إسرائيل ضربات جوية على أهداف لحزب الله الاثنين الماضي، أسفرت عن استشهاد مئات الأشخاص، وفقا للسلطات اللبنانية.
لكن هذه الضربات قد تقود إلى رد من حزب الله، الذي يمتلك ما يقدر بـ 150 ألف صاروخ، حيث أطلق فعليا مئات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
وصواريخ حزب الله تتنوع بين قصيرة وطويلة المدى، وتملتك قدرات تمكنها من تحقيق استهداف دقيق للمناطق العسكرية والمدنية على حد سواء.
في هذا السياق المتوتر، علقت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دورياتها في جنوب لبنان، معتبرة أن الوضع أصبح خطيرا جدا بسبب حجم تبادل إطلاق النار.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد العنف، داعيا إلى تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول دبلوماسية.
ويشير التاريخ إلى أن حزب الله، حتى بعد تلقيه ضربات كبيرة، قادر على إعادة بناء نفسه والعودة بقوة أكبر. من جهة أخرى، يبدو أن إسرائيل لن تتردد في مواصلة عملياتها العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي تهديدات الحزب.
ويبقى المستقبل غامضا، والتوتر في المنطقة مرشح للزيادة، وبينما يحاول المجتمع الدولي البحث عن حل، يظل الطرفان في موقف صعب حيث لا يبدو أن أيا منهما مستعد للتنازل. وما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف، فإن شبح الحرب سيظل يلوح في الأفق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أكبر جبل جليدي في العالم يتجنب تدمير جزيرة بيئية
توقف الجبل الجليدي الأكبر في العالم على بعد أكثر من 70 كيلومتراً من جزيرة نائية في القارة القطبية الجنوبية، متجنباً الاصطدام بهذا الملاذ الحيوي للحياة البرية، على ما أفادت الثلاثاء مجموعة بحثية تراقب العملاق الجليدي.وكان الجبل الجليدي الضخم المعروف باسم «إيه 23 إيه» (A23a) الذي تبلغ مساحته نحو 3300 كيلومتر مربع ويزن نحو ألف مليار طن، يتحرك شمالاً منذ ديسمبر الفائت من القارة القطبية الجنوبية نحو جزيرة جورجيا الجنوبية، مدفوعاً بتيارات محيطية قوية.
وأثار هذا الوضع مخاوف من احتمال اصطدامها بالجزيرة أو جنوحه نحو المياه الضحلة القريبة، مما قد يؤدي إلى تعطيل تغذية صغار البطاريق وأسود البحر.
ولكن منذ الأول من مارس، بقي الجبل الجليدي عالقا على بعد 73 كيلومتراً من الجزيرة، وفق بيان من هيئة «بريتش أنتاركتيك سورفي» البريطانية.
وقال عالِم المحيطات المسؤول عن مراقبة «إيه 23 إيه» بالأقمار الاصطناعية أندرو ميجرز «إذا ظل الجبل الجليدي جانحاً، فإننا لا نتوقع أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الحياة البرية المحلية».
وشرح أن «الجبال الجليدية الكثيرة التي سلكت هذه الطريق عبر المحيط الجنوبي، على مدى العقود الأخيرة، تفككت وتشتتت، وفي النهاية ذابت بسرعة».
ولكن في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة ما إذا كان الجبل الجليدي عالقاً إلى الأبد أو ما إذا كان سيستمر في الانجراف.
ويُعدّ «إيه 23 إيه» أكبر وأقدم جبل جليدي في العالم، وهو انفصل للمرة الأولى عن ساحل القطب الجنوبي عام 1986.
لكنه سرعان ما علق في المياه الضحلة في المحيط، وبقي ثابتا قي موقعه نحو ثلاثة عقود، قبل أن يتحرر أخيراً عام 2020، وكانت رحلتها البطيئة نحو الشمال تتأخر أحياناً بسبب قوى المحيط التي تدورها في مكانها
وأظهرت الصور الأولى للأقمار الاصطناعية في البداية أن الجبل ينجرف كقطعة واحدة. ولكن في شهر يناير انفصلت قطعة بطول 19 كيلومتراً.
وكان الخوف الأبرز من أن يصطدم الجبل الجليدي أو ينحرف بالقرب من جورجيا الجنوبية، وهي منطقة حيوية لتكاثر الحياة البرية المحلية. وكان ذلك ليضطر الحيوانات كالبطاريق وأسود البحر إلى اجتياز مسافات أطول للالتفاف حول كتلة الجليد الضخمة.
وأوضح ميجرز أن هذه الأمر «كان ليؤدي إلى تقليل كمية الغذاء المتاحة للصغار والكتاكيت على الجزيرة، وبالتالي زيادة معدل الوفيات».
ولكن في نهاية المطاف، إذا بقي «إيه 23 إيه» حيث هو الآن، فربما يكون ذلك بمثابة ميزة للحيوانات التي أضعفها «موسم سيئ» سابق بسبب تفشي إنفلونزا الطيور.
وقال العالِم لوكالة فرانس برس في يناير «إن العناصر الغذائية التي يحملها جنوحه وذوبانه قد تزيد من توافر الغذاء للنظام البيئي الإقليمي بأكمله، بما في ذلك البطاريق والفقمات».
ولا يشكل الجبل الجليدي أي تهديد للأنشطة البشرية، إذ أنه ضخم جدا بحيث يمكن للسفن تجنبه بسهولة. ومع ذلك، ومع تفككه، قد تصبح بعض المناطق غير صالحة للعبور بالنسبة لسفن الصيد التجارية «بسبب العديد من القطع الصغيرة من الجبال الجليدية، والتي غالبا ما تكون أكثر خطورة» من القطع الكبيرة، وفقا لما قاله ميجرز.
ولا يوجد سكان بشريون دائمون في جورجيا الجنوبية، التي تديرها المملكة المتحدة باعتبارها إقليماً بريطانيا في الخارج. وتطالب الأرجنتين أيضا بالجزيرة - بالإضافة إلى جزر فوكلاند إلى الغرب.