باحث سياسي: نتنياهو ضرب بعرض الحائط محاولات التسوية بالتصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال الدكتور توفيق شومان، الكاتب والباحث السياسي، إن العدوان الجوي الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت، لم تعرف تفاصيله بعد؛ ولكنه على الأقل هناك العديد من الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن المنطقة التي قُصفت، هي منطقة سكنية، ولا تبعد كثيرًا عن آخر غارة نفذها الاحتلال الإسرائيلي.
سياسات إسرائيل تجاه لبنانوأضاف «شومان» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال قطع الطرقات، لا سيما وأن جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة اللبنانية بيروت استهدفت وقصفت، ورغم أنها لم تدمر بشكل كلي إلا أن القصف سبب زحاما خانقا يعيق خروج النازحين من الجنوب اللبناني».
وزاد الكاتب والباحث السياسي: «أن الحرب الدائرة حالياً في لبنان، حرب على الناس، بصرف النظر عن عمليات الاغتيال التي تخضع إلى نوع من الصدفة، وليس لبنك أهداف محدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي والدليل على ذلك أن الاحتلال قال إنه استهدف شخصيات قيادية في مكان ما في بعض الأحيان وتبين عدم صحة ذلك».
وواصل: «نتنياهو ضرب بعرض الحائط، محاولات التسوية التي يقوم بها الأمريكيون والفرنسيون بالتشارك مع الأطراف العربية، عندما قال إن التفاوض لن يتم سوى تحت النار، وهو ما يدل على تصعيد إسرائيلي إضافي، وتوسيع العدوان على لبنان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 11 خرقا جديدا لوقف إطلاق النار في لبنان
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 11 خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 51 يوما إلى 560 خرقا، حسب وكالة الأناضول.
وشملت الخروقات الإسرائيلية العاصمة اللبنانية بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون في محافظة النبطية (جنوب)، بالإضافة إلى قضاء صور بمحافظة الجنوب.
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية، فقد رُصد في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علو منخفض.
أما في قضاء بنت جبيل، أشارت الوكالة إلى تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير لمنازل داخل أحياء بلدة عيتا الشعب، إلى جانب توغل دبابات ميركافا في الأحياء الشمالية لبلدة مارون الراس.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتفجير بوابة أحد المنازل وإطلاق النيران الرشاشة باتجاه المنازل، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي.
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوة إسرائيلية في بلدة الطيبة، حيث نفذ عناصرها عمليات تمشيط بالرشاشات المتوسطة داخل الأحياء، في حين قامت جرافة تابعة لهم بأعمال تجريف في الشوارع.
أما في قضاء صور، فقد سُجل تحليق مكثف للطيران المسير الإسرائيلي فوق القرى والمدن، مما أثار قلق السكان.
وقف هش لإطلاق النار
ويسود لبنان وقف هش لإطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني /نوفمبر عام 2024، أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله"، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن يتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول /ٍسبتمبر الماضي.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية الأربعاء 549 خرقا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين.
ودفع ذلك "حزب الله"، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إلى الرد للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، عبر قصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، بالإضافة إلى انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية على طول الحدود، ومنح الجيش اللبناني وحده الحق في حمل السلاح بالمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4,068 شخصا وإصابة 16,670 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما تسبب في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، سجل معظمهم بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول /سبتمبر الماضي.