لبنان يفيق على مآسي البازورية والسعديات.. حصيلة الضحايا في تزايد وتحويل عشرات المدارس لمراكز إيواء
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
لا تزال الأراضي اللبنانية تحت نيران القصف الإسرائيلي الذي يتواصل منذ أيام، حيث استفاق اللبنانيون على واحدة من أشرس الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على مناطق متفرقة. استهدفت هذه الهجمات بلدات السعديات والجية الساحليتين، والتي تقعان على بُعد 20 و75 كيلومترًا جنوب بيروت، على التوالي. وتعتبر هذه الهجمات الأعنف منذ بدء الصراع الحالي بين إسرائيل ولبنان، حيث تعرضت العديد من المناطق الجنوبية والشرقية للقصف.
خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، شنت إسرائيل غارة أخرى على بلدة البازورية، جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد طفلتين وإصابة ستة آخرين. تزامن هذا القصف مع استهداف مناطق واسعة في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 564 شهيدًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، إضافة إلى إصابة 1835 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، في وقت لا يزال فيه العدد مرشحًا للزيادة مع استمرار الغارات.
فيما يتعلق بالضاحية الجنوبية، استهدفت الغارات قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، إبراهيم محمد القبيسي، بالإضافة إلى علي كركي، قائد جبهة الجنوب، في محاولة للحد من قدرات الحزب الاستراتيجية.
نزوح واسع النطاقمع استمرار القصف، بدأت موجات النزوح من المناطق الجنوبية والشرقية نحو المناطق الأكثر أمنًا في الداخل اللبناني. وبحسب مراسلين، تم فتح نحو 252 مدرسة كمراكز إيواء للنازحين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. كما تم تفعيل الهيئة العليا للإغاثة لتقديم المساعدات الضرورية.
محاولات دولية لوقف القتالعلى الصعيد الدولي، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم لبحث سبل وقف التصعيد. كما يحاول المسؤولون اللبنانيون، بقيادة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، تحريك الجهود الدبلوماسية في نيويورك لإيجاد حل ينهي العدوان الإسرائيلي. ورغم هذه الجهود، صرّح بو حبيب بأن "الأمل في تدخل دولي لوقف الهجمات الإسرائيلية ضعيف"، مبديًا خيبة أمله من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأمم المتحدة.
التحذيرات الدولية والنزوح البريطانيفي إطار التحذيرات الدولية، نصحت الحكومة البريطانية رعاياها بمغادرة لبنان، وأعلنت عن تحريك 700 جندي بريطاني إلى قبرص كجزء من خطط الطوارئ الخاصة بالتصعيد المستمر. كما تستعد دول أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة لحماية رعاياها مع استمرار تدهور الأوضاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانية وقف القتال منظومة الصواريخ مراكز إيواء مغادرة لبنان قصف الإسرائيلي قادة حزب الله علي كركي صواريخ خطط الطوارئ جنوب بيروت جنوب لبنان تقديم المساعدات المناطق الجنوبية القصف الاسرائيلى الاراضي اللبنانية إسرائيل ولبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف عشرات المواقع في صنعاء
بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه تل أبيب، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مواقع متعددة في صنعاء والحديدة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الهجمات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين، منها ميناء رأس عيسى النفطي، الذي تعرض سابقًا لقصف في سبتمبر، إلى جانب محطات كهرباء في مناطق جنوب وشمال العاصمة صنعاء.
كما شملت الغارات مواقع في مدينة الحديدة، بما في ذلك الميناء والمنشآت النفطية. وذكرت مصادر إعلامية، منها موقع “أكسيوس”، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بخططها لتنفيذ هذه العمليات.
هذا التصعيد جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، حيث دوّت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل تحذيرًا من سقوط الحطام. وفي وقت سابق، أطلق الحوثيون صاروخًا مشابهًا أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في مطار تل أبيب.
وفي سياق متصل، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من تصريحاته ضد الحوثيين، واصفًا إياهم بأنهم “الذراع الإيرانية الوحيدة التي لم تختبر القوة الإسرائيلية بعد”. وتعهد بتوجيه ردود حازمة مستقبلًا، مؤكدًا أن تل أبيب لن تتهاون في مواجهة أي تهديد إيراني، مستشهدًا بعملياتها السابقة ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، كثّف الحوثيون هجماتهم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، إلا أن معظمها لم يسبب أضرارًا كبيرة. استثناءً لذلك كان هجوم بطائرة مسيرة في يوليو الماضي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. وردت إسرائيل على هذه التهديدات بشن ضربات انتقامية على مواقع، منها ميناء الحديدة، في إطار مواجهة تهديد الحوثيين، الذين نفذوا أيضًا أكثر من 150 هجومًا على سفن شحن بزعم ارتباطها بإسرائيل.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب