طاطا مدينة مغربية.. مع ارتفاع ضحايا الفيضانات فريق مغربي يشعل التواصل الاجتماعي (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
"تذكير: طاطا مدينة مغربية" بهذه الجُملة عبّر جمهور نادي الجيش الملكي لكرة القدم، أمس الأربعاء، خلال مباراة الفريق أمام النادي المكناسي، عن التضامن مع كافة ضحايا الفيضانات والسيول الجارفة التي تُقاومها مدينة طاطا (جنوب المغرب)، والنواحي، منذ أيام.
الرسالة التي حملتها الجماهير العسكرية، على أرضية الملعب البلدي بمدينة القنيطرة (غرب المغرب)، جابت مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولها عدد متسارع من المغاربة، المُعربين عن تضامنهم مع طاطا.
وفي السياق نفسه، استنكرت جُل الحسابات المُتفاعلة مع رسالة الجيش الملكي، لما وصفوه بـ"الإهمال الذي طال المدينة المغربية، على الرغم من المأساة الكبيرة التي تُكابدها، لأسابيع، ورغم ارتفاع عدد الضحايا"؛ فيما أشار البعض بالقول: "لماذا تم التفاعل السّريع مع الضحايا في الزلزال، وتم إهمال الضحايا في الفيضانات، طاطا كذلك مدينة مغربية".
وكانت "عربي21" قد رصدت، قبل أيام، عدّة منشورات وتغريدات متسارعة، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، تتفاعل مع أحداث طاطا، عبر جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، التي تكشف الوضع السيئ الذي تعيشه المنطقة، والخطورة التي تلاحق سكّانها؛ وذلك من خلال استخدام وسم: "أنقذوا طاطا".
إلى ذلك، تواصلت "عربي21" مع عدد من سكّان المدينة المغربية، ممّن تحدّثوا عن ما يعيشونه من مأساة؛ بين متأمّل لإيجاد مفقود له في الفيضانات، على قيد الحياة، وبين من يشتكي فقدان كافة ممتلكاته، وتهدّم منزله، ناهيك عن مشاكل مُرتبطة بالعزلة وانقطاع الماء والكهرباء.
وفي حديثهم لـ"عربي21"، اشتكى عدد من سكّان طاطا، من "قلّة المساعدات المتحصّل عليها" فيما يصف آخرين التعّاطي مع "الكارثة الطبيعية التي يقاومونها"، بـ"الإهمال، أو التهاون في إيجاد حلول سريعة وناجعة تقيهم المخاطر المُتصاعدة، التي لا تزال تهددهم".
وعلى الرغم من إعلان مُسبق من وزارة الداخلية، للمواطنين، بكافة أقاليم المملكة المعنية بالاضطرابات الجوية، موضوع النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، بتوخّي الحيطة والحذر، خاصة المتواجدين محاذاة المجاري المائية والشعاب، إلا أنّه بحسب أحاديث الساكنة لـ"عربي21" النّاس لم تعرف ما الذي يتوجّب عليها القيام به للحفاظ على سلامتها.
وكانت وزارة الداخلية، عبر بلاغ، أهابت للمواطنين بـ"عدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر أثناء ارتفاع منسوب الأودية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم".
وقال عدد من سكان طاطا، في أحاديث هاتفية، مع "عربي21" إن: "منسوب الخوف لدى سكان المنطقة، مرتفع جدا، لكن ما الذي بإمكانهم فعله؟، جرّاء العزلة التي يعيشونها، إذ أن الطرق للقرى الآمنة، مقطوعة، ومن يغامر بالركوب في وسائل النقل، يُصبح مصيره شبيها بالحافلة التي جرفتها السيول".
وأكد المتحدثين لـ"عربي21": "وحدها السلطات المختصة من بإمكانها معرفة طرق الحفاظ على السلامة، وإجلاء السكان، للحفاظ على حياتهم، ولكن الأمور بطيئة جدا".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تعيش عدد من المناطق المغربية، في الجنوب الشرقي، على إيقاع لحظات توصف بـ"المهولة والعصيبة" حيث اجتاحتها السيول الجارفة، وشهدت أمطارا رعدية قويّة، خلّفت 18 قتيلا، كما تسبّبت في انهيار عدد من المنازل، وتشقّق في أخرى، ناهيك عن جُملة من الخسائر المادية.
وتأتي هذه الفيضانات، عقب عام من الزلزال العنيف الذي هزّ المناطق ذاتها؛ وفي آب/ أغسطس الماضي، ضربت فيضانات وسيول عددا من المناطق المغربية، في مدينة ورزازات (جنوب) بعدما تسبّبت التساقطات المطرية الغزيرة في حدوث سيول قويّة، خلّفت جُملة خسائر، تصفها السّاكنة بـ"المهولة بين المادّي والبشري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية طاطا الجيش الملكي المغرب المغرب الجيش الملكي طاطا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد من
إقرأ أيضاً:
برلمانية مغربية تهاجم وزارة الأوقاف بسبب الدعوة للجهاد.. والوزير يرد (شاهد)
أثارت البرلمانية المغربية نبيلة منيب، عن حزب "الاشتراكي الموحد" المعارض، تفاعل كبير في البرلمان المغربي بعدما وجهت انتقادات لاذعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وجاءت هذه الانتقادات خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث ركزت منيب في مداخلتها على ما وصفته بالتقييد المفروض على خطباء الجمعة فيما يتعلق بالحديث عن القضية الفلسطينية والدعوة إلى الجهاد.
واعتبرت منيب أن هذا التقييد يمثل عائقًا أمام تبني موقف واضح وداعم للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المغرب يتمتع بتاريخ طويل من الدفاع عن القضايا الإسلامية وقيم الجهاد الشرعي في سبيل نصرة المظلومين.
وذكرت أن هناك فترة كان الأئمة فيها لا يترددون في دعوة المسلمين إلى الجهاد من على منابر المساجد، بينما اليوم يواجهون صعوبات في التعبير عن مواقفهم بحرية في هذا الشأن.
وأكدت منيب أن حماية المقدسات الإسلامية والدفاع عنها يجب أن يكون أولوية لكل مسلم، وأعربت عن قلقها من تأثير السياسات الحكومية على الوعي الديني في المغرب، وتحدثت عن محاولات وصفتها بـ"تسونامي الصهينة" لاختراق المجال الديني، متهمة إسرائيل بالعمل على تدريب "أئمة" و"فقهاء" غير مسلمين وتوزيعهم في بعض الدول العربية بأسماء مستعارة بهدف نشر أفكار تؤثر على الهوية الدينية.
???????? تصريح خطير لليسارية "الداعشية" نبيلة منيب الذي طالبت فيه ومن داخل مؤسسة البرلمان، أن يقوم الأئمة بتجنيد وتحريض المغاربة على "الجـ.هـ.اد" في فلسطين... بنفس الطريقة التي تم بها تجنيد الإرهابيين للذهاب إلى أفغانستان ???????????? pic.twitter.com/FPlAFyvrPl — Tarek Elkassmi - (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) November 7, 2024
في رده على هذه الانتقادات، شدد وزير الأوقاف أحمد التوفيق على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الخطاب الديني والسياسات الوطنية، مؤكدًا أن الحديث عن الدعوة إلى الجهاد بشكل مباشر قد يضر بمصالح المغرب ويؤثر سلبًا على استقراره السياسي.
وأضاف التوفيق أن الأئمة يسترشدون بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي دعا إلى نشر المبادئ الأخلاقية والدينية دون الخوض في تفاصيل قد تكون مثيرة للجدل أو تساهم في تأجيج الأوضاع السياسية.
وأشار الوزير إلى أن استنكار الهمجية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مسموح به ومرحب به على منابر المساجد، لكنه شدد على أن وزارة الأوقاف تسعى لتحقيق توازن يحفظ المصالح العليا للمملكة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة العربية.
واختتمت منيب مداخلتها بالتأكيد على أن الشعب المغربي لا يجب أن يخاف من التعبير عن مواقفه التاريخية والمبدئية الداعمة للحق الفلسطيني، محذرة من أن محاصرة الخطاب الديني قد تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع والهوية الوطنية.