قام كلا من إدارة المتحف المصري الكبير، وشنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز أفق التعاون المشترك من خلال أحدث الحلول التكنولوجية المتطورة التي تقدمها شنايدر إلكتريك بالمتحف.

شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير وشنايدر إلكتريك لتحقيق الاستدامة وكفاءة الطاقة…

 

 وتم توقيع مذكرة التفاهم في رحاب المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بحضور اللواء عاطف مفتاح - المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وسيباستيان رييز - الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، بمشاركة واسعة من ، بمشاركة واسعة من قيادات شركة شنايدر إلكتريك ومسئولي المتحف المصري الكبير.


وتأتي تلك الشراكة في إطار خطة المتحف لاستكمال رحلته نحو تحقيق الاستدامة والعمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة باستخدام التكنولوجيا، حيث حصد المتحف العديد من الجوائز، من أهمها خمس شهادات ISO للسلامة، والصحة المهنية، وإدارة البيئة، وإدارة المخاطر، ونظم الجودة، وإدارة الطاقة، بالإضافة إلى ثلاث شهادات ISO لمركز ترميم الآثار. كما حصل المتحف على جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر “Green Building Award”، وذلك خلال منتدى البيئة والتنمية: الطريق إلى مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ 27، وجائزة أفضل نموذج لبناء المنشآت عن طريق التطبيق الذكي BIM Model Award، والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري، من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وشهادة التقييم الدولي EDGE Zero-carbon، ومتحف مراكب الملم خوفو على جائزة أفضل تصميم لحلول الطاقة الذكية على مستوى العالم، من شنايدر إلكتريك العالمية. 


تهدف مذكرة التفاهم إلى بحث تصميم وبناء مفهوم المتحف الذكي في المتحف المصري الكبير باستخدام خبرات وحلول شنايدر إلكتريك، من خلال تقنيات منصة EcoStruxure لإدارة البنى التحتية مثل الكهرباء، أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، المياه، الغاز، شبكات البيانات، ومركز القيادة والتحكم، وغيرها. وتسهم تلك الحلول في تمكين المؤسسات من تحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، التنبؤ بالأعطال والتعامل معها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما يضمن استمرارية  التيار، تقليل استهلاك الطاقة، الحماية ضد الهجمات السيبرانية، خفض الانبعاثات الكربونية ومساعدة المؤسسات في تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم. 


وتعد الشراكة بين شنايدر إلكتريك والمتحف المصري الكبير امتدادا للتعاون الفعال في مشروع متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير، و الذي حصل على جائزة أفضل مشروع لحلول الطاقة الذكية ومنظومة إدارة الطاقة على مستوى العالم لعام 2023م.

 

 وهو ما يعد شهادة دولية على كفاءة التصميم الهندسي الذي قامت به الإدارة الهندسية بالمتحف، والتنفيذ المتقن لشركة شنايدر إلكتريك. حيث قدمت شنايدر إلكتريك حلول Tower Monitoring Expert لمراقبة والتحكم في الطاقة داخل المتحف من خلال نظام واحد مفتوح يمكنه التعامل مع أي نظام آخر مفتوح مع ضمان أعلى معايير الأمن السيبراني، وتحسين اعتمادية الشبكة بنسبة تصل إلى 22%، لتفادي وخفض زمن الأعطال بنحو 5 أضعاف، ومراقبة استهلاك الطاقة لتحقيق الكفاءة وتوفير الطاقة بنسبة 24%، باستخدام لوحات كهرباء ذكية في كافة أنحاء المتحف. كما تسهم حلول شنايدر إلكتريك في التنبؤ بالأعطال والتعامل معها قبل حدوثها، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة. وبفضل نظام إدارة المباني المتكامل Building Management System، يمكن التحكم في أنظمة التهوية وتكييف الهواء وإنذار الحريق مما يساهم في تحقيق عناصر الأمن والسلامة داخل المتحف وتحسين جودة البيئة الداخلية، والحفاظ على سلامة تلك المراكب من عوامل الرطوبة والجو كأحد أهم الآثار المصرية. 


وتعليقا على توقيع مذكرة التفاهم، قال اللواء عاطف مفتاح - المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة قائلا:" المتحف المصري الكبير هو رمز لهويتنا الوطنية وعراقتنا الحضارية، ونحن عازمون على جعله نموذجاً يحتذى به في مجال المتاحف على مستوى العالم، لذلك يسعدنا التعاون مع شنايدر إلكتريك لتسخير أحدث التقنيات لخدمة تراثنا العريق، لتقديم تجربة زائر فريدة من نوعها، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة". وأضاف " إن حصول المتحف على الشهادة الدولية EDGE Advance المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي، كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، إنجاز يضاف إلى سجلنا الحافل، ويعكس إلتزامنا بتحقيق مفهوم الاستدامة الشاملة من خلال تقليل أثرنا البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية".

 


ومن جانبه، صرح سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: "نفخر بكوننا جزء من المتحف المصري الكبير، والذي يعد مثالا حيا على إندماج الحضارة المصرية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة تاريخية وثقافية فريدة للزوار المصريين ومن جميع أنحاء العالم باعتباره أحد المعالم التاريخية البارزة. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يمكن لحلول المباني الذكية من شنايدر إلكتريك تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية المتحف المصري الكبير، والحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم باستخدام التكنولوجيا. ويعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات لشنايدر إلكتريك ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم وتجسيدا لالتزامنا بخلق تأثير إيجابي وتمكين شركائنا وعملاؤنا من تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والطاقة".

 


يُعد المتحف المصري الكبير أحد أعظم إنجازات مصر الحديثة، ويمتد على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع يمثل شاهداً حياً على عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار التي تسرد تطور هذه الحضارة عبر آلاف السنين.

 

 بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المتحف على تقنيات تفاعلية حديثة، مما يجعله منارة للثقافة والحضارة، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تاريخ الحضارة المصرية الشهادة الذهبية انبعاثات الكربون شرم الشيخ المتحف المصری الکبیر على مستوى العالم استهلاک الطاقة شنایدر إلکتریک من خلال

إقرأ أيضاً:

ندوة عن دراسة المومياوات في المتحف المصري بالتحرير

نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيوريخ وتحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ندوة عن دراسة المومياوات المصرية القديمة بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بمناسبة مرور 30 عاماً من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات (SMP) والشركاء المصريين، ضمن لأنشطة والفعاليات التي تنظمها السفارة السويسرية للاحتفال بالذكري التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا.

وقالت وزارة السياحة والآثار إنَّ الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ثمن التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من 100 عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكّداً استمرار هذا التعاون والوصول به إلى آفاق أرحب.

ومن جهته، صرح السفير المعين الدكتور أندرياس باوم في كلمته بأنَّ الباحثون المصريون والسويسريون قد عملوا جنبا إلى جنب على مدي عقود من الزمان، مما أدي إلى تطوير فهمنا العام للمومياوات، وهذا التعاون هو شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي، مشيراً إلى أنَّ هذه الندوة لا تحتفل فقط بهذه الإنجازات، بل تتيح أيضا آفاقاً جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا في المستقبل.

وأشار البروفيسور الدكتور فرانك ريولي  سفير سويسرا بالقاهرة إلى أنَّ الأبحاث الطبية الحيوية السويسرية المصرية المشتركة في مجال دراسات المومياوات ساعدتنا في فك رموز التاريخ المهم لصحة الإنسان وأمراضه.

التعاون المصري السويسري في مجال المومياوات

ومن جهته، أكّد الدكتور علي عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير دور المتحف المصري الفعّال في التعاون المصري السويسري في مجال المومياوات وما يمثله هذا النوع من الفعاليات الثقافية العلمية التي يشارك فيها المتخصصون في رفع الوعي الأثري لدى العاملين في مجال الآثار وغيرهم، لا سيما أنّها تجمع بين علوم الآثار وعلوم الطب، وكيف تقوم هذه الفعاليات المشتركة في تعزيز التعاون الدولي.

وأضاف أنَّ تنظيم مثل هذه الندوات والأحداث العلمية يعزز التعاون الأكاديمي بين مصر وسويسرا، ويساعد في تبادل المعرفة والخبرات في مجال دراسة المومياوات، كما يسهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية تاريخ وحضارة مصر القديمة، وما تحويه من أسرار عن آليات التحنيط، مما يعزز الاهتمام بالتراث الثقافي وتاريخ مصر القديمة.

ورش تعليمية للأطفال

وأوضحت وزارة السياحة أنَّه على هامش  تلك الندوة نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال ألقت الضوء على التحنيط في مصر القديمة لطلاب المراحل الابتدائية، كما أقيمت جولات إرشادية متخصصة بالتنسيق مع السفارة السويسرية في القاهرة، سلطت الضوء على التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة المتحف المصري. ولمدة شهر يقوم المتحف المصري بعرض المومياء الصارخة عند مدخل الزيارة كقطعة مميزة مصاحبة للحدث.

يشار إلى أنَّ المشروع السويسري للمومياوات، الذي تمّ تأسيسه عام 1995 بجامعة زيورخ، كان رائدا في أبحاث الطب الحيوي في مجال دراسة المومياوات، مما أدي إلى تقدم كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة من خلال الأبحاث الابتكارية ومبادرات بناء القدرات والتواصل العالمي العام، كما كانت الندوة بمثابة فرصة لتأمل الشراكة طويلة الأمد بين الباحثين السويسريين والمصريين والتطلع إلى أفق التعاون في المستقبل في مجال علم المصريات والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • ندوة عن دراسة المومياوات في المتحف المصري بالتحرير
  • وفد من بروناي يتعرف إلى أحدث ابتكارات الطاقة النظيفة بدبي
  • دى دى مصر وماستر جاس تعلنان شراكة استراتيجية لدعم التحول إلى الغاز الطبيعى المضغوط
  • مركز معلومات مجلس الوزراء: الوظائف الخضراء تساهم في حماية البيئة
  • مصر تطمح لجذب أكثر من 18 مليون سائح بعد افتتاح متحفها الكبير
  • مختص: بطاريات التخزين ستنهي انقطاعات الكهرباء وتحقق الاستدامة بالمملكة .. فيديو
  • خبير اقتصادي: افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا يزيد العائدات الدولارية للسياحة
  • وزير الخارجية: تحقيق الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي أولوية استراتيجية لمصر
  • حكومة الإمارات توقع مع حكومتي قرغيزستان وبربادوس شراكة استراتيجية جديدة
  • وزير بجنوب إفريقيا: شراكة استراتيجية تجمعنا بالإمارات