شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير وشنايدر إلكتريك لتحقيق الاستدامة وكفاءة الطاقة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قام كلا من إدارة المتحف المصري الكبير، وشنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز أفق التعاون المشترك من خلال أحدث الحلول التكنولوجية المتطورة التي تقدمها شنايدر إلكتريك بالمتحف.
شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير وشنايدر إلكتريك لتحقيق الاستدامة وكفاءة الطاقة…
وتم توقيع مذكرة التفاهم في رحاب المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بحضور اللواء عاطف مفتاح - المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وسيباستيان رييز - الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، بمشاركة واسعة من ، بمشاركة واسعة من قيادات شركة شنايدر إلكتريك ومسئولي المتحف المصري الكبير.
وتأتي تلك الشراكة في إطار خطة المتحف لاستكمال رحلته نحو تحقيق الاستدامة والعمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة باستخدام التكنولوجيا، حيث حصد المتحف العديد من الجوائز، من أهمها خمس شهادات ISO للسلامة، والصحة المهنية، وإدارة البيئة، وإدارة المخاطر، ونظم الجودة، وإدارة الطاقة، بالإضافة إلى ثلاث شهادات ISO لمركز ترميم الآثار. كما حصل المتحف على جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر “Green Building Award”، وذلك خلال منتدى البيئة والتنمية: الطريق إلى مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ 27، وجائزة أفضل نموذج لبناء المنشآت عن طريق التطبيق الذكي BIM Model Award، والشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري، من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وشهادة التقييم الدولي EDGE Zero-carbon، ومتحف مراكب الملم خوفو على جائزة أفضل تصميم لحلول الطاقة الذكية على مستوى العالم، من شنايدر إلكتريك العالمية.
تهدف مذكرة التفاهم إلى بحث تصميم وبناء مفهوم المتحف الذكي في المتحف المصري الكبير باستخدام خبرات وحلول شنايدر إلكتريك، من خلال تقنيات منصة EcoStruxure لإدارة البنى التحتية مثل الكهرباء، أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، المياه، الغاز، شبكات البيانات، ومركز القيادة والتحكم، وغيرها. وتسهم تلك الحلول في تمكين المؤسسات من تحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، التنبؤ بالأعطال والتعامل معها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما يضمن استمرارية التيار، تقليل استهلاك الطاقة، الحماية ضد الهجمات السيبرانية، خفض الانبعاثات الكربونية ومساعدة المؤسسات في تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم.
وتعد الشراكة بين شنايدر إلكتريك والمتحف المصري الكبير امتدادا للتعاون الفعال في مشروع متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير، و الذي حصل على جائزة أفضل مشروع لحلول الطاقة الذكية ومنظومة إدارة الطاقة على مستوى العالم لعام 2023م.
وهو ما يعد شهادة دولية على كفاءة التصميم الهندسي الذي قامت به الإدارة الهندسية بالمتحف، والتنفيذ المتقن لشركة شنايدر إلكتريك. حيث قدمت شنايدر إلكتريك حلول Tower Monitoring Expert لمراقبة والتحكم في الطاقة داخل المتحف من خلال نظام واحد مفتوح يمكنه التعامل مع أي نظام آخر مفتوح مع ضمان أعلى معايير الأمن السيبراني، وتحسين اعتمادية الشبكة بنسبة تصل إلى 22%، لتفادي وخفض زمن الأعطال بنحو 5 أضعاف، ومراقبة استهلاك الطاقة لتحقيق الكفاءة وتوفير الطاقة بنسبة 24%، باستخدام لوحات كهرباء ذكية في كافة أنحاء المتحف. كما تسهم حلول شنايدر إلكتريك في التنبؤ بالأعطال والتعامل معها قبل حدوثها، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة. وبفضل نظام إدارة المباني المتكامل Building Management System، يمكن التحكم في أنظمة التهوية وتكييف الهواء وإنذار الحريق مما يساهم في تحقيق عناصر الأمن والسلامة داخل المتحف وتحسين جودة البيئة الداخلية، والحفاظ على سلامة تلك المراكب من عوامل الرطوبة والجو كأحد أهم الآثار المصرية.
وتعليقا على توقيع مذكرة التفاهم، قال اللواء عاطف مفتاح - المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة قائلا:" المتحف المصري الكبير هو رمز لهويتنا الوطنية وعراقتنا الحضارية، ونحن عازمون على جعله نموذجاً يحتذى به في مجال المتاحف على مستوى العالم، لذلك يسعدنا التعاون مع شنايدر إلكتريك لتسخير أحدث التقنيات لخدمة تراثنا العريق، لتقديم تجربة زائر فريدة من نوعها، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة". وأضاف " إن حصول المتحف على الشهادة الدولية EDGE Advance المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي، كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، إنجاز يضاف إلى سجلنا الحافل، ويعكس إلتزامنا بتحقيق مفهوم الاستدامة الشاملة من خلال تقليل أثرنا البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية".
ومن جانبه، صرح سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: "نفخر بكوننا جزء من المتحف المصري الكبير، والذي يعد مثالا حيا على إندماج الحضارة المصرية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة تاريخية وثقافية فريدة للزوار المصريين ومن جميع أنحاء العالم باعتباره أحد المعالم التاريخية البارزة. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يمكن لحلول المباني الذكية من شنايدر إلكتريك تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية المتحف المصري الكبير، والحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم باستخدام التكنولوجيا. ويعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات لشنايدر إلكتريك ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم وتجسيدا لالتزامنا بخلق تأثير إيجابي وتمكين شركائنا وعملاؤنا من تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والطاقة".
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أعظم إنجازات مصر الحديثة، ويمتد على مساحة تزيد عن 500 ألف متر مربع يمثل شاهداً حياً على عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار التي تسرد تطور هذه الحضارة عبر آلاف السنين.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المتحف على تقنيات تفاعلية حديثة، مما يجعله منارة للثقافة والحضارة، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تاريخ الحضارة المصرية الشهادة الذهبية انبعاثات الكربون شرم الشيخ المتحف المصری الکبیر على مستوى العالم استهلاک الطاقة شنایدر إلکتریک من خلال
إقرأ أيضاً:
رسموا على البردي.. طلاب تربية فنية في جولة بالمتحف المصري بالتحرير
شارك طلبة كلية التربية الفنية بالقسم التعليمي بالمتحف المصري بالتحرير خلال شهر مارس في فعاليات التدريب الميداني بـ المتحف.
أوضحت إدارة المتحف المصري بالتحرير، أن الفاعليات اشتملت على تنظيم عدة جولات إرشادية متحفية داخل قاعات العرض المتحفي المختلفة أعقبها ورش عمل لموضوعات فنية مختلفة مستوحاة من النماذج المعروضة بالمتحف.
تابعت إدارة المتحف، أن النماذج تضمنت الرسم على البردي وكتابة الأسماء بالهيروغليفية والرسم على الورق وعمل مجسمات للأهرامات والطباعة على القماش والزخرفة باستخدام قشر المكسرات ومحاكاة لبورتريهات الفيوم والعديد من الأنشطة والموضوعات الفنية المختلفة وذلك تحت إشراف أمناء القسم التعليمي بالمتحف المصري بالقاهرة.
فكرة إنشاء متحف للآثار المصريةيذكر أن فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية في مصر، تعود إلى محمد علي باشا الذي كان حاكما لمصر (1805 – 1848) حيث أصدر مرسوماً في 15 أغسطس 1835 في محاولة لوقف خروج الآثار من مصر، والذي أسفر عن إنشاء أول متحف مصري للآثار في القاهرة يقع في مبنى بالقرب من حديقة الأزبكية.
وتم افتتاح المتحف المصري بالتحرير عام ١٩٠٢ ويعد من أوائل المباني في العالم التي تم بناؤها لكى تكون متحفا متخصصا، ويضم المتحف معامل ترميم متميزة بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على كتب وموسوعات نادرة تتناول الآثار والحضارة المصرية القديمة.