تتواصل جولات مُحاكمة أميرة.ح المُضيفة التونسية المُتهمة بإزهاق روح نجلتها بداعي تلقيها وحياً من السماء يأمرها بكتابة كلمة النهاية في حياة رضيعتها. 

وعُقدت الجلسة الأخيرة في القضية يوم السبت الماضي في مجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس. 

اقرأ أيضاً: علة المرض النفسي والجرائم البشعة.. حينما يكون الجنون قشة الغريق الأخيرة

كيد الجيران.

. سيدة تنال جزاءها بعد تشويه وجه غريمتها رجل يعرض ابنه للبيع عبر فيسبوك.. القصاص يكتب كلمته

وتمسكت هيئة الدفاع عن المُتهمة بطلب عرضها على لجنة جديدة من خُبراء الطب النفسي للكشف عن قواها العقلية لتحديد مدى مسئوليتها الجنائية عن فِعلتها يوم الجريمة.

التمسك بورقة العِلة العقلية 

وفي هذا السياق أكد أحمد حمد، مُحامي المُتهمة، أنه طلب من المحكمة عرض موكلته على لجنة طبية جديدة للكشف على قواها العقلية. ‏

وأكد حمد، في تصريحاتٍ خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية، على أنه طلب من المحكمة اليوم تشكيل لجنة من خارج مستشفى العباسية للكشف عن المُتهمة. 

واستند في طلبه على واقعة سيدة الشرقية التي أزهقت روح طفلها وأكلت أجزاءً منه، مؤكداً أن الطب النفسي أثبت عدم مسئوليتها عن أفعالها. 

وأشار إلى أن الدفاع لديه فيديوهات تظهر فيها المُتهمة وهي "بتكلم نفسها"، وذكر أن جيرانها أكدوا على حالتها غير الطبيعية وأنها مريضة نفسياً.

ولفت إلى أنها في يوم الواقعة طعنت نفسها، وزوجها هو من قام بإنقاذها ونقلها إلى المستشفى. 

وكان المُحامي مصطفى الصادق، دفاع المُضيفة التونسية، قد طلب في جلسةٍ ماضيةٍ الإطلاع ‏على تقرير اللجنة الخُماسية المُشكلة من خبراء الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي على ‏المُتهمة. ‏

ولفت المُحامي لوجود موانع لتوقيع العقاب وفق القانون مُشيراً لمُعاناة المُتهمة وقت ارتكاب ‏الحادث من حالة نفسية تجعلها غير مُدركة لما تفعل.‏

وطلب استدعاء الزوج وجد الطفلة وجدتها، وذكر أن استدعاء الشهود سيُثبت أن المُتهمة كانت ‏غير مُدركة لما تفعل. ‏

وتساءل المُحامي مُستنكرًا: "حد عاقل هيطعن نفسه 6 طعنات عشان ينتحر؟".‏

قشة الغريق 

ويُمكن فهم دوافع هيئة الدفاع بالتمسك بورقة العِلة النفسية والعقلية بالعودة إلى القانون الذي يُعفي أصحاب المرض العقلي من المسئولية الجنائية.

وبالعودة لرأي القانون تبرز المادة رقم 62 من قانون العقوبات المُستبدلة بالقانون رقم 71 لسنة 2009، وتنص على ما يلي :"لا يُسأل جنائياً الشخص الذي يُعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطرابٍ نفسي أو عقلي أفقده القدرة أو الاختيار".

وتابع نص القانون :"يظل الشخص مسئولاً جنائياً لو عانى وقت الجريمة من اضطرابٍ نفسي أو عقلي آدى لإنقاص إدراكه أو اختياره، وتأخذ المحكمة في اعتبارها هذا الظرف في تحديد مدى العقوبة".

وفي هذا الصدد، يقول الخبير القانوني أحمد عبد الفتاح، المُحامي بالنقض والدستورية العليا، إن التمسك بمُعاناة المُتهم من مرضٍ نفسي أو عقلي يستوجب العرض على الطب الشرعي الذي بيده الفصل في هذا الإدعاء سلباً أو إيجابا.

وأكد على أن المسئولية الجنائية تقع على عاتق العاقل الرشيد، مُشدداً على أن المسئولية الجنائية تسقط عن غير العاقل المُميز.

وأجلت المحكمة نظر القضية لجلسة اليوم الثاني في دور شهر أكتوبر، ومن المُقرر أن يُدلي الدفاع بمُرافعته عن المتهم، وحينها ستكون كلمة القصاص هي المُتبقية في سلسلة جولات المحاكمة.

تُعقد الجلسة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد ‏وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح.‏

وكانت النيابة أحالت المتهمة إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لها تهمة القتل رقم 12146 جنايات التجمع الاول والمفيدة برقم 1070 لسنة2023 كلي القاهرة الحديدة.

وأضافت المتهمة في التحقيقات أنه “يوم الواقعة كان هناك شرط لصعودى إلى الرفيق الأعلى وهو إنى آخد بنتى معايا مسيبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّى بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا التانية اللى أنا رايحاله”.

استكملت المتهمة: "لقيت شنطتى في الأوضة فقررت إنى أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقة البنت بيه، وهى ماتت بشكل هادئ، وكان معايا سكينة صغيرة جبتها من المطبخ ضربت بيها نفسى في رقبتى كذا ضربة، وبعدها زوجى حاول ينقذنى، وأغمى علىَّ وفوقت وأنا في المستشفى”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إزهاق روح كلمة النهاية القضية الم تهمة الم حامی م حامی

إقرأ أيضاً:

قاصر تلجأ للقضاء لإثبات نسب طفلتها بعد تخلي زوجها عنها

قامت فتاة قاصر برفع دعوى قضائية لإثبات نسب طفلتها، بعد أن تخلى عنها زوجها ورفض تسجيل الزواج رسميا.

بدأت القصة بزواج عرفي في سن الخامسة عشرة، وانتهت بصراع في المحاكم لإثبات حقوق ابنتها، حتى حصلت أخيرا على حكم قضائي لصالحها.

عشيقها رفض الاعتراف به.. فتاة تنهي حياة رضيعها بأكتوبرالتحقيق مع متهم جديد رصده فيديو مشاجرة الفردوس

تفاقمت معاناتها عندما وجدت نفسها تحارب وحدها، تلاحق التطعيمات سرا لابنتها دون شهادة ميلاد، حتى أصدرت المحكمة حكم بحبس زوجها ستة أشهر، لكنه ساومها على أن يتزوجها رسميًا ويطلقها، مقابل التنازل عن القضية، لم يكن أمامها خيار فوافقت حتى تحصل على شهادة طلاق رسمية وثبتت نسب طفلتها.

تروي والدة الفتاة انها لم تكن ترغب في تزويجها مبكرا، ولكن وجدت نفسها مضطرة أمام ضغوط العائلة، بعدما فرض حماها هذا الزواج بحكم التقاليد، مستغلا سفر والدها، وبعدما تخلى الجميع عن ابنتها، لجأت للقضاء لمحاسبة الشيخ الذي عقد القران وهو يحتفظ بعقد الزواج العرفي، ليضطر  إلى تسليم الأوراق وإثبات زواج ابنتها.

مقالات مشابهة

  • عضته ومات.. حبس المتهمة بإنهاء حياة زوجها بالقليوبية
  • بسبب ركنة سيارة.. اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم بإنهاء حياة طالب المطرية
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهم بإنهاء حياة متسولة في الأميرية
  • قاصر تلجأ للقضاء لإثبات نسب طفلتها بعد تخلي زوجها عنها
  • المحكمة الإدارية ترد قراراً بإنهاء خدمات قاضٍ
  • محاور جديدة ومجمعات صناعية ضخمة.. تفاصيل جولة وزير النقل في مواقع عمل الخط الأول للقطار السريع بالعامرية وبرج العرب
  • السجن المشدد 15 سنة للمتهم بإنهاء حياة نجله بالشرقية
  • انهيار سريع لقوات حميدتي وسط الخرطوم وأبراج حاكمة تحت سيطرة الجيش السوداني
  • تشغيل محاور جديدة ومجمعات صناعية ضخمة.. تفاصيل جولة وزير النقل بالإسكندرية
  • أخبار محافظة القليوبية | ربة منزل تنهي حياة أطفالها.. نشوب حريق فى برج اتصالات.. الإعدام للمتهمين بإنهاء حياة شخص بالقناطر الخيرية