مرض الفيبروماليجيا من الأمراض التي أصبحت منتشرة مؤخرا وتفسير الكثير من المشاكل الصحية التي يعاني منها البعض بعد فترة لم يجد تفسير لمشاكله المرضية، الفيبروماليجيا عبارة عن حالة مرضية طويلة الأمد أو مزمنة وتعرف بالألم العضلي الليفي وتتسبب في بعض الأعراض التي تظهر على المريض والتي تشمل ألم في العضلات والعظام، التعب العام والإرهاق اضطرابات النوم والاضطرابات المعرفية.


قد يكون من الصعب فهم هذه الحالة بالنسبة للأطباء فأعراضه تشبه بحد كبير أعراض بعض الحالات المرضية الأخرى، كما أنه لا توجد اختبارات لتأكيد هذا التشخيص بشكل قاطع ونتيجة لذلك، غالبًا ما يتم تشخيص الألم العضلي الليفي بشكل خاطئ، كما تشير بعض التقارير الطبية إلى أن حوالي 4 ملايين بالغ في الولايات المتحدة بالفيبروماليجيا، ويتم تشخيص معظم حالات الألم العضلي الليفي عند الإناث. 

معظم الحالات التي يتم تشخيصها عادة ما تكون في منتصف العمر، وعلى الرغم من ذلك فإنه قد يؤثر أيضًا على الأطفال، ومن أعراض الفيبروماليجيا:
-يسبب الألم العضلي الليفي ما يشار إليه الآن بمناطق الألم.

-عادة ما يكون الألم وجع ثابت ومزعج. 

-سينظر أخصائي الرعاية الصحية في تشخيص الألم العضلي الليفي إذا كنت قد عانيت من ألم في العضلات والعظام في أربع مناطق من أصل خمسة من مناطق الألم.
-تشير معايير التشخيص الحالية إلى الألم العضلي الليفي هو ألم متعدد المواقع في الجسم حيث يعتبر واسع ألم مزمن ومزعج وواسع الانتشار في الجسم وبالإضافة إلى ذلك، تركز عملية التشخيص على شدة الألم ومناطق الألم العضلي الهيكلي.

-في الماضي، كانت مدة الألم هي النقطة المحورية لتشخيص الألم العضلي الليفي وتشمل الأعراض الأخرى للفايبروماليجيا ما يلي:
التعب و الإرهاق.
مشاكل في النوم، أو النوم لفترات طويلة دون الشعور بالراحة.
الصداع ومشاكل في التركيز.
جفاف العيون.
شعور بالألم والوجع الخفيف أسفل البطن.
مشاكل المثانة.
الاكتئاب والقلق.
ضباب الفيبروماليجيا أو ضباب المخ هو مصطلح يستخدمه بعض الناس لوصف الشعور الغامض الذي يشعرون به وتشمل علامات الضباب الليفي ما يلي:
هفوات في الذاكرة.
صعوبة في التركيز.
مشكلة في الاستعداد الذهني والعقلي.
 -علاج الألم العضلي الليفي الفيبروماليجيا:
في الوقت الحالي، لا يوجد أي علاج واضح للفيبروماليجيا بدلاً من ذلك، يركز العلاج على تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة بالأدوية وإستراتيجيات الرعاية الذاتية وتغيير نمط الحياة بالإضافة إلى ذلك، قد ترغب في طلب الدعم والإرشاد عن طريق الأشخاص المختصين في هذا الأمر.
يمكن للأدوية أن تساعد على تخفيف الألم وتساعدك على النوم بشكل أفضل وتشمل الأدوية الشائعة لعلاج الألم العضلي الليفي مسكنات الألم وأدوية مضادات التشنجات ومضادات الإكتئاب.
مسكنات الألم حيث يمكن أن يكون ألم الفيبروماليجيا غير مريح ومتسق بدرجة كافية للتدخل في روتينك اليومي لذلك، من الأفضل لك أن تتحدث مع أخصائي الرعاية الصحية حول طريقة التعامل مع الألم فإذا كان الألم خفيفًا، فإن أحد الخيارات هو تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل:
الأسيتامينوفين.
الأسبرين.
الإيبروفين.
نابروكسين.
يمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليل مستويات الشعور بالألم، كما أنها ستساعدك على التعامل مع حالتك بشكل أفضل. وقد تساعدك أيضًا على النوم بشكل أفضل.
الأدوية المضادة للنوبات والتشنجات
دواء لعلاج الصرع قد يساعد أيضًا في تقليل الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي.
مضادات الإكتئاب
العلاجات الطبيعية للفيبروماليجيا حيث تركز العديد من العلاجات الطبيعية على تقليل التوتر والألم ومنها:
العلاج الطبيعي الذي يحسن من القوة العضلية و يقلل من الضغط الواقع على جسمك.
العلاج بالإبر الصينية.
التدليك والمساج.
ممارسة تمارين التأمل.
اليوجا والتي يجب أن تتعامل معها بحذر إذا كنت تعاني من فرط الحركة.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في المنزل.
الإعتماد على تقنيات تقليل التوتر والقلق.
الإعتماد على نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات الدقيقة.

-أسباب الإصابة بالفيبروماليجيا:
لا يوجد سبب واضح للإصابة بالألم العضلي الليفي فوفقا لبعض الأبحاث، فإن السبب الحقيقي وراء الإصابة بالفيبروماليجيا قد يكون وراثي بالأساس، وقد يكمله بعض المحفزات مثل العدوى، أو الصدمة، أو حتى الإجهاد.
تؤكد إحدى النظريات أن المخ و الأعصاب قد يسيئون تفسير إشارات الألم الطبيعية أو يبالغون في رد فعلها حيث يصبحون أكثر حساسية لدرجة تسببهم في ألم مبالغ فيه، أو غير ضروري.

قد يكون السبب في ذلك خلل كيميائي في المخ، أو حتى خلل في بعض الخلايا العصبية الموجودة في العمود الفقري.
الجينات فغالبًا ما يحدث الفيبروماليجيا في العائلات وإذا كان لديك أحد أفراد العائلة مصاب بهذه الحالة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به عن غيرك.

يعتقد بعض الباحثون أن الطفرات الجينية قد تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الأمر فقد حددوا عدد قليل من الجينات المحتملة التي تؤثر على نقل إشارات الألم الكيميائية بين الخلايا العصبية.
الإلتهابات يمكن أن يؤدي الإصابة بمرض سابق إلى الإصابة بالفيبروماليجيا، أو حتى يجعل أعراضه أسوأ وتشمل حالات العدوى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفيبروماليجيا منها:
الإنفلونزا.
الالتهاب الرئوي.
فيروس إيبشتاين بار.
إلتهابات الجهاز الهضمي، مثل تلك التي تسببها بكتيريا السالمونيلا، أو الشيجيلا.
الإجهاد
مثله مثل الصدمة، يمكن أن يكون للإجهاد أو التوتر تأثيرات طويلة الأمد على جسمك، حيث تم ربط الإجهاد بالتغيرات الهرمونية التي يمكن أن تساهم في الإصابة بالألم العضلي الليفي.

-نقاط الألم المعروفة لدى مرضى الفيبروماليجيا:
في الماضي، كان يتم تشخيص المريض بالألم العضلي الليفي إذا كان يعاني من ألم في 11 نقطة على الأقل من أصل 18 نقطة محددة حول الجسم. لذلك سيتأكد الطبيب المختص من هذه النقط المؤلمة والتي تشمل:
مؤخرة الرأس.
ألم فوق الكتفين.
ألم أعلى الصدر.
المرفقين من الخارج.
الخصرين.
الركبتين.
بدلاً من هذه النقاط ، قد يقوم الأطباء المختصين بتشخيص الألم العضلي الليفي إذا كنت تعاني من الألم في أربعة من مناطق الألم الخمسة كما هو محدد في معايير التشخيص لعام 2016، وليس لديك أي حالة طبية أخرى يمكن تشخيصها أو يمكن أن تفسر الألم الواضح عليك.
الألم هو السمة المميزة للفيبروماليجيا ستشعر به في عضلات مختلفة و أنسجة رخوة أخرى في جميع أنحاء جسمك ويمكن أن يتراوح الألم من ألم خفيف إلى إنزعاج شديد لا يحتمل تمامًا وتشمل آلام الفايبروماليجيا الأكثر شيوعًا ما يلي:
ألم الصدر
كما قد ينتشر هذا الألم إلى كتفيك وذراعيك
شعور بالطعن.
حرقان في الصدر.
شعور بالألم كما لو كنت لالتقاط أنفاسك، والتي تعد أيضًا من أعراض النوبة القلبية.
ألم في الظهر
 ضبابية المخ، والتعب.
ألم في الساق
-عوامل الخطر للإصابة بالفيبروماليجيا:
معظم حالات الفيبرماليجيا التي يتم تشخيصها تكون من الإناث لكن حتى الآن، سبب هذا التباين غير واضح تمامًا.
العمر من المرجح أن يتم تشخيصك بالفايبروماليجيا في منتصف العمر، وتزيد مخاطر الإصابة مع تقدمك في العمر.
التاريخ العائلي إذا كان لديك أحد أفراد عائلتك المقربون يعاني من الألم العضلي الليفي، فهذا يزيد من نسبة إصابتك به أيضًا.
أمراض المناعة الذاتية تعني أن الجسم يستهدف أنسجته من الداخل عن طريق الخطأ حيث يستخدم جهاز المناعة بروتينات تسمى الأجسام المضادة الذاتية لمهاجمة المفاصل أو الأنسجة السليمة الأخرى بنفس الطريقة التي يهاجم بها عادة الفيروسات أو البكتيريا.

يعد وجود عدد قليل من الأجسام المضادة الذاتية أمرًا طبيعيًا، ولكن المستويات المرتفعة قد تشير إلى وجود مرض مناعي ذاتي.
أمراض المناعة الذاتية والفايبروماليجيا لهم بعض الأعراض المتشابهة، مثل التعب الشديد وصعوبة التركيز، والدراسات وآراء العديد من الأطباء تشير إلى أن الفايبروماليجيا يعتبر بالفعل واحد من أمراض المناعة الذاتية.
-تشخيص الفيبروماليجيا:
قد يقوم الطبيب المختص بتشخيصك بالفايبروماليجيا إذا كنت تعاني من ألم منتشر في أنحاء مختلفة من جسمك لمدة 3 أشهر أو أكثر في أربع من خمس مناطق محددة. 

والألم المنتشر يعني أنه على جانبي جسمك، وتشعر به فوق وأسفل خصرك.
بعد إجراء الفحص الشامل، يجب على الطبيب أن يستنتج أنه لا توجد أي حالة مرضية أخرى هي المسببة لتلك الآلام. كما قد يعتمد الطبيب على اختبارات الدم المختلفة للمساعدة في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لألمك المزمن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إذا کان یمکن أن إذا کنت ألم فی من ألم

إقرأ أيضاً:

علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة

أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة موناش الأسترالية أن دواء الميتفورمين، الشائع استخدامه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد يكون له دور فعّال في تخفيف آلام التهاب مفاصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما قد يؤخر الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة.

وشملت الدراسة 107 مشاركين، من بينهم 73 امرأة و34 رجلًا، بمتوسط أعمار بلغ 60 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ حصلت المجموعة الأولى على جرعة يومية من الميتفورمين بلغت 2000 ملغ لمدة ستة أشهر، فيما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهميًا (Placebo).

ووفقًا للنتائج المنشورة في موقع جامعة موناش الرسمي مصدر، أبلغ المرضى الذين تناولوا الميتفورمين عن تحسن ملحوظ في شدة الألم، حيث انخفضت مستويات الألم لديهم بمقدار 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقارنة بانخفاض 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة الأخرى.

وصرحت البروفيسورة الباحثة الرئيسية ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد  فلافيا سيكوتيني، ، أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لعلاج هشاشة العظام في الركبة.


وأكدت أن "الميتفورمين يمثل خيارًا آمنًا وميسور التكلفة، وقد يكون جزءًا مهمًا من استراتيجيات العلاج المستقبلية لتخفيف الألم وإبطاء تقدم المرض."

وأشارت الدراسة إلى أن معظم خيارات العلاج المتاحة لهشاشة العظام مثل فقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، والعلاج الدوائي التقليدي (مثل مضادات الالتهاب والمسكنات)، تعاني من محدودية الفعالية أو صعوبة التطبيق المنتظم، مما يجعل الحاجة ملحة لعلاجات جديدة وآمنة.

وإضافة إلى تخفيف الألم، كشفت أبحاث سابقة أن الميتفورمين يمتلك خواص مضادة للالتهابات وقد يساهم في حماية الغضاريف من التدهور، وهي العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في تطور هشاشة العظام مصدر.

وتجدر الإشارة إلى أن الميتفورمين معتمد بالفعل لعلاج السكري منذ أكثر من 60 عامًا، ويُعرف بملفه الآمن ومضاعفاته الجانبية القليلة نسبيًا مقارنةً بأدوية أخرى.


ورغم النتائج المبشرة، شددت البروفيسورة سيكوتيني على ضرورة إجراء مزيد من التجارب السريرية واسعة النطاق لتأكيد الفاعلية، وتحديد الجرعات المثلى والفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.

ختامًا، يمثل هذا الاكتشاف بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، الذين يعانون من ألم مفاصل الركبة ويبحثون عن بدائل فعالة للعلاجات التقليدية والجراحات المكلفة والمؤلمة.

مقالات مشابهة

  • استشاري: جهاز مبتكر يسحب الدم بدقة مع تخفيف الألم.. فيديو
  • زراعية الظاهرة تنفذ برنامجا تدريبيا يغطي كافة جوانب زراعة العنب
  • التهاب الكبد عند الأطفال: الأعراض، وطرق العلاج
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • روديجر: لعبت 7 أشهر بالألم.. وأتطلع للعودة في كأس العالم للأندية
  • 82 عمارة.. وزير الإسكان يتابع مشروعات ومرافق وطرق مدينة السادات
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • لم يتركها المرض تنعم بلحظة راحة.. سمر تكشف معاناتها
  • محافظ بغداد يصدر توصيات لمكافحة الحمى القلاعية والنزفية
  • علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة