أدوات ميتا في الذكاء الاصطناعي.. آفاق جديدة في عصر الرقميات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تشهد منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي زيادة كبيرة في عدد المستخدمين من عامة الناس. وقال رئيس "ميتا" مارك زاكربرغ خلال الحدث السنوي للمجموعة لعرض منتجاتها الجديدة ،"إنّ ميتا ايه آي في طريقها لأن تصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداما في العالم بحلول نهاية العام، وربما قد أصبحت أصلا".
وبإمكان المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي "ميتا ايه آي" التواصل مع المستخدمين عبر تطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب أو عبر النظارات المتصلة التي ابتكرتها المجموعة الأميركية الراغبة في تصدّر السباق بمجال الذكاء الاصطناعي.
وعلى غرار "تشات جي بي تي" (اوبن ايه آي) و"جيميناي" (غوغل)، يجيب "ميتا ايه آي" على أسئلة المستخدمين مجانا، وينشئ صورا بحسب الطلب، ويكتب الرسائل، ويقترح أفكارا لأنشطة، وغير ذلك من الميزات.
إقرأ أيضاً.."ميتا" تطلق أدوات ذكاء اصطناعي جديدة للشركات
وبات بإمكان هذا البرنامج أن يتفاعل شفهيا، إذ أصبح المستخدمون قادرين على الاختيار بين الأصوات الاصطناعية المختلفة أو أصوات مشاهير بالذكاء الاصطناعي، من بينهم الممثلة الأميركية أوكوافينا، والممثلة البريطانية جودي دينش، ونجم المصارعة جون سينا.
وعلى نظارات "راي بان" المتصلة المزوّدة بكاميرا وسماعات مدمجة، سيتحدث المستخدمون مع المساعد، بدل الاضطرار إلى إطلاق عمل بمناداته قبل كل سؤال.
وبإمكان المساعد أيضا تذكير المستخدمين بالمهام التي يتعين عليهم إنجازها أو حتى ترجمة كلمات المحاور مباشرة.
مع كل حالات الاستخدام العملي هذه، المحلل في "اي ماركتر" جيريمي غولدمان "أن هذه النظارات قد تصبح شائعة، بدل إبقائها في الأدراج".
وأضاف "لم تعد ميتا تكتفي بالاختبارات في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ باتت تسعى إلى السيطرة على السوق".
واعتمدت نظارات "راي بان" كنظارات شمسية لعام تقريبا، واستخدمتها لالتقاط صور أو الاستماع إلى الموسيقى في الشارع أو حتى إنشاء مقاطع فيديو تعرض منتجات جديدة.
ولجعلها رفيقا رقميا فعليا، سيتعين على المجموعة الأميركية التوفيق بين تخصيص أفضل للأداة، وهو ما يتطلب معلومات إضافية عن المستخدمين، واحترام سرية البيانات.
وأشارت "ميتا" الأربعاء إلى أنّ نحو 500 مليون شخص يستخدمون "ميتا ايه آي" مرة واحدة أقله شهريا.
لكنّ المنافسة شرسة. وقد حققت "غوغل" و"مايكروسوفت" تقدما، لا سيما في مجال الإنتاجية وإنجاز الأعمال حسب الطلب.
وقد أطلقت شركة "آبل" أول هواتف "آي فون" مزوّدة بالذكاء الاصطناعي التوليدي مدمج مباشرة في نظام التشغيل الخاص بها، لتحويل المساعد الصوتي "سيري" إلى نوع من السكرتير كلّي العلم ومتاح دائما.
وقد بذلت "ميتا" قصارى جهدها من خلال إصدارات مختلفة من النموذج اللغوي الخاص بها "للاما".
وتعزز أداؤه لناحية فهم الصور وتوليدها، وبات بإمكانه اقتراح وصفة بناءً على صورة طبق أو حتى تعديل صورة حسب الطلبات، بإضافة قوس قزح في الخلفية مثلا.
ومن خلال مسح الوجه، ينشئ صورا للمستخدم كبطل خارق أو رائد فضاء.
وتشبه النتيجة نتائج الأدوات المنافسة، إذ تتمثل في صور عالية الوضوح بألوان زاهية وغالبا مع تفاصيل غريبة كالعدد التقريبي للأصابع في كل يد مثلا.
وتبذل "ميتا" جهودا ايضا في عالم "ميتافيرس" الذي يمزج بين عوالم حقيقية وافتراضية عبر نظارات وخوذ عالية التقنية.
وأطلقت الشركة "كويست 3 اس"، وهي خوذة جديدة للواقع المختلط (الواقعان المعزز والافتراضي) تمثل نموذجا للمبتدئين لاستقطاب المزيد من المستهلكين. وستُباع بدءا من 300 دولار.
وقال غولدمان "من الواضح أن ميتا تعزز نفسها كبديل ميسور التكلفة لفيجن برو"، وهي خوذة للواقع المختلط من إنتاج "آبل" ويبلغ سعرها 3500 دولار.
واختتم زاكربرغ عرضه التقديمي مع "اوريون"، أول نموذج أولي لـ"ميتا" من نظارات قائمة على الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انستجرام ميتا فيسبوك واتساب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
بجهود 100 باحث إيراني، كسفت طهران، اليوم السبت، “عن النسخة الأولية لمنصة “الذكاء الاصطناعي” الوطنية (الإصدار 3.0)”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، “أنه أُقيمت مراسم إطلاق منصة “الذكاء الاصطناعي الوطنية مفتوحة المصدر” في مركز المؤتمرات الدولية “رايزن”.
وأعرب الدكتور هرمزي نجاد، مدير الشؤون البحثية في الجامعة ومدير مشروع المنصة، “عن شكره لفريق تطوير هذه المنصة الذي يضم حوالي 100 شخص من الطلاب والباحثين بعد الدكتوراه والمطورين الذين انضموا إلينا من الجامعة”.
وأشار هرمزي نجاد، “إلى أهمية هذا المشروع، مقدماً شكره الخاص لـ 15 من أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا بشكل مباشر في هذا المشروع، كما أعرب عن تقديره للدكتور أفشين، نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية، الذي كان له دور بارز في دعم هذا المجال”.
وأكد هرمزي نجاد، الذي يدير الشؤون البحثية في الجامعة منذ ثماني سنوات، أن “التركيز على مجال استراتيجي مثل الذكاء الاصطناعي لم يكن بهذا المستوى من قبل في البلاد”.
وأعرب عن تفاؤله “بأن جميع الباحثين والأكاديميين والشركات المعنية في هذا المجال سيستفيدون بشكل كبير من هذه المنصة قريباً”.
هذا “وتُعد هذه المنصة مشروعا تقنيا وطنيا تم تطويره باستخدام خبرات الأساتذة المحليين، وتهدف إلى توفير بنية تحتية متكاملة لتحليل البيانات وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفق الخطط الاستراتيجية للبلاد”.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، أكد حسين أسدي، مدير مركز المعالجة السريعة، أن “المنصة تعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر مع تحسينات محلية، كما تم تطوير وحداتها الإلكترونية بالكامل داخل البلاد لضمان الأمان والاستقلالية”.
وأوضح أسدي، “أنه لم يتم استخدام أي واجهات برمجية خارجية (APIs)، ما يضمن استمرارية عمل المنصة حتى في حال انقطاع الإنترنت بالبلاد بالكامل”.
وأشار أسدي، “إلى أن المنصة تتميز بسرعة التطوير وانخفاض التكلفة وقابليتها للتوسع، مع توقعات بإكمال الإصدار النهائي، بحلول سبتمبر2025”.