تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" في  تحليل لمراسلة الشؤون الفلسطينية دانا بن شمعون، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقالة أغلب المحافظين.

وقالت بن شمعون، "إن أبو مازن يحب أن يفعل الآخرون ما يقوله، حيث جاء قرار إقالة المحافظين عقب فترة طويلة كان فيها المحافظون في الضفة يفعلون كل ما يروق لهم ويخرجون عن الخط الذي يرسمه لهم، حتى نفد صبره فأقالهم".




وأوضحت "أن قرار إقالة المحافظين يدل على أن عباس فقد الثقة بأقرب الناس إليه، كما يبدو أنه يعيش في حالة جنون اضطهاد وثمة من سيقول إنها مبررة".

تقول مصادر فلسطينية مطلعة على ما يجري "إن الفزع الذي ألم برئيس السلطة ازداد بالتدريج في أعقاب ظهور المسلحين، والصعود في قوة حماس والجهاد الإسلامي خاصة في شمال الضفة"، وفق التحليل.

ونقلت كاتبة التحليل عن هذه المصادر قولها، "يعتقد أبو مازن بأن المحافظين فشلوا في منع حماس والجهاد من السيطرة على مناطق واسعة في ظل سحب البساط من تحت اقدام السلطة، فلو أبقاهم في مناصبهم، لواصل فقدان السيطرة واقترب من وضع انهيار السلطة".

تجاوز الخطوط الحمراء 
وأكدت بن شمعون، "أن القشة التي قسمت ظهر البعير، بحسب المصادر، كانت التقارير المضللة التي يرفعها المحافظون إلى رئيس السلطة في موضوع الصراع ضد المسلحين". 

وتابعت "المحافظين ضللوا عباس بحيث أن المعلومات والتقديرات التي يعرضونها عليه لا تتطابق مع ما يحصل في الواقع كما أنهم لا يفعلون مايجب للقتال فعليا ضد حماس".



وأردفت "تصاعد التخوف مع تكاثر حالات إطلاق نار من المسلحين ضد قيادات السلطة الفلسطينية، وهنا تم اجتياز الخطوط الحمراء، كما أنهم سعوا في رام الله لأن يرسموا بشكل واضح أين تمر الحدود".

وأكدت بن شمعون، "أن عباس ما كان ليتخذ خطوة بهذا القدر من التطرف لو لم يشعر بأن الأرض تشتعل من تحت أقدامه".

وبينت, "لا يبدو أن عباس أختار هذه الخطوة لاعتبارات العلاقات العامة، فلو أن هذا كان يقبع في أساس قراره لحرص منذ زمن بعيد على أن يعفي المحافظين من مهامهم في ضوء الشكاوى الكثيرة للجمهور الفلسطيني على ممارسات الفساد وسوء استخدام مناصبهم العليا".

وكان عباس أصدر قبل يومين قرار بإقالة 12 محافظا دفعة واحدة، قبل أن تستدرك الرئاسة الفلسطينية القرار داعية إلى تكريم المحافظين، بعد مرور نحو 48 ساعة على القرار.

ولم يصدر عن السلطات الفلسطينية أي تعليق حول القرار، أو تداعياته.

صراع داخلي
من جهة أخرى ترى كاتبة التحليل، "أنه من غير المستبعد إمكانية أن يكون هذا على صلة بصراع الخلافة الجاري خلف الكواليس، إذ يريد عباس أن يكون واثقا من ولاء الأشخاص الذين يعينهم ولا يكون هذا الولاء موضع شك، حيث لا توجد رحمة في هذا الامر بالضبط".

وأشارت، "إلى أن محمود عباس قرر قصقصة أجنحة المحافظين الذين يتولون مناصبهم منذ سنوات طويلة، أولئك الذين عشقوا المنصب وتراكمت لديهم قوة عظيمة لدرجة أنهم بدأوا يسمحون لأنفسهم التوقف عن فرض النظام بصرامة".

من جهة أخرى، فإن المحافظين المقالين يستعدون لليوم التالي، ولا يريدون أن يحرقوا أنفسهم ولا أن يتورطوا مع حماس أو مع أي جهات أخرى، كي يحتفظوا لأنفسهم بكل الخيارات المفتوحة للحظة التي يرحل فيها أبو مازن عن الساحة".

وأشارت إلى أن بعض المحافظين معروفون بعلاقاتهم مع محافل أمن في "إسرائيل" ورغم ذلك لم تقف هذه الجزئية  في طريق أبو مازن.



وختمت بن شمعون تحليلها بالقول، "إن عباس كما يحاول الإثبات لإسرائيل وللأمريكيين بأنه يسيطر و لا يتردد في اقالة أولئك الذين يؤمنون في مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن ثمة من سيرى في ذلك فرصة ومدخلا لتغيير إيجابي لكن بالمقابل يتعلق الامر بقدر كبير بالجهات التي سيعينها وبقدرتها على النجاح في المكان الذي فشل فيه أسلافه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلطة الفلسطينية محمود عباس حماس حماس محمود عباس السلطة الفلسطينية الجهاد سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو مازن

إقرأ أيضاً:

الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق

أدانت شبكة "الجزيرة" الإعلامية، الجمعة، اعتداء عنصر في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة على مراسلها ليث جعار خلال عمله على تغطية القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم طولكرم.

وكان جعار تعرض للاعتداء عليه بالضرب من قبل أحد عناصر الأمن الفلسطيني، مساء الخميس، قبل أن يتم إيقافه بعد ساعات قليلة من الحداثة، التي تزامن مع ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في طولكرم، استشهد على إثرها  18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء.

ولاحقا، أفادت الجزيرة بإطلاق الأمن الفلسطيني سراح مراسلها ليث جعار بعد احتجازه ساعات في أحد مقار الشرطة بطولكرم.

ونقل بيان الشبكة الإعلامية ،عن جعار قوله إن "عنصر الأمن أحمد غسان قوزح، قام بالاعتداء عليه بالضرب وتهديده بإطلاق النار عليه".


وأضاف البيان، أن "الشبكة، تدين احتجاز وتوقيف أجهزة الأمن للزميل ليث أثناء تقديمه شكوى ضد عنصر الأمن الذي اعتدى عليه، في ظل حملة تحريض ممنهجة ضد الزميل ليث وضد تغطية قناة الجزيرة".

واعتبرت الجزيرة، "هذا الاعتداء والتوقيف تصعيدا خطيرا وانتهاكا واضحا لحقوق الصحفيين يضاف لسلسلة الاستهداف الممنهج التي يتعرض إليها صحافيونا في الأراضي الفلسطينية لا سيما بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لمكتب الجزيرة في رام الله".

وشددت على "ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء واجبهم المهني دون تهديد أو ترهيب، فلا يمكن التسامح مع أي اعتداء يمسّ هذا الحق"، مطالبة "بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن واقعة الاعتداء والتحريض بأقصى درجات الجدية والشفافية".

كما شددت على "ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الصحفيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، مؤكدا "التزامها الدائم بنقل الحقيقة وتسليط الضوء على كل الانتهاكات، وأنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية مهما كانت التحديات والضغوطات".

في السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مراسل قناة الجزيرة بالضفة الغربية المحتلة خلال عمله على تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيان، "نستنكر حملة التحريض والتشويه المتعمد التي يتعرض لها الصحفي ليث جعار مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية، كما ندين تعرضه للاعتداء الجسدي من أحد عناصر أجهزة السلطة الأمنية، ومن ثم توقيفه واحتجازه أثناء تقديمه شكوى ضد العنصر الذي اعتدى عليه".


وأضافت "إننا إذ ندين هذه الممارسات المرفوضة بحق الصحفي جعار، لنعتبر أن هذه السلوكيات من شأنها تهديد حياة الصحفيين والتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة عملهم وتأدية رسالتهم، خاصة في ظل الظرف الميداني الحساس الذي تمر به الضفة الغربية وما تتعرض له من عدوان صهيوني متصاعد".

وطالبت حماس، "قيادة السلطة بكف يد أجهزتها الأمنية عن الصحفيين، ومحاسبة المعتدين لضمان عدم تكرار أي اعتداء، والعمل على توفير البيئة الآمنة للعمل الصحفي، وضمان سلامة الصحفيين وعدم التعرض لهم أو ملاحقتهم".

ودعت إلى "التوقف عن حملة التحريض بحق كافة الصحفيين والنشطاء، وتركيز الجهد ضد الاحتلال وجرائمه المستمرة بحق شعبنا وأرضنا"، حسب تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. نشوى مصطفى تتصدر تريند "جوجل"
  • رسالة إسرائيلية جديدة إلى الذين أخلوا منازلهم: لا تعودوا!
  • لهذا السبب ..استهداف زعيم الحوثيين خيار صعب !
  • خبير: دولة الاحتلال في مأزق لهذا السبب
  • المكان الوحيد الذي تذهب إليه الحيتان ليشاهدها الناس
  • لهذا السبب.. درة تتصدر تريند جوجل
  • لهذا السبب.. طبيبة تحذر من تناول الأرز الأبيض
  • أمن السلطة الفلسطينية يفرج عن الزميل ليث جعار
  • الجزيرة تدين اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها بالضفة.. وحماس تعلق
  • لهذا السبب لن يُطرد تن هاج من «اليونايتد»!