حذر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من أن تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ستؤدي لتفاقم الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، كما ستضر بدول مجاورة بينها الأردن ومصر.

وقالت بياتا يافورشيك كبيرة الخبراء الاقتصاديين في البنك: إن “الأزمة المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، مع قصف إسرائيل لأهداف لحزب الله في لبنان، من شأنها أن تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان وتضر بدول مجاورة مثل الأردن ومصر”، مضيفة: “من المرجح جدا أن تشهد البلدان القريبة من الصراع في الشرق الأوسط زيادة في علاوة المخاطر، وبالتالي فإن تكاليف الاقتراض بها ستكون أعلى”.

وعدل البنك توقعات النمو إلى 2.8% هذا العام و3.5% لعام 2025 بانخفاض 0.2 و0.1 نقطة مئوية على الترتيب.

بدوره، أفاد موقع “النشرة” اللبناني يوم الأربعاء بأن مصرف لبنان سيطرح أكثر من 150 مليون دولار في السوق.

وقال الموقع اللبناني إنه وفي ظل استمرار الأزمتين الماليّة والاقتصادية اللتين عصفتا بلبنان وأثرتا بشكل كبير على السيولة النقدية في البلاد، اتخذ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ونوابه قرارا للتخفيف من تداعيات الأزمة على اللبنانيين ورفع سقف السّحوبات للمودعين.

وأضاف أن مصرف لبنان أصدر بيانا أكد فيه أن المجلس المركزي للمصرف في اجتماعه المنعقد بتاريخ 25 سبتمبر 2024، اتخذ قرارا استثنائيا لمواجهة الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد، حيث طلب المجلس من المصارف رفع قيمة السحوبات النقدية للمستفيدين من التعميمين الأساسيين رقم 158 و166 بمقدار ثلاثة أضعاف وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل.

ويشمل القرار الذي يأتي استثنائيا ولمرة واحدة، تسديد ثلاث دفعات شهرية دفعة واحدة للمستفيدين ما يعني زيادة ملموسة في المبالغ المتاحة للسحب.

وفقا للأرقام الرسمية، يبلغ عدد المستفيدين من التعميم رقم 158 نحو 150 ألف مستفيد، حيث تتراوح الدفعة الشهرية بين 300 و400 دولار أمريكي.

أما في ما يخص التّعميم رقم 166 فيبلغ عدد المستفيدين منه ما بين 50 و60 ألف مستفيد.

وذكر موقع “النشرة” أن التكلفة الإجمالية للدفعات الثلاث ستكون بما يقارب 157.5 مليون دولار أمريكي للمستفيدين من التعميم رقم 158، وبنحو 22.5 مليون دولار أمريكي للمستفيدين من التعميم رقم 166، مشيرا إلى أن خزينة مصرف لبنان ستتحمل تكاليف الدفعتين الإضافيتين منها.

آخر تحديث: 26 سبتمبر 2024 - 14:55

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

كاتب أمريكي: واشنطن غير متفاجئة من التصعيد في جنوب لبنان وإسرائيل تبرر هجماتها

أكد بيتر روف، الكاتب السياسي الأمريكي، أن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالتصعيد الأخير في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد تم انتهاكه عدة مرات، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.

هدوء حذر في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية جنوبي البلادباحث: استفزازات إسرائيل في لبنان تضاف لـ90 يومًا من اختراقات للهدنةوزير دفاع لبنان: لن نعود إلى ما قبل وقف إطلاق النار.. ويجب ردع العدو الإسرائيليبري يكشف المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى الانفجار الكبير

وأوضح روف، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لا يتمتع بمصداقية كبيرة لدى الحكومة الأمريكية، خاصةً كونه مدعومًا من إيران، مما يجعله هدفًا رئيسيًا للضغوط السياسية والعسكرية الأمريكية والإسرائيلية.

تصعيد إسرائيلي في لبنان 

وأضاف أن إسرائيل تستهدف حزب الله بشكل مباشر في هجماتها، حيث ترى أنه يحاول استغلال الأحداث الجارية في قطاع غزة لتحقيق مكاسب في مناطق أخرى، مشيرًا أيضًا إلى أن تصاعد الهجمات من قبل الحوثيين، إلى جانب عدم الاستقرار في سوريا، يُسهم في خلق بيئة خصبة للإرهاب في المنطقة.

واعتبر الكاتب السياسي أن المخاوف الأمنية داخل إسرائيل «مخاوف شرعية»، موضحًا أن «التاريخ الطويل لهذه الهجمات في الشمال الإسرائيلي من قبل حزب الله جعل إسرائيل تعتبر ضرباتها مبررة في إطار حماية أمنها القومي».

مقالات مشابهة

  • الهيئات الاقتصادية ووزير الزراعة ناقشا سبل تطوير القطاع الزراعي
  • بعد إصابته بالسرطان.. أمريكي ينتزع تعويضا بملياري دولار من شركة مبيدات
  • برامج مسابقات رمضان تكافح الفقر بلبنان في ظل الأزمة الاقتصادية
  • تحذير.. كيف علّق جعجع على حادثة صواريخ الجنوب؟
  • تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم الداخلي والخارجي
  • وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية.. قبائل شبوة تعلن من التصعيد ضد الاحتلال ومرتزقته
  • كاتب أمريكي: واشنطن غير متفاجئة من التصعيد في جنوب لبنان وإسرائيل تبرر هجماتها
  • تفاقم الأزمة السياسية بإسرائيل والنقابات تصطف ضد نتنياهو
  • «مصرف الإمارات الإسلامي» يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار
  • للمستفيدين من برنامج أمان.. إليكم موعد تحويل المساعدات المالية