قال الدكتور مصطفى جاد، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية، وخبير التراث اللامادي باليونسكو، إنه تم إصدار كتاب عن معهد الشارقة للتراث هذا الأسبوع يتناول معلومات عن الطيور وأصواتها وكيفية التمييز بينها، مشيرا في تصريحات لـ«الوطن» أن تراث الطيور ينطوي على الكثير من المعارف الشعبية المتوارثة، وتتوزع مهاراتها بنسب متفاوتة بين أفراد المجتمع، فنجد من يهتم بالطيور من زاوية الطعام واختيار الأنواع الجيدة.

التمييز بين أصوات الطيور

وأضاف أن البعض يستطيع التمييز بين أصوات الطيور، أو تقليد أصواتها، أو استدعاء الطيور بأصوات معينة فتلبي نداءه سواء كانت طائرة في السماء أو راسية على الأرض، وهناك من يهتم بتربية الطيور، وآخرون تخصصوا في صيد أنواع منها.

ولفت إلى أن محبي الطيور يرسمون أشكالها سواء كحالة إبداعية أو معتقد للحماية، ومنا الأليفة كالحمام أو اليمام أو العصافير، وقد تكون جارحة كالنسور والصقور، وهناك طيور نراها كل يوم، وهناك طيور لا يمكننا الاقتراب منها إلا من خلال معارف وقدرات معينة كالصقر والنسر والطاووس، وفي جميع الحالات سنجد عالم الطيور شديد القرب جدًا من عالم الإنسان، فلا يمر يوم دون أن يكون بيننا وبين الطيور علاقة ما سواء بالنظر، أو السمع، أو الأكل، أو التفاؤل، أو التشاؤم.

وأكد أنه الكتاب يناقش عناصر التراث الشعبي العربي، سواء الحي المتداول، أو ما ورد إلينا من تصورات عربية حول الطيور. واخترنا بعض الطيور الأقرب إلى الحياة اليومية في البيئات العربية.

البعد الديني حول الطيور لا يدخل ضمن الإطار الموضوعي للكتاب

وأشار إلى أن البعد الديني حول الطيور لا يدخل ضمن الإطار الموضوعي للكتاب، والذي يمكن تتبعه في دراسات أخرى، ومن ثم فقد كان تركيز المؤلف على البعد المعرفي والتصور الشعبي حول الطيور، هو ما كان يشغله في بحث التراث الثقافي غير المادي بصفة عامة.

وأوضح أن الكتاب استعان ببعض الممارسات في المنطقة العربية، كمدخل بحثي في المستقبل لمن يريد تتبع الموضوع في دراسة موسعة، حيث يحتاج التوثيق العربي المنهجي لتراث الطيور في المنطقة العربية إلى فريق عمل متعدد التخصصات، نظرًا لاتساع موضوع الطيور في الثقافة العربية عامة، فضلاً عن تعدد المناطق الثقافية في البيئات العربية، والتي يمكننا من خلالها الوقوف على كثير من التفاصيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التراث الشعبي اليونسكو الفنون الشعبية مصطفى جاد حول الطیور

إقرأ أيضاً:

ندوة «آثار الخليج العربي» توصي بدمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار

الشارقة (وام) أوصت الندوة الدولية «آثار الخليج العربي» التي نظمتها هيئة الشارقة للآثار، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، خلال اليومين الماضيين.. باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الأبحاث الأثرية، والتأكيد على أهمية دمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب، وحفظ الآثار ما يساهم في حماية المكتشفات وتوثيقها بطرق علمية دقيقة، بالإضافة إلى إدماج التراث الأثري في الخطط التنموية والعمل على دمج حماية المواقع الأثرية ضمن خطط التنمية العمرانية للحفاظ على التراث الثقافي في ظل التطورات السريعة. تعزيز التعاون الإقليمي كما أوصت بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والأثري، ومن أبرزها تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية، وضرورة تطوير شراكات بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الخليج العربي من أجل تبادل الخبرات، وإجراء بحوث أثرية مشتركة، داعية إلى توعية المجتمع بأهمية التراث الثقافي، وتنظيم حملات وبرامج تثقيفية حول أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، ودورها في الحفاظ على الهوية التاريخية، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لحماية المواقع الأثرية، وتطوير خطط مستدامة للحفاظ على المواقع الأثرية من تأثيرات التغيرات المناخية.
وتهدف الندوة التي تضمنت سلسلة من الجلسات العلمية، وقدمت خلالها أوراق بحثية من مختلف دول الخليج العربي ودول عربية شقيقة، إلى تعزيز التعاون بين الباحثين المتخصصين في مجال الآثار من دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية، وتسليط الضوء على أحدث الاكتشافات الأثرية وسبل الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة. نتائج مثمرة قال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: نحن فخورون بالنتائج المثمرة التي توصلنا إليها من خلال الندوة الدولية والتي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء في مجال الآثار من دول الخليج والعالم العربي، ما يؤكد أن الآثار ليست مجرد بقايا تاريخية، بل هي جسور تربط بين الماضي والمستقبل، كما ان النقاشات والأبحاث التي تم طرحها كشفت عن كنوز لا تقدر بثمن من تراثنا الثقافي الخليجي، وأظهرت الأهمية الكبيرة للتعاون بين دول المنطقة في الحفاظ على هذه الثروات الحضارية. وأضاف أنه من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال التنقيب والتوثيق والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية والبحثية، نحن قادرون على حماية هذه المواقع التاريخية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى أن إدماج التراث في خطط التنمية المستدامة يعزز الحفاظ عليه، ويجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، معتبراً أن هذه الندوة ليست ختاماً، بل هي بداية لسلسلة من المبادرات التي ستعزز حضور الخليج على خريطة التراث العالمي. وأشار إلى أن هيئة الشارقة للآثار ملتزمة بمواصلة جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث، وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تدعم الأبحاث وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال الآثار لضمان الحفاظ على تاريخ المنطقة وإثراء الحاضر بموروثاتها الغنية.

أخبار ذات صلة اليمن يؤكد تطلعه لتوسيع التعاون مع «اليونسكو» العثور على عملة رومانية من قبل الميلاد

مقالات مشابهة

  • "إمارات الإنسان والعلم والفضاء".. كتاب يوثق رحلة الإمارات نحو المستقبل والابتكار
  • بحث علمي يكشف أسرار النمل الحفار.. لديه قدرة فريدة على علاج نفسه
  • مؤسسة التراث تدشِّن كتاب «الملك سلمان»
  • ندوة «آثار الخليج العربي» توصي بدمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار
  • بايدن: العالم العربي يريد تسوية للقضية الفلسطينية وهناك حاجة إلى حل الدولتين
  • مؤسسة التراث تدشن كتاب “الملك سلمان”
  • «الشارقة للآثار» تفتتح الندوة الدولية «آثار الخليج العربي»
  • بدور القاسمي تشهد افتتاح ندوة «آثار الخليج العربي» في «أمريكية الشارقة»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على أهمية الطيور في التراث الإماراتي