أيمن بهجت قمر ضيف أسرار النجوم الليلة (صورة)
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تستضيف الإعلامية إنجي علي، في حلقة خاصة السيناريست أيمن بهجت قمر لبرنامج أسرار النجوم الذي يذاع عبر راديو «نجوم إف إم»، اليوم، والتي من المفترض أن يكشف خلالها عن الكثير من التفاصيل والأسرار حول حياته الخاصة والفنية.
وكانت إنجي علي، أعلنت عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» استضافة أيمن بهجت قمر، قائلة: «يوم الخميس مع أيمن بهجت قمر، لا استطيع الانتظار».
تمت مشاركة منشور بواسطة Inji Ali (@injialiofficial)
آخر أعمال أيمن بهجت قمروتعد آخر أعمال أيمن بهجت قمر، فيلم ري ستارت، بالتعاون مع النجم تامر حسني، والفنانة هنا الزاهد.
تفاصيل فيلم ري ستارتويعد فيلم ري ستارت، هو التعاون الثاني بين تامر حسني وهنا الزاهد في السينما، بعدما قدما معاً فيلم «بحبك» الذي تم عرضه في عام 2022، وحقق نجاحاً كبيراً، والفيلم تأليف وإخراج تامر حسني في أولى تجاربه، وشارك في بطولة الفيلم حمدي الميرغني، هدى المفتي، مدحت تيخة، أحمد عزمي، تميم عبده، سمر محمد متولي، شهد الشاطر.
أبطال فيلم ري ستارتويضم فيلم ري ستارت، في بطولته، عدد من نجوم الفن بجانب تامر حسني، وهم: هنا الزاهد، باسم سمرة، ومحمد ثروت، وجاري التعاقد مع باقي أبطاله في الفترة الحالية، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
اقرأ أيضاًأيمن بهجت قمر يعاتب نجيب ساويرس بسبب هاني شاكر
فرصة حلوة.. المخرجة كاملة أبو ذكري تشيد بتعاونها مع أنغام ومحمد رمضان
بعد أسبوع من طرحه.. عمرو دياب يحقق رقما قياسيا بألبوم «مكانك»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ايمن بهجت قمر أيمن بهجت قمر أعمال أيمن بهجت قمر الكاتب أيمن بهجت قمر برنامج أسرار النجوم أسرار النجوم السيناريست أيمن بهجت قمر اعمال أيمن بهجت قمر فیلم ری ستارت أیمن بهجت قمر تامر حسنی
إقرأ أيضاً:
لا وقت في الحرب لمشاهدة النجوم
صدر حديثًا للروائية الأوكرانية الراحلة فكتوريا آيميلينا (1986-2023) كتابها «النظر إلى النساء. النظر إلى الحرب». في ما يلي مقتطفان، الأول من مقدمة مارجريت آتوود لطبعة الكتاب الإنجليزية، والآخر من أحد فصول الكتاب نفسه.
***
كيف نقرأ كتابا لم يتم فصولا؟
مارجريت آتوود
لا ماضي في غمار الحرب أو مستقبل، لا زاوية للنظر، لا دقة للتنبؤ، لا شيء ثمة إلا سخونة اللحظة القائمة، وسرعة الإدراك، واحتدام المشاعر، ومنها الغضب، والرعب، والخوف. في كتابها الذي لم يكتمل بفعل مأساة، والذي كتبته في خضم الحرب الروسية الأوكرانيا ـ تسجل فكتوريا آيملينا أيضا السريالية، أي الإحساس بأن الواقع تشوه حتى بات كابوسًا، الإحساس بأن هذا الذي يحدث لا يمكن أن يحدث. رياض أطفال تتعرض للقصف، وعلى جدرانها تبتسم صور شخصيات كارتونية سوفييتية.
لكن هناك أيضا لحظات جسارة، وبطولة، وتفان مشترك في قضية. في هذه الحرب، تقاتل روسيا بدافع الجشع ـ طلبا لمزيد من الأرض، ومزيد من الموارد والخامات، أمّا أوكرانيا فتقاتل من أجل حياتها، وليس من أجل حياتها كبلد وحسب، وإنما من أجل حياة مواطني ذلك البلد، فلا شك في ما قد تكون عليه النتيجة بالنسبة للشعب الأوكراني إذا ما انتهت الحرب بنصر روسي.
المجازر، والنهب الجارف، والاغتصابات، والإعدام الفوري، والتجويع، وسرقة الأطفال، والتطهير، لا شيء من ذلك بحاجة إلى أن نتخيله، فكل ذلك حدث من قبل. يزعم الروس أنهم «إخوة» الأوكرانيين، لكن الأوكرانيين يرفضون هذه القرابة. فمن ذا الذي يحتاج إلى «أخ» مريض نفسيا وقاتل يسعى إلى قتل أخيه؟
هذا هو السياق الذي أرغم كثيرا من الفنانين الأوكرانيين على التخلي عن فنونهم الأصلية ليكرسوا أنفسهم للدفاع عن بلدهم وإخوانهم في الوطن. قبل الحرب، كانت فكتوريا آيميلينا كاتبة أدبية موهوبة ومعروفة. كانت مثلما نقول من الكتاب المتوجين بالجوائز. نشرت روايات وكتب أطفال، وسافرت في العالم، وأسست مهرجانا أدبيا. ثم تغير ذلك كله حينما تعرض بلدها للغزو. إذ تحولت إلى الصحافة الحربية، والبحث في جرائم الحرب لحساب منظمة تروث هاوندس [كلاب صيد الحقيقة]، فصارت تجري الحوارات مع شهود العيان والناجين.
في كثير من الأديان ثمة شخصية يمكن أن نطلق عليها اسم «ملاك التدوين». وظيفة ذلك الكائن الروحاني هي أن يدون أفعال البشر الصالحة والآثمة. لتوضع هذه المدونات من بعد بين يدي إله يحقق العدل، ويوازن بين الكفتين اللتين تظهران إلهة العدالة غالبا وهي تحملهما. وجرائم الحرب بطبيعتها أفعال آثمة. ومنظمة (كلاب صيد الحقيقة) هي ملاك التدوين للفظائع المقترفة في حق الأوكرانيين. غير أن آيميلينا لا تبحث عن جرائم الحرب في ذاتها، وإنما عن قصص النساء اللاتي يحاولن ـ مثلما تحاول هي نفسها ـ توثيق هذه الجرائم، وكذلك عن قصص النساء الواقعات تحت الحصار: في شققهن الخربة، ومحاولاتهن للخروج منها، وأزواجهن القتلى، وألعاب الليجو المحطمة لأطفالهن الذين كانوا في يوم من الأيام أطفالا سعداء. بكتابة متسرعة، متعجلة، قريبة، شخصية، تفصيلية، حسية.
تحذو الحذو الشريف لنساء سبقنها إلى تغطية الحرب للصحافة من أمثال مارثا جيلهورن التي كتبت أنه «من الضروري أن أغطي هذه الحرب. ولا أشعر بأي داع لأن أتوسل الإحسان عليّ بحق أن أكون عينا لملايين الناس في أمريكا ممن يحتاجون أمسّ الاحتياج إلى أن يروا لكنهم عاجزون عن الرؤية بأنفسهم». إن فنانين من أمثال آيميلينا يساعدوننا على أن نرى، وأيضا على أن نشعر. هن أعيننا. وموهبة آيميلينا الروائية كانت لها عونا عظيمة، وهي الآن لنا نحن عون عظيم.
كان آيميلنا قد جمعت قرابة ستين في المائة من الكتاب عند وفاتها. وكان أغلب تلك المادة في حالة الخام، فهي شذرات، غير مصقولة، أو محرَّرة. ومثلما قالت الجماعة التحريرية التي أخرجت الكتاب فإنه «في حين أن الكاتبة تمكنت من إنهاء البنية الكلية ومن كتابة بعض الفصول...فإن أقساما أخرى بقيت غير مكتملة. فهي مؤلفة من ملاحظات غير محررة، وتقارير عن رحلات ميدانية لا سياق لها، أو تقتصر على محض عنوان. وتقتصر استراتيجية الجماعة التحريرية على «التدخل في المخطوطة الأصلية حيثما يستحيل اجتناب التدخل، وإيضاح تدخلهم للقارئ». فجاء النص الناجم عن ذلك حداثيا للغاية. يذكِّرنا ـ على سبيل المثال ـ بـ(كتاب اللاطمأنينة) لبيسوا و(شريط كراب الأخير) لبيكيت. فيجذبنا النقص، ويجعلنا نتوق إلى ملء الفراغات.
لقد وجدت صعوبة في أن أكتب هذا: كيف يمكنكم أن تخلصوا إلى نتائج، أو تتوصلوا إلى أي أقوال رنانة، في كتاب لا يزال موضوعه جاريا؟
لقد كان يفترض بهذه الحرب أن تكون حربًا سريعةً حاسمةً، بحسب ما قال كثير من الخبراء، فلا يستغرق الأمر أكثر من بضعة أيام بعد غزو فبراير 2022 لتطهير أوكرانيا، لكن فيما أكتب هذا، مضى أكثر من عامين وقد استولت أوكرانيا الصغيرة على أكثر من نصف الأرض التي استولت عليها روسيا الضخمة في بداية الهجوم.
وليست الحرب ثابتة لكنها متغيرة. تتحرك، وتدمر، وتجتاح كل شيء في طريقها، وتغرق الكثيرين. ولا مجال للتنبؤ بنتاجاتها وآثارها المترتبة.
ولكن اعتبارا من الآن ـ في يونيو من عام 2024، توقفت المحاولة الروسية للاستيلاء على خاركيف وقيل لأوكرانيا للتو إن أفراد الجيش الفرنسي سيعملون الآن علنا في الجانب الأوكراني، وأعطت الولايات المتحدة لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، ومن شأن هذا أن يعوق وابل الصواريخ الروسية التي دمرت للتو مركز تسوق مدنيا استهدفته عمدا وضربت مطعما في كراماتورسك في صيف عام 2023، فأسفر ذلك عن مقتل فيكتوريا آيميلينا وهي لا تزال في السابعة والثلاثين.
ولكن هذا الكتاب صوتها: الحي، المفعم بالحياة، يكلمنا الآن.
***
هكذا كان يومي في 24 فبراير
فيكتوريا آيميلينا
كانت رحلتنا الجوية إلى أوكرانيا مقررة في السابعة من صباح 24 فبراير 2022. فنستقل سيارة الأجرة إلى المطار، بينما الظلام لا يزال يخيّم على سماء مصر. يبدو أن كل من عدانا في الفندق الساحلي شبه الخاوي نائمون في سلام، فأقرر ألا أجر حقيبتي وإنما أن أحملها وأمشي بها وسط الأكواخ المعتمة لكي لا يستيقظ أحد بسببي. أو لعلي فقط أريد أن أسمع سكون العالم وكأني على علم بأنه يوشك على التغير إلى الأبد.
إنها الرابعة صباحا في مصر وفي أوكرانيا. أرفع رأسي: ثمة سماء صافية، ومجموعة الدب الأكبر ساطعة أعلى رؤوسنا. ومجموعات أخرى أيضا، لكنني لا أعرفها. رأيت مثل هذه السماء الصافية ساطعة النجوم للمرة الأولى في لوغانسك وأنا في الخامسة. كنا نعيش آنذاك في مدينة لفيف، فلم يمكنني التلوث الضوئي الطاغي من تعلم المجموعات النجمية بحيث أتعرف عليها جيدًا.
في لوغانسك كان الأقارب الذين نزورهم يعيشون في بيت بشارع مظلم في الليل يسمح برؤية جميع النجوم فوقنا. وعرّفني شخص ما في الخامسة من العمر على مجموعة الدب الأكبر في تلك الأيام في لوجانسك. لعله أمي. صارت السماء المليئة بالنجوم من جملة ذكرياتي عن المدينة. باتت النجوم عندي تعني الطفولة، وتعني لوغانسك. وكبرت، واحتل الروس لوغانسك سنة 2014، وتغير العالم، ولم أتعلم التعرف على مجموعات نجمية أخرى. وليس الرابع والعشرون من فبراير باليوم الصالح للتعرف على النجوم.
أطلب من ابني أن يسرع، فلو فاتتنا الطائرة، سنعلق في مصر، وهي بلد جميل، لكن لا يسهل على أسرة لا تجيد العربية أن تدبر أمورها فيه.
في الطريق عبر الصحراء، أحاول أن أطالع الأخبار. لكن الاتصال بالإنترنت ضعيف، يوشك أن يكون معدومًا. وبرغم كل محاولاتي، لا أتمكن إلا من تلقي رسالة واحدة، قصيرة، أشبه ببرقية من زمن الحرب العالمية الثانية مبعوثة من خط النار، نصها: «تفجيرات في كييف».
أشهق. لا بد أن هذه غلطة. أصوات كثيرة قد تبدو للخائف أشبه بتفجيرات بعيدة. وماذا لو أن هذه محض مفرقعات نارية، أو مزحة من أحدهم؟ لقد قرأنا في الآونة الأخيرة كثيرًا من الأخبار السيئة، ونظرنا في أكوام الطوب إلى الدمى، وليس إلى النجوم، فخطرت لنا أسوأ الأفكار، وراودتنا أسوأ الأماني. ثم إن الانفجارات تحتمل كل أنواع التفسيرات. فماذا لو أن هذا انفجار غاز؟ وانفجارات الغاز واردة. أما قصف عاصمة أوروبية فغير وارد. قصدي أنه لم يعد كذلك. أما قيل إنه لن يتكرر؟
أسأل ابني «هل تستطيع أن ترى النجوم من شباكك؟» فيقول ناعسا «لا أستطيع».
أكذب قائلة «أما أنا فأرى الدب الأكبر»، فيظل يحاول رؤية المجموعة برغم وهج هاتفي المنعكس على الشباك إذ أحاول الاتصال بعائلتي وأصحابي في أوكرانيا. لا أتذكر من بالذات كنت أكتب إليه وأتصل به، وفي الغالب فشلت على أي حال. والصحراء في كل اتجاه.
يصيح ابني «أوه، إنني أراها»، قاصدا مجموعة الدب الأكبر.
نشكر السائق ونسارع إلى مبنى المطار. كل شيء سوف يتضح فور أن نرجع إلى البيت.
يسألني المسؤول المصري فور أن ندخل المبنى «هل تعرفين ما حدث؟». فلا أجيبه لوهلة، فيستمر في التكرار كأنما يساعدني على الفهم:
«لا يمكنك الذهاب إلى بلدك»
«لا يمكنك الذهاب إلى بلدك»
أقول في نفسي: بل يمكنني وسأذهب. وأسارع إلى شاشة الرحلات المغادرة الزرقاء. ستكون هذه لوقت طويل المرة الأخيرة التي أرى فيها المدن الأوكرانية على شاشة كتلك: لفيف، كييف، خاركيف. سأبحث عن الشاشات الزرقاء في كل مطار، راجية أن ينتهي هذا الكابوس.
في غضون ساعة لا يتبقى من أحد سوانا في مطار مدينة (مرسى علم) الصغير. غادر جمع الأوكرانيين اليائس المبنى متجها إلى الحافلات التي دبرتها وكالتهم السياحية. سيؤخذون إلى أي فندق، كي لا يعوقوا بقية المسافرين من أصحاب البلاد السعيدة عن ركوب طائراتهم. كنت قد حجزت الفندق والطائرة بنفسي فلم يكن لدي اتفاق مع أي وكالة سياحية. فلما استقل الجميع الحافلات، بقينا. طلب مني مسؤول المطار أن أنصرف.
يكرر الرجل في زي المطار الرسمي «لا يمكنك البقاء هنا». الظاهر أنه يحب التكرار.
أوضح له أنه ما من مكان يمكنني الذهاب إليه، لكن لا يبدو أنه يفهم.
قلت له فجأة «نحن أيضا قامت عندنا ثورة مثلكم سنة 2011، نحن أيضا تظاهرنا ضد الظلم، نجحنا، وروسيا تعاقبنا الآن على ذلك». كان يمكن أيضا أن أضيف أنني ألفت كتابا عن ثلاث ثورات، منها ثورة مصر، لكن وقت الحرب ليس بالوقت الملائم للثرثرة.
يقاطعني الرجل «هسس، لا نستطيع الآن أن نتكلم عن الثورة جهارا هكذا. ليكن، يمكنك الجلوس هنا قرب المدخل».
أشكره، وأجلس على الأرض، وأبدأ النظر إلى جدول الرحلات.
ما إحساسك وأنت عالق في مطار خاو في بلد أجنبي، وأنت تعلم أن عدوا لا يرحم يهاجم المدن التي تحبها؟ ينتابني مزيج من الغضب، والحزن...والراحة. نعم، أشعر أيضا بارتياح. أعرف أن ذلك عار، ولكن لا يبدو من مفر من هذا الإحساس، وأبرر إحساسي بأن أقول لنفسي إنني لست الكاتبة الوحيدة التي تصادف بداية حرب كارثية بإحساس غير اليأس أو الغضب.
سبقني الشاعر البولندي الحاصل على نوبل في الأدب تشيسلاف ميلوش إذ وصف في عام 1939 شعوره حينما غزت ألمانيا النازية وهاجم الاتحاد السوفييتي بولندا. كتب: «أخيرًا انتهى اللغو. والشيء الذي طال خوفنا منه تحقق أخيرًا، فحرّرنا من الأكاذيب التي كنا نطمئن بها أنفسنا، والأوهام، والضلالات، بات الغائم واضحًا».
اشتريت يوما كتاب ميلوش بالصدفة في كاركوف، المدينة التي يفترض أنني أحاول الآن باستماتة العثور على تذاكر إليها، جالسة على الأرض في مطار خاو. ليست أسباب شعور ميلوش بالارتياح مثل أسبابي، لكنني أوافقه على المغزى الأساسي: أخيرا انتهى اللغو.
لم يكتب لأمنية ابني في آخر عيد ميلاد له أن تتحقق: فالحرب التي كان يكبر معها لم تنته، لكن تفاقمت، وكبرت، وتحولت إلى حرب كاملة النطاق لم نشهدها بعد. نحن الآن نخوض معركة مفتوحة مع روسيا. آن الأوان لأن يطلق الجميع على الحرب اسم الحرب.
انتهى موسم السلام الوهمي، كل شيء الآن مضاء إضاءة هذا المطار الخاوي الغارق في ضوء الشمس في وسط الصحراء. ما من تذاكر من هنا إلى كاركوف. لا أعرف إلى أين أذهب. وأردد في همس قصيدة لديريك والكوت:
... وهذا الموسم استمر لحظة واحدة، كأنه برهة بين الغسق والعتمة، بين الغضب والسلام، ولكنه، كما أرضنا الآن، طال ودام.
أظن أن بعض الناس في نهاية العالم يبكون، والبعض يصرخون، والبعض يحل عليهم الصمت، والبعض يسبّون، والبعض يرددون قصائد الشعر. والصراحة أنني كثيرة السباب. وبمرور الوقت سوف أتعلم أيضا أن أكون كثيرة الضحك. فنهاية العالم ليست خاطفة مثلما يتصور البعض، وفيها وقت للتعلم، لولا أنه ما من تعليم.