مستشفى بالخرطوم يجري عمليات جراحية باستخدام إضاءة الهاتف
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قالت "غرفة طوارئ أحياء البراري" بوسط العاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء إن الأحياء تعاني انتشار الأمراض ونقصا حادا في الأدوية والمحاليل الوريدية، أدى إلى وفيات شبه يومية وسط السكان.
وأظهر مقطع فيديو التقط في "العيادة المركزية الموحدة" رفوف أدوية شبه فارغة، ومرضى في العيادة، وعاملين في المجال الطبي يقدمون لهم العلاج، ويجرون عمليات جراحية باستخدام إضاءة الهاتف.
ومنطقة "البراري" هي مجموعة أحياء تقع بالقرب من القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، وذلك ما جعلها مسرحا للاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال أحد المتحدثين "المرض أصاب كل منطقة بري، ففي المنزل الواحد تجد 3 إلى 5 أشخاص مرضى أو كل الأسرة مريضة، وكلفة الفحص الطبي مرتفعة جدا جدا، ولا نستطيع توفيرها بسبب ظروف الحرب، ونسمع يوميا عن وفيات كثيرة جدا في الأحياء بسبب المرض".
وقال مواطن آخر "العيادة المركزية تعاني نقصا حقيقيا في الأدوية بالعيادة الطبية، ولا نستطيع الحصول عليها، مثل الأدوية المهمة لمرضى ضغط الدم والسكر".
وأضاف "العيادة تستقبل يوميا 15 إلى 20 مريضا في حالة يرثى لها".
مريض آخر يتلقى العلاج في العيادة الطبية قال "خلال سنة ونصف في فترة الحرب ذقنا آلاما كثيرة، لكن الشباب لم يقصروا معنا، وبمجازفات أقاموا العيادة، ولكنها ينقصها الكثير".
أما عباس الطيب، الذي قالت الغرفة إنه طبيب مسؤول عن "العيادة المركزية الموحدة بالبراري"، فأوضح قائلا "عندنا أوبئة بالمنطقة، وانتشار لمرض الملاريا، ومنذ الأول من ديسمبر/كانون الأول حتى الآن هنا أكثر من 200 إصابة، حتى أصبحت شيئا طبيعيا، وأدويتها معدومة".
وفي أواخر شهر مايو/أيار الماضي حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار نظام الرعاية الصحية في السودان، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب الحرب، وقالت إن المرافق الصحية تتعرض للنهب وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43204 قتيلا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ أكثر من عام ارتفعت إلى 43204 قتيلا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 41 شهيدا و131 إصابة"، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت أنه بهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 43,204 قتيلا و101,641 جريحا.
وأشارت الوزارة إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكان مسؤولون في مجال الصحة بقطاع غزة قالوا في وقت سابق اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا قُتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع، معظمهم في الشمال حيث أصابت إحدى الهجمات مستشفى، مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية، قائلا إن "عشرات الإرهابيين" كانوا يختبئون هناك. وينفي مسؤولو الصحة وحماس هذا الاتهام.
وشمال غزة، المنطقة التي قالت إسرائيل إنها فككت بها مركز قيادة تابعا لحماس، باتت الآن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.
وقال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا لرويترز إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو 100 مشتبه في انتمائهم لحماس خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.
وتناشد وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس جميع الهيئات الدولية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية عسكرية في منطقة المستشفى بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية اليوم الخميس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت محمد عبيد، وهو أحد أطبائها العاملين في المستشفى. وطالبت بحمايته وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة "الذين يواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".