كشف وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، في حوار مع قناة "الحرة"، الخميس، "العدد الحقيقي" للنازحين الذين هربوا من الضربات الإسرائيلية، منذ الأسبوع الماضي.

وقال الوزير الذي يشغل منصب منسق خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، لـ"الحرة": "أعداد النازحين تخطت ٥٣ ألفا في مراكز الإيواء، أما العدد الحقيقي ربما ما بين 150 و200 ألف، لأننا لم نجر إحصاء لمن استأجروا منازل أو توجهوا إلى فنادق أو استضاهم مواطنون، والعدد يمكن أن يزيد كل ساعة".

ولفت ياسين إلى أن النازحين "توزعوا على أكثر من 400 مركز إيواء"، لافتا إلى أن هذه المراكز هي عبارة عن مدارس حكومية تم فتحها للنازحين.

وأضاف: "نتعاطى ونعالج أزمة التهجير من بعد الاعتداءات الأخيرة، لكن التحدي الأكبر سيحدث إذا اتسعت الاعتداءات في الضاحية الجنوبية لبيروت، حينها ستكون الأعداد بمئات الآلاف".

وتابع: "تم توزيع مواد غذائية على أكثر من 47 ألف شخص حتى مساء أمس (الأربعاء)"، مشيرًا إلى أن هناك "تضامنا أهليا ومجتمعيا لمساعدة الموجودين في المدارس، والعمل مستمر مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية لتوفير وتأمين المساعدات".

"نقص هائل في الاحتياجات"

لكن الوزير أوضح أنه على الرغم من ذلك فإن "هناك نقصا هائلا في الاحتياجات، حيث انطلق مئات الآلاف منذ يوم الإثنين، من مناطقهم بحثا عن الأمان وهربا من قصف بلداتهم".

وأوضح أن لبنان "يطلب مساعدات عبر المنظمات الدولية أو سفرائه في الخارج، خاصة المواد الطبية، والمستلزمات الأساسية مثل الأفرشة والأغطية ليعيش النازحون بشكل لائق".

فارون من الجنوب اللبناني مع الغارات الإسرائيلية

ويمثل تأمين الحدود الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألفا من السكان النازحين بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، أولوية بالنسبة لإسرائيل.

وتعج المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ الإثنين، حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، في بيان مشترك مقترحا يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.

جاء في البيان أن "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد النزاع، وبالتالي فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية".

ماذا نعرف عن مقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، بيانا مشتركا دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.

كما دعا "جميع الأطراف، بمن فيهم حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي، إنه من المتوقع أن يرد لبنان وإسرائيل على المقترح "خلال ساعات".

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد قال، الأربعاء، في حديث مع جنوده، إن الغارات الجوية في لبنان "تمهد الطريق" لعملية برية محتملة ضد حزب الله، وفق رويترز.

واستهدف الجيش الإسرائيلي بضرباته هذا الأسبوع، قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان، فر منها مئات الآلاف، فيما أطلق الحزب (المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى) وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.

وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوبي لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية، حسب رويترز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات


أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو نفذ غارة استهدفت مركبة كان يقودها أحد عناصر "حزب الله.
وقال أدرعي في بيان عبر قناته على "تلغرام": "تم رصد مخرب من حزب الله في وقت سابق اليوم يقوم بوضع وسائل قتالية على مركبة في جنوب لبنان منتهكا التفاهمات بين إسرائيل ولبنان. لقد أغارت طائرة لسلاح الجو على السيارة لإزالة التهديد".

وأضاف: "يبقى جيش الدفاع ملتزما بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، ومنتشرا في جنوب لبنان وسيعمل لإزالة التهديدات على إسرائيل ومواطنيها".

وأُصيب 3 أشخاص بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل زون جنوبي لبنان، بحسبما أكدت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء.

ويواصل الجيش الإسرائيلي نسف منازل ومنع عودة النازحين إلى بلدات جنوبي لبنان، وذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة رابيد في بلدة مجدل زون، قضاء صور"، وأكدت أن القصف أسفر عن وقوع إصابات.

وبحسب الوكالة اللبنانية فإن "قوات العدو تواصل عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفر كلا. أقدمت قوات العدو فجرا على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة".

وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي، أنه "في الساعات القادمة ستسمع دوي انفجارات في منطقة الجليل الأعلى، ناجمة عن العمليات الروتينية للجيش في جنوب لبنان. لا خشية من وقوع حدث أمني".

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي

مقالات مشابهة

  • موقع لبناني: كبار الضباط والمستشارين الإيرانيين غادروا لبنان بعد سقوط الأسد
  • لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تعقد اجتماعها الثاني اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • وزير لبناني يكشف كيف وصلت مستشارة الأسد بثينة شعبان إلى بيروت
  • وزير دفاع إسرائيل: سنفرض السيطرة الأمنية على غزة مع حرية العمل هناك بعد هزيمة حماس
  • لبنان يؤكد أهمية التقيد بإجراءات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • وزير دفاع إسرائيل: نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • ‏البحرية الإسرائيلية تعلن اعتراض مسيرة أطلقت في اليمن بالبحر الأبيض المتوسط