مسؤولون أميركيون: الهدنة بين إسرائيل ولبنان قد تبدأ خلال ساعات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
نقلت شبكة "سكاي نيوز" الأميركية، عن مسؤولين كبار أنهم يتوقعون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار "في الساعات المقبلة" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، في إفادة صحفية عبر الهاتف، أن "الدبلوماسية الشاملة خلف الكواليس أسفرت عن اتفاق شبه مؤكد بين الجانبين".
وقال مسؤول في إدارة الرئيس بايدن: "إن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 21 يومًا على طول الخط الأزرق (خط الترسيم الذي يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان).
وأضاف: "خلال هذه الأيام الواحد والعشرين، سوف يتفاوض الطرفان نحو التوصل إلى حل محتمل للصراع المستمر، والتوصل إلى اتفاق شامل على طول الخط الأزرق يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم في كل من لبنان وإسرائيل".
وأكد المسؤول الأمريكي أن اقتراح وقف إطلاق النار هذا "يتعلق بالحدود الشمالية فقط ولا يمتد إلى غزة"، حيث يستمر العدوان العسكري الإسرائيلي ضد القطاع"ولكن وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يخلق المساحة للتقدم في غزة"؛ حسب تعبيره.
وقال المسؤول الأمريكي إن "هذا يوفر بعض الوقت والمساحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق في غزة على غرار صفقة المحتجزين التي ناقشناها".
وتابع: "نعتقد، بغض النظر عما حدث على أرض المعركة خلال الأيام القليلة الماضية، أن اللحظة المناسبة التي نشعر بها هي الآن لتحقيق هذا الحل الدبلوماسي ".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون، قد دعوا إلى وقف إطلاق النار الفوري لمدة 21 يومًا للسماح بالمفاوضات في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وقال البيان المشترك، الذي تم التفاوض عليه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "القتال الأخير لا يطاق، ويشكل خطرًا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقًا".
وأضاف: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية لتوفير مساحة للدبلوماسية".
وتابع: "ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور".
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار على طول
إقرأ أيضاً:
غموض حول مصير ومستقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة تقرب مصير اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تحت سيطرته الشخصية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تغيير رئيس الفريق التفاوضى بحليف سياسى مقرب له لقيادة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقال مصدر إسرائيلي، فى تصريحات نشرتها الشبكة، "فى الأيام المقبلة، ستدخل إسرائيل مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهى مرحلة سياسية تتناول مسألة شروط إنهاء الحرب. وبناء على ذلك، سيقود الجهود الإسرائيلية وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيفعل ذلك أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
ويحل ديرمر محل رئيس الموساد الإسرائيلى ديفيد بارنيا، الذى قاد المحادثات فى يناير الماضى والتى أسفرت عن الاتفاق الحالي. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ما إذا كان بارنيا سيبقى ضمن فريق التفاوض الإسرائيلى أم لا.
كان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتى ستشهد انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء، منذ أكثر من أسبوعين. وبالرغم من قول نتنياهو إن المحادثات ستبدأ الآن، فمن غير الواضح مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى برؤيتها تنجح. ووعد وزير ماليته بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة من الائتلاف الحكومى إذا لم تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة بعد انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى ١ مارس المقبل.
وقالت الشبكة إن استبدال بارنيا يعتبر تهميشا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التى اشتبك معها نتنياهو بشكل متكرر.
وقال مصدر مطلع على الوضع، فى تصريحات نشرتها الشبكة، إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، لن يكون جزءا من فريق التفاوض الجديد. ودعا حلفاء نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى إقالة بار، بعد أن ورد فى نهاية الأسبوع الماضى أن الشاباك يحقق مع أعضاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكشف مصدر إسرائيلى ثان، فى تصريحات نشرتها "سى إن إن"، إن الحكومة تريد دفع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الآن وتمديد المرحلة الأولى، مضيفا: "فى الوقت الحالى الهدف هو الحصول على أكبر عدد من الرهائن الأحياء".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، يوم الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الثانية قد تتأخر إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أن هناك "حوارا بناء مع أفق محتمل للتوصل إلى اتفاق"، متابعا إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن المفاوضات لن تسفر عن تقدم فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيستأنف العدوان على غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن مفاوضى حماس فى القاهرة يسرعون فى تسليم جانبهم من اتفاق المرحلة الأولى الذى يستمر ٤٢ يوما، ويضعون جدولا زمنيا لعودة آخر ١٤ رهينة متبقية من أصل ٣٣ تم الاتفاق على إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى، حيث من المقرر إطلاق سراحهم جميعا بحلول الأسبوع المقبل.
وقالت الشبكة إن ذلك تحول من قبل حماس، التى هددت الأسبوع الماضى بعرقلة المحادثات تماما، قائلة إنها لن تسلم الرهائن بعد الآن واتهمت إسرائيل بالفشل فى الوفاء بشروط الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، إنه "وافق على جلب كمية صغيرة فقط من القوافل والمعدات الثقيلة إلى غزة"، مضيفا أنه "لن يتنازل بأى شكل من الأشكال عن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة الطوعية للفلسطينيين وإنشاء غزة أخرى، التى يلتزم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بالكامل".
واقترح ترامب أن "تمتلك" الولايات المتحدة، غزة، وأن ينتقل ٢.١ مليون فلسطينى يعيشون هناك إلى ما وصفه بـ"مواقع جميلة" فى دول الشرق الأوسط. وقد رحب نتنياهو بالاقتراح، لكن رفضه الفلسطينيون والقادة العرب على حد سواء، الذين وصفوه بأنه تطهير عرقي.
وهدد الرئيس الأمريكى بأن "الجحيم سيندلع" لحماس ما لم تطلق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت الماضي، وهو الموعد النهائى الذى جاء وذهب دون حدوث شيء.
وسلط ويتكوف، فى تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الأحد الماضي، الضوء على التحديات التى تواجه نتنياهو، قائلا: "الأمر معقد بعض الشيء من حيث الجمع بين الجانبين، لأن المرحلة الثانية تتعلق بإنهاء الحرب، كما أنها تتعلق بضمان عدم مشاركة حماس فى الحكومة والرحيل من غزة. علينا حل هذين الأمرين".