الجُذام في الأردن.. سابقة تاريخية وبيان من«الصحة العالمية»
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
هنأت منظمة الصحة العالمية الأردن لكونه أول دولة في العالم، يحقق “سابقة عالمية” في المجال الصحي، ويتمكن من القضاء على مرض الجُذام.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن الأردن بات أول دولة في العالم يتم التحقق فيها رسمياً من القضاء على مرض الجُذام.
وأضافت في بيان، نُشر على موقع الأمم المتحدة، أن الأردن لم يُبلّغ عن أي حالات إصابة محلية بالجذام لأكثر من 20 عاماً، وهذا يمثّل “شهادة على التزام الأردن السياسي القوي وإستراتيجياته الصحية العامة الفعّالة للقضاء على المرض”.
وذكرت المنظمة أنها كلفت فريقاً مستقلا لتقييم الوضع، في إطار اهتمام وزارة الصحة الأردنية بالتحقق من القضاء على الجذام. وبعد مراجعة مكثفة، أوصى فريق التحقق بإقرار منظمة الصحة العالمية بالقضاء على الجذام في الأردن.
والخميس الماضي، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس الماضي، إن الجذام أصاب البشرية لآلاف السنين “لكننا نوقف انتقاله في دولة تلو أخرى ونحرر الأفراد والأسر والمجتمعات من المعاناة ووصمة العار الناجمين عنه”.
وأكدت سايما وازد، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا التي ترأس البرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالجذام، أن قضاء الأردن على هذا المرض القديم “يمثل إنجازا تاريخيا في الصحة العامة ونجاحا كبيرا للجهود الرامية إلى القضاء على الجذام على مستوى العالم”.
وقالت إن “مكافحة الجذام في جميع أنحاء العالم أكثر من مجرد مكافحة للمرض، بل أيضاً مكافحة لوصمة العار، والضرر النفسي والاجتماعي والاقتصادي”.
ووفق موقع “داروين هيلث” الطبي، فإن معاناة مرضى الجُذام لا تقتصر فقط على الأعراض الجسدية، إذ ترافقها غالباً معاناة نفسية بسبب ما يتعرضون له من إقصاء وتمييز بسبب وصمة العار المرتبطة بالمرض.
وأبرز الآثار النفسية التي تلحق بمرضى الجُذام “الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة”، وغالباً ما يشعرون بـ”العار والذنب وعدم القيمة بسبب التصورات السلبية التي يحملها المجتمع تجاه المرض، مما يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس وتضاؤل الشعور بالذات”، وفق ما ذكر الموقع في تقرير له.
لذلك، يتطلب الأمر نهجاً متعدد التخصصات يشمل المتخصصين في الرعاية الصحية وأخصائيي الصحة العقلية ودعم المجتمع. ومن خلال توفير الدعم النفسي وتعزيز التعليم والتوعية والدفاع عن حقوق الأفراد المصابين بالجذام، يمكن المساعدة في تخفيف العبء النفسي وتحسين نوعية حياتهم.
والجذام أو “داء هانسن” مرض قديم ومعد، ورد ذكره في كتابات حضارات العالم القديم، تسببه البكتيريا “المتفطرة الجذامية”، ويصيب الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين. لكنه قابل للشفاء ويمكن الوقاية من حصول إعاقة دائمة إذا تم تقديم العلاج في المراحل المبكرة.
وبحسب معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية، فإن البكتيريا تنتقل عبر رذاذ الأنف أو الفم، أثناء المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المُعَالجة.
ويُصاب المرء بالعدوى نتيجة مخالطة شخص مصاب بالجُذام غير المعالج مخالطةً لصيقة ومتكررة على مدى أشهر عديدة، ولا ينتقل عن طريق المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب بالجذام من خلال مصافحته أو معانقته أو مشاركته الوجبات أو الجلوس بجانبه مثلاً. وعلاوة على ذلك، فإن المريض يتوقف عن نقل المرض إلى الآخرين عند بدء العلاج.
وفي تقرير للصحة العالمية نُشر نهاية العام الماضي 2023، فإن المرض لا يزال منتشراً في أكثر من 120 بلداً، ويتم تسجيل أكثر من 200 ألف حالة سنوياً. كما يُوصف بأنه من مشكلات الصحة العامة على الصعيد العالمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأردن منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة القضاء على الج ذام
إقرأ أيضاً:
10 أمراض قاتلة أرعبت العالم في 2024
أثبت عام 2024 أنه أحد أكثر الأعوام تحديًا للصحة العالمية مع عودة ظهور الأمراض القاتلة وظهور تهديدات جديدة من تفشي الفيروسات إلى مسببات الأمراض المقاومة للأدوية، إذ واجهت الدول تحديات غير مسبوقة في احتواء العدوى وإنقاذ الأرواح حيث تفاقمت حالات تفشي الأمراض المعروفة مثل الكوليرا والسل والإنفلونزا بسبب أمراض جديدة غامضة، مما أدى إلى حالة من الذعر العالمي واستجابات الطوارئ.
و فيما يلي أكثر 10 حالات تفشي أمراض فتكًا أثرت على العالم في عام 2024، ونشرت الخوف ودفعت أنظمة الرعاية الصحية إلى أقصى حدودها.
تفشي فيروس ماربورغ في أفريقيا
تسبب فيروس ماربورغ، الذي يُشار إليه غالبًا باسم "فيروس العيون النازفة القاتلة"، في تفشيات متعددة في أفريقيا، والمعروف بمعدل الوفيات المرتفع (حتى 88٪).
مرض غامض يصيب الأطفال في أوغندا
"دينجا دينجا" أو "مرض الرقص"مرض غامض يجعل المصابين به يرتجفون بشكل لا يمكن السيطرة عليه ضرب أوغندا في وقت سابق من هذا الشهر، ويطلق السكان المحليون على هذا المرض اسم "الارتعاش مثل الرقص"، وقد أصاب بالفعل حوالي 300 شخص، معظمهم من النساء والفتيات.
تفشي فيروس نيباه في جنوب آسيا
تسبب فيروس نيباه، وهو مسبب مرض حيواني المنشأ ذو معدل وفيات مرتفع، في تفشي مميت في جنوب آسيا، وخاصة في الهند وبنجلاديش في عام 2024 ومن المعروف أن الفيروس يسبب أعراضًا خطيرة بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس والتهاب الدماغ.
تفشي مرض جدري القرود في عام 2024
اعتبارًا من أغسطس 2024، أصبح تفشي مرض الجدري القردي (المعروف سابقًا باسم جدري القرود) حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، ويتسبب فيروس الجدري القردي في انتشار المرض في العديد من البلدان الأفريقية، وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على الانتباه إلى العلامات المرتبطة بهذا المرض.
تفشي وباء الكوليرا في اليمن
كما شهد عام 2024 تفشي الكوليرا الأكثر فتكًا في اليمن، حيث أدى سوء الصرف الصحي ونقص مياه الشرب النظيفة وانهيار أنظمة الرعاية الصحية إلى خلق ظروف مثالية لازدهار بكتيريا ضمة الكوليرا المنقولة بالمياه.
تفشي مرض الحصبة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا
في عام 2024، واجهت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عودة ظهور مرض الحصبة، حيث تم الإبلاغ عن معظم الحالات في نيجيريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ينتشر مرض الحصبة، وهو مرض فيروسي شديد العدوى، بسرعة في المناطق ذات التغطية المنخفضة للتطعيم، وقد عُزي تفشي المرض إلى تعطيل برامج التحصين بسبب جائحة كوفيد-19 وعدم الاستقرار السياسي.
تفشي حمى الضنك في الهند
حمى الضنك، مرض يسببه فيروس حمى الضنك، وينتقل إلى البشر من خلال لدغة البعوض المصاب، وتحديدًا بعوضة الزاعجة المصرية، أثرت على حياة مئات الآلاف من البشر في الهند هذا العام، وقد ساهم ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار والتوسع الحضري السريع في انتشار بعوض الزاعجة المصرية.
تفشي فيروس الإيبولا في وسط أفريقيا
واجهت منطقة وسط أفريقيا تفشيًا مدمرًا آخر لفيروس الإيبولا في عام 2024، ويسبب فيروس الإيبولا حمى نزيفية شديدة، ويتراوح معدل الوفيات بين 40% إلى 70%.
عودة ظهور أنفلونزا الطيور (H5N1)
شهد عام 2024 عودة قوية لفيروس أنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي يصيب الدواجن بشكل أساسي، وانتشر الفيروس بسرعة بسبب زيادة تجارة الدواجن وهجرة الطيور البرية.
السل المقاوم للأدوية (XDR-TB) في أوروبا الشرقية
شكل ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية على نطاق واسع في أوروبا الشرقية تحديًا خطيرًا للصحة العامة في عام 2024 ،ويبلغ معدل الوفيات بمرض السل المقاوم للأدوية على نطاق واسع أكثر من 60% عند تركه دون علاج، وقد أدى تفشي المرض في أوروبا الشرقية إلى وفاة ما يقرب من 4500 شخص.