البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع ارتفاع معدل النمو في مصر لـ 4%
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت توقعات تقرير نشره البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، إلى أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من العام 2024 لن يتعدى نسبة 2.1 في المائة.
وأشار تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية إلى أن هذه النسبة تنخفض عن معدل 2.7 في المائة الذي سجلته المنطقة في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه توقع ارتفاع النمو إلى 8 في المائة في 2024 بأكمله، و3.
ويأتي خفض التوقعات لعام 2024 نتيجة التباطؤ غير المتوقع لتعافي الاستثمارات العامة والخاصة والاضطرابات في قطاع الطاقة في مصر، والجفاف الشديد في المغرب وتونس، وتأثير الحرب في غزة على اقتصادي كل من الأردن ولبنان.
اقتصادات منطقة جنوب وشرق المتوسط بالتفصيل
مصر
تشير التقديرات إلى أن معدل النمو في مصر سيبلغ 2.7 في المائة للسنة المالية المنتهية في يونيو 2024 (السنة المالية 2023- 2024)، ليرتفع إلى نسبة 4 في المائة في السنة المالية 2024-2025 مع تحسن الاقتصاد مقارنة مع فترة الأزمة.
وفيما يتعلق بالنمو على أساس السنة التقويمية فيتوقع أن يبلغ 3.2 في المائة في 2024 و4.5 في المائة في 2025. وسيظل التضخم مرتفعًا إلا أنه يميل إلى الانخفاض بعد أن هبط إلى معدل 25.7 في المائة في يوليو/تموز 2024 مقارنة مع ذروته التي بلغت 38.0 في المائة في سبتمبر/أيلول 2023.
وقد عوّض اتساع تجارة التجزئة والجملة والزراعة والاتصالات والعقارات عن الانكماشات في قطاع الغاز والتصنيع غير النفطي، وسجلت الحسابات الخارجية انتعاشاً منذ خفض قيمة الجنيه المصري في مارس/آذار 2024، مدعومة بزيادة التدفقات المالية من الشركاء والمستثمرين الدوليين، وبالتوازي، ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات، أما المخاطر السلبية فتتمثل في استمرار الاضطرابات في قطاعي الطاقة والكهرباء، والتأخير في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي يدعمها برنامج صندوق النقد الدولي.
الأردن
تلقي تداعيات الحرب الطويلة في غزة بثقلها على الاقتصاد الأردني وتتسبب في تباطؤ النمو في 2024 بأكمله بحيث يتوقع ألا يتجاوز 2.2 في المائة خاصة بسبب ضعف السياحة وانخفاض التدفقات الاستثمارية، وامتناع المستهلكين عن إنفاق مبالغ كبيرة في أوقات عدم اليقين، كما يُتوقع أن يسجل الاقتصاد الأردني ارتفاعًا طفيفًا لا يتعدى 2.6 في المائة في العام 2025 شريطة تحسن الظروف الجيوسياسية واستمرار التقدم في تنفيذ الإصلاحات.
وظل التضخم في الأردن معتدلًا على الرغم من الارتفاع الطفيف خلال العام إلى نسبة 1.9 في المائة في يوليو/تموز 2024، وظل معدل البطالة مرتفعاً عند 21.4 في المائة في الربع الثاني من عام 2024، وكان أعلى بكثير بين النساء (34.7 في المائة) والشباب (43.7 في المائة).
وأبقى البنك المركزي الأردني على سعر الفائدة الأساسي مستقرًا بين يوليو/تموز 2023 وأغسطس/آب 2024، محاكيًا قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إطار جهوده للحفاظ على ربط العملة الأردنية بالدولار الأمريكي.
لبنان
تشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في لبنان سينكمش بنسبة 1.0 في المائة في عام 2024، وسط تدهور الاستقرار، وغياب التحرك السياسي، وتوقف الإصلاحات، ولكن النمو قد يعود إلى معدل إلى 2.0 في المائة في عام 2025 في حال تم احتواء الحرب وحدث تقدم في الإصلاحات وحصلت البلاد على دعم من برنامج صندوق النقد الدولي.
وتراجعت تقلبات أسعار الصرف بعد اتخاذ البنك المركزي اللبناني عدة تدابير لتوحيد أسعار الصرف المتعددة، وساعد على ذلك اعتماد قانون الموازنة لعام 2024 الذي يوائم سعر الصرف بحيث يقترب من السعر السائد في السوق.
ونتيجة لذلك، انخفض معدل التضخم بشكل كبير إلى 35.4 في المائة في يوليو/تموز 2024 (بلغ معدل التضخم عند ذروته 352 في المائة في مارس/آذار 2023)، وتظل الظروف الاقتصادية صعبة نتيجة سنوات من التضخم المرتفع للغاية والبطالة المرتفعة لأكثر من ثلث القوة العاملة.
المغرب
من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المغرب 2.9 في المائة في عام 2024، ليرتفع إلى 3.6 في المائة في عام 2025، في حين من المتوقع أن تؤثر الظروف الجوية غير المواتية على النشاط الاقتصادي هذا العام، إلا أن التعافي في قطاعي التصنيع والسياحة مدعومًا بانتعاش الصادرات والطلب المحلي، من المتوقع أن يؤدي إلى تحسن الوضع، واستمر التضخم في الانخفاض ليصل إلى 1.3 في المائة في يوليو/تموز 2024 بفضل انخفاض أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وتواصل الحكومة مسار ضبط الأوضاع المالية والذي أدى إلى تضييق العجز إلى 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي واستقرار الدين العام عند حوالي 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وذلك بفضل ارتفاع الإيرادات الضريبية وانخفاض الدعم الحكومي، على الرغم من ارتفاع تكاليف خدمة الدين الخارجي وانخفض عجز الحساب الجاري على خلفية انخفاض الواردات، والأداء الأقوى للسياحة، والتحويلات المالية من الخارج، وصادرات السيارات والصادرات الكهربائية، أما المخاطر السلبية فتكمن في الاعتماد الكبير للمغرب على واردات الطاقة، والإنتاج الزراعي الموسمي، مما يجعل الاقتصاد عرضة للصدمات المناخية والخارجية.
تونس
من المتوقع أن يظل النمو في تونس متواضعاً عند معدل 1.2 في المائة في عام 2024، بينما يُتوقع أن يرتفع إلى 1.8 في المائة في عام 2025 مدعومًا بانخفاض التضخم وتضييق عجز الحساب الجاري، واستمرار جهود الإصلاح، وقد تم تعويض الانكماش في الزراعة والتعدين من خلال التوسع في السياحة والخدمات المالية وبعض القطاعات الصناعية، وتشمل المخاطر السلبية الكبيرة الحيز المالي المحدود والديون الخارجية الكبيرة، وضعف الاقتصاد في مواجهة الصدمات الخارجية والمناخية.
ومن الأسباب التي أدت إلى دعم النمو تعافي صادرات زيت الزيتون والسلع الميكانيكية والكهربائية، وزيادة الطلب الداخلي وسط انخفاض حدة التضخم الذي هبط إلى أدنى مستوى له في 30 شهراً عند 7.0 في المائة في يوليو 2024.
وفي مارس 2024، رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتونس من سلبية إلى مستقرة وسط توقعات باستمرار التمويل الخارجي من شركاء تونس الثنائيين ومتعددي الأطراف، على الرغم من التقدم البطيء في تنفيذ برنامج يدعمه صندوق النقد الدولي.
ويعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنك متعدد الأطراف يشجع مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال في أكثر من 36 اقتصاداً عبر 3 قارات. البنك مملوك لـ 73 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي. تستهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تجعل الاقتصادات في المناطق التي يستثمر بها تنافسية وشاملة وجيدة الإدارة وخضراء وقادرة على التصدي للتحديات ومتكاملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر الأردن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار إعادة الإعمار في البلاد لبنان تونس
إقرأ أيضاً:
رئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر: أوروبا بحاجة إلى استعداد شامل أمام التحولات التجارية الأمريكية
حثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أوروبا على الاستعداد لمواجهة التغيرات المحتملة في السياسة التجارية الأمريكية، محذّرة من احتمال فرض تعريفات جمركية انتقائية خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
اعلانوفي كلمتها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، شددت لاغارد على أهمية إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة في أوروبا. وأوضحت أن التخفيضات المدروسة في أسعار الفائدة التي نفذها البنك المركزي الأوروبي تهدف إلى التعامل مع التحديات الاقتصادية، مشيرةً إلى أن أسعار الطاقة تمثل عاملاً رئيسيًا في السيطرة على التضخم.
وأشارت لاغارد إلى أن التجارة كانت دائماً محوراً للنقاش في دافوس، لكن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فإن المخاوف من توجهات الحماية التجارية الأمريكية باتت أكثر وضوحاً.
وأوضحت أن الأسواق المفتوحة ليست فقط مبدأً أخلاقياً، بل إن أوروبا تستفيد اقتصادياً من التجارة مع الولايات المتحدة، حيث بلغ فائض منطقة اليورو التجاري مع واشنطن حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.
Relatedرئيس الوزراء الفرنسي يحذر: على أوروبا الوقوف في وجه سياسات ترامب وإلاّ "ستُسحق"موسم الإنفلونزا في أوروبا: تراجع معدلات التطعيم يهدد صحة الفئات الأكثر عرضة للخطر"اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروباالإصلاحات الاقتصادية ضرورة ملحةوفيما يتعلق بالقدرة التنافسية الأوروبية، أكدت لاغارد على أهمية "العمل المستمر" لمواجهة التحديات الاقتصادية والديموغرافية. واستشهدت بتقارير سابقة دعت إلى تعزيز الإنتاجية والابتكار.
وأضافت أن أوروبا تمتلك قوة اقتصادية هائلة في سوقها الاستهلاكية الكبيرة، لكن الحواجز الداخلية التي تعيق حرية حركة السلع والخدمات تضعف موقفها في المفاوضات التجارية.
وقالت: "لقد أنشأنا السوق الموحدة، لكن المهمة لم تكتمل بعد". وأكدت أن حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية الأمريكية قد تكون حافزاً لإصلاحات اقتصادية في أوروبا.
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد تتحدث في "مؤتمر فرانكفورت المصرفي الأوروبي" في فرانكفورت، ألمانيا، الجمعة 22 نوفمبر 2024.Helmut Fricke/dpaالسياسة النقدية: نهج حذر واستراتيجيوعلى صعيد السياسة النقدية، دافعت لاغارد عن تخفيضات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، مشيرة إلى أن القرارات تستند إلى بيانات دقيقة. وأكدت أن التضخم من المتوقع أن يصل إلى هدف 2% خلال العام الجاري، بينما يترقب المحللون المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
ورغم التباين بين سياسات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أوضحت لاغارد أن النهج الحذر للبنك يعكس اختلاف الأوضاع الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة. ففي حين يعتمد الاحتياطي الفيدرالي وتيرة أكثر عدوانية، يتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوات مدروسة استجابةً لاستقرار التضخم وتوقعات النمو الاقتصادي.
Relatedسفير ألمانيا لدى واشنطن يحذر: الرئاسة الثانية لدونالد ترامب ستقوض نظام الضوابط والتوازن في أمريكا"اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبافي عهد ترامب.. وعود ببداية عصر ذهبي واستعادة قناة بنما وخليج المكسيك يتحول إلى "خليج أمريكا"وتطرقت لاغارد أيضاً إلى دور أسعار الطاقة في تشكيل قرارات السياسة النقدية المستقبلية. وقالت إن أي انخفاض إضافي في تكاليف النفط والغاز قد يكون له تأثير كبير على مستويات التضخم في أوروبا.
وأكدت أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل اتباع نهج تدريجي قائم على البيانات، في وقت يواجه فيه العالم حالة متزايدة من عدم اليقين. وختمت بالقول: "سنعتمد الطريقة ونأخذ جميع البيانات كما تأتي"، مشددةً على التزام البنك بتحقيق استقرار الأسعار كأولوية قصوى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد انسحاب ترامب.. أورسولا فون دير لاين من دافوس: اتفاقية باريس "أفضل أمل للبشرية" شركات التكنولوجيا الكبرى تعزز جهودها في أوروبا للحد من انتشار الكراهية في الفضاء الرقمي رئيس الوزراء الفرنسي يحذر: على أوروبا الوقوف في وجه سياسات ترامب وإلاّ "ستُسحق" كريستين لاغارددونالد ترامبالرسوم الجمركيةأوروباتجارة دوليةالبنك المركزي الاوروبياعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية يعرض الآنNext ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" يعرض الآنNext شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف يعرض الآنNext من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية يعرض الآنNext ماكرون يدعو الشباب الفرنسي للتطوع في صفوف الجيش اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة عدة إصابات في حادثة طعن بتل أبيب أحدهم جندي خدم في غزة والمشتبه به سائح أمريكي من أصل مغربي وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدن مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلغزةروسيافلاديمير بوتينالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةطعنكوارث طبيعيةبشار الأسدجريمةألمانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025