السفير البريطاني: نسعد بمساعدة مصر لتعزيز دورها عالميا وتحقيق أهداف رؤية 2030
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
انطلقت مراسم توقيع اتفاقية تعاون، منذ قليل، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والكلية الملكية البريطانية، والمعهد المعتمد للتكنولوجيا المعمارية البريطاني، ورابطة المحاسبين القانويين المعتمدين البريطانية.
وأكد السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، على اعتزازه بهذا الاتفاق الذي يضم شُركاء متميزين على المستوى الدولي، ويساهم في مساعدة مصر لتعزيز دورها عالميًا وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، منوهًا إلى أهمية الاستثمار في التعليم، والاستثمار في تأهيل الشباب ودعم قدراتهم، خاصة أن مصر أغلبية سُكانها من الشباب، وتعد دولة واعدة في المستقبل، وكذلك تعزيز دورها كدولة محورية في القارة الإفريقية.
وثمن الشراكات التي تمت خلال الفترة الماضية بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية، مقدمًا الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه الكبير للشراكات وتقديمه كل التسهيلات اللازمة.
وأعرب البروفيسور روان باركس، عن سعادته بهذا التعاون الذي يُركز بشكل أساسي على عمل معايير عالمية لممارسات الجراحة وطب الأسنان، وسعادته بانضمام مصر كعضو جديد في الدول التي يوجد بها مكتب للكلية الملكية للجراحين، لافتًا إلى التعاون السابق في تقديم الزمالة والاختبارات للعاملين في المجال الطبي، مؤكدًا أن الكلية تهدف دائمًا لترقية الخدمات المُقدمة للمرضي في جميع أنحاء العالم.
من جهته، استعرض د.إيدى ويير أهمية تخصص التكنولوجيا المعمارية الذي يقدمه المعهد، والذي يتضمن دمج لتقنيات البناء الحديثة، ويوفر فرصة لتخريج مصممين محترفين ومؤهلين للتعامل مع مستقبل المباني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع تقنيات البناء، معربًا عن سعادته بهذه الفرصة للتعاون مع مصر.
وأجريت مراسم التوقيع بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وممثلي الجهات الدولية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين، وتقديم برامج تعليمية وتدريبية مشتركة تلبي احتياجات السوق المحلية والدولية.
كما تسعى إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التعليم العالي والتكنولوجيا، مما يساهم في تطوير الكفاءات الأكاديمية والمهنية في مصر.
اقرأ أيضاًهل دقت طبول الحرب؟.. بريطانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان وتحذر من تصاعد حدة التوترات
وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي
أغنى رجال بريطانيا.. من هو مايك لينش الملياردير المفقود في صقلية؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السفير البريطاني السفير جاريث بايلي السفير البريطاني في مصر التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات