استضافت دائرة التنمية السياحية بعجمان، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية؛ حفل توقيع كتاب “حمد خليفة أبو شهاب.. سيرته وآثاره” لمؤلفه الكاتب محمد عبدالله نور الدين، في متحف راشد الخضر، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين الدائرة والمؤسسة لتعزيز المشهد الثقافي وتكريم رموز الأدب الإماراتي.

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال سعادة محمود خليل الهاشمي، المدير العام لدائرة التنمية السياحية بعجمان: “يُعد حفل توقيع الكتاب تأكيداً على جهودنا المستمرة والتزامنا بدعم الفعاليات والأحداث الثقافية التي تعزز الروابط الثقافية والفكرية بين المؤسسات المختلفة، بما يعزز الهوية الأدبية والثقافية والحضارية لدولة الإمارات.

كما تعكس هذه الفعاليات عُمق شراكتنا مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومدى أهميتها ودورها في تطوير المشهد الثقافي في عجمان، والتي نسعى من خلالها إلى خلق فرص جديدة للتعاون بين المؤسسات الثقافية الوطنية”.
من جانبه، قال سعادة إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية: “تواصل مؤسسة العويس الثقافية دورها الريادي في دعم الأعمال الإماراتية من خلال تكريم رواد الأدب والفكر في الدولة، حيث يُجسد حفل توقيع الكتاب بالتعاون مع دائرة التنمية السياحية بعجمان جزءاً من مهمتنا في الحفاظ على تراث الإمارات الثقافي، وكذلك سعينا إلى إبراز الشخصيات التي ساهمت في تطوره”.
يُمثل كتاب “حمد خليفة أبو شهاب.. سيرته وآثاره” إضافةٌ مهمةٌ إلى المكتبة الإماراتية، لكونه يسلط الضوء على حياة الشاعر الإماراتي البارز حمد خليفة أبو شهاب (1936 ـ 2002)، الذي يُعد من أبرز الشعراء الذين أثروا الأدب الشعبي في الدولة.
كما يتناول الكتاب جوانب متعددة من شخصية أبو شهاب الفكرية والفنية، ويعرض حياته بأسلوب حكائي شيق، مستفيداً من العلاقة الشخصية التي جمعت المؤلف بالشاعر، رغم الفارق العمري بينهما. ويرصد العديد من المواقف التي عاشها الكاتب مع الشاعر أبو شهاب، مما يعكس رؤية متكاملة تكشف عن شخصية فريدة ومتميزة واستثنائية كانت على اتصالٍ وثيقٍ مع حكام الدولة وكبار الشخصيات سابقاً، فضلاً عن كونه جسراً يربط بين جيلين من الشعراء في الأدب الفصيح والشعبي على حد سواء.
إلى جانب ذلك، يُركّز المؤلف على تأثير الشاعر أبو شهاب في الأدب الشعبي الإماراتي، حيث ساهم في تأسيس هذا النوع الأدبي وتطويره في فترة ما بعد الاتحاد، فضلاً عن دوره الإعلامي البارز في تسويق الأدب الشعبي، مستعرضاً جميع المؤلفات الخاصة بالشاعر.
وتجدر الإشارة إلى أن متحف راشد الخضر، الذي احتضن حفل توقيع الكتاب؛ يُعتبر من أبرز المعالم الثقافية في إمارة عجمان، إذ يتميز بدوره الحيوي في دعم الفنون والشعر، ويُعد منبراً هاماً لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية، التي تساهم في تعزيز الحوار بين الماضي والحاضر. كما أنه يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على التراث الثقافي للإمارة، وتكريس الحراك الثقافي الذي يعكس الهوية الحضارية لدولة الإمارات.
يُذكر أن دائرة التنمية السياحية بعجمان ومؤسسة العويس الثقافية، كانتا قد وقعتا اتفاقية تعاون فيما بينهما العام الماضي، تضمنت مجموعة من الأهداف، من بينها دعم الأنشطة الفكرية والثقافية التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي في الدولة، وتسليط الضوء على الشخصيات الأدبية والفكرية التي كان لها أثر في ترسيخ الهوية الثقافية الإماراتية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العویس الثقافیة حفل توقیع

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”

 

 

أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى “مؤسسة دارة آل مكتوم”، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تهدف “دارة آل مكتوم” إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها.
ويكون لـ”مؤسسة دارة آل مكتوم” عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص “مؤسسة دارة آل مكتوم” بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.وام


مقالات مشابهة

  • كتاب “تشريح إعلامي”.. آراء عن صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام
  • عمورة ثاني أغلى لاعبي “الخضر”
  • محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
  • مكتبة مصر العامة تنظم حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي»
  • وزارة الثقافة تُطلق برنامج المنح الثقافية البحثية والأولويات البحثية للقطاع الثقافي
  • هل تعيد الدبلوماسية الثقافية البديلة تأسيس الهوية العربية؟ قراءة في كتاب
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يتسلّم كتاب “منطقة نجران تاريخ وحضارة عبر العصور”
  • شراكة بين “ثقافة وسياحة أبوظبي” و”تريب دوت كوم” لتعزيز السياحة الآسيوية
  • “التـراث العربي في الأندلس” محور محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو
  • محمد بن راشد يهنئ الفنان ضياء العزاوي لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الأدب والفنون