بلغ إجمالي العاملين العمانيين في سلطنة عمان 851 ألفا و983 موظفا عمانيا في القطاعين العام والخاص، حتى نهاية أغسطس الماضي، مرتفعا بنسبة 4.7% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023م. منهم 374 ألفا و817 موظفا عمانيا في القطاع الحكومي، و412 ألفا و881 موظفا عمانيا في القطاع الخاص، و62 ألفا و346 موظفا في القطاع العائلي، وألف و920 موظفا في القطاع الأهلي.

وذلك حسب الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وحسب المجموعات المهنية، أوضحت الإحصائيات أن أغلب العمانيين يعملون في المهن المكتبية بواقع 212.3 ألف موظف، كما يعمل 130.8 موظف كإختصاصيين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية، و128.4 موظف يعملون كمديري الإدارة العامة والأعمال. فيما يعمل 86.7 ألف موظف في المهن الهندسية الأساسية والمساعدة، ويعمل 81.4 ألف موظف كفنيين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية. وأوضحت الإحصائيات أن عدد العاملين في مهن الخدمات 76.1 ألف موظف عماني، ويعمل 49.4 ألف موظف في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور والصيد، فيما يعمل 31.2 ألف موظف في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، و16.8 ألف موظف عماني يعملون في مهن البيع.

وأكدت إحصائيات المركز أن أغلب العاملين العمانيين يتمركزون في محافظة مسقط بواقع 192.3 ألف موظف، تلتها محافظة شمال الباطنة بواقع 161.3 ألف موظف، ثم محافظة الداخلية بمواقع 107.6 ألف موظف عماني، و104.2 ألف موظف عماني يعملون في محافظة جنوب الباطنة. فيما يعمل 75.4 ألف موظف عماني في محافظة ظفار، و64.9 ألف موظف عماني يعملون في محافظة جنوب الشرقية، و57.8 ألف عماني يعملون في محافظة شمال الشرقية، ويعمل 49 ألف موظف في محافظة الظاهرة. ويعمل 18.8 ألف موظف في محافظة البريمي، و10.6 ألف موظف في محافظة مسندم، ويعمل 9.4 ألف موظف عماني في محافظة الوسطى.

مواءمة المخرجات مع سوق العمل

وتبذل الجهات المعنية بقطاع التوظيف والتشغيل في سلطنة عمان جهودا كبيرة لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع حاجة سوق العمل، أهمها تقديم التعليم المهني في مدارس وزارة التربية والتعليم بعد إتمام التعليم الأساسي، وربط برامج الابتعاث وما يرتبط بها من التمويل والقبول في مؤسسات التعليم العالي بمعدلات توظيف مخرجات البرامج من الجامعات الحكومية أو الخاصة، وتنفيذ عدد من البرامج التأهيلية والتدريبية المقرونة بالتشغيل لتجسير الفجوة المهارية بما يتوافق مع توقعات أصحاب العمل، وتشجيع سياسات التوسع في التعليم المهني، والتوسع في التدريب النوعي الذي يتطلبه سوق العمل كالتدريب المقترن بالحصول على الشهادات الاحترافية.

وتتضمن الخطط المستقبلية لوزارة العمل فيما يتعلق بتحسين سوق العمل إعداد خطط تفصيلية تنفيذية لاستكمال تنفيذ 4 برامج مرتبطة بأولوية سوق العمل والتشغيل ضمن "رؤية عمان 2040"، تتضمن استكمال مشروع السياسة الوطنية للتشغيل بنسبة 55%، واستكمال مشروع الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية بنسبة 49%، واستكمال مشروع تطوير وتعزيز سياسات سوق العمل بنسبة 65%، وتنفيذ مشروع التدريب المقرون بالإحلال لـ11 ألف فرصة تدريبية.

منظومة التشغيل

تأتي أهمية تطوير منظومة التشغيل من منطلق إيجاد قاعدة بيانات ودراسات تشخص الوضع الراهن، وتستشرف الوظائف المستقبلية بما يتواءم مع الاستراتيجيات القطاعية الأخرى، بحيث تتضمن أهدافا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وفق برامج وسياسات تعليمية وتدريبية متقنة متوائمة مع مستقبل سوق العمل وتكون قادرة على تلبية متطلباته.

ومن المتوقع أن ينعكس تطوير منظومة التشغيل إيجابا على عدد من المؤشرات مثل معدل الباحثين عن عمل، ونسبة العاملين المواطنين من إجمالي العاملين بالقطاع الخاص، ونسبة المشتغلين العمانيين في وظائف فنية وتخصصية وقيادية من إجمالي المشتغلين بهذه الوظائف في القطاع الخاص، ونسبة النمو في عدد وظائف التخصصات الفنية المعروضة للعمانيين، ونسبة العمانيين العاملين المسجلين في أنظمة التقاعد من إجمالي القوى العاملة العمانية والعديد من المؤشرات الأخرى.

الاشتغال الذاتي

تعنى أولوية سوق العمل والتشغيل في "رؤية عمان 2040" بثلاثة قطاعات عمل رئيسية تشمل القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع الاشتغال الذاتي. ويستهدف قطاع الاشتغال الذاتي أصحاب الأعمال ومن يعملون لحسابهم الخاص، وتسعى "رؤية عمان 2040" في هذا الجانب إلى زيادة أعداد العمانيين المشتغلين ذاتيا من خلال إفساح المجال أمامهم لتنمية أعمالهم وتوفير التدريب الذي يؤهلهم لاكتساب الخبرات اللازمة وتشجيع تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر مجموعة من المزايا والحوافز والتسهيلات.

وقد شهد عام 2023 العديد من الجهود في مجال تعزيز التشغيل الذاتي، فمن خلال وزارة العمل تم التوقيع على اتفاقية مع منصة مصلح، لتدريب 600 باحث عن عمل من خلال إلحاقهم ببرامج تأهيلية في الصيانة والإصلاح في التمديدات الكهربائية والمائية وأجهزة التكييف وغيرها من المجالات المرتبطة بالصيانة الخفيفة التي تتطلبها المنشآت، كما تم تأهيل أكثر من 2000 شاب وفتاة ضمن مشروع التدريب المقرون بالعمل الحر وتأهيل رواد الأعمال. من جهته قام البرنامج الوطني للتشغيل بتشجيع القطاعات الحكومية على توفير فرص العمل لأصحاب العمل الحر، وأثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع البنك المركزي العماني عن إصدار تعميم للبنوك وشركات التمويل لتسهيل فتح حساب بنكي لأصحاب العمل الحر وهي إحدى الخطوات المهمة لتطوير منظومة دعم أصحاب العمل الحر.

ويسعى البرنامج الوطني للتشغيل في خطته المستقبلية لإضافة أنشطة اقتصادية جديدة للعمل الحر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وإيجاد مزيد من المبادرات بالتعاون مع الوحدات الحكومية لتحفيز الشباب العماني على العمل الحر، كأحد خيارات التشغيل وإيجاد فرصة إضافية في إيجاد تنوع لمصادر الدخل تتناسب مع مختلف فئات أفراد المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الخاص ألف موظف فی العمل الحر فی القطاع سوق العمل فی محافظة فی مهن

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع

أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة تحت عنوان: "السياحة في سلطنة عُمان: رؤى وممارسات وطنية وعالمية" الذي أقيم في بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باستضافة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة الذي انطلق برعاية الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.

وأوضح المتحدث الاعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي بأن المنظمة قد شاركت بالجلسة الرئيسية انطلاقاً من أهدافها في تنمية وتطوير العنصر البشري العامل في مجال السياحة حيث هدف المؤتمر  إلى استعراض أحدث الاتجاهات والممارسات في قطاع السياحة والضيافة.

تابع قائلا: انه تم مناقشة التجارب الوطنية والعالمية بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء يمثلون 15 دولة حيث تضمنت فعاليات المؤتمر حلقات عمل متخصصة ومعرضًا مصاحبًا ضم 25 جهة حكوميّة وخاصّة ومؤسسات التعليم العالي والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمة بهذه الصناعة الكبرى إلى جانب مشاركة ثلاث مؤسسات تعليمية في المسابقة الطلابية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين في قطاع السياحة، والتركيز على الفرص والتحديات التي تواجه القطاع .


واضح الحناوي بأن الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة للدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة أشار فيها إلى التزام الجامعة من خلال تنظيم المؤتمر بتعزيز البحث العلمي والتطوير في قطاع السياحة والضيافة، انطلاقا من دورها في ربط المعرفة الأكاديمية بالممارسات العملية، والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تجعل من السياحة إحدى ركائز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. 

اشار إلى أن السياحة أصبحت قطاعًا تنافسيًّا يتطلب الابتكار والتطوير المستمر نحو تحسين جودة السياحة والضيافة؛ لذلك فإن المؤتمر سيناقش محاور جوهرية تشمل الاستدامة السياحية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة السياح، وفرص الاستثمار الاستراتيجي في هذا القطاعِ الحيوي، كما يسعى إلى تعزيز فهم أعمق للتحديات والفرص التي تواجه السياحة في سلطنة عُمان، وطرح رؤى علمية تدعمُ صناع القرار في صياغة السياساتِ والاستراتيجيات الفاعلة.
كما تحدث الدكتور علي بن سعيد عكعاك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مشيرا لأهميته تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين المشاركين في قطاع السياحة والضيافة حول موضوعات متعدّدة تشمل الاستثمار السياحي، وحوكمة الوجهة السياحية، والاستدامة في الأعمال السياحية، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق السياحي، والضيافة، وتطوير التعليم والتدريب لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي.
وقال الحناوي بأن المنظمة العربية للسياحة قدمت في الجلسة الافتتاحية الرئيسية اخر الأرقام والاحصاءات السياحية العربية وأهم نتائج الدول العربية عالميا واقليميا وترتيبها على المستوى العالمي وايضا قدمت ورقة عمل في الجلسة الثانية تتعلق بشمولية المقاصد السياحية العصرية وأهمية ربطها بالإعلام الرقمي الجديد لتعميمها على مستوى الوطن العربي لتكن مقاصدنا السياحية العربية محطة للسياحة العالمية .


مشيرا بأن المؤتمر صدرت عنه عدة توصيات تمثلت في اهمية تطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع .

اضاف إلي ان مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي.

ضاربا المثل بصناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات المتخصصة وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان.

 كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي.

كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية.


الجدير بالذكر فقد أكدت المنظمة في ختام المؤتمر بأن العالم العربي رغم الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة خلال هذه الفترة فأن السياحة العربية تقود قاطرة هذه الصناعة الكبرى عالميا  حيث حققت نسبة نمو لإعداد السائحين بنهاية عام ٢٠٢٤ وصلت الي ١٣٢% محققة المركز الأول عالميا .

مقالات مشابهة

  • إعلاميون ومختصون: عُمان نموذج للوئام والتعايش واحترام التنوع الثقافي
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • وزارة الإعلام تنظم جولة سياحية شاملة لمحافظة مسندم لعدد من الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي
  • برواتب مجزية.. 3862 فرصة عمل جديدة في القطاع الخاص
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 84 للجنة محافظي البنوك المركزية الخليجية
  • “القسام” يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة
  • ملتقى المحامين يناقش دور التشريعات في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • سلطنة عمان وفرنسا تبحثان تعزيز مجالات التعاون
  • المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع