لبنان ٢٤:
2024-09-27@07:32:04 GMT

النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟

كتب موقع العربية:   في منطقة الكولا وعلى بُعد عدّة كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت فيها إسرائيل على مدى الأيام الماضية قادة ومسؤولين من "حزب الله"، وعلى وقع التصعيد الأخير في جنوب لبنان، ينتظر عدد كبير من النازحين السوريين الحافلات لتقلّهم إلى الداخل السوري بعدما اتخذ العديد منهم قرار العودة إلى بلدهم عقب سنواتٍ طويلة من اللجوء في لبنان، هرباً من القصف الإسرائيلي الذي تصاعدت وتيرته خلال هذا الأسبوع.



ورغم قرار الهروب والعودة إلى بلدهم، اشتكى العديد من السوريين الراغبين في العودة من ارتفاع بدل أجرة الركّاب، إذ تفرض شركات النقل أسعاراً باهظة تصل إلى مبلغ 350 دولاراً أميركياً على الشخص الواحد للوصول إلى مدينة إدلب السورية، وفق ما كشف لـ"العربية.نت" سائق ولاجئ عادت عائلته إلى المدينة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

استثناءات محدودة
وأكد بعض المسافرين أن "التسهيلات على الجانب السوري في المعبر الحدودي، لم تتغير ولا تزال الإجراءات كما كانت قبل الحرب، باستثناء فرض دفع مئة دولار على كل السوريين العائدين إلى البلد"، لافتين إلى أنه "قد يعفى من دفع هذا المبلغ كل من ليس لديه أي أغراضٍ أو أثاث أو جاء مشياً على الأقدام مع أهله، ولكن أغلب الناس لا يتم إعفاؤهم من الدفع، إلاّ بعض الأشخاص الذين يتضح عليهم أنهم فقراء"، وفق ما وصف عدة سوريين عادوا مؤخراً من بيروت إلى مدينة حلب.

كما أشار أحد اللاجئين إلى أنه "لا يمكن القول إن هناك تسهيلات للعودة، لكن هناك تسريع لمعاملات الدخول لأكبر عدد ممكن من القادمين فقط". أما بالنسبة للخدمة الإلزامية بالجيش السوري، والتي على إثرها يرفض الآلاف من الشبان السوريين العودة، أوضح شاب عائد إلى إدلب أن "الشبان يدخلون على الحدود ويقولون لهم راجعوا شعبة التجنيد بعد ثلاثة أو خمسة شهور، لأن المدة الخارجية للعفو كانت ستة أشهر، لذا فإن الموضوع بهذا الجانب جيد نوعاً ما، ولا يتم إمساك أو إيقاف أي من العائدين. وهذا الإجراء كان يطبق قبل الحرب أيضاً لكنه بات يأخذ حيّزاً مهماً الآن".

وعن موضوع الازدحام، أكد لاجئ آخر "أن الزحمة قد تصل إلى كيلومترات على الحدود، خاصة على معبر جديدة يابوس"، مشددا على أن "الموضوع صعب جدا ومعقد بسبب كثافة أعداد العائدين".

كما أوضح أن "موضوع المئة دولار يتسبب بمشكلة أيضاً" وقال: "حين دخلنا الحدود كان محافظ ريف دمشق هناك يتفقد الناس، فاشتكوا من مسألة دفع مئة دولار لأن هناك نازحين ليس لديهم هذا المبلغ، خاصة أن أغلبهم خرجوا هرباً من القصف ولا يملكون هذا المبلغ".

وعلى وقع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، فرّ آلاف اللبنانيين والسوريين على حد سواء إلى سوريا، وبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 27 ألفاً.

فيما ارتفع الازدحام على المعابر الحدودية بين البلدين مع تواجد آلاف الحافلات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة للعربية.نت.

وتوجه معظم اللبنانيين إلى ريف دمشق، في حين توزع السوريون على مختلف المحافظات.

لكن هناك آلاف العائلات السورية التي نزحت من جنوب لبنان إلى بيروت دون أن تتخذ قرار العودة، بل توجهت معظم هذه العائلات إلى منازل أقاربها في أحياء بيروت مثل برج حمود والدورة وسن الفيل والدكوانة. (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمم المتحدة تحذر من خطر العودة مجدداً إلى أيام حرب عام 2006 في لبنان

حذرت الوكالات الإنسانية الأممية من العودة إلى "أيام عام 2006 المظلمة" والحرب الشاملة في لبنان، داعية إلى خفض التصعيد بشكل عاجل وحماية المدنيين، بعد مقتل مئات الأشخاص في غارات جوية إسرائيلية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت نائبة ممثل منظمة الـيونيسف في لبنان، "إيتي هيجينز"، في أعقاب ما وصفته بـ "أسوأ يوم في لبنان منذ 18 عاما"، أن هذا "العنف يجب أن يتوقف على الفور، وإلا فإن العواقب ستكون غير معقولة".

وكانت الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق التي شنت يوم الاثنين الماضي قد أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 35 طفلا و58 امرأة، وإصابة 1645 في جميع أنحاء لبنان.

وأكدت "هيجينز" أن "أي تصعيد آخر في هذا الصراع سيكون كارثيا تماما لجميع الأطفال في لبنان، وخاصة العائلات من المدن والقرى في الجنوب والبقاع" الذين أجبروا على ترك منازلهم. وأكدت أن النازحين الجدد يضافون إلى 112 ألف شخص نزحوا بالفعل منذ أكتوبر الماضي.

وقالت المسؤولة في اليونيسيف إن المدارس أغلقت في جميع أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، "مما ترك الأطفال في منازلهم في حالة خوف". وأضافت أن أولئك الذين نزحوا "يصلون فقط بالملابس التي يرتدونها" حيث "نام الكثيرون في السيارات وعلى جانب الطريق، في بيروت وصيدا"، في حين أن "مقدمي الرعاية لهم يخشون هم أنفسهم من عدم اليقين بشأن الوضع".

وقالت اليونيسف إن هناك 87 مأوى جديدا تستوعب الآن النازحين، الذين تتزايد أعدادهم كل ساعة، في محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال.

بدوره، أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ماثيو سالتمارش" إلى أن لبنان كان لسنوات عديدة "مضيفا كريما" للاجئين، بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.5 مليون سوري يعيشون في البلاد.

وحذر من أنه بسبب التصعيد الحالي، يواجه العديد منهم النزوح مرة أخرى - وهي أزمة جديدة "بعد كوفيد-19، والركود الاقتصادي وتأثير انفجار مرفأ بيروت قبل أربع سنوات.

من جانبها، أعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان "رافينا شمداساني" عن الانزعاج إزاء "التصعيد الحاد في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله" ودعت جميع الأطراف "إلى وقف العنف على الفور وضمان حماية المدنيين".

وأبدت أسفها لانتشار العنف إلى لبنان، متسائلة: "ألم نتعلم شيئا مما حدث في غزة على مدار العام الماضي؟"

وفي إشارة إلى تأثير هجمات الأسبوع الماضي باستخدام أجهزة النداء (البيجر)، قالت "شمداساني" إنه "من غير الطبيعي" أن "يفقد الناس أعينهم في الوقت الذي لا تستطيع فيه المستشفيات التعامل مع كمية عمليات البتر التي يحتاجون إلى إجرائها".

وجددت دعوة المفوض السامي فولكر تورك إلى خفض التصعيد، وأكدت أنه فيما يجتمع زعماء العالم في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب عليهم إعطاء الأولوية لإنهاء هذا الصراع".

وفي حديثه عن الوضع الصحي في لبنان، قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إنه بعد هجمات الأسبوع الماضي، أجريت أكثر من ألفي عملية جراحية وما زال ما يقرب من ألف شخص في المستشفيات.

وقال: "معظم الأشخاص الموجودين في المستشفيات ما زالوا ينتظرون الجراحة، ولكنهم ينتظرون أيضا البتر. لم نشهد قط هذا الكم من الإصابات المتعلقة بالأيدي والوجه والأعصاب"، والتي تتطلب تدخلات من قبل أطباء متخصصين للغاية.

اقرأ أيضاًوزير الصحة اللبناني يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان

لبنان.. غارة إسرائيلية عنيفة على منطقة السعديات بين العاصمة بيروت وصيدا

مقالات مشابهة

  • "أسعار جنونية".. النازحون اللبنانيون يدفعون ضريبة بحثهم عن الأمان مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف
  • إسرائيل تستهدف معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا على الجانب السوري
  • وزير النقل اللبناني: ضربة إسرائيلية تستهدف معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا على الجانب السوري
  • الخارجية الصينية: سفارتنا في لبنان حذرت مواطنينا من السفر إلى هناك
  • «القاهرة الإخبارية»: سفارة الصين في لبنان تحذر مواطنيها من السفر إلى هناك
  • لبنان: هناك "مساع جدية" لحل سياسي يلجم التصعيد
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من خطر العودة مجدداً إلى أيام حرب عام 2006 في لبنان
  • نتيجة العدوان الإسرائيلي.. عشرات آلاف اللبنانيون يفرون من قصف طائرات الاحتلال  
  • "قسد" تطالب المجتمع الدولي بالتعاون لتسهيل عودة النازحين السوريين من لبنان