لبنان ٢٤:
2025-01-29@05:59:27 GMT

النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟

تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT

النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟

كتب موقع العربية:   في منطقة الكولا وعلى بُعد عدّة كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت فيها إسرائيل على مدى الأيام الماضية قادة ومسؤولين من "حزب الله"، وعلى وقع التصعيد الأخير في جنوب لبنان، ينتظر عدد كبير من النازحين السوريين الحافلات لتقلّهم إلى الداخل السوري بعدما اتخذ العديد منهم قرار العودة إلى بلدهم عقب سنواتٍ طويلة من اللجوء في لبنان، هرباً من القصف الإسرائيلي الذي تصاعدت وتيرته خلال هذا الأسبوع.



ورغم قرار الهروب والعودة إلى بلدهم، اشتكى العديد من السوريين الراغبين في العودة من ارتفاع بدل أجرة الركّاب، إذ تفرض شركات النقل أسعاراً باهظة تصل إلى مبلغ 350 دولاراً أميركياً على الشخص الواحد للوصول إلى مدينة إدلب السورية، وفق ما كشف لـ"العربية.نت" سائق ولاجئ عادت عائلته إلى المدينة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

استثناءات محدودة
وأكد بعض المسافرين أن "التسهيلات على الجانب السوري في المعبر الحدودي، لم تتغير ولا تزال الإجراءات كما كانت قبل الحرب، باستثناء فرض دفع مئة دولار على كل السوريين العائدين إلى البلد"، لافتين إلى أنه "قد يعفى من دفع هذا المبلغ كل من ليس لديه أي أغراضٍ أو أثاث أو جاء مشياً على الأقدام مع أهله، ولكن أغلب الناس لا يتم إعفاؤهم من الدفع، إلاّ بعض الأشخاص الذين يتضح عليهم أنهم فقراء"، وفق ما وصف عدة سوريين عادوا مؤخراً من بيروت إلى مدينة حلب.

كما أشار أحد اللاجئين إلى أنه "لا يمكن القول إن هناك تسهيلات للعودة، لكن هناك تسريع لمعاملات الدخول لأكبر عدد ممكن من القادمين فقط". أما بالنسبة للخدمة الإلزامية بالجيش السوري، والتي على إثرها يرفض الآلاف من الشبان السوريين العودة، أوضح شاب عائد إلى إدلب أن "الشبان يدخلون على الحدود ويقولون لهم راجعوا شعبة التجنيد بعد ثلاثة أو خمسة شهور، لأن المدة الخارجية للعفو كانت ستة أشهر، لذا فإن الموضوع بهذا الجانب جيد نوعاً ما، ولا يتم إمساك أو إيقاف أي من العائدين. وهذا الإجراء كان يطبق قبل الحرب أيضاً لكنه بات يأخذ حيّزاً مهماً الآن".

وعن موضوع الازدحام، أكد لاجئ آخر "أن الزحمة قد تصل إلى كيلومترات على الحدود، خاصة على معبر جديدة يابوس"، مشددا على أن "الموضوع صعب جدا ومعقد بسبب كثافة أعداد العائدين".

كما أوضح أن "موضوع المئة دولار يتسبب بمشكلة أيضاً" وقال: "حين دخلنا الحدود كان محافظ ريف دمشق هناك يتفقد الناس، فاشتكوا من مسألة دفع مئة دولار لأن هناك نازحين ليس لديهم هذا المبلغ، خاصة أن أغلبهم خرجوا هرباً من القصف ولا يملكون هذا المبلغ".

وعلى وقع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، فرّ آلاف اللبنانيين والسوريين على حد سواء إلى سوريا، وبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 27 ألفاً.

فيما ارتفع الازدحام على المعابر الحدودية بين البلدين مع تواجد آلاف الحافلات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة للعربية.نت.

وتوجه معظم اللبنانيين إلى ريف دمشق، في حين توزع السوريون على مختلف المحافظات.

لكن هناك آلاف العائلات السورية التي نزحت من جنوب لبنان إلى بيروت دون أن تتخذ قرار العودة، بل توجهت معظم هذه العائلات إلى منازل أقاربها في أحياء بيروت مثل برج حمود والدورة وسن الفيل والدكوانة. (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل- من النزوح إلى العودة.. آلاف الفلسطينيين يعيدون الحياة لشمال غزة بدموع وفرح

بعد 15 شهرًا من الحرب القاسية التي أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري، عاد النازحون إلى مناطقهم وسط أجواء مفعمة بالفرح والبهجة وتصدح تكبيرات العيد وطبول الأغاني الفلسطينية في شوارع غزة، لتعلن عن نصر جديد وترفض أي تكرار لنكبة أخرى كالتي حدثت عام 1948.

ويأتي هذا الحدث المهم بالتزامن مع ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، والتي تحمل مكانة دينية عظيمة لدى المسلمين وترتبط برحلة النبي محمد إلى المسجد الأقصى، الذي يظل رمزًا للصمود والهوية الفلسطينية.

فرحة العودة: تكبيرات العيد والأغاني الفلسطينية تملأ الأجواء

عاد النازحون إلى مناطقهم لأول مرة منذ 15 شهرًا، وتحديدًا إلى مدينة غزة وشمال القطاع، وسط أجواء احتفالية تعكس صمود الفلسطينيين. وشارك الأطفال والنساء والرجال في الغناء وترديد الأناشيد الوطنية مثل "أرض المجد وأرض العزة"، تعبيرًا عن حبهم لوطنهم وتمسكهم بأرضهم.

كما امتلأت شوارع غزة بلافتات ترحيب بالعائدين، كُتب عليها عبارات مثل "غزة ترحب بكم" و"شكرا لصمودكم"، مؤكدين على استمرار إعادة الإعمار رغم الدمار الذي خلفته الحرب.

وتوقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم الأحد 19 يناير 2025، بعد 471 يومًا من القصف والدمار الذي طال المدنيين والبنية التحتية. وجاءت هذه الهدنة بوساطة قطرية مصرية أمريكية، لتفتح باب الأمل أمام الفلسطينيين للعودة إلى حياتهم الطبيعية.

الأبعاد الإنسانية لعودة النازحين

تمثل عودة النازحين إلى مناطقهم لحظة تاريخية تتجاوز حدود السياسة والحرب، لتعبر عن إرادة الحياة والصمود. فالفرح بعودة الناس إلى بيوتهم رغم التحديات يعكس قوة الروح الفلسطينية ورفضها للاستسلام.

دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل المشهد

شاركت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فرحة الفلسطينيين وهم يسيرون في شوارع غزة، يلتقطون صور السيلفي، ويرددون تكبيرات العيد. هذه المشاهد أبرزت للعالم أن الفلسطينيين قادرون على تحويل الألم إلى أمل، وأنهم مستمرون في الدفاع عن هويتهم ووطنهم.

رفض النكبة وإعادة الإعمار

حملت عودة الفلسطينيين رسائل واضحة للعالم، أبرزها رفض أي محاولة لتكرار نكبة 1948 والإصرار على إعادة بناء ما دمرته الحرب والتأكيد على أن غزة ستبقى رمزًا للصمود والنضال الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • طوفان العودة ..سيل بشري يتدفق إلى شمال غزة بعد 15 شهرا من التهجير وحرب الإبادة
  • عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة
  • عاجل- من النزوح إلى العودة.. آلاف الفلسطينيين يعيدون الحياة لشمال غزة بدموع وفرح
  • من ممر النزوح إلى طريق العودة.. ماذا نعرف عن محور «نتساريم» في غزة؟
  • تحدي العودة.. اللبنانيون يواجهون النيران الإسرائيلية بإصرار العائدين
  • تطورات خطيرة بعد مهلة الـ60 يوما.. اللبنانيون يواجهون صراع العودة إلى ديارهم
  • الأمم المتحدة: 30% من اللاجئين السوريين ينوون العودة والعقوبات عائق رئيسي أمامهم
  • مشاهد تحرير 2006 تتكرر.. اللبنانيون يدخلون قراهم في جنوب لبنان رغما عن العدو
  • الأمم المتحدة: نحو 30% من اللاجئين السوريين يريدون العودة الى بلادهم
  • أعداد اللاجئين السوريين العائدين تسجل مستوى ملحوظا منذ سقوط نظام الأسد