ماذا ينتظر إسرائيل إذا شنّت هجوماً بريّاً في لبنان؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ المراسل الحربي بيتر بومونت رأى أنه لا وجود لحربين متشابهتين، بما فيها الحروب التي تدور بين المقاتلين أنفسهم وعلى الأرض نفسها، ومع ذلك، تظل تحديات كثيرة كما هي.
وكتب بومونت في صحيفة "الغارديان" أن القائد العسكري الأعلى في إسرائيل أبلغ قواته أن الغارات الجوية ستستمر داخل لبنان بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية محتملة.
وحتى في ذلك الوقت القصير، نظم حزب الله قدراته وطورها. في منطقة الحدود الوعرة التي تطل عليها التلال الصخرية الشديدة الانحدار، تم إعداد أنفاق قتالية. وتم تكييف تكتيكات وأسلحة جديدة ستضايق القوات الإسرائيلية عند دخولها. وكانت الدبابات على وجه الخصوص عرضة للصواريخ المضادة لها، بينما أطلق مقاتلو حزب الله وحليفته حركة أمل، قذائف الهاون على وحدات المشاة الإسرائيلية المتقدمة أثناء شق طريقها عبر البساتين وحقول التبغ.
وبالنسبة إلى أولئك الذين شهدوا القتال عن قرب، بمن فيهم كاتب المقال، كان ذلك مفيداً. وفي تلك الحرب كما في الحرب الحالية، سيطرت الطائرات النفاثة والمسيّرات الإسرائيلية على الأجواء، فقصفت البنية الأساسية لحزب الله ومواقعه دون مقاومة. وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية التي أبحرت غالباً في ما وراء الأفق تقصف الساحل وتهدد الطريق الساحلي الرئيسي يومياً. لكن عند الاقتراب من الحدود، كانت الصورة مختلفة جداً. آنذاك، كما هي الحال الآن، كان حزب الله يمتلك مواقع معدة جيداً. وكانت الصواريخ تنطلق من مواقع مخفية على سفوح التلال القريبة، فتستدعي ضربات مضادة من جانب إسرائيل، سواء من الطائرات النفاثة أو المدفعية على الحدود، بحيث يبدو من المستحيل النجاة منها. لكن في كثير من الأحيان، وبعد توقف لبضع ساعات، كانت الصواريخ تنطلق مرة أخرى من نفس المكان، فتبدأ دورة جديدة من الأحداث. وفي تعليقاته للجنود، بدا رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وكأنه يشير إلى حقيقة مفادها أن أي توغل بري سيكون صعباً، ويواجه معارضة.
وأضاف الكاتب أن أي حملة برية ستكون مهمة أكثر تعقيداً بكثير من الهجمات التي تقودها الاستخبارات، والتي كانت إسرائيل تسعى إليها في مناورة تفجير أجهزة النداء والغارات الجوية اللاحقة.
وذكر بومونت أن حزب الله أفضل تسليحاً بكثير مما كان عليه سنة 2006، وأصبح مقاتلوه أكثر خبرة في القتال بعد سنوات من القتال في سوريا، لكن يبدو أن إسرائيل تقع في نفس الفخ المتمثل في سوء فهم طبيعة حزب الله. (الامارات 24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
سرايا - تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الاثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالا سياسيا تشوبه الضبابية بعد سقوط بشار الأسد.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد الذي اتهمه الاتحاد الأوروبي بارتكاب "أعمال وحشية" خلال الحرب الأهلية في سوريا منذ 2011.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضا "وقت للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ويرغب مسؤولو الاتحاد الأوروبي في التواصل مع الحكام الجدد طالما التزموا بتعهداتهم بجعل عملية الانتقال "شاملة وسلمية".
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وسوم: #قيادة#ترامب#سوريا#اليوم#الحكومة#الدولة#الوزراء#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 09:03 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية