علماء: حتى جرعة بسيطة من المبيدات الحيوانية يمكن أن تسبب وفاة الإنسان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
روسيا – يمكن أن تحتوي المبيدات الحيوانية (المنتجات المستخدمة لمكافحة الحشرات الضارة والحيوانات الصغيرة) على جرعة مميتة منخفضة جدا، لكنها تشكل خطرا على البشر في حالة تناولها.
صرح بذلك فاديم نيغريبيتسكي مدير معهد الصيدلة والكيمياء الطبية التابع للجامعة “بيروغوف” الوطنية الروسية للأبحاث الطبية في حديث أدلى به يوم 24 سبتمبر بشأن المواد السامة التي تشكل خطرا على البشر.
يذكر أن فرع لجنة التحقيق في إقليم كراسنويارسك وجمهورية خاكاسيا أفاد يوم 21 سبتمبر أن طفلين يبلغان من العمر 6 و13 عاما توفيا نتيجة التسمم الشديد. وفي صباح يوم 22 سبتمبر توفيت طفلة أخرى تبلغ من العمر 11 عاما، وفي 23 سبتمبر توفيت طفلة رابعة تبلغ من العمر 12 عاما. وأظهر الفحص أن سبب تسمم أفراد العائلة في قرية كراسنايا سوبكا في إقليم كراسنويارسك هو مادة سامة.
وقال نيغريبيتسكي: “تحتوي المواد الكيميائية المنزلية العديدة، بما في ذلك المبيدات الحشرية، على سموم قوية. ويؤدي عدم الالتزام بتحوطات الأمان إلى عواقب وخيمة، بينما تعتبر المبيدات الحيوانية (التي تستخدم ضد الحشرات الضارة أو الحيوانات الصغيرة) أكثر خطورة، لأن جرعاتها السامة، ولو كانت منخفضة جدا، يمكن أن تكون قاتلة”.
وأضاف المتخصص أنه غالبا ما تكون سمية مبيدات الأعشاب (المواد الكيميائية لحماية النباتات) منخفضة، ولكن مع تعرض جسم الإنسان لها لفترة طويلة يمكن أن يكون هناك تأثير سام متأخر.
وحسب المتخصص فمن الضروري تخزين المواد الكيميائية المنزلية، بما في ذلك المواد المضادة للحشرات، بعيدا عن متناول الأطفال. وهذا هو المطلب الأكثر أهمية. ويمنع منعا باتا تخزين المواد الكيميائية المنزلية والمبيدات الحشرية في أماكن يمكن للأطفال الوصول إليها. والمبيدات الحشرية هي مواد كيميائية كذلك، أو بالأحرى “السم”، وإنها لا تعتبر سامة بالنسبة إلى الطفيليات أو الآفات، فحسب بل وللبشر.
وأشار إلى أنه يجب وضع علامات على المواد الكيميائية المنزلية المخزنة في المنزل، حيث يمكن الخلط بين الحاويات التي تحتوي على المبيدات الحشرية عن طريق الخطأ مع الحاويات التي تحفظ فيها المواد الغذائية. كما نصح الأخصائي باستخدام الملصقات اللامعة أو الطرق الأخرى حتى لا يتم الخلط بينها وبين شيء غير ضار. وشدد نيغيبتسكي على أنه “من المستحيل تخزين المواد السامة في حاويات المواد الغذائية وفي أماكن تخزين المواد الغذائية ، وعلى سبيل المثال، في الثلاجة أو في خزائن المطبخ”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المواد الکیمیائیة المنزلیة المبیدات الحشریة تخزین المواد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«الألماس» يحدث ثورة في «تخزين البيانات»
ابتكر باحثون من الصين، تقنية حديثة “من شأنها إتاحة استخدام “الألماس” لتخزين كميات ضخمة من البيانات، لمدة تصل إلى ملايين السنين”.
وبحسب مجلة “ناتشر” العلمية، “أظهرت الدراسات أن تكنولوجيا التخزين باستخدام “الألماس” قد توفر سعة تخزين تصل إلى 1.85 تيرابايت لكل سنتيمتر مكعب، إلا أن الميزة الأهم تكمن في قدرة “الألماس” على الحفاظ على البيانات لفترات زمنية طويلة بفضل التقنية المستخدمة لترميز المعلومات داخل البنية الذرية للألماس”.
وأشار الفريق البحثي القائم على هذا الابتكار، إلى “تحسينات ملحوظة في زمن القراءة، حيث أظهرت اختبارات القراءة العالية السرعة دقة تجاوزت 99%”.
وبحسب المجلة، “قدّم الباحثون من خلال دراستهم وسيط تخزين من الألماس يعتمد على مراكز الفراغ الفلورية كوحدات تخزين قوية، مع كثافة تخزين تبلغ 14.8 تيرابت لكل سنتيمتر مكعب، وزمن كتابة قصير يصل إلى 200 فيمتوثانية، وعمر افتراضي طويل جداً يمكن أن يمتد لملايين السنين دون الحاجة لصيانة”.
وفيما يتعلق بآلية عمل هذه التقنية، “فإنها تتطلب أساليب معقدة وغير متاحة تجارياً في الوقت الحالي، حيث استخدم الباحثون أشعة ليزر فائقة السرعة لاستهداف قطع صغيرة من الألماس، مما يؤدي إلى إزاحة بعض ذرات الكربون وتشكيل فراغات ضمن الهيكل البلوري، وتعمل هذه الفراغات كمستودعات لتخزين البيانات”، بحسب المجلة.
هذا و”تكمن أهمية هذه الاكتشافات في كونها نقلة نوعية في مجال تخزين البيانات، مقارنة بالأقراص الصلبة المتقدمة التي تبلغ كثافة تخزينها حوالي تيرابايت واحد لكل سنتيمتر مكعب، فيما يمكن للأقراص البصرية المصنوعة من الألماس تخزين البيانات بكثافة أعلى بـ 2000 مرة من أقراص Blu-ray العادية”.