قبل دقات السابعة صباحًا يستيقظون، يسارعون لارتداء زيهم المدرسي يحملون حقائبهم على أكتافهم، يسيرون سويًا تتشابك أيديهم، وعلى الرغم من سعادتهم ببداية العام الدراسي الجديد، إلا أن الـ4 أشقاء اعتادوا في ذلك الوقت من كل عام، زيارة والدهم في قبره بعد رحيله قبل 3 أعوام في مشهد تقشعر له الأبدان.

يقفون بلا حراك تتجه أنظارهم إلى قبر والدهم، يجهشون بالبكاء على رحيله، فقد كان طيب القلب حنون، حريصًا على مرافقتهم مع بداية كل عام دراسي، وبعد وفاته أصبحوا يقفون أمام قبره يتذكرون تلك الأيام التي كان يرافقهم فيها، وفي أحد زياراتهم لقبر والدهم التقطت الأم صورة لهذا المشهد المهيب، فتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بمعلومات مغلوطة، زاعمين أن الأطفال الأربعة يبكون والدتهم التي توفيت، وهو ما نفته الأم قائلة: «كل اللي بيتقال على السوشيال ميديا غلط».

تحكي آية أمير عبد الحميد، في أول ظهور إعلامي لها، أنها اعتادت في أول كل عام دراسي، اصطحاب أطفالها لزيارة قبر والدهم الراحل، موضحة أن الصورة المتداولة كانت في أحد هذه الزيارات: «الصورة دي كانت من السنة اللي فاتت أمام قبر والدهم، وقتها كانوا رايحين المدرسة وأنا صورتهم ونزلتها على صفحتي ومن وقتها الناس كلها بتنزلها وبتقول أن أمهم ماتت وده مش صح».

رحل والدهم قبل 3 أعوام، ومن وقتها اعتاد الصغار على زيارته دومًا، تحكي الأم، أن زوجها الراحل كان حريصًا على انتظارهم أمام المدرسة يوميًا، فاعتاد الصغار على لقائه: «أبوهم كان شغال في فرن عيش وكان قريب من البيت، فهما متعودين أنه كان بيستناهم وهما رايحين المدرسة وهما راجعين، وكانوا دايما ينزلوا ليه قدام الفرن علشان ياخدوا المصروف».

يوم زيارة الأطفال لقبر والدهم

في يوم زيارة قبر الأب الراحل، لا تتمالك الأم دموعها لرحيل رفيق دربها، خاصة بعد أن أصبحت الأم والأب في آن واحد، لـ4 صغار في عمر الزهور أكبرهم محمد بالصف الأول الإعدادي، ومريم في الصف الخامس الإبتدائي، وآيات في الصف الثالث الابتدائي، وإيمان في حضانة.

أحاديث طويلة تجمع الأبناء بوالدهم أمام مقبرته، تراهم الأم فتبكي على حالهم: «بيروحوا يكلموا أبوهم وبيحكوا له أنهم دخلوا سنة جديدة علشان يفرحوه، ودايما بيقولوا له يا بابا إحنا بنحلم بيك، بتزورنا في أحلامنا.. الله يرحمك وأكيد أنت مبسوط بينا».

المصروف حاضر رغم رحيله 

كان وجوده فارقًا بين أبنائه، فما يزال كرسيه على طاولة الطعام موجودًا، لتتفاجىء الأم بتصرف تقشعر له الأبدان من صغارها: «لقيتهم جابوا كراسي السفرة، ولبسوها تيشرتات والدهم وقالوا لي يا ماما حطي لينا مصروفنا هنا وإحنا هناخده من بابا، عشان يحسوا إن والدهم موجود».

لم تهمل الأم رعاية أبنائها، وتحرص على تعليمهم جيدًا، لذا تعمل حاليًا في فرن العيش مكان والدهم، لتكن هذه مهنتها ومصدر رزقها: «في مشاكل دلوقتي اضطرتني أسيب الفرن لكن بمجرد حلها هرجع تاني أواصل الكفاح لتربية ولادي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدرسة

إقرأ أيضاً:

مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت / أحمد كنفاني

نظم طلاب مدرسة النهضة الثانوية بدير الأخرش عزلة الزعلية بمديرية اللحية محافظة الحديدة، اليوم، مسيراً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، ومعبرا عن التحدي في مواجهة العدو الصهيوامريكي الجبان.

ورفع أكثر من 240 مشاركا في المسير، الذي انطلق من المدرسة وقطع مسافة كيلومترين، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات وهتافات مناهضة لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعلنوا تأييدهم لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتنكيل بالعدو الاسرائيلي المحتل وفق قرارات وخيارات قائد الثورة لإسناد غزة ونصرة ودعم مجاهديها.

وأشاد المشاركون، بعمليات القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني ضد الأهداف والمناطق الصهيونية والبوارج وحاملات الطائرات الاميركية في البحر الاحمر.

وأكدوا أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وبأساً وإصراراً على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

شارك في المسير، عدد من أعضاء المجلس المحلي وكوادر المدرسة بالمديرية.

مقالات مشابهة

  • كولر يعلن قائمة الأهلي لمواجهة ستاد أبيدجان.. مفاجأة كبيرة وغيابات بالجملة
  • “طول عمري نجمة” .. نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  • ملف مأساة غرق 5 تلاميذ بالصابلات اليوم أمام مجلس قضاء العاصمة
  • حكم إعادة الصلاة بعد وقتها بشكل سريع بسبب المرض.. أمين الفتوى يوضح
  • مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • طرق التعامل مع نزلات البرد في العمل أو المدرسة
  • مسلسلات رمضان2025.. دنيا سمير غانم تخوض السباق بـ «عايشة الدور»
  • مدارسنا بين أوهام الجدّية والهيبة الموروثة!!
  • سورة الملك المنجية من عذاب القبر.. كيف تحافظ على تلاوتها يوميًا؟
  • عبارات عن عيد الأم 2025