كيزان في قيادة الجنجويد! بالإسم
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أسمحوا لي بإستعراض المنشور أدناه و هو من صفحة صديق يتعامل بإسم حركي في الفيسبوك. هذا الصديق موثوق به
المنشور
"يصر إعلامهم يقنعنا بأن قحت هي الحاضنة السياسية للجنجويد... و معظم الحاضنين و ما زالوا أساسا كيزان...
... *جنجويد كيزان*...
الشعب ضحية لأنها حرب أهلية بين الكيزان...
الكيزان في الجيش معروفين و في الدعم السريع يمكن إعادة تعريفهم.
نبدأ من اعلي الهرم محمد حمدان دقلو حميدتي و عبدالغفار الشريف. الاتنين يتبعون لتيار نافع علي نافع إبان الصراع السابق داخل الحركة الإسلامية بين نافع و علي عثما
نواصل الكيزان داخل الدعم السريع
1- حسبو عبدالرحمن نائب المخلوع واولادو التلاته ضباط كبار في الدعم وقاده كبار .
2 أبو القاسم بركة / والي النيل الابيض ومسؤول الطلاب بالمؤتمر الوطني / الآن برتبة لواء دعم وقائد ميداني للخرطوم .
3 الخير أبو مريدات / معتمد محلية تلودي ورئيس المؤتمر الوطني بالمحلية / الآن لواء بالدعم السريع ومسؤول من الإستخبارات .
4 عثمان محمد حامد / حاليا لواء دعم سريع قائد أمدرمان كان مسؤول كتائب الظل في عهد البشير وماسك معسكرهم في كرري .
5 على الدخرو / مسؤول بقطاع الطلاب وكان ماسك موقع إسمه أمانة الفكر والثقافة بقطاع المؤتمر الوطني ومن المشاركين في فض الاعتصام
6 محمد معتصم بدوي / مسؤول بقطاع طلاب المؤتمر الوطني وكان المسؤول الأول عن كل المسيرات وإفطارات الفلول لحدي آخر إفطار .
7 - محمد طاهر ادروب / كان مسؤول إمداد بالدفاع الشعبي حاليا ماسك إستخبارات الدعم في امدرمان .
المستشارين الكبار
أ_ عبدالغفار الشريف ضابط الامن المعروف
ب_عوض الكريم القرشي / نائب المخابرات السابق
عبدالله مسار
ج_ والي نهر النيل الأسبق والنائب ببرلمان المخلوع .
8_الفاتح قرشي
امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني ولاية. شرق دارفور
الآن يشغل الأمين الاعلامي للدعم السريع
9_الناطق الرسمي المكلف بإسم الدعم السريع
عضو المكتب الاعلامي للمؤتمر الوطني وسط دارفور لحدي 2018
معظم ضباط هيئة العمليات انضموا للدعم السريع بعد حلها
305 ضابط محسوبين علي الاسلامين تم فصلهم من القوات المسلحة منضمين للدعم السريع
علي سبيل المثال وليس الحصر ..
دايرين اسامي القيادات الوسيطة ....ديل كتار و في ناس كتار ما بعرفوهم
مثلا العميد عمر حمدان ، مفاوض الدعم السريع في جدة الان هو كان أمير تنظيم الكيزان في دفعتو، تقريبا الدفعة ٤٣
الربيع عبد المنعم كوز معروف، كان زول صلاح قوش ، و بعد صلاح قوش ابعد من المشهد بقي زول حميدتي و عبدالغفار الشريف
قبل كده كتبت و طلبت من الناس انو يكتبوا لينا تاريخ المدعو فارس النور و كان رد الناس رد خجول .. حاليا" كل الناس عرفت تاريخ المستشار السياسي لحميدتي تاريخ معروف و طويل مع الكيزان جناح الشعبي .
لكن الحاجة الما عارفاها الناس انو المدعو عادل دقلو كان وزير الدولة بالسياحة ووزير الدولة بالنقل وعضو القطاع السياسي لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني .
و ما عارفة انو ( ود صباح الخير ) كان امين قطاع الطلاب سابقاً و وزير الدولة بالاتصالات و حاليا هو المستشار الاقتصادي لقوات الدعم السريع .
ما كده بس .. ابلع ريقك و هاك دي .. الكوز (ود السيد ) من سكان توتي و القيادي السابق بالمؤتمر الوطني حاليا" هو رئيس لجنة الخدمات بقوات الدعم السريع .
هل تعلم انو الكوز ( ابو بركة) الكان والي ولاية النيل الابيض هو المستشار السياسي التاني لحميدتي .. و هل كنت تعلم انو ( ابو محمد ) الكان مدير المؤسسة الشبابية للانتاج الاعلامي بالمؤتمر الوطني وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب هو الان مدير المراسم لقائد قوات الجنجويد .
يااااخ اقول ليك .. بتتذكر الوزيرة ( سفنجات ) ؟ ايوة المدعوه سمية أكد .. اها اخوها عثمان من قيادات الجنجويد .. طيب اقول ليك حاجة ؟ بتعرف ( المحفوظ ) الكان امين قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني المركز العام .. اها ده حاليا" المستشار الإعلامي لقائد قوات الدعم السريع .
جاك وجع بطن ؟ معليش استحمل لانو المستشفيات محتلينها الجنجويد عشان يحرروك من الفلول .. استحمل و هاك الكبسولة دي .. بتعرف المدعو ( حارب ) الكان امين أمانة الطلاب بجامعة بحري( جوبا سابقاً) اها ده مدير مكتب زوجة عبدالرحيم دقلو .. ده اكتر زول مفتح لانو قاعد في موقع دسيس .
جاك طمام ؟ لفة راس ؟ استحمل ياااخ و هاك دي .. بتعرف المدعو ( عويس ) الكان أمين اعلام أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني في النيل الابيض اها ده هسه مدير النشر بالاعلام الالكتروني للجنجويد و المشرف على الإعلام الحربي .. يعني ممكن تقول ده مدير ناس ( الربيع و بقال و دخرو ) و ديل اساسا معروفين كيزان ما محتاج اعرفك بيهم .
عشان ما تزهج مني هاك الاخيرة دي .. بتعرف ( بقاري ) العضو السابق لأمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني اها ده مدير الإعلام قطاع الشرق بقوات الجنجويد .
تاني دايرين شنو ؟
كيزان فى كيزان
مشاكل السودان ناتجه عن خلاف بين كوزين
*منقول من قروب ...
منقول
الباشا طبيق عضو المكتب الاستشاري لحميدتي كان من قادة الزحف الاخضر بتاع الكيزان ايام حكومة حمدوك
يا دكتور الوضع الفيه انحن دا اكبر بكتير من مسالة تصنيف كيزان واعداء كيزان وغيرهم .
جنجويد بيقتل اي زول وفي اي وقت واي مكان لا مراعاة للعمر ولا النوع.
جيش يضرب بطيرانه اي زول وفي اي وقت واي مكان لا مراعاة للعمر ولا النوع.
وستنتهي هذه الفتنه فيما بينهم ثم يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا .....
منقول"
أنتهي المنشور من صفحة صديق الفيسبوك
ما يسمي علي حسب قانون 2017م بالدعم السريع هم الجنجويد الذين عرفانا إجرامهم في دارفور منذ عام 2003م. تحاول معنا قوي التسوية المدعومة بالمحاور الأجنبية تسويق حميدتي ( حمايتي كما يسميه المخلوع) الآن كمحارب ضد الكيزان و داعية ديمقراطية و سلطة مدنية. ورد عن الحزب الشيوعي السوداني تحليل للواقع السياسي قبل شهر من الآن و قيل فيه " إن التناقض الأساسي الذي تعتمل تفاصيله الآن هو بين قوي الثورة الداعية للتغيير الشامل الذي ينهي سلطة رأس المال الطفيلي و قوي الثورة المضادة التي تتكون من بقايا تنظيم الحركة الإسلامية و أتباعهم و من يخدمونهم. أما التناقض الثانوي الذي يحدث الآن و يتجلي في حرب الوكالة التي يديرها جيش الحركة الإسلامية و أعونه ضد ما يسمي بقوات الدعم السريع و هو تناقض و صراع من أجل الظفر بأكبر قدر من مكاسب نهب الموارد و العمالة للاجنبي، المقصود حرب 15 ابريل الإجرامية "
من المنشور يتضح لنا أن هنالك مجموعة كبيرة جدا من قيادات ما يسمي بالدعم السريع هم عبارة كيزان متخدقين من أجل مصالحهم و مكاسبهم المادية و باحثين عن السلامة من المحاسبة و مصادرة المنهوبات. قسمان من الحركة الإسلامية يتقاتلان نتيجة لضيق المصالح. و يتفقان في تدمير الوطن و تخريب و إنهاء حياة المواطنين. يعتقد الواهمون أن إجبار الناس علي النزوح و اللجوء و الفرار سيفرغ السودان من قوي الثورة. فات عليهم أن الثورات لا تموت حتي تبلغ غاياتها.
من الغريب جدا أن يعتقد قيادات تقدم (تنسيقية القوي الديمقراطية و المدنية) أنه من صالح الثورة أن يكون هنالك إعلان سياسي مع ما يسمي يالدعم السريع. ليس عندنا تفسير لذلك غير إصرار قوي التسوية علي تنفيذ مشروع أمبيكي المرتبط بمقترح الهبوط الناعم الذي أفشلت خطواته و قطعتها ثورة ديسمبر 2018م المجيدة. و السؤال متروك للقراء هل هنالك كوز خيرُ من كوز؟
طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
25 سبتمبر 2024م
taha.e.taha@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة بالمؤتمر الوطنی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
من انتقام الدفتردار (1822) إلى حملة “الدعم السريع”: تاريخ مستعاد
من انتقام الدفتردار (1822) إلى حملة “الدعم السريع”: تاريخ مستعاد
ملخص
(تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال وشرق الجزيرة هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية)”.
لم يكُن من مهرب للحرب الأهلية القائمة في السودان من استدعاء فصول من تاريخه في محاولة لفهمها على ضوئه. وكانت فترة الثورة والدولة المهدية (1881-1898) هي مربط فرس هذه الاستدعاءات. وبلغ تواتر هذه الإحالات لتاريخ المهدية مبلغاً حدا بنشرة “سودان وور مونيتر”، التي صدرت لتبلغ عن الحرب، لتخصص عدداً لنقض رواية عن شعب الرزيقات الذي يُزعم له أنه حاضنة قوات “الدعم السريع” في حربها ضد القوات المسلحة، عن دوره في المهدية ثورةً ودولة. وبدا من هذه الاستدعاءات وكأن التاريخ يعيد نفسه. وعقيدة إعادة التاريخ لنفسه من مكروهات علم التاريخ والمجتمع حتى سخر منها كارل ماركس قائلاً “يعيد التاريخ نفسه حقاً، في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمسخرة”. ولكن لا مهرب أمام الناس مع ذلك من إحالة حاضرهم إلى ماضيهم بالطبع. وربما كانت العبارة الأمثل عن استدعاء الماضي في زحام الحاضر هي ما جاء على لسان الكاتب الأميركي مارك توين الذي قال إن التاريخ لا يعيد نفسه، فكل ما في الأمر أنه يأتي للحاضر “على قافية” (rhyme)، في قول المصريين.
يخضع شمال ولاية الجزيرة وشرقها منذ الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لانتهاكات فظة على يد قوات “الدعم السريع” ثأراً لانسلاخ قائده في الولاية أبو عاقلة كيكل (52 سنة) عنهم وانضمامه إلى الجيش السوداني. فاقتحمت “الدعم السريع” المنطقتين لانتماء كيكل إليهما، خصوصاً بلدتي تمبول والهلالية اللتين احتلت وقائع استباحتهما الخطوط الرئيسة للوسائط الإعلامية. وكيكل من جنس مغامري “دولة الإنقاذ” (1989-2019) ممن أدوا خدمات مشبوهة أو أخرى لها، وانتهى مهرباً رباطاً. وكان أول ظهوره قائداً لقوات “درع السودان” بين ضباط معاشيين من القوات المسلحة قبيل الحرب بقليل، رأوا سخاء الدولة مع مسلحي دارفور في اتفاق جوبا (عام 2020) وأرادوا مثلها لقومهم في الشمال والوسط والشرق.
وما قامت الحرب حتى انضم إلى “الدعم السريع”، وكانت معركته الأولى قبل احتلال ولاية الجزيرة، هي الهجوم على ضاحية العيلفون بالخرطوم وتهجيره القسري لأهلها منها. ثم عيّنه محمد حمدان دقلو، قائد “الدعم السريع”، قائداً لمنطقة الجزيرة التي يقال إنه هو من احتلها لـ”الدعم” ربما بغير أمر من أعلى. وارتكب مع غيره من قادة “الدعم السريع” في الجزيرة انتهاكات واسعة بحق المدنيين من بينها القتل والنهب والحرق. وسلمت تمبول والهلالية إلى حين لما ذاع أنهما قبلتا بالتعايش مع “الدعم السريع” تحت مظلة كيكل
حتى زكّى ياسر عرمان، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية “تقدم” ذلك التعاقد بين البلدتين و”الدعم السريع” لتأمين المدنيين، وقال إنه نموذج يسمح للمواطنين بإدارة أمورهم ووصى باستمراره وتعميمه في كل مناطق النزاع.
وأزعج انسلاخ كيكل، “الدعم السريع” بأنه جاء كمثل نصر مؤكد للقوات المسلحة عليه في سلسلة انتصارات أخيرة دفعت “حميدتي” إلى إلقاء خطابه الأخير الغاضب الذي حمّل فيه مصر مسؤولية انتكاساته. ولم يلطف الأمر على “الدعم” خروج أهل تمبول وغيرها بعد انشقاق كيكل في احتفالات بتحررهم من “الدعم السريع” غشتها أطواف من القوات المسلحة، ولكنها لم تبقَ وغادرت المكان مما جعل أهل البلد صيداً سهلاً لحملتهم التأديبية.
تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال الجزيرة وشرقها هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية”. وهذا اسمها في لسان العامة وفي المناهج. وصدر عنها من قريب كتاب مستقل بقلم حاتم الصديق محمد أحمد وعنوانه “فظائع الدفتردار في السودان”. واشتهرت قصة للروائي بشرى الفاضل عنوانها “حملة عبد القيوم الانتقامية” جزئياً لصدى عنوانها التاريخي.
والدفتردار هو محمد خسرو الدفتردار (ت 1824) الموظف بإدارة محمد علي باشا في مصر وزوج ابنته نازلي. وكان بعثه في جيش على رأسه ابنه إسماعيل باشا لغزو السودان عام 1821. وكانت مهمة الدفتردار أن يستولي على منطقة كردفان التي كانت تحت حكم سلطنة دارفور. ونجح، ولكن ما عتم أن جاءته أخبار مقتل إسماعيل باشا على يد “المك نمر” زعيم شعب الجعليين في مدينة شندي على النيل. ووقع مقتل الباشا في سياق ثورات أهل مدينة الحلفاية شمال الخرطوم وغيرها في وجه السلطة المصرية من فرط مساوئ الجند التركية عليهم. وفي هذه الظروف كان إسماعيل قرر العودة إلى مصر. ووصل شندي في أكتوبر عام 1822. وكان يتهم “المك نمر” بأنه يقف وراء الثورة. فقرّعه وأمره بدفع جزية جرى تقديرها بـ30 ألف دولار و6 آلاف رأس من الرقيق خلال يومين. ولما قال المك للباشا أن ذلك فوق استطاعته، وبّخه ولطمه على وجهه بغليونه. فأسرّها في نفسه ليدعو إسماعيل وقادته إلى وليمة بقصره. وطوال ما كانوا يتناولون مطايب الأكل والشرب كان قوم “المك نمر “يطوقون المكان بالحطب والقش. وأشعلوها حريقاً قضى على إسماعيل وصحبه. ثم أحاطوا بالجنود الذين كانوا في موضع آخر فقتلوهم عن بكرة أبيهم. وانتظمت بين شعوب الحسانية والجموعية والجميعاب والقريات على النيل والنيل الأبيض ثورة بعد الحريق في وجه الحاميات المصرية في الدامر وسنار وكرري والحلفاية.
وما سمع الدفتردار بمقتل إسماعيل حتى قاد قوة ضاربة من كردفان إلى النيل ليعينه محمد علي باشا لاحقاً ساري عسكر السودان. وقتل عامله على بربر 7 آلاف من الجعليين في الدامر ممن أحدقوا بمدينة بربر، وحرق مسجد السادة المجاذيب “كأنه دار أصنام”. ولم ينتظر “المك نمر” حملة الدفتردار، ففر بجماعته شرقاً مطارداً من موضع إلى آخر في اتجاه جنوب شرقي الحبشة. ثم توجه الدفتردار جنوباً مروعاً القرى في طريقه، فقاومه أهل العيلفون فهزمهم، وقتل فيهم وأهان من وقع في يده، ولاحق “المك نمر”، قاطعاً النيل الأزرق عند بلدة أبو حراز إلى الدندر والرهد. وبلغ نهر العطبرة، وحارب شعب الهدندوة والشكرية، يقتل وينهب ويخرب. وعلى رغم ذلك الخراب والتنكيل لم يعثر على “المك نمر” الذي لاذ بالحبشة وأقام ملكه هناك. وكان محمد علي باشا واقفاً على حيثيات الحملة الانتقامية تلك. فيأمرهم بالتوجه مثلاً لشعب الشكرية والبشاريين لينزلوا عليهم العقاب ويوبخهم للتقاعس. ومن سخرية القدر، أو مأساته، أن الجمعية الجغرافية في باريس قبلت الدفتردار عضواً في مجمعها للخرائط التي كان يرسمها بالدم في حملاته الانتقامية وأعجبتهم.
اختلفت حملة “الدعم السريع” الانتقامية عن حملة الدفتردار في أنها لم تجعل كيكل صيدها الملاحق تخوض له بحور الدم كما فعل الدفتردار. فاكتفى “الدعم السريع” بخوض بحور الدم في قبيلة كيكل دونه. فأرادوا إفراغ انشقاقه عليهم من معناه بشهادة من أهله في محاكمات نصبوها لهم في الجزيرة. فرأينا منادي منهم في بلدة السريحة التي خلت عن بكرة أبيها، ينادي لا أحد في طرقاتها المهجورة، “يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، ناس السريحة بسلمو عليك”. ينعى عليهم تباعة قائد خذول لم ينجدهم ساعة الحارة.
وفي فيديوهات أخرى، ينتزع منسوب “الدعم السريع” (الدعامي) إدانة كيكل بأفواه من سعدوا بانشقاقه أول مرة. فعلى فيديو ثانٍ تجد الدعامي يتحدث إلى رجل فوق الـ60 من العمر:
-كيكل ركبكم زوط (مقلب، وقاموسياً هي تناول لقمة كبيرة تثقل على الفم فيضطر إلى ازدرادها) واللا ما ركبكم؟
-والله ركبنا خمسة أزواط.
-رسالتك ليهو شنو؟ (ما هي رسالتك له؟)
-المقلب العملتو فينا ربنا يرده عليك
وظهر على فيديو آخر دعامي أمامه جماعة من الشباب جلوساً على الأرض يلقنهم عار هيكل فيهم وسطوة “الدعم”:
-كيكل مالو؟
-عرد (هرب).
-السبب شنو؟
-عرد عرد
-ما سامع ما سامع عرد مالو؟ كلكم!
-الجاهزية (بسبب الدعم السريع).
وتحدث دعامي وصف نفسه بأنه من “أبناء البيشي”، والبيشي قائد في “الدعم السريع” كان الجيش قتله، إلى أحد أقرباء كيكل في الهلالية. واستحصل منه إدانة له غالية:
-علاقتك بكيكل شنو. دا عم كيكل
-ود عمتي في الحسبة.
-كان كيكل بجيك في بيتك لشنو؟
-يجينا ويشرب قهوة ويسلم ويمشي.
-بتقول لكيكل شنو؟
-انت خائن. خنت ناسك.
ليست من خصائص بعينها تأذن لنا بالقول إن حملتي “الدعم السريع” والدفتردار مما يستعيد أحدهما الآخر سوى في وقوعهما في نطاق جغرافي واحد حتى في السودان، النيل والجزيرة. ولا تحتاج حملات “الدعم السريع” التأديبية إلى التاريخ لتواقع حملة من جنسها عليه. فتأديب “المتمرد” هو في الوصف الوظيفي الأصل في نشأة الدعم في دولة الإنقاذ الآفلة. فسجله في إخضاع “العصاة” مما سود الصفحات في دارفور في منتصف العقد الأول من القرن معروضاً أمام المجتمع الدولي ومؤسساته ومحاكمه. فليس ما اقترفه “الدعم السريع” في دارفور في 2004، ولا يزال، تاريخاً بعد. ولربما صدق هنا مارك توين في أن التاريخ “يقافي” (إذا صح التعبير) الحاضر لا يعيده كما تذهب العبارة. وهي “مقافاة” نطمئن بها على أن زمام الأمر مهما يكُن بيدنا لا يزال.
بنى الدفتردار قصره مع زوجته نازلي محمد علي باشا في الأزبكية التي صار سورها معرضا قومياً للكتاب في القاهرة
عبد الله علي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب