محمد فضل علي . كندا

علي الرغم من مشاهد الدمار الشامل وحجم الاحزان والالام في السودان الراهن الا ان هناك الكثير من المضحكات المبكيات في نفس الوقت خاصة علي صعيد الاداء الكارثي لبعض المسؤولين والاشخاص المجهولي الهوية الذين ليست لديهم اي خلفية في التعامل مع القضايا العامة السودانية في حكومة الامر الواقع البورتسودانية التي تدار بطريقة غامضة وغير مألوفة وليس لها اي مثيل في التاريخ السياسي والاداري في السودان.


اطل علي الناس بالامس شخص قالوا انه النائب العام في السودان الراهن من خلال تظاهرة اعلامية تفتقر الي ابسط قواعد الادب والاحترام واللياقة المهنية وهو يتوعد رئيس الوزراء الانتقالي السوداني السابق الدكتور عبد الله حمدوك واخرين يقول انهم تعاونوا مع قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقوانين الدولية والانسانية ولكن الشخص المشار اليه فشل في تقديم اي دليل مادي علي تلك الاتهامات واكتفي بمخاطبة مذيع قناة الجزيرة المعروف والاعلامي المهني المتمكن من حرفته احمد طه له جزيل الشكر علي اهتمامه علي متابعة اوضاع وتطورات السودان ووضع النقاط علي الحروف علي مجريات الامور وتطورات الحرب السودانية وذلك بطريقة غير لائقة واستنكارة لسؤال مذيع قناة الجزيرة الذي طالبه بتقديم اي دليل مادي علي تورط عبد الله حمدوك في دعم انتهاكات الحرب السودانية واشياء من هذا القبيل.
صرخ المشار اليه في وجه مذيع قناة الجزيرة قائلا " هل تريد مني ان اقدم ادلة في اتهامات مثل هذه في الميديا الاجتماعية "
وكان من الاولي به ان يلزم حدوده ويعلم ان اتهام الناس بطريقة عشوائية وفي الميديا الاجتماعية امر ينسف مثل هذه المزاعم ايضا من الناحية القانونية ويجعلها عديمة القيمة .
و يصعب علي الصعيد الشخصي تحمل تحرش النائب العام الاخواني بشخص مسالم ومعروف بالتهذيب ودقة العبارة مثل الدكتور عبد الله حمدوك وحديثي عن الرجل غير مجروح فيه في هذا الصدد عندما اتحدث عن حمدوك كشخصية عامة ظللت علي خلاف دائم مع الكثير من سياسيات حكومته الانتقالية علي الاصعدة الداخلية والخارجية خاصة تورط بعض وزراء الحكومة الانتقالية في مخالفة الدستور وقوانين الدولة السودانية والقيام بتوقيع اتفاقيات مع اسرائيل والولايات المتحدة وماتعرف باسم الاتفاقيات الابراهيمية والغاء قانون مقاطعة اسرائيل بدون اي تفويض قانوني من الشعب السوداني .
ولكن كل ذلك لاينفي ان الرجل فوق مستوي الشبهات علي كل الاصعدة والمقارنة بينه وبين الكيزان او اتهامه بمثل الاتهامات التي تفضل باعلانها نائب عام حكومة البرهان وحكومة بورتسودان المترنحة والمحاصرة والتي افقدتها الهزائم المتلاحقة اتزانها فاصبحت تطلق الاتهامات في كل الاتجاهات .
وعلي ذكر الانتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع من قتل جماعي خارج القانون وتطهير عرقي وابادة جماعية لمجموعات سكانية معينة وهي محل تحقيقات دولية جادة بالفعل وسياتي اليوم الذي ستتنقل فيه تلك التحقيقات الي ساحات العدالة في يوم قريب عندما يتدخل العالم بكل ثقلة لوقف الحرب واقامة مؤسسات عدالة انتقالية وقيام حكومة سودانية مدنية انتقالية من غير عضوية الحركة الاسلامية او المتعاونين مع النظام السابق واعضاء مايعرف بالمؤتمر الوطني واعضاء البرلمان الانقاذي السابق في ظل اجواء لن تسمح عمليا بظهور اشخاص مثل البرهان والكباشي وياسر العطا والوزراء المدنيين المتعاونين مع قيادة الجيش الراهن في العلن ...
للاسف الشديد عبدالله حمدوك ومن معه مقصرين في حق انفسهم وفي حق الوطن وذلك بعدم الرد القانوني علي مثل هذه المزاعم والاتهامات الخطيرة التي يطلقها ضدهم هولاء المسعورين وسيكون الرد الاقوي والاخطر عندما يستند الشخص المعني علي تلك الاتهامات باعتبارها تمثل تهديد غير مباشر لحياته بطريقة قد تعطي الحق لاي معتوه باخذ القانون في يده واستهدافه في العلن وذلك استنادا الي سابقة محاولة اغتياله وتفجير موكبه الرسمي في القضية التي لفها النسيان مع مرور الايام علي الرغم من خطورتها ومعروف ان نفس الجماعة التي دبرت محاولة اغتيال عبد الله حمدوك تورطت رسميا في عملية محاولة اغتيال وتفجير موكب الرئيس المصري محمد حسني مبارك اثناء مشاركته في القمة الافريقية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا .
اما مناصرة قوات الدعم السريع العلنية فهي لاتشكل اي مخالفة للقوانين الدولية اوقوانين الدولة السودانية الطبيعية ومن لم يصفق لقوات الدعم السريع في ايامها الاولي بهذه المناسبة خاصة عندما اجتاحت حصون الدولة الاخوانية في قلب العاصمة السودانية واسقطتها واحدة بعد الاخري من مطار الخرطوم ومباني الاذاعة والتلفزيون وحتي القصر الجمهوري رمز السيادة للدولة السودانية صفقنا لهم طربا لاننا كنا محرومين من فرحة الانتصار علي العصابات الاخوانية المجرمة علي مدي عقود طويلة بسبب الخذلان والاحقاد والاختراق والتامر والطعن في الظهر وتمدد شبكات التجسس والتخريب البوليسية لماذا نكتفي اذا بالفرجة اذا اراد الله لنا الخلاص من بوابة الدعم السريع وحتي الشيطان الرجيم نفسه .
وعلي ذكر التحرش بالناس واطلاق الاتهامات حتي ونحن نعيش حيث نعيش في دولة كندا بشق الانفس بعرق جبيننا ونسدد ضرائبنا للدولة التي نقيم فيها ونتطوع بجهدنا الاعلامي لوجه الله والوطن ومن اجل الناس المكلومين والمعذبين في السودان من ضحايا حكومات هولاء المتاسلمين المتعاقبة من زمن البشير وحتي البرهان ومع ذلك تطاول علينا بعض المشبوهين في نفس المدينة التي نعيش فيها وفي بلد اخر غير كندا بطريقة علنية واتهمونا بالعمالة لقوات الدعم السريع مع اني شخصيا غادرت السودان الي مصر منذ العام 1990 وغادرت بعد ذلك مصر الي دولة كندا اواخر التسعينات فكيف واين ومتي تعرفنا علي قوات الدعم السريع البضاعة الاخوانية الخالصة وكيف اصبحنا عملاء لها بين يوم وليلة.
يجب علي الكل بمافيهم حمدوك وتحالف الحرية والتغيير وحركة تقدم عدم تفويت الفرصة علي هولاء الشرازم الانجاس والاستعداد لمقاضاتهم اذا امد الله في الاجال بعد التوثيق القانوني لكل مايصدر عنهم من قول او فعل والمطالبة بالتحقيق معهم والكشف عن هوياتهم وخلفياتهم الحقيقية والتاكد من عضويتهم في المنظمات المحظورة قانونيا اخوانية او سياسية متي ما اصبح ذلك ممكنا والتعامل معهم علي قاعدة الجزاء من جنس العمل والقصاص الشخصي منهم بالسوط والكرباج حتي يعرفوا ان الله حق ويتركوا التكسب عن طريق استهداف الناس ويبحثوا لهم عن وسيلة شريفة لكسب العيش غير الاعتماد علي الرشاوي السياسية والمخابراتية وتحليل لقمة عيشهم بالاعتداء علي الاخرين.

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=IuseOPby1Vs  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الله حمدوک الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان

نيويورك – تاق برس – قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في بلده ما دامت ستنهي “احتلال” قوات الدعم السريع لأراض في السودان، متهما دولا في المنطقة بتقديم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم دون تسمية أي منها.

 

وأكد البرهان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الطريق نحو إنهاء الصراع في السودان يتطلب أولاً وقبل كل شيء وضع حد للأعمال العدائية وانسحاب الميليشيات من جميع المناطق التي تحتلها حاليًا وتسليم أسلحتها حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم وإيصال المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة لها.

 

وأشار إلى أن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم تتمثل في إنهاء العمليات القتالية و إنسحاب المليشيا من المناطق التي احتلتها وشّردت أهلها وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم.

وقال إن إرادة الشعـب السودانـي ستنتصر في هذة الحرب التي شنتها ما اطلق عليها المليشيا الإرهابية المتمردة بتعاون ودعم دولي.

وأضاف البرهان في كلمته أن إنهاء الأعمال العدائية يجب أن يتزامن مع عملية سياسية شاملة تسمح برؤية التحول السياسي، وتجنب استئناف الحرب والانقلاب المحتمل، مشدداً على “التزام القوات المسلحة السودانية بتحقيق التحول الديمقراطي وبحق الشعب السوداني في اختيار قيادته وأنها ترفض العودة إلى النظام السابق الذي رفضه الشعب السوداني، ومستمرة بالعمل على تسهيل عملية انتقال السلطة لحكومة مدنية والسعي إلى السلام، من خلال العمل مع جميع المجموعات التي تخلت عن سلاحها.”

وأكد أن الحكومة السودانية على استعداد للمشاركة في كل المبادرات التي من شأنها أن تساعد في وضع حد لهذه الحرب. و أنها تدعم أي مبادرة تحترم مبدأ الملكية الوطنية وتضع حداً لسيطرة و”احتلال هذه الميليشيات المتمردة للأراضي السودانية وتضمن كرامة الشعب السوداني”، و أن هذه هي الشروط الأساسية للعودة إلى الديمقراطية.

وشدد البرهان في كلمته على “التزام الحكومة السودانية بتسهيل المساعدات الإنسانية وحماية القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني وبالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والتدابير الرامية إلى حماية المدنيين، خاصة عندما تكون النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الانتهاكات المرتكبة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.”

 

 

وحث الأمم المتحدة على تحمل مسؤوليتها خاصة في ما يتعلق بحماية الدول النامية في مواجهة بعض الدول التي “تريد السيطرة على ثرواتها عبر استخدام القوة و المال”، محذراً من أن العديد من الأزمات، بما في ذلك الأزمة المستمرة في السودان، هي نتاج لسياسة المعايير المزدوجة والتوجهات السياسية القائمة على ممارسة القوة والابتزاز الاقتصادي، و أن الأمم المتحدة لم تنجح في ردع الذين يتحدون إرادة شعوبهم وإرادة الأمم، ويهددون السلم والأمن الدوليين.

 

وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس السيادة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
نيويــــورك 26 سبتمبـــــر 2024م

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
معالي السيد/ الأمين العام للأمم المتحدة
السادة أصحاب الفخامة الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات
السيدات والسادة الحضور جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخاطبكم اليوم بإسم شعب وحكومة السودان وبدءاً يسعدني أن أهنئي السيد رئيس الدورة الحالية وفريقه متمنياً لهم التوفيق في ظل تزايد مهددات الأمن والسلم الدوليين هذه المهددات التي وضعت منظمتنا على المحك وتضررت مبادئ الحرية والسلام والعدالة وأُنتهك القانون الدولي .
إذ أن السودان يُؤمن ويدعم دور الأمم المتحدة ويدعم المبادرات الراعية لإصلاح وتطوير عمل أجهزتها وخاصة مجلس الأمن لترسيخ التُعددية والأمن الجماعي وصيانة حقوق الإنسان ومواجهة تحديات التغير المناخي والإرهاب المحفز عرقياً وأيدولوجياً .

الحضــور الســـادة والسيــــدات
يرحب السودان بموضوع الدورة (الوحدة في التنوع لتعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية ) كما يرحب بالأولويات التي حملتها رؤية رئيس الدورة الحالية . أيضاً يُؤمن على ضرورة تنفيذ مخرجات قمة المستقبل خاصة ما يلي إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليتمكن من وضع حد للأزمات وإستمرارها مما يهدد السلام الدولي والتوافق بين الأمم والشعوب.

الحضــــور الكريــــــم
إن تنامي التصرفات الإنفرادية خارج نطاق الأمم المتحدة بما يتنافى مع الميثاق والقانون الدولي وإستخدام وسائل وآليات الإكراه السياسي والإقتصادي لتحقيق أهداف سياسية تساهم بشكل رئيسي في زعزعة الإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي وإشعال الحروب كما أن الإنتقائية وإزدواجية المعايير باتت السمة الغالبة في العلاقات الدولية .

السيــــــد الرئيــــــــس
لعلكم تدركون حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له بلدي السودان جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي وتابعتم حجم الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية حيث بدأت هذه الحرب بمحاولة للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته وأستحقت من خلال ما رصد لها من جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعيه إرتكبتها مليشيا الدعم السريع أن تُصنف كجماعة إرهابية فهي تمارس جميع هذه الجرائم بإستمرار وبكل أسف تجد الدعم والمساندة من دول في الإقليم تمدهم بالمال والمرتزقه لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية في تحدي صارخ للقانون والإرادة الدولية .
إن جرائم هذه المجموعة الإرهابية طالت حتى مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات ومنقولاتها حتى الأمم المتحدة لم تسلم مقارها ومنقولاتها وظلت هذه المجموعة الإرهابية المملوكة لآل دقلو تتحدى القوانين والإلتزمات الدولية دون الإكتراث من العواقب و ما رفضهم لمقررات إعلان جدة ورفضهم لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى دارفور وإستمرارهم في التطهير العرقي في دارفور وآخر تحدي لهذه القرارات واضح في عدم الإمتثال للقرار الخاص بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور .

السيــد الرئيـــس
أنا أتساءل هنا لماذا لم تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال هذه المجموعة ومن يقف خلفها رغم كل ما ذكرت وشاهد العالم من إرتكاب لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ورفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية هذا الأمر يعزز ما ذكرته من ضرورة إصلاح مجلس الأمن حتى لا تصبح إزدواجية المعايير والإفلات من العقاب والمساءلة سمة من سمات هذه المنظمة .

الســـادة والسيـــــدات
هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مماتسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث أنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الأن في أمان ، إن إستمرار الهجمات الممنهجة التي تقوم بها هذه المليشيا يزيد يومياً من معاناه مواطنينا في كل مكان لذلك سعينا مبكراً لإيجاد الحلول حيث كان إعلان جدة في مايو 2023م كافي لوقف الحرب وعودة الحياة لكن القوى السياسية والإقليمية الداعمة لهذه الحرب كانت ترى غير ذلك وأدى ذلك إلى الوضع الذي نعيشه اليوم وفي سبيل تخفيف ورفع المعاناة عن المواطنين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية فتحنا حدودنا ومطاراتنا وأزلنا كل القيود والإجراءات التي يمكن أن تُعطل دخول المساعدات إلى المحتاجين .

السيــد الرئيــس الحضــور الكـــرام
إن حكومة السودان ماضية بعزم في سياستها لتسهيل العمل الإنساني وحماية القوافل والطواقم الإنسانية والطبية وتؤكد إلتزامها التام بالقانون الدولي الإنساني وإجراءات حماية المدنيين الذي تقع على عاتقنا مسئولية حمايتهم حيث يتعرض النساء والأطفال في مناطق سيطرة المليشيا لكل أنواع الإنتهاكات ووصل الأمر أحياناً إلى بيعهم في الأسواق .
إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها جزء كبير من شعبنا الأن بسبب عدوان مليشيا دقلو تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات والإيفاء بالإلتزامات الدولية المعلنة في تقديم العون المطلوب واللازم لملايين الفارين والنازحين واللاجئين ومن جانبنا فعلنا وسنفعل كل ما من شأنه إيصال المساعدات إلى المحتاجين وفي هذا المقام لا بد أن نشكر كل دول الجوار التي إستقبلت الفارين واللاجئين والدول والمنظمات التي قدمت المساعدة للشعب السوداني وأذكر منها الأشقاء في مصر وقطر وتركيا وأرتريا والكويت وجنوب السودان وأخص بالشكر من المنظمات مركز الملك سلمان واليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي .

السيــد الرئيــس الحضـــور الكريـــم
إننا أمام تحدي كبير وهذه المنظمة الأممية يجب أن تضطلع بمسئولياتها في حماية الدول النامية من أطماع الدول التي ما زالت تعتقد أنها ستتحكم في مقدرات الشعوب بما تملكه من قوة أو مال نقول لهم إن الشعوب إرادتها أقوى من كل ذلك وستنتصر إرادتها . إن كثير من الأزمات ومن ضمنها ما نعيشه اليوم في بلدي أسبابها ما ذكرت في مقدمة خطابي من إزدواجية المعايير والإكراه السياسي والإبتزاز الإقتصادي وعجزنا كمنظومة منوط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين من ردع من يتحدى الإرادة الأممية .

السيـــد الرئيـــس
إن سوق المبادرات وتجيير وتوجيه مقترحات الحلول لخدمة جهات معينة أو لتلبية مصالح دول أصبحت هذه الأساليب غير مقبولة وليست ذات جدوى في دولنا النامية التي تكثر فيها النزاعات المفتعلة فالمكلية الوطنية للحلول هي الطريق الأمثل للمعجالة . إننا في السودان سعينا منذ بداية العدوان على الدولة في سبل وقف الحرب وإنهائها لتجنيب البلاد الدمار الذي تتعرض بسبب إعتداءات مليشيا دقلو أخوان على الشعب والبلاد لذلك إنخرطنا في كثير من المبادرات البناءة وما زال يحدونا أمل في مساعدتنا على إيقاف هذه الحرب بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة وعدم العودة مرة أخرى للحرب مع وجوب المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب لذلك فإن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم.
فأولاً يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم حيث يسهل وصول المساعدات إليهم وتفتح الطرق والمطارات وتعمل وسائل الإنتاج .
ثانياً يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية .

السيــد الرئيــس الحضــور الكـــرام
هنا أؤكد أن القوات المسلحة السودانية وهي من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي ملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه لذلك هي حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم وتؤكد إلتزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الإنتقال إلى الحكم المدني ، كما نُجدد إلتزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع إلتزامنا بإكمال إتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م.
وفي ظل هذه الحرب ظلت القوات المسلحة ملتزمة بالقانون الدولي والإنساني وإتفاقيات وبروتوكلات جنيف وبذل أقصى الجهود لحماية المدنيين وتسهيل المساعدة في إيصال العون الإنساني لمختلف مناطق السودان وأقول لكم السيد الرئيس إننا في حكومة السودان مستعدون للإنخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى ما كانت هذه المبادرة تدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي إحتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة و بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة على أراضيها كخطوة أولى و ضرورية لإستعادة المسار الديمقراطي ولن يكون مقبولاً لحكومة وشعب السودان مشاركة أي دولة أو منظمة دعمت الحرب أو شاركت في قتل السودانيين وتشريدهم سواءً بالإمداد بالسلاح أو تسهيل عبوره أو قدمت الدعم السياسي أو أي من أنواع الدعم في ما يلي العدوان على الدولة السودانية وشعبها وهنا أؤكد أننا ماضون في هزيمة ودحر هؤلاء المعتدون مهما وجدوا من دعم ومساندة .
السيد الرئيس لزاماً أن نشكر الدول والمنظمات والمجموعات الحقوقية أو الطوعية التي وصفت ما يجري في السودان وصفاً صحيحاً وأُحي وأشُيد بمخرجات قمة المنامة وقمة البحيرات برواندا وإجتماع منظمة التعاون الإسلامي بياوندي حيث جميعها وصفت ما يجري بأنه تمرد من مليشيا على الدولة السودانية وأننا يا سيادة الرئيس نريد من هذه المنظمة الأممية حتى نكبح جماح الجماعات المسلحة ونردع أي محاولة في المستقبل يمكن أن تحدث في دول أخرى يجب علينا أن نُوصف تمرد مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وأرتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية وهذا من واجب هذه المنظمة.

السيـــد الرئيـــــس
قبل أن أختم حديثي نؤكد في حكومة السودان موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ضمن حدود ال (67) والإنهاء الفوري للعدوان على غزة ونوصي بقبول عضوية فلسطين الكاملة في هذه المنظمة .
ختاماً أجدد شكر شعب وحكومة السودان لكل من وقف إلى جانبه في هذه المحنة التي يتعرض لها فما زال الإحتياج لإستمرار المساعدات وتقديم الدعم لملايين المحتاجين مطلوب ولك الشكر والتقدير السيد الرئيس والحضور الكرام .

وأقــول بـــأن إرادة الشعــــب السودانــي ستنتصــــــر

والسلام عليكم ورحمة الله

 

إعلام مجلس السيادة الإنتقالي

البرهانالجمعية العامة للامم المتحدة

مقالات مشابهة

  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ «2»
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان
  • السودان: الجيش يشن هجوماً غير مسبوق على الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • السودان..تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع والأوبئة تفتك بالمئات
  • الجيش السوداني يشن هجوما عنيفا على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • السودان: غارات على «الدعم السريع»… ومطالبات بحظر الطيران
  • «تقدم» تطالب «الإنتربول» برفض طلب نيابة بورتسودان لإصدار نشرة حمراء ضد قياداتها