تصريحات بزشكيان تثير الجدل ومغردون: متى تدافع طهران عن نفسها؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
منذ قيام إيران وهي تعلن عداءها لأميركا وإسرائيل، ويعرف ذلك من كان يتابع تصريحات الساسة في طهران والتي ما فتئت تؤكد على دعم محور المقاومة الذي تقوده ضد المحور الإسرائيلي الأميركي الغربي.
ولكن هذا المرة جاءت تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مغايرة تماما لأسلافه وللخطاب الإيراني على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
حيث أشار إلى أن حزب الله لا يمكنه أن يقف بمفرده "ضد دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح، ودعا إلى الحوار لحل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وألقى باللوم على إسرائيل في تأجيج الصراع،
وأضاف أن "الأسلحة والصواريخ التي طورناها هي للدفاع عن النفس إذا تعرضنا لهجوم من إسرائيل".
هذه التصريحات أثارت حالة من الجدل الواسع بين المغردين حول التغيير المفاجئ في التصريحات الإيرانية، فاستغرب جمهور منصات التواصل من كلام بزشكيان، أن الأسلحة التي طوروها للدفاع عن النفس، إذا تعرضوا لهجوم من إسرائيل.
وهنا طرح مغردون عدة أسئلة ردا على بزشكيان، منها، متى يكون الرد الإيراني على إسرائيل وهي التي اغتالت مؤخرا رئيس حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية على أرضها وفي حمايتها؟
ومتى يكون الدفاع عن النفس وقد قتلت إسرائيل الكثير والكثير من العلماء والضباط الإيرانيين؟
ومتى يكون الرد على إسرائيل وهي التي تقصف حزب الله وتقتل قادته وهو أحد أركان محور المقاومة الذي تدعمه طهران؟
وإجابة على هذه التساؤلات رأى أحد الباحثين أن "الأحداث التي جرت في المنطقة تشير إلى ضغوط كبيرة تواجهها إيران وحلفاؤها، سواء على الصعيد العسكري أو النفسي، ويبدو أن هذه الضغوط قد دفعت الرئيس الإيراني إلى طرح فكرة إلقاء السلاح، مما يشير إلى إمكانية وجود تغييرات في الإستراتيجية الإيرانية نحو تقليل الاعتماد على الأساليب العسكرية في تعاملها مع الأوضاع في المنطقة".
ووصف متابعون تصريحات الرئيس الإيراني بالخطيرة، وبأن طهران تركت حزب الله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بمفرده.
في المقابل قال آخرون إنه من المهم النظر إلى التصريحات في سياق أوسع. على الرغم من الضغوط الحالية، من غير المرجح أن تتخلى إيران بالكامل عن دعم حلفائها في الدول العربية مثل حزب الله. فإيران ترى في ذلك تعزيزا لنفوذها الإقليمي، وهم مفيدون في موازنة القوى ضد الحلفاء الغربيين والعرب.
وأكد آخرون أن إيران لم تتخل عن حليف لها قط في حق أو في باطل، فكيف تتخلى عن حزب_الله، وهو أوثق حلفائها وأهمهم وأقواهم؟! الواقع أن حماقة الأميركان وهمجية الصهاينة بدأت توسِّع الحرب، وسيكون في ذلك تفريج عن أهل غزة، وانفتاح لجبهة إسلامية ضد الصهاينة من لبنان إلى أفغانستان من السنة والشيعة معا.
لم تتخلَّ #إيران عن حليف لها قط في حق أو في باطل، فكيف تتخلى عن #حزب_الله، وهو أوثق حلفائها وأهمهم وأقواهم؟! الواقع أن حماقة الأميركان وهمجية الصهانية بدأت توسِّع الحرب، وسيكون في ذلك تفريج عن أهل #غزة، وانفتاح لجبهة إسلامية ضد الصهاينة من لبنان إلى أفغانستان من السنة والشيعة معا pic.twitter.com/dYwhkWmHuF
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 24, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
جملة قالها خامنئي لأمير قطر في طهران تثير تفاعلا وتساؤلات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا تصريحا له خلال لقاء أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد الذي يزور العاصمة، طهران، بزيارة رسمية.
وقال خامنئي في التصريح المتداول والذي نشره على صفحته بمنصة إكس (تويتر): " لو كنّا مكان قطر، لما أعرنا أيّ اهتمام لضغوط أمريكا، ولكُنّا قد أعدنا المستحقات للطرف المقابل. لذلك، لا نزال ننتظر من قطر اتخاذ خطوة كهذه".
وأثارت هذه الجملة تكهنات حول المستحقات التي يقصدها خامنئي وقيمتها فيما ذهب البعض لوصف التصريح بأنه تحريض إيراني لقطر ضد أمريكا والعقوبات المفروضة على طهران.
وفي تدوينة منفصلة قال خامنئي: "نرى في قطر دولة صديقة وشقيقة، رغم وجود بعض القضايا غير المحلولة والتي لا تزال عالقة بيننا مثل مستحقات إيران المحولة من كوريا الجنوبية إلى قطر. نحن ندرك أن العائق الأساسي أمام تنفيذ الاتفاق المتعلق بهذا الشأن هو أمريكا".