منذ قيام إيران وهي تعلن عداءها لأميركا وإسرائيل، ويعرف ذلك من كان يتابع تصريحات الساسة في طهران والتي ما فتئت تؤكد على دعم محور المقاومة الذي تقوده ضد المحور الإسرائيلي الأميركي الغربي.

ولكن هذا المرة جاءت تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مغايرة تماما لأسلافه وللخطاب الإيراني على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

حيث أشار إلى أن حزب الله لا يمكنه أن يقف بمفرده "ضد دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح، ودعا إلى الحوار لحل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وألقى باللوم على إسرائيل في تأجيج الصراع،
وأضاف أن "الأسلحة والصواريخ التي طورناها هي للدفاع عن النفس إذا تعرضنا لهجوم من إسرائيل".

هذه التصريحات أثارت حالة من الجدل الواسع بين المغردين حول التغيير المفاجئ في التصريحات الإيرانية، فاستغرب جمهور منصات التواصل من كلام بزشكيان، أن الأسلحة التي طوروها للدفاع عن النفس، إذا تعرضوا لهجوم من إسرائيل.

وهنا طرح مغردون عدة أسئلة ردا على بزشكيان، منها، متى يكون الرد الإيراني على إسرائيل وهي التي اغتالت مؤخرا رئيس حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية على أرضها وفي حمايتها؟

ومتى يكون الدفاع عن النفس وقد قتلت إسرائيل الكثير والكثير من العلماء والضباط الإيرانيين؟

ومتى يكون الرد على إسرائيل وهي التي تقصف حزب الله وتقتل قادته وهو أحد أركان محور المقاومة الذي تدعمه طهران؟

وإجابة على هذه التساؤلات رأى أحد الباحثين أن "الأحداث التي جرت في المنطقة تشير إلى ضغوط كبيرة تواجهها إيران وحلفاؤها، سواء على الصعيد العسكري أو النفسي، ويبدو أن هذه الضغوط قد دفعت الرئيس الإيراني إلى طرح فكرة إلقاء السلاح، مما يشير إلى إمكانية وجود تغييرات في الإستراتيجية الإيرانية نحو تقليل الاعتماد على الأساليب العسكرية في تعاملها مع الأوضاع في المنطقة".

ووصف متابعون تصريحات الرئيس الإيراني بالخطيرة، وبأن طهران تركت حزب الله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بمفرده.

في المقابل قال آخرون إنه من المهم النظر إلى التصريحات في سياق أوسع. على الرغم من الضغوط الحالية، من غير المرجح أن تتخلى إيران بالكامل عن دعم حلفائها في الدول العربية مثل حزب الله. فإيران ترى في ذلك تعزيزا لنفوذها الإقليمي، وهم مفيدون في موازنة القوى ضد الحلفاء الغربيين والعرب.

وأكد آخرون أن إيران لم تتخل عن حليف لها قط في حق أو في باطل، فكيف تتخلى عن حزب_الله، وهو أوثق حلفائها وأهمهم وأقواهم؟! الواقع أن حماقة الأميركان وهمجية الصهاينة بدأت توسِّع الحرب، وسيكون في ذلك تفريج عن أهل غزة، وانفتاح لجبهة إسلامية ضد الصهاينة من لبنان إلى أفغانستان من السنة والشيعة معا.

لم تتخلَّ #إيران عن حليف لها قط في حق أو في باطل، فكيف تتخلى عن #حزب_الله، وهو أوثق حلفائها وأهمهم وأقواهم؟! الواقع أن حماقة الأميركان وهمجية الصهانية بدأت توسِّع الحرب، وسيكون في ذلك تفريج عن أهل #غزة، وانفتاح لجبهة إسلامية ضد الصهاينة من لبنان إلى أفغانستان من السنة والشيعة معا pic.twitter.com/dYwhkWmHuF

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 24, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

زيارة لشقيق الشرع تثير الجدل.. والرئاسة السورية تعلق

تواصل الزيارة التي أجراها جمال الشرع شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى "مضافة المرسومي" قبل أيام، إثارة المزيد من ردود الفعل.

رئاسة الجمهورية العربية السورية، قالت ردا على الجدل وما تم تداوله عن وجود شخصيات حكومية في الزيارة، إنها "تود التوضيح بأن السيد جمال الشرع لا يشغل أي صفة وظيفية في مؤسسات الدولة، ولا يتمتع بأي امتيازات رسمية".

وبحسب تصريح توضيحي للرئاسة نشرته وكالة "سانا"، فإن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون ولا يمنح أي شخص وضعًا خاصًا خارج إطار المؤسسات الرسمية واختصاصاتها.

وأضافت: "دعوة جمال الشرع لحضور الفعالية جرت من قبل الجهة المستضيفة بصفته الشخصية".

ما خلفية الحدث؟

تداول سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لوزير الثقافة محمد صالح، يرافقه جمال الشرع، شقيق الرئيس أحمد الشرع، وهم جالسان في "مضافة" فرحان المرسومي، وهو شيخ عشيرة المراسمة، الذي يتهم بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد، وحليفه الإيراني.

وأمام حالة الجدل التي أثارها الموضوع، نشر وزير الثقافة اعتذارا عبر "إكس"، قال خلاله بأنه يطلب منه كل يوم مئات الصور مع الناس، ولا يستطيع أن يعرف مشاربهم وانتماءاتهم.

وتابع: "أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة، غير مقصودة، مع أي شخص محسوب على النظام البائد".

في اليوم نفسه، أصدر المرسومي بحسب وسائل إعلام سورية بيانا نفى خلاله العلاقة مع نظام الأسد المخلوع، معتبرًا ذلك محض افتراء من أشخاص "حاقدين قصدهم الإساءة" لشخصه والتحريض عليه.

وبيّن المرسومي أن علاقته كانت مع بعض الأشخاص الذين كانوا يعملون لدى النظام المخلوع لخدمة أهله وعشيرته وأصدقائه وجميع أبناء العشائر والطوائف على كامل مساحة سوريا دون تمييز.

مقالات مشابهة

  • مريم حسين تثير الجدل بطريقة تناولها الغريبة للكافيار.. فيديو
  • فستان جريء.. كارولين عزمي تثير الجدل بأحدث جلسة تصوير
  • الخارجية اللبنانية تعتزم استدعاء السفير الإيراني بعد تصريحات عن نزع السلاح
  • %20 من الأرض مقابل السلام.. خطة أمريكية تثير الجدل في أوكرانيا
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • أذرع إيران على طاولة مفاوضات مسقط.. إلا الحشد
  • سيبوا الحاجة في اللي هي فيه.. فريدة سيف النصر تدافع عن شمس البارودي
  • مدربة تعدد الزوجات تثير الجدل.. وداعية: مهنة جائزة بشرط
  • زيارة لشقيق الشرع تثير الجدل.. والرئاسة السورية تعلق
  • تغريدة لـ عادل الملحم تثير الجدل بين النصراويين